أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - عن الكتب و القراءة!














المزيد.....

عن الكتب و القراءة!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 5463 - 2017 / 3 / 17 - 12:36
المحور: الادب والفن
    


عن الكتب و القراءة!
سليم نزال
بين حين و اخر اتفقد مكتبتى. تخلصت من بعض الكتب فى السابق ,و فى مرة ثانية من حملات الترتيب تخلصت من قسم اخر. كم يحز فى النفس ان ارمى كتبا رافقتنى طوال اعوام طويلة من العمر. و كان من الكتب التى تخلصت منها اخيرا كتاب اهدتنى اليه سيدة مصرية التقيت بها مرة واحدة فى اوسلو منذ اعوام طويلة.فى تلك الفترة لم يكن هناك كتب عربية على الاطلاق .كانت رؤية الحرف العربى بمثابة العثور على كنز ثمين.
و ذات مرة التقيت باحد معارفى و كان يقرا صحيفة عمان الصادرة من دولة عمان .قلت له ما هذه الصحيفة التى تقراها يا رجل .قال مستهجنا اشكر الله انك تستطيع قراءة صحيفة عربية فى شمالى هذا العالم.و لعله كان محقا فيما قال.
و على ذكر الكتب و استعارة الكتب
. قال لى احد معارفى ممن اعرفهم من زمن طويل .قال ان الاحمق وحده من يعير كتابا و الاكثر حمقا من يعيد الكتاب ثانية .و هذا الشخص استعار منى و لم يعد كتاب مكان تحت الشمس الذى كتبه بنيامين نتياهو و هو مترجم كما اظن فى دار الجليل فى الاردن.و بالفعل تعلمت الكثير حول الفكر الصهيونى اليمينى من خلال الكتاب.و فيما بعد عندما اصبح الرجل رئىسا لوزراء اسرائيل كنت اتذكر ما كنت قد قراته فى الكتاب مقارنة بسياسيته .
و حول تقديم الكتب يروى ان برنارد شو كان مرة فى سوق كتب قديمة فراى احد كتبه التى اهداها الى صديق مع عبارات تقول هدية الى الصديق الذى يقدر الكلمة.اشترى شو الكتاب و ارسله الى نفس الصديق قائلا مجددا اهدى الكتاب الى الصديق الذى يقدر الكلمة.لا ادرى ما الذى فكر به صديقه لكن من المؤكد انى لا اتمنى ان اكون مكانه.

و لا استطيع ان اذكر برنارد شو بدون ان اتذكر اهم مسرحياته قلب البيت المكسور.كانت من اهم المسرحيات التى قراتها و اثارت اهتمامى و تفكيرى.فقد جرت احداثها قبل الحرب العالمية الاولى .و لذا فهى كانت من الاعمال الادبية التى عكست مرحلة العسكرة و حمى الحرب فى اوروبا التى سبقت الحرب العالمية الاولى.
و فى زيارتى الاخيرة لللاردن اشتريت ثلاثة كتب بالانكليزية لاهديها لاصدقاء نرويجيين و صديق امريكى.و الكتاب عبارة عن قصة حياة الممرضة النيوزيلندية التى عاشت مع رجل بدوى و انجبت منه ثلاثة اطفال فى كهف فى البتراء طوال فترة طويلة و حتى وفاته عام 2002 كما اظن و لم تزل تعيش فى الاردن .

جمالية الكتاب انه يتحدث عن الشرق و حضارة الشرق ليس من منظور متخصص فى الانثروبولوجيا بل من خلال حياة شخص عادى الامر الذى يضفى روعة على الكتاب .اتصلت بى فنانة نرويجية من الذين اهديتهم الكتاب و قالت ان الكتاب اضاف لها كثيرا .و هذا ما اسعدنى بالطبع .
احد الاصدقاء و هو كاتب يرسل لى عادة مخطوطة على النت قبل ان ينشرها لاعطى راى.لكن المشكلة ان كتبه صفحاتها كثيرة و قراءتها مرهقة.و عادة ما اخصص لقراءة المخطوطة وقتا طويلا و انا اضع ملاحظاتى التى غالبا لا ياخذ بها .
و فى احدى المرات لم اتمكن من قراءة المخطوطة كلها لظروف ضاغطه . اخبرته انه لن يكون بوسعى قراءة كل شىء بسبب ظروف ضاغطة فقد كنت مشغولا بمراجعة اطروحة ماجستير لطالب و كان على ان اكتب له الملاحظات و اعيدها فى تاريخ معين .تفهم الامر و قال اوكى اذن امل ان تقرا ما تستطيع .

و لكنى لم استطيع سوى قراءة نصف المخطوطة او اقل بقليل و بذلك كانت ملاحظاتى مبتورة على نحو ما .انزعج من الامر كما لاحظت من صوته على التلفون لكنه نجح فى استيعاب المشكلة لانه يعرف مسبقا انى لن اتمكن من قراءتها كلها .
السؤال الذى تردد طيلةالاعوام العشرين الماضية حول مستقبل الكتاب المطبوع كان من الاسئلة المهمة فى حياة البشر.

الاراء تتعدد حول هذا الامر فهناك من يقول ان مصير الكتاب مثل مصير الراديو اى ان اختراع التلفزيون لم يؤثر على سماع الراديو.و هناك راى يقول ان الامر يشبه ظهور كاميرات الديجيتال التى قضت او تكاد على الكاميرات العادية.
و ايا كان الراى يظل هناك متعة خاصة فى تقليب صفحات الكتاب بغض النظر عن تطورات التكنولوجيا .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جيش الامل!
- حول الابداع
- ضرورة الاشتغال على المفاهيم المكونة للعقل!
- كانت اياما!
- عن زمن الحطينى!
- فى زمن فيلم امريكى طويل
- 134 على وفاة كارل ماركس
- موسم حلق الدقون!
- اللون البرتقالى: من لون الاضواء الجميله الى لون القتل!
- لكن من يسمع!
- فى بحر الحياة
- فلسطين فى القلب
- لقد تغير العالم كثيرا و فكر التخلف الدينى اخر حشرجة القبائل ...
- انتهى العالم القديم و العالم فى اكثر المراحل خطورة فى التاري ...
- الثوابت الوطنية اولا!
- فى فلسطين . الافة الكبرى هى وضع الايديولوجيا قبل الوطن ؟
- كيف بدا الاضطراب يسود المنطقة العربية ؟
- دول و قبائل !
- رحم الله استاذنا و دمتم سالمين!
- الصراع فى المنطقة الان هو فى الجوهر صراع حضارى بين المشرق و ...


المزيد.....




- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - عن الكتب و القراءة!