أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - وإحنا مالنا-الأديان بشرية الفكر والهوى والتهافت















المزيد.....

وإحنا مالنا-الأديان بشرية الفكر والهوى والتهافت


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 5391 - 2017 / 1 / 3 - 22:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


- الأديان بشرية الفكر والهوى والتهافت (96) .
- هذا هو محمدك يا شاهر (5) .

يقولون أن الاديان رسائل إلهية للبشر جاءت عن طريق الانبياء والرسل والوحى لتكون نصوصها بمثابة ناموس أخلاقى وفلسفة حياة صالحة لكل زمان ومكان ومن هنا تأتى قدسيتها ومصدرها الإلهى .. ونقول أن الأديان بشرية الفكر والهوى والتهافت ولا يأتى قولنا هذا إلا من البحث فيما تقدمه الأديان من فكر خيالى خرافى ونصوص تعبر عن فكر ورؤية إنسان قديم , لتحفل النصوص بالتناقضات المنطقية والتناقضات بين بعضها البعض علاوة على تهافت ما تطرحه من مغالطات علمية فجة تتصادم مع معارفنا وعلومنا .
فى هذا المقال لن نتناول التناقضات والخرافات والمغالطات ليكون تركيزنا على نقطة أنها أقوال صالحة ومفيدة لكل زمان ومكان لنكتشف هوان هذه الفكرة وزيفها .
يقولون أن القرآن والكتاب المقدس بمثابة دستور وناموس حياة وأن كل كلمة وردت فيهما هى حكمة وتدبير من رب قدير فلا توجد آية بلا معنى , فكل حرف يُنبأ عن أهمية وحكمة يرسلها الإله للبشر , لنقول أن هذا الكلام خاطئ ومهترئ فالغالبية العظمى من النصوص لا تعنينا وليست لها أى معنى ولا أهمية فهى تخص إنسان هذا الزمان فقط , لتصل الأمور فى فجاجتها بالإعتناء برغبات وإحتياجات نبى , لنقول "إحنا مالنا " من هذا السرد وهذه الخصوصية .

دعونا نلقى الضوء على نفحات قليلة من النص المقدس لنقول بعدها " إحنا مالنا " من هذه القصص والمرويات التى هى بمثابة حشو لا يعنينا ولا يخصنا ولا يضيف أى معنى لنا .
- فى سورة الأحزاب 50 ( يأَيهَا ٱلنَّبِي إِنَآ أَحْلَلْنَا لَكَ أَزوَاجَكَ ٱللاَتِي آتَيْتَ أجُورَهُنَ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاَتِكَ اللاَتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَٱمْرَأَةً مُّؤمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِ إِنْ أَرَادَ ٱلنَّبِيُ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ ٱلْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِيۤ أَزْوَاجِهِم وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلاَ يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً ).
تعتبر هذه الآية وآيات أخرى كثيرة من أكبر الدلائل على بشرية القرآن وأن الأمور لا تعدو سوى تمرير محمد لرؤيته ورغباته ولنتوقف أمام هذه الرخصة ( وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين.. ترجي من تشاء منهن و تؤوي إليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك) لننصرف عن هذه الرخصة الفجة التى تطلق العنان لرغبات محمد هذا إذا أعتبرناها رخصة الهية خاصة بالنبى وليست من تأليف محمد , لنسأل ونقول : "وإحنا مالنا من امرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها " , فهذا المشهد لا يعنينا فهو رخصة خاصة , كما لا تفيد فكر ونهج وسلوك وأخلاق المسلم , فما أهمية وضعها فى كتاب إلهى تصلح كل كلمة فيه لكل زمان ومكان ؟!.

- ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُم فَوْقَ صَوْتِ النَّبِي وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُم لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ) .
هذه الآية تصدر ملمح من ملامح الخنوع وعدم رفع الصوت أثناء الحديث مع محمد , كشكل من إشكال إعطاء الاحترام له لذلك نرى رب الرمال يوصي المسلمين بعدم رفع صوتهم فوق صوت النبي احتراماً وخنوعاً له فهو المتحدث الرسمي باسم رب الصحراء ثم يكمل ولا تجهروا أي تكلموه كما تكلمون بعضكم بأسلوبكم المعتد بينكم , وتأتى المصيبة الكبرى هي أنكم إذا رفعت صوتكم فوق صوته أو كلمتموه بطريقة فجة فسوف تحبط أعمالكم وانتم لا تشعرون , كأن العبادة لمحمد فكيف يكون قبول الأعمال أو إحباطها تتوقف على طريقة الكلام مع محمد .
حسناً دعونا من هذا المنطق , ومن ملامح الخضوع والخنوع لمحمد فهكذا كان النهج الذى يريده محمد حينها من قومه , لنسأل ما فائدة هذه الآية للمسلم المعاصر , فالآية لم يعد لها مكان من الإعراب فالرسول لم يعد موجودا حتى نرفع أصواتنا أم نخفضها , فما جدوى هذه الآية سوى أنها تختص بزمانها , أما إذا حاول الملفقون أن يعطوا لها معنى بالخنوع للسادة والحكام والمشايخ فهذا غير لائق بوضعهم فى منزلة الرسول ..إذن "إحنا مالنا" بوجود تلك الآية فى القرآن.

- فى سورة الأحزاب 28-34(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لاَْزْواجِكَ إِن كُنتُن تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنّ وَأُسَرِّحْكُنّ سَرَاحاً جَمِيلاً وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخرةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْراً عَظِيماً يا نِسَآءَ النَّبيّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَة يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ للهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحاً نُؤْتِهَآ أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقاً كَرِيماً يا نِسَآءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَآءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيّةِ الاُْولَى وَأَقِمْنَ الصّلاةَ وآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً وَاذْكُرْنَ مَا يُتلَى فِي بُيُوتِكُن مِنْ آياتِ اللهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً ) .
واضح أننا أمام آيات تخص نساء النبى , فماذا تفيد المسلم فى حياته أو زيجاته , فالآية تعتنى بنساء محمد حصراً ليضاعف الله حسناتهم إن أطاعوا ومضاعفة العذاب لهن إن أقدمن على فاحشة لنقول : "وإحنا مالنا" بهذه العلاقة الخاصة ,فلا يقول أحد إن ما أقره النبى يسرى على أى نساء فهذا تطاول على مقام وخصوصية النبى وتلك الحالة التى وصلت بتحريم زواج نساء النبى بعد مماته .

- قصة ماريا القبطية .
جاء فى سورة التحريم ( يَا أَيُّهَا النَّبِي لِمَ تُحَرِمُ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ قَدْ فَرَضَ اللهُ لَكُمْ تَحِلَةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ ) .
هذه الآية تعتننى بالملابسات التى أحاطت بنكاح ماريا على سرير حفصة وحرج محمد ويمكنك البحث بإستفاضة عن أسباب نزولها وتفسيراتها فلن نستفيض فى هذا الشان لإثبات أن الآيات تأتى من إنتاج محمد لمعالجة أموره أو قل حسب طلب محمد وإحتياجاته ولكن سيستوقفنا هنا أهمية تلك الآية فى نهج وفكر وسلوك المسلم فهى آية خاصة بالنبى ( يَا أَيهَا النَبِي ) لنقول "وإحنا مالنا" أم أننا أمام سرد لمذكرات شخصية .

- فى الأحزاب 37. (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا )
هذه الآية تمثل حرجاً للمسلم المُنصف وفق أحداثها , فالرسول إشتهى زينب وأراد الزواج بها وفق لروايات كتب التفسير والتراث وأسباب النزول لينتج محمد هذه الآية التى تبيح له الزواج منها ليقوم السادة المفسرون بتعليل هذه الزيجة برغبة إلهية فى إلغاء التبنى .
بغض النظر أن إلغاء التبنى عمل يخلوا من الإنسانية والتكافل والرحمة فسنتغاضى عن ذلك فهكذا رغبة محمد أو إلهه إذا كنا سنعتبر أن القصة كلها ليست من إنتاج محمد , ولكن سنقول لماذا كل هذه القصة فإذا كان يريد إلغاء التبنى بحكم أنه نظام فاسد وقميئ فليلغيه بآية وإنتهى الأمر , ولا داعى لهذه القصة التى تلقى الشبهات على محمد بحكم أنه من ألف تلك الآية .

- فى الأحزاب 53 ( وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا ) .
واضح من تلك الآية أنها خاصة بالنبى وموجهة إلى قومه حينها , فيقول الطبري في تفسيره : ذكر أن ذلك نزل في رجل كان يدخل قبل الحجاب ، قال: لئن مات محمد لأتزوجن امرأة من نسائه سماها ، فأنزل الله تبارك وتعالى في ذلك: وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللهِ وَلاأَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِه أبدا ِ.
بغض النظر عن كونها من تأليف محمد أو هو من إستنطق الإله أو قول هذا الإله الذى إعتنى بتصدير هكذا تشريع من سابع سماء كرمال عيون محمد ولكننا سنتوقف عن جدوى هذه الآية فى كل الأزمنة بعد محمد وحتى الآن فماذا إستفاد المسلم وماذا أضافت له لنقول : "وإحنا مالنا" .

- (فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ) .
هذه الآية من سورة التوبة لا تخص سلوك ورغبات محمد ولا تعتنى بزوجاته بل تعتنى بأمر إلهى موجه للمسلمين حينها فى حدث وظرف تايخى محدد وهذا ما تعلن عنه كتب التفسير وأسباب النزول لنقول "وإحنا مالنا" بهذه الآية التاريخية المحكومة بزمانها ومكانها , فهل إذا إنسلخت الأشهر الحرم من كل عام وجب على المسلمين قتل المشركين فى أى مكان أم هذا كلام غير واقعى ولا منطقى, بل هى غير مقبولة من المسلمين المعاصرين أنفسهم بحكم عصرهم وتحضرهم , فماذا يعنى هذا ؟ يعنى أن الآيات بشرية الفكر والهوى والغاية إختصت بزمانها ومكانها ليكون من السخف القول بأنها صالحة لكل زمان ومكان .

- (قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلا بِالْيَومِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِمُونَ مَا حَرَّمَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ) .
هذه الآية من سورة التوبة أيضاً , وهى أمر إلهى واضح بقتال الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولايدينون بالإسلام من النصارى واليهود حتى إعطاء الجزية فى الوضع صاغراً .. لن نناقش إنتهاك هذه الآية لحق وحرية البشر فى الإعتقاد فهكذا نهج وسلوك هذا العصر عموماً , ولكن المسلمين حاليا سينصرفوا عن تطبيق هذه الآية بحكم منظومة الحضارة والعصر فإذا كانوا قد طبقوا هذه الآية فى صدر الإسلام لظروف ذلك الزمان فهذا لا يصلح تطبيقها فى عصرنا لنقول "وإحنا مالن ا" بهكذا نهج وأمر .

- القرآن نص تأسيسي لزمان ما .
-القرآن نص تأسيسي للأمة فى زمانها وليس نصاً يُوجهها إلى آخر الدهر , فهو نص بشرى إنتهت وظيفته التشريعية مع إنبثاق أمة وعصر جديد في التاريخ , لذلك نجد أن الكثير من آيات القرآن ومروياته وتشريعاته ينحسر التكليف فيها بإنحسار المُرسل إليهم فى لحظة معينة من لحظات تأسيس الأمة مما يجعل الكثير من أحكام القرآن متجاوزة بإنتفاء المرسل إليهم من الوجود كما عرضنا .
-هناك آيات تخص الرسول حصراً وأحكامها لا تعني شخصا آخر غير الرسول في سياق محصور في المكان ومحدد في الزمان والمشهد والحدث الخاص فلا تعنى أى أحد غيره كما ذكرنا لذلك فهى لا تمثل قيمة للمؤمن .
-هناك آيات تخاطب زوجات الرسول حصراً , فهي آيات تؤكد بنفسها بأنها لا تعني سائر النساء بأي حال من الأحوال مثل الآية التي جاء فيها : "يا نساء النبي لستنّ كغيركن من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض" وهي آية تمنح نوعا من التمييز الإيجابي لنساء الرسول في سياق مجتمع كان لا يزال مفرطا في نزعته الذكورية لنسأل عن جدوى ورودها فى كتاب مقدس .
-هناك آيات ترد على مواقف محددة لأشخاص معينين مثل الآية التي تتحدث عن الوليد بن المغيرة المخزومي بالقول : "درني ومن خلقت وحيدا. ثم جعلت له مالا ممدودا. وبنين شهودا. ومهدت له تمهيدا. ثم يطمع أن أزيد. كلا إنه لآياتنا عنيدا".وليحفل القرىن بالكثيرمن الآيات التى هى بمثابة ردود خاصة من محمد او الإله لنقول "وإحنا مالنا" .
-هناك آيات تحمل أحكاماً شديدة الخصوصية لفئات محددة في الزمان والمكان لم تعد موجودة مثل آية : "لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم".
-هناك آيات تخاطب أقواما غير مسلمين مثل آية : " يا بني إسرائيل أذكروا نعمتي عليكم"، فهي آية موجهة حصراً إلى بني إسرائيل .
والآن لدينا سؤال واضح وصريح وبسيط فى ذات الوقت : هل هناك حكم قرآني صالح لكل زمان ومكان؟! أليس هناك الكثير والكثير من الآيات التى تعتنى بزمانها وشخوصها ولا تمثل للمسلم أى معنى أو إضافة , فكيف نطلق عليها بيان وحكمة للمؤمنين .

- دقق وإبحث .
-هذه بعض النفحات من القرآن كقطرات من فيض تثبت أن الآيات بشرية الفكر والهوى والتهافت وأن بشريتها ومزاجيتها وصلت حداً أنها لم تعد تعنينا ولا أهمية عند ذكرها ولا التعاطى معها , فهى ليست بذات أهمية أو جدوى , لتتساخف الأديان بذلك أمام فكر وفلسفة القدماء كأرسطو وسقراط وأبيقور الذين مما إختلفت معهم فقد قدموا فكر وفلسفة جدير ان تحترمه وتتعاطى معه فكرياً , فلم تأتى أقوالهم كمذكرات شخصية تبرر سلوكهم ورغباتهم العاطفية والجنسية.
-دقق وإبحث فى دينك ولا تنتظر كاتب يمدك بالمعلومة وبرؤيته وملاحظاته , فمن أسباب جمودنا أننا ننتظر الفكر والثقافة من الآخرين لتتشكل معارفنا فلابد أن تبحث وتغربل وتنقد وتضيف وتفند .
- دقق وإبحث فى تلال الآيات والكتابات المقدسة بالقرآن والكتاب المقدس لتكتشف أنها كتابات بشرية شديدة التهافت والسذاجة , وكلما أمعنت البحث ستكتشف أنها نصوص بمثابة مرويات ومذكرات شخصية لم تعد تعنينا لتقول : "إحنا مالنا" .
-قد أكون تناولت بعض النصوص القرآنية بالبحث والتدقيق لأعتبر هذا قطرات من فيض وكلما أمعنت التدقيق ستكتشف وتندهش أمام تلال النصوص الخاصة بزمانها والتى ليست بذات معنى ولا أهمية لفكرك ومنهجك وسلوكك , ولا يعنى هذا أن القرآن ينفرد ويتفرد بهذه السمة , فالكتاب المقدس حافل بالنصوص والقصص الساذجة التى بلا أى معنى أو قيمة لتكون بمثابة مذكرات شخصية , لم أأتى على ذكرها لسببين أولهما التقليل من دسامة المحتوى على وعد أن أتناولها فى مقال آخر من سلسلة الأديان بشرية الفكر والهوى والتهافت , ويأتى السبب الثانى أن المسلمين أكثر إلحاحاً وتعظيماً لألوهية النص وأنه صالح لكل زمان ومكان عن أقرانهم المسيحيين .
-دقق وإبحث وشارك بتقديم كافة النصوص التى تتناول سذاجة وتهافت النص وفقدانه للصلاحية والأهمية سواء فى القرآن أو الكتاب المقدس شريطة أن تبرر أولا نصوص دينك ولينهج السادة المعلقين نفس نهج معلقى المنتديات بالإضافة أو النقد , ولتبدع ألف زهرة بالتأمل والمشاغبة لما هو محظور .

- دمتم بخير وعذراً على إغفال سرد المزيد من مشاهد التراث .
-"من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته " أمل الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعترافات ومعاناة إله-خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم
- الكراهية فريضة إسلامية هكذا قوله وليس قولنا
- اللعنه على المادة أفقدتنى رومانسيتى
- هناك فرق .. فلتقرر أيهما أفضل
- أسباب وجذور تخلفنا
- وهم الحقيقة - تأملات وخواطر إلحادية
- مفاهيم وتعبيرات خاطئة-تأملات وخواطر إلحادية
- الإسلام الذى لا نعرفه-الأديان بشرية الفكر
- رباعياتى
- مفاهيم خاطئة شائعة-نحو فهم الحياة والإنسان والوجود
- مزاج إله سادى-خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم
- كيف تفسر هذه المشاهد-الأديان بشرية الفكر والهوى والتهافت
- أسئلة مُحيرة-خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم
- حقيقة الأشياء-نحو فهم الحياة والإنسان والوجود
- لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون-الإنحياز الجمعى
- مائة حجة تُفند وجود إله-من 57إلى 61
- تأملات فى الإيمان والدين والإنسان
- تناقضات قرآنية – جزء ثالث
- تناقضات قرآنية - جزء ثانى
- تناقضات قرآنية بالجملة -جزء أول .


المزيد.....




- -في تهديد مباشر-.. ترامب: المرشد الأعلى الإيراني -هدف سهل- و ...
- ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- ترامب: المرشد الأعلى هدف سهل.. نعلم أين يتواجد
- باسم يوسف يثير جدلا بمنشور عن الحرب الإيرانية الإسرائيلية، ف ...
- الرئيس الأمريكي: نعرف تماما أين يختبئ المرشد الأعلى ولكن لن ...
- الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: نعرف تماما أين يختبئ المرشد ال ...
- ثبت الأن تردد قناة طيور الجنة الحديث على النايل سات وعرب سات ...
- مقتل العشرات من منتظري المساعدات جنوب قطاع غزة، وإغلاق المسج ...
- العراق.. السوداني يدعو الدول العربية والإسلامية للتعاون في ...
- هل تعتقد أن اغتيال المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي فكرة جيدة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - وإحنا مالنا-الأديان بشرية الفكر والهوى والتهافت