أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خسرو حميد عثمان - آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟ (19)















المزيد.....

آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟ (19)


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 5363 - 2016 / 12 / 6 - 09:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(الشخصية القوية لاتعني أبداً التلفظ بالألفاظ السيئة. فالقوة حكمة وليست وقاحة.) سقراط
الحالة الثانية:مرضى نفسيون فى مراكز قيادية:
شخّص قاسم حسين صالح (مؤسس ورئيس الجمعية النفسية العراقية)، على مسؤوليته حالة السياسيين العراقيين بأنهم مرضى نفسيا(*)، و حصرالأمراض النفسية المصابين بها بأربعة: منتج للأزمات وعدم القدرة على حل المشكلات، حول عقلي، البارانويا و الدوغماتية. مع وصف موجز ووافي لكل مرض من هذه الأمراض(كلما إتسعت الرؤية، ضاقت العبارة).
كان تشخيص الدكتور قاسم لحالة الصحة النفسية للسياسين الذين برزوا على الساحة السياسية العراقية بعد الإحتلال الثاني، أثار هذا الطرح بعداً أخر لقراءاتي، حيث بدأت أتوقف عند بعض الروايات، وأعُطي فسحة كافية للتأمل من أجل التمحيص فيما إذا كانت لهذه الأمراض النفسية وغيرها كان لها دوراً مؤثراً في نشوء الخلافات والتكتلات والإنشقاقات داخل الحزب الواحد إبان الأحتلال الأول وبين الإحتلالين.
وردت في المقال المنشور من قبل فرات المحسن" محطات وشخوص في حياة الدكتور خليل عبدالعزيز-الحلقة الأولى" **حادثة تَذَكّرَها الدكتور خليل، إرتأيت أن أبدأ بها هذه الفقرة؛ "مرضى نفسيون في مراكز قيادية" وهي:
أ-[ بعد تسريحي من الخدمة العسكرية في قاعدة الشعيبة جنوب مدينة البصرة إثر قيام ثورة الرابع عشر من تموز،ذهبت إلى بغداد، حيث قابلت هناك الرفيق جمال الحيدري الذي اخبرني بضرورة ذهابي إلى مدينة الموصل لاستلام قيادة اتحاد الطلبة العراقي العام هناك، والذي كنت في الأساس المؤسس الفعلي له عام 1952، على أن تقرر منظمة الحزب الشيوعي في الموصل مستقبل مركز عملي داخل الحزب. عند مقابلتي للرفيق جمال الحيدري اخبرني بضرورة الذهاب إلى مكتبة السيد يعرب البراك والتي تقع في ساحة الأمين، وهناك سوف يقابلني الرفيق عزيز الحاج ويسلمني التعليمات وأجور السفر. عندها ذكرت الرفيق جمال الحيدري بحادثة سابقة وقعت في سجن بعقوبة عام 1956 حيث التقانا مسؤول التنظيم الحزبي آنذاك الرفيق كريم أحمد، وقابلني والرفاق نافع يونس وعدنان عبد القادر، وأخبرنا بضرورة الانتباه للرفيق عزيز الحاج والاعتناء به، وقال أن الرفيق الحاج على وشك الانهيار، ويجب علينا مراقبته وأيضا رفع معنوياته. لذا سألت الرفيق جمال الحيدري عن الذي تغيير اليوم ليطلب مني استلام التعليمات من عزيز الحاج، فأجابني الرفيق الحيدري بأن ذلك أصبح من الماضي، وعليَّ أن أنسى ذلك الموضوع وأبعده عن ذهني كليا، فعزيز اليوم أحد قادة الحزب، والمهمة الملقاة على عاتقي هي الذهاب لمقابلة عزيز الحاج وأخذ التعليمات منه. وفعلا ذهبت إلى هناك ووجدت الرفيق عزيز الحاج فسألته عن التعليمات فأخبرني بعدم وجود تعليمات محددة، وأعطاني نصف دينار وطلب مني شراء بطاقة سفر للذهاب إلى الموصل وهناك سوف تحدد طبيعة عملي.]
ب-لكون الدكتور خليل حاصلاً على شهادة الدكتوراه في الإعلام وعمل باحثاًعلمياً في معهد الإستشراق التابع لأكاديمية العلوم السّوفيتية في موسكو فهو يريد، بالتأكيد، أن يقول الكثير من خلال القليل من الكلمات. بموجب رواية الدكتور خليل كان كريم أحمد مسؤول التنظيم الحزبي في سجن بعقوبة عام 1956 و أوعز بمراقبة عزيز الحاج لكونه على وشك الأنهيار بحضور نافع يونس، الذي كان من أحد أقطاب راية الشغيلة في الوقت الذي لا يُشير كريم أحمد في مذكراته "المسيرة" إلى قيامه بهذا الدور في سجن بعقوبة حيث يكتب بأنه كان منقطعاً عنه أخبار الحزب إلى أن وصله رسالة خاصة من الرفيق عمار(يقصد حسين أحمد الرضي) يعلمه من خلالها الوضع السيء للقيادة وفردية وبيروقراطية ولأعمال طفولية ل( حميد عثمان)، وكيف حوسِبَ فى إجتماع اللجنة المركزية وجمدت عضويته فيها. ويستطرد كريم أحمد بأنه أرسل رسالة جوابية الى الرفيق عمار داعماً جميع الإجراءات التي إتخذوها والتي سيتخذونها بحق حميد عثمان لأنه توقع بأنه "سيصبح عدواً للحزب" كما ورد في ص 144(مذكرات كريم أحمد المترجمة الى الكوردية). في الوقت الذي يذكر كريم أحمد في ص(146) من مذكراته المترجمة بأنه أثناء قيامه بتسويق قرارات المؤتمر الثاني لحشع بين السجناء في سجن بعقوبة أبدى زكي خيري إعتراضاته بقوة ضد سياسة الحزب والإجرءاءات المتخذة مثل طرد حميد عثمان وإختيار الرفيق عمار كسكرتير للجنة المركزية.
ج-ولكن زكي خيري يروي الرواية بتفاصيل أخرى:
في سجن نقرة السلمان:[عدنا إلى نقرة السلمان والتقينا من جديد الرفاق بهاءالدين نوري وزملاءه في المحاكمة والرفاق اليهود المسقطة عنهم الجنسية العراقية في السجن الجديد الكبير الذي يستوعب مئات السجناء ولم يكن فيه أكثر من ثلاثين. وإلى جانبنا وضعوا جماعة راية الشغيلة وعلى رأسهم عزيز محمد جاءوا بهم من سجن بعقوبة أيضا وكان علاقتنا بهم إيجابية، رغم أننا خلعنا عليهم «راية الشغيلة البلاطية».
وفي هذه الفترة انتخبت اللجنة المركزية حسين الرضي سكرتيراً أول لها وبدأ الحوار مع جمال الحيدري الذي يقود تنظيم راية الشغيلة خارج السجن وانتهى الحواربالأتفاق على حل تنظيم راية الشغيلة وعودة أعضائها الى أحضان الحزب وقد تم ذلك قبل الحصول على موافقة السجناء من أعضائها!
إنتهى الانشقاق في صف الحرس الحزبي القديم وصفوف الحزب وخلال ذلك دار عندنا في السجن بقيادة مهدي حميد نقاش حاد حول الانشقاق وعلى أي طرف تقع مسؤوليته. وكان من رأي عزيز الحاج : إن المسؤولية تقع على عاتق الحزب بناء على سوء تصرف باسم تجاه رسالة عزيز محمد و...الخ من التصرفات اللامبدئية التي ارتكبتها بحقهم قيادة باسم وثانياً لأنهم هم الذين يحملون تراث فهد. وبناء عليه وعليه البناء فالحزب هو المنشق والمنشقون هم الحزب!!
وكان رأيي على العكس إذ كنت أضع المسؤولية على عاتق جماعة راية الشغيلة لأنهم بادروا إلى تكوين حزب منازع للحزب الشيوعي دون أن يبالوا باكثرية كوادر الحزب و أعضائه الذين بقوا مع الحزب بقيادة باسم. فشق جماعة راية الشغيلة وحدة الحزب وهي أهم شيء في تراث فهد. وكان عزيز الحاج في الفترة السابقة يكيل لهم الهجاء السياسي «كأيتام جوشي» زعيم المعارضة في الحزب الشيوعي الهندي و «أيتام غومولكا» زعيم المعارضة في الحزب البولوني و...الخ] ص170و171( صدى السنين في ذاكرة شيوعي عراقي مخضرم)
د-في سجن بعقوبة:[كان الحزب ينفتح ويتجدد بعد المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفيتي وفي تشرين الثاني/ 1956 صفي انشقاق راية الشغيلة وغير الحزب إسم جريدته «القاعدة» فأصبحت «اتحاد الشعب» ونجح في إقامة «جبهة الاتحاد الوطني» في أذار 1957 مع الأحزاب الوطنية المعارضة وكنا نسير وراء الحزب بجموده العقائدي والتركة الستالينية. وعندما تسلمنا تقرير «الكونفرس الثاني» المنعقد أيلول/1956 كنا نتحلق في حلقات متتابعة لندرسه وكان معنا كريم أحمد السكرتير السابق للجنة المركزية وقد حكم بالحبس توا. كنا نناقش التقرير بحرية وبالشكل الحاد والجاد اللذين اعتدنا عليهما في مناقشاتنا السابقة فانتهرنا كريم أحمد (عريان) منظم حلقتنا بعنف على«الإستهتار بالحزب» و«العداء لسياسته»و....الخ وكانت هذه أول معرفتي بكريم أحمد.]ص175-176(المصدر السابق)

‏(*) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=494610
(**) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=506676
(التكملة في الحلقة القادمة)



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟ (2/18)
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟ (18)
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟ (17)
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟ (16)
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟ (15)
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟ (14)
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟ (13)
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة ؟ (12)
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟ (11)
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟ (10)
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟ (9)
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة ؟ (8)
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة ؟ (7)
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟ (6)
- آرا خاجادور و النأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟(5)
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة ؟ (4)
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة ؟ (3)
- اَرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟ (2)
- آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟
- لحقيقة الضائعة بين الدكتور محمود عثمان وعيسى پژمان-4


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خسرو حميد عثمان - آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟ (19)