أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - ثقافة التبرير ونهج التكفير... مأساتنا!!!.














المزيد.....

ثقافة التبرير ونهج التكفير... مأساتنا!!!.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 5595 - 2017 / 7 / 29 - 03:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المنهج التبريري هو أسلوب قائم على أساس التغطية على الانحراف بصناعة واختلاق مبررات واهية ، وهو يعمل على التوفيق بين المظاهر والسلوكيات المنحرفة وبين الدين ، فيوظِّف الرسالة لتبرير تلك السلوكيات التي تصدم مع تعاليم الإسلام ، حتى يصل الأمر إلى تحريف الرسالة والالتفاف عليها، وهذا ما يطلق عليه باسم الدين التبريري الذي تحول إلى أفيون يُخدِّر الشعوب ، ولقد تجلى هذا المنهج أبان فترة تسلط الأمويين على مقدرات المسلمين ، إذْ عمد الخليفة والحاكم الأموي إلى الترويج لأفكار وعقائد تبريرية كي يُغطّي ويُمَوِّه على انحرافه وفسقه ، والتاريخ الإسلامي زاخر بثقافة التبرير فمنها ما يذكره المحقق المهندس نقلا عن ابن الثير حيث يقول: قال ابن الأثير ثم دخلت سنة ثمان وعشرون وستمائة628 ه : ذكر خروج التتر إلى أذربيجان، وما كان منهم، ا..ب..ح- فلما وصلت كتب مقدم الاسماعلية إلى التتر يستدعيهم إلى قصد جلال الدين بادر طائفة منهم فدخلوا بلادهم واستولوا على الري وهمذان وما بينهم من البلاد ثم قصدوا أذربيجان، فخربوا ونهبوا وقتلوا من ظفروا به من أهلها وجلال الدين لا يقدم على أن يلقاهم ولا يقدر أن يمنعهم عن البلاد قد ملىْ ورعبا وخوفا..
د- وانضاف إلى ذلك أن عسكره اختلفوا عليه، وخرج وزيره عن طاعته في طائفة كثيرة من العسكر، وكان السبب غريبا اظهر من قلة عقل جلال الدين ما لم يسمع بمثله.. "تنبيه": ليس عند ابن الأثير مشكلة ولا اعتراض على ما فعله جلال الدين، لأنه ليس بغريب بل هو عادي وطبيعي بين المسلمين ومشرعن، و مبرر من أئمة التكفير والإرهاب!!!، وآما الخلفاء الأئمة أولياء أمور المسلمين فحدث ولا حرج!!!، ولهذا لا مشكلة عند الكاتب إلا قلة عقل جلال الدين الملك السلطان الخليفة إمام المسلمين وأمير المؤمنين!!! وماذا فعل جلال الدين وكيف جسد الجلال للدين؟!!!.
فبالرغم من تصدي الشارع المقدس لكل مظاهر المنهج التبريري، إلا أن هذا النهج صار دستورا ومنهجا ودينا يسير عليه رموز الدين الانتهازيين وخصوصا أئمة التكفير والإرهاب لتبرير مواقفهم وسلوكياتهم المخالفة لتعاليم الإسلام ، وهذا ما انعكس سلبا على واقع المسلمين بل وعلى واقع البشرية، لأنه خلف المآسي والويلات والثبور حيث تم التبرير لكل الجرائم والإنتهاكات والمفاسد والمظالم التي حلَّت على الشعوب والأوطان، ولعل العراق وشعبه من أكثر الشعوب والبلدان التي اكتوت وإحترقت بنار ثقافة التبرير المسيطرة والمتحكمة، والطامة الكبرى أنها تمرر بلباس الدين !!!.



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين بين وحشية الدواعش وغطرسة اليهود.
- الآثار في ضمير الاحرار.
- الإضطراب النفسي عند ابن تيمية يجعله يرى ربه في المنام !!!
- الصوم بين العبادة والعادة.
- أين أهل الدين؟، أين أهل الإنصاف؟، أين العقلاء؟.
- شيخكم يستحق جائزة نوبل في التأسيس للدكتاتورية!!!.
- تحرروا من هؤلاء الكهنة والأحبار...
- اقرءوا وتعلّموا... كي لا تأخذكم رياح الفساد الفكري وفتن التك ...
- أزمة العراق لا يحلها إلا مشروع الخلاص بمنهجه الموضوعي.
- إيران..فراعنة الدين والكهنوت.. الخطر الأكبر على العراق والعر ...
- العراق بين ضجيج المشاريع الفارغة.. وحكمة مشروع الخلاص.
- فالح الفياض.. ذراع إيران الطائفي..وتفجيرات الشعلة ومريدي.
- التحالف الشيعي من كربلاء... دينية طالحة... لا مدنية صالحة.
- تحفظ الغبان لصالح -حزب الله-،، وتهديد الخليج... إرادة إيراني ...
- الإنتهازية والإنتهازيون... عندما تحين النهاية !!.
- لجنة التحقيق في الأموال المسروقة...لماذا استثنيتم المالكي؟!.
- المرجع الكهنوت .. وفريق منهج الفراعنة والمستكبرين.
- التكنوقراط المزيفة خدعة المرحلة.
- فتاوى دعم الاحتلال... وإباحة الدم العراقي.
- تحالف الفاسدين والدوران حول عقرب الفساد.


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - ثقافة التبرير ونهج التكفير... مأساتنا!!!.