أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سامى لبيب - إفتح ياسمسم-حجة62إلى71تُفند وجود إله















المزيد.....


إفتح ياسمسم-حجة62إلى71تُفند وجود إله


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 5398 - 2017 / 1 / 10 - 01:27
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


- خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم (60) .
- نحو فهم الوجود والحياة والإنسان (60).
- حجة من 62 إلى 71. جزء عاشر .

- سأبدأ من "إفتح يا سمسم" .
أفتخر أننى فى طفولتى كنت أسأل فى حكاية "على بابا والأربعين حرامى" ومن ضمن تلك الأسئلة , أليس على بابا حرامى هو الآخر لينهب من المغارة , ولكن السؤال الأكثر إلحاحاً : كيف يُفتح الباب الصخرى عند القول "افتح يا سمسم" فكيف يكون هذا ؟! كم واحد سأل سؤالى هذا ؟!
إنها ثقافة الأديان التلقينية التى قتلت فينا السؤال والتأمل والدهشة والجرأة فى طرح السؤال لنأخذ الأمور على عواهنها ونسلم بالحلول السحرية . فمن التسليم لقداسة فكرة الإله وتمريرها وتمرير بشاعة وهمجية الأنبياء لم نسأل عن أن على بابا كان حرامى , وكيف يفتح الباب الصخرى عند القول "إفتح ياسمسم " .. أأمل هنا ان نبحث فى " إفتح ياسمسم " وسنهمل أن على بابا كان حرامى .

* حجة 62 - إشكالية إنعدام التعريف والماهية للإله .
- إن مفردة الله في كل الأطروحات التي طُرحت على الساحة الفكرية والفلسفية , ومن قبل كل الأيديولوجيات مفردة لا تدل على معنى محدد أو مفهوم واضح , ومن هنا فالمفردات التي ليست لها معاني محددة وواضحة هي مجرد أحرف مجتمعة لا معنى لها .. أما القول بأن هناك أشياء موجودة ولكنها خارج إطار الإدراك البشري , ولكونها خارج إطار هذا الإدراك فلا يعني أنها غير موجودة فهكذا يتفذلكون , فالرد على هذا الزعم المراوغ هو : أن هذا القول فيه تناقض واضح لأن ما خارج نطاق الإدراك البشري لا يمكن التعبير عنه بأنه شيء محدد أو ذات معينة , فالأشياء المحددة هى التى تتحدد بوجود لذا هذا القول بمثابة علامات استفهام مجردة تدل على لغز مجهول , وهذه لا يمكن التعامل معها على أنها ذات معلومة .
إن الإقرار بوجود شيء يلزم أخذ صورة واضحة عنه أو معنى محدد له , أما إذا كنا لا نملك رصيد عقلي عن هذا الشيء فمن الخطأ الإقرار بوجوده، لأن الرصيد الفكرى أساس وجود المفاهيم في العقل .. فلو أن شخص أخبر آخر حول وجود شيء بلا ماهية أو زمان أو مكان أو ظرف أو مقياس يلازمه أو بإعتبار أن هذا الوجود غير مادى فكيف يصدق الآخر وجود هذا الشيء .
من الممكن أن لا ننفى أشياء لم نصل بإدراكنا إليها كوجود الأشعة أو العناصر التى تنبأ بوجودها مندليف , ولكنها تبقى فى النهاية أشياء ذات دلالات مادية محددة ..أما إذا كانت غير مادة وخارج الأبعاد المتعارف عليها وليس كمثله شئ, فكيف لنا إستنتاج وجودها إذا كانت وسيلة الإدراك غير متواجدة أى أن المخ كجهاز إستقبال لا يستطيع إستقبالها اليوم أو غدا أو بعد مليون سنه ..فمن أين يرى البعض أنها موجودة .؟! وكيف إستنتجوا وجودها ؟!
- المؤمنون بفكرة الله يريدون منا أن نؤمن بذات هم أنفسهم لا يعلمون عنها شيئا فكل الذي يقولونه عنها إنها خلقت الوجود .. والحقيقة أن حتى هذا الخلق المُفترض لا يعطي تعريف أو معنى محدد لمفردة الله , فكل الذي يعطيه معنى مفاده أن هناك فعل مُفترض قامت به ذات مُفترضة مُبهمة خلقت الوجود , وهذا يعنى أننا خارج أى تعريف وما دامت الأمور كذلك فلا أساس منطقي لها ولا يمكن التعامل معها وجودياً أو حتى لغويا , فكيف عسانا نؤمن بذات هي عبارة عن علامات استفهام مفتوحة إسمها الله .؟!
- لتتواجد فكرة الله فلن يفلح تعريفه بالروح واللامادة واللامحدود فهى أشياء مجهولة غير مُعرفة وليست بذات مدلول علاوة على عدم وجودها لذا تجد أن هذا القول جاء من اللاهوتيين وأهل الكلام لإسعاف الفكرة , فكل الأساطير والتراث الدينى لم تتعامل فى سردها عن الإله إلا كوجود مُحدد مُشخصن فله نفس الصفات والسمات البشرية ولكن بشكل اكبر فهكذا هى الفكرة وهكذا بشريتها وهكذا لا تستطيع أن تخرج عن هذا الإطار وإلا قوضت نفسها .. وسنرى الآن كيف قوضت نفسها بنفسها .
- إن تداول مفردة الله كلاميا والتعامل معها دون تحديد معنى لهذه المفردة أو ملامح لهذه الذات المفترضة ,فالخطأ المنطقي الذى يقع فيه الكثيرون عندما يتعاملوا مع فكرة الإله إنهم يأخذونها على حالها وعلى إبهامها كحال عدم سؤالهم عن فتح الباب الصخرى فى حكاية على بابا.
- إن عدم وجود معنى محدد لمفردة الله أو ملامح محددة للذات الإلهية جعل منها مفردة قادرة على التهرب من الإشكالات بمطاطية ومرونة عظيمة .. وهذا يحصل بالتأكيد مع أي مفردة أخرى لا تعطى معنى محدد , إذ أنها ستتحول إلى سراب وليس شيئا حقيقيا ولكن هذا لن يحولنا من تفنيد فكرة الإله وفق المعطيات التى صاحبتها فمن داخل هذه الفرضيات التى أطلقتها الكتب الدينية سنتبين تناقض وهشاشة الفكرة .

* حجة 63 - الله والسببية
- يلح المؤمنين بفكرة الإله على أن لكل سَبب مُسبب ولكنهم ينصرفون عن هذا المنطق عندما يعتبرون الإله بلا سبب , فإذا كان الإله بلا سبب فهذا يعنى سقوط منطق السببية , ومن هنا فمن حق الملحد ان يعتبر الوجود المادى بلا سبب , ليستشهد بقانون بقاء وحفظ المادة والطاقة , فالمادة لا تخلق من عدم ولا تفنى إلى عدم , فأليس هذا أكثر منطقية بحكم أن المادة أبسط من فكرة الإله المعقدة المركبة ., فإذا كانت المشكلة فى غموض وتعقيد الحياة والكون كدليل على وجود الاله فمن باب أولى فلنطرح سؤال من أوجد الإله ؟ فالله اعقد بكثير من هذا الوجود ووجوده يحتاج الى تفسير أكبر من تفسير وجود الكون والحياة , فاذا كان الله الأعقد الأعظم لا يحتاج الى سبب لوجوده , فالاولى ان لا يحتاج الكون الى سبب للوجود .
- إعتماد السببية لإثبات وجود الله وإعتباره عله أولى غير معلولة ستحتم ظهور الجبرية فأفعال الإنسان نتيجة سبب وهذا السبب تسبب من علة أخرى حتى نصل إلى علة اولى غير مَعلولة وهى الله , لذا لو نفيت السبيية سيسقط الإستدلال بوجود خالق وإذا أخذت بالسببية فتكون الجبرية حتمية فكل الأفعال والشرور والجرائم الإنسانية سترجع للمُسبب الأول (المُقدر فى المفهوم الدينى ) لنقع فى دائرة العبثية واللامعنى .
- عندما نحلل ونفسر السلوك وأسبابه وفقاً للسببية والجبرية فالقاتل لن يستحق جهنم لأن القوانين الذى سيرته إحتشدت وترابطت لتحقق فعل مرصود من السَبب الأول الذى رتبه ليحقق قدره ومشيئته وعلمه المُسبق , فالمُسبب الأول هكذا رتب الأحداث والأسباب ليصير موتك على يد قاتل تحقيق للمعرفة والقدر الإلهى كما تحقق قشرة موز لتنزلق وتقع على راسك وتموت .
- كذا السببية تنفى ارادة الإله وحريته ومشيئته المطلقة فهو مقيد بالأسباب وما تنتجه من مُسببات فلا يستطيع الفكاك من السببية , فتحرره منه تنفى علمه المطلق ومشيئته وأقداره .

* حجة 64 - إستحالة الخلق .
- كلمة الخلق فى اللغة تعنى إيجاد الشئ من العدم بينما فى الأديان التى روجت وإستهلكت مقولة الخلق فهى تعنى أن الإله صنع أو أوجد شئ من شئ , فالإنسان صُنع من طين , والماء مصدر كل شئ حى , والسماء والأرض كانتا رتقاً فقام الإله بفتقهما , أى أن مقولة الخلق من العدم غير موجودة فى النص الدينى , وحتى مقولة كن فيكون فهو أمر لشيئ كائن ليكون على شاكلة اخرى .. هذا يعنى أن مقولة الخلق غير صحيحة , يؤكدها أن العدم غير موجود فهو اللاشئ.
- اللاهوتيون يقولون لحل سذاجة النص أن الله خلق من العدم , ولكن العدم غير موجود ليتم الخلق منه فهو اللاشئ , بل قولهم هذا يعنى أن العدم وجود مستقل عن وجود الإله ليستعين الإله به فى إستحضار الإيجاد وهذا ينفى تفرد الإله وجوديا وتعاطيه مع وجود آخر إسمه العدم ليخلق منه .
- تستحيل فكرة الخلق , فالخلق يلزمه الزمن , والزمن لا وجود له بدون مكان , فالزمن هو العلاقة مع حركة المكان . ومن هنا القول بأنه خلق الوجود فى ستة أيام وهم وتخريف ليس لكونها ستة أيام بينما الوجود له 14 مليار سنه ولكن لأن اليوم هنا مهما كان طوله ولو مليون سنه فهو يحتاج لمكان بينما المكان لم يتواجد بعد .!

*حجة 65 - هل خلق الله الزمان ؟
- المؤمن بفكرة الإله سيرد بالقول الله خلق الزمان والمكان قبل أن يوجدا فهو واجد الوجود .. فى الحقيقة إنهم لا يدركون معنى وتعريف الزمن فيتصورنه كيان ما بينما هو علاقة مع المكان .
القول بأن الله خلق الزمان , قول غير منطقى وغير صحيح , لأن كلمة "خلق" هى ماضى والماضى "زمان" , لذا فالقول غير منطقى وغير صحيح .
كذا القول "بمتى" خلق الله الزمان قول ايضا غير منطقى وغير صحيح لان " متى" واقعه تحت طائلة الزمن فهى سؤال عن الزمن , وبالتالى السؤال غير منطقى وغير صحيح .
كذا إذا كان الإله أزلى فيعنى الزمان أزلى , فكيف خلق الله الزمان وهو لانهائى مثله فلا يوجد أزليان فأى أزلية تنفى الأزلية الاخرى .. ألا ترون معى ان مسالة خلق الله للزمان غير منطقيه وغير معقولة .
- بالتعامل مع آية ( وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ) . فهذا يعنى أن يوم عند الله يعادل ألف سنة من أيامنا نحن , وفى قول آخر خمسون ألف سنه وليبحث الفقهاء فى هذا التناقض ولكن سنتجاوز هذا التناقض لنركز على فكرة محددة , فالقول ان اليوم عند ربك بألف سنه يجعل الله يعيش كألف سنة فى يوم مما يجعله داخل حدود الزمان و المكان وهذا ينافى كونه خارج الزمان و المكان .!
- نستنتج من هذا أن الله موجود داخل الزمان والمكان وهذا ينزع منه الوهيته المزعومة .. ومن هنا يصير الإله نسبيا تجرى عليه القوانين الفيزيائية , كما أن الله لا يمكنه ان يكون أزلى على الاطلاق بعد دليل أن الله داخل الزمان و المكان , لذا فهو ليس أزلى بل تم إبتداعه من قبل دماغ بشرى محدود بذات المكان و الزمان .

* حجة 67 – الأزلية .
- لابد أن نعترف بوجود أزلية ما بالرغم من صعوبة الوعى بذلك , ليعتبر المؤمنين بأن الإله أزلى بالرغم من عدم القدرة على تعريف ماهية الإله , وكيفية إثبات وجوده , علاوة على الإدعاء بأنه ازلى , بينما يعتبر الملحدون أن المادة أزلية ويستشهدون على ذلك بقانون بقاء المادة والطاقة , فالمادة لاتخلق ولا تفنى من وإلى العدم .
- إذا إفترضنا جدلاً أن الإله والمادة أزليتان فيستحيل أن تجتمع أزلية مع أزلية فأى أزلية تنفى الأزلية الأخرى , علاوة أن أزلية المادة تنفى الخلق والخالق .
- هناك نقطة خطيرة فى موضوع أزلية الإله وهى : هل الإله يدرك أزليته أى يدرك اللانهائيات فإذا قيل أنه لا يدرك فقد إنتفت ألوهيته وصار وحدة وجودية محددة بزمان , وإذا قيل يُدرك فإدراكه يعنى ببساطة أنه ليس ازلى بينما لو سألنا عن المادة , فالمادة غير مدركة بينما الإله يفترض أنه عاقل مدرك عليم علم مطلق , ولكن علمه المطلق لا يدرك الأزلية فإدراك مشاهد أزلية يعنى ان الأزلية صارت محددة ببدايات وهى غير ذلك .
- نقطة اخرى وهى أزلية الاله , فالخلق سيقسم الأزلية لتتكون نسبة إلى ما قبل وما بعد الخلق وهذا محال , فيستحيل وضع نقطة على مستقيم لا نهائى لإيجاد نسبة لما قبل النقطة ولما بعدها .

* حجة 68 - هل الإله محدود أم غير محدود بمكان .
- إذا قيل أن الإله محدود فهذا يعنى أنه وحدة وجودية كوجودنا ووجود أى شئ وهذا ينفى الألوهية , وإذا قيل أنه غير محدود بمكان فهذا ينفى وجود كل الأشياء من إنسان وحيوان ونبات وأراضى وجبال وكون , فوجود أى شئ من تلك الأشياء يعنى أن الإله محدود فقد بدأت حدوده من نهايات حدود هذا الشئ , وطالما إننا موجودون نحن والأشياء فهذا يعنى أن الإله غير محدود , وإذا كان موجوداً فهو فى وحدة وجودية مثلنا لها حدود .
- هناك إشكالية أخرى فى الزعم أن الإله غير محدود لينطلق سؤالان الأول : هل يعرف الإله حدوده اللامنتهية ؟ فإذا أدركها فقد صار محدوداً فهو يتذكر حد بينما الأمور غير محدودة , والسؤال الثانى : هل يتحقق كمال الإله مع حالة وجود لا محدود , فالإله المُفترض فى كل لحظة بحال بحكم عدم محدوديته وهذا يعنى الإنتقاص وليس الكمال .
- كذلك عندما يقال أن الله فى السماء السابعة فهذا يعنى ان الإله تحدد بمكان حدوده نهاية السماء السابعة ,أما ما بعد السماء السابعة فهو خارج الاله أو الفراغ , إذاً نحن امام حدود حددت وجود الإله , كذا مقولة أن للإله عرشاً على الماء يحمله ثمانية من الملائكة الأشداء فهذا يعنى أن الإله صار محدود بالعرش المحمول على أكتاف الملائكة .
- الزعم بأن الإله غير محدود زعم خاطئ فالإله المفترض صاحب مُلك هو محدود بالطبع , فالمُلك غير الإله لذا لا يمكن القول أن المُلك لا محدود لأن المُلك سيتحول حينها إلى مطلق أى إله , ومن هنا فهذا المُلك محدود مهما بلغ من كبر ومن هنا تنتفى لا محدودية الإله .
- أخيرا مقولة الإله اللامحدود تفضح فذلكة وشخصنة الإنسان , فالحدود واللاحدود تعتنى بأبعاد المادة بينما متفذلكيهم من اللاهوتيين يقولون بأن الإله لامادى .

* حجة 69 – الإله والصفات .
هل الإله المفترض هو من أعلن عن صفاته العدل الرحمة الغنى الكريم ألخ أم الإنسان هو من أطلق هذه الصفات على فكرة إلهه , إذا كان الإله هو من أعلن عن صفاته للبشر فهذا غير حقيقى كون الإله ليس كمثله شئ حسب زعمهم , فالعدل والرحمة والغنى صفات موجودة فى الإنسان أى صفات لها مثيل والمُفترض أن الإله بلا مثيل علاوة أن تلك الصفات مستحدثة وليست مطلقة فلن تستطيع القول بأن العدل والرحمة والمغفرة ألخ صفات فى الإله منذ الأزل قبل وجود الإنسان , فالصفة لا تتحقق إلا بموضوع الصفة .

* حجة 70– الله والمنطق .
- المؤمنون يقولون بأن الإله عرفوه بالعقل والمنطق ولن تجنى شئ لو سألت عن منطقهم وعقلهم فى إثبات وجوده , فالأمور لا تزيد عن ظن وملأ مربعات الجهل , ولكن سنقول أن الإله لو عُرف بالعقل والمنطق فسيصير خاضعاً لقوانين العقل والمنطق وأدواتهما فى الإدراك لا يستطيع تجاوزهما مما ينزع عن الإله ألوهيته كونه خاضع لمقاييس العقل والمنطق , كذلك هذا يَحد من قدرته المطلقة علاوة على أن مقولة ليس كمثله شئ فهو هنا يضاهى الإنسان فى إستخدامه وتقيده بالمفاهيم المنطقية والعقلية , مع العلم أن المنطق إبداع الفكر الإنسانى فى تعامله مع الأشياء .
- المنطق ضرورة للإقتناع بوجود إله , فإذا لم يكن الإله منطقياً مقنعاً فلا حرج علينا إذا لم نؤمن به , و إذا كان المطلوب أن نؤمن بالإله وهو غير منطقي ولا يمكن للعقل إستيعابه وإدراكه ، فمن الخطأ أن نلقي اللوم على عبدة الأوثان و الأبقار والشمس على أساس أن ما يفعلوه غير منطقي , لكوننا نؤمن بإله غير منطقي .
- الإله لا يستطيع تخطى القوانين لأن الله لو ظلم لما كان داع لوجود ابليس وسيتحول الإله إلى لا إله أو إلى كائن ظالم وبالتالي هو غير مستحق للألوهية لإنتفاء صفة العدل والكمال عنه وهذا يجعل من أفعاله أفعال غير مسؤولة , فالذي يلتزم بالقوانين يكون تحت سلطته وهذا ما ينفي أيضا صفة الألوهية لأن من صفات الإله عدم خضوعه لأي سلطان ولا لأي قانون .
- أراد الله أن ينشر الشر والدليل على ذلك هو خلقه لأبليس وهو يعلم أن لا عمل لأبليس سوى نشر الشر , وبالتالي نشر الشر يتم بعلم وبإرادة وبرضى من الإله فلا يمكن أن يقال بأن الله لا يريد للشر أن ينتشر لأنه بذلك تكون إرادة ابليس أقوى من إرادة الله لأن الشر منتشر وكوكبنا أوضح مثال على ذلك , فكيف أن الله لا يريد أن ينتشر الشر وبنفس الوقت الشر منتشر , فإرادته هنا ناقصة ومغلوب على أمرها ولذلك انتشر الشر وتفوق ابليس .

* حجة 71- الإله والكمال .
- الله كامل ومطلق أى أن كماله فى ذاته وكينونته , والكامل هو الذى ينتج بلا أى عيب او حاجة أن يضاف له أو ينتقص منه فهو أتم وأكمل حالة مثالية ولكن الإله المُفترض خلق وأمامنا ما يقال عنها منتجاته تحوى العديد من العيوب والتشوهات والقصور فى الخلقه وإنتقاص كمال الوجود , كذا فلنعتنى أن الخلق أفسد كلمة الكمال فهو لم يكن كاملا قبل الخلق وأتم كماله فرضاً بعد الخلق .
- إذا كان الإله كامل ومطلق القدرة فهل يستطيع أن ينتقص من هذه القدرة , فإن فعل فهو سيكون ناقص , و إن لم يفعل فهذا معناه إنه ليس مطلق القدرة , ففي كلتا الحالتين ليس من الممكن أن يكون كاملاً .

دمتم بخير .
- "من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته " - أمل الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .

=======
- خمسون حجة تفند وجود الإله-جزء أول 5 من 50 .
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=446913
- خمسون حجة تفند وجود الإله-جزء ثان 6 إلى 20 من50 .
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=447489
-خمسون حجة تفند وجود الإله-جزء ثالث 21 إلى 26 من 50.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=448534
- خمسون حجة تفند وجود الإله-جزء رابع 27 إلى 34 من 50
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=451943
- خمسون حجة تفند وجود الإله – جزء خامس 35 إلى 40من 50
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=454325
- خمسون حجة تُفند وجود الإله–جزء سادس41إلى47
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=466347
-خمسة وخمسون حجة تُفند وجود إله –جزء سابع
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=487841
- مائة حجة تُفند وجود إله-حجة ستة وخمسون
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=529303
- حجة من 57 إلى 61 .
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=532298



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وإحنا مالنا-الأديان بشرية الفكر والهوى والتهافت
- إعترافات ومعاناة إله-خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم
- الكراهية فريضة إسلامية هكذا قوله وليس قولنا
- اللعنه على المادة أفقدتنى رومانسيتى
- هناك فرق .. فلتقرر أيهما أفضل
- أسباب وجذور تخلفنا
- وهم الحقيقة - تأملات وخواطر إلحادية
- مفاهيم وتعبيرات خاطئة-تأملات وخواطر إلحادية
- الإسلام الذى لا نعرفه-الأديان بشرية الفكر
- رباعياتى
- مفاهيم خاطئة شائعة-نحو فهم الحياة والإنسان والوجود
- مزاج إله سادى-خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم
- كيف تفسر هذه المشاهد-الأديان بشرية الفكر والهوى والتهافت
- أسئلة مُحيرة-خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم
- حقيقة الأشياء-نحو فهم الحياة والإنسان والوجود
- لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون-الإنحياز الجمعى
- مائة حجة تُفند وجود إله-من 57إلى 61
- تأملات فى الإيمان والدين والإنسان
- تناقضات قرآنية – جزء ثالث
- تناقضات قرآنية - جزء ثانى


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سامى لبيب - إفتح ياسمسم-حجة62إلى71تُفند وجود إله