أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - هل الأزهر الشريف هو المرجع الفكري للإسلام؟ أم ( السلفية الداعشية والقاعدية أو الأخوانية واشتقاقاتهم جميعا !؟














المزيد.....

هل الأزهر الشريف هو المرجع الفكري للإسلام؟ أم ( السلفية الداعشية والقاعدية أو الأخوانية واشتقاقاتهم جميعا !؟


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 5290 - 2016 / 9 / 20 - 16:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدين الإسلامي هو الوحيد بين الديانات السماوية الذي لا يزال يسمح فقهيا بالزعم أنه (دين ودولة)، استنادا إلى مرجعية فترة زمنية قصيرة أربعين سنة، هي الفترة الراشدية......

فمنذ أقام الأمويون الدولة على العصبية (الخلدونية ) الدنيوية، وأسسوا أكبر واعظم امبراطورية في التاريخ على أنقاض الررومان والفرس ،بدأت غربة الاسلام الموضوعية عن الحكم كدين كما حدث لدى كل الديانات السماوية والأرضية الأخرى التي وظيفتها الأولى والأساسية هي (مكارم الأخلاق)، وظل الأمر كذلك حتى اليوم حسب الاسلام السياسي (السلفي المتشدد أو الأخواني المعتدل )،بعد أن أصبح الحكم دولة عضوضا ككل الدول ....ترفع راية الإسلام كدين للدولة والمجتمع عبر العصور حتى ظهرت الحركات السلفية كحركات مقاومة ضد الاستعمار،وأخذت شكلها السياسي المؤسسي مع قيام الحركة الوهابية، ومن ثم مع الأخوان المسلمين في عشرينات القرن الماضي ...

لقد ظل الأزهر حلال الألف سنة التي مرت،هو مرجعية للهوية الاسلامية (ثقافيا دينيا وليس سياسيا دولتيا)، حيث حافظ الأزهر على هوية كيان الجماعة الاسلامية عبر القرون .. وظل يتطور فقهيا بتفاعله مع (دوران الأزمان والحدثان)، دون عنت أو اكراه في تأييد سياسة الدولة الاسلامية القائمة على الشوكة والغلبة حتى اليوم ، بل من خلال ميله للاستقلال الديني عن السياسة (كما سيعبر عنها الإمام نمحمد عبده في لعنه للسياسة وفعل ساس ويسوس!)، وذلك عبر الحفاظ على الدين الاسلامي من الغلو والتطرف من خلال الحفاظ على المساحة الضرورية لاستقلاليته كمؤسسة دينية .. ،فكان دائما متقدما في فكره على الجركات الدينية الخارجية والخوارجية (الشعبوية الغريزية التي يقودها الفقهاء العوام صراخا وهياجا)،بينما بقيت هيئة ادارة الأزهر منذ الامام محمد عبده (راجع كتابنا محمد عبده إمام الحداثة والدستور)،حنى اليوم وهي متقدمة عقلانيا ومدنيا على الاسلام السياسي (الخوارجي ) ..

ما ذكرنا في ذلك هو حملة الاسلام السياسي الخوارجي على لسان مفكرهم المصري ماليء الشاشات والفضائيات (الإسلاموية الصوتية ) .... المفكر الأخواني وجدي غنيم الذي لا يجد ما ينتقد به المؤتمر الاسلامي في الشيشان، سوى السخرية من (دكتوراه الفلسفة ) التي يحملها إمام الأزهر الدكتور أحمد الطيب،مع أنه كان بإمكانه ان ينتقده سياسيا بأن الأزهر أرقى كظاهرة ومؤسسة دينية فكرية مدنية ولاهوتية، من مؤتمر إسلامي ترعاه (الشيشان البوتينية)،التي يخرج رئيسها حاملا صور رئيس المافيا الروسية (بوتين) التي تذبح الشعب السوري، يحمل صور بوتين المجرم في احتفالات عيد ميلاده في مسيرات بالشوارع تشبه مسيرات بيت الأسد في سوريا المستعمرة أسديا ...

لم يجد السيد غنيم مدخلا لنقد المؤتمر الشيشاني إلا عبر نقد شيخ الأزهر بوصفه ( دكتور في الفلسفة)، على حد ما فسر غنيم الفلسفة عاميا انها (كلام يعني علاك)، وراح يهزأ من علم الكلام الاسلامي،بوصفه (كلاما –علاكا )، والشيخ غنيم المفكر (الأخواني) لا يختلف عن أي عامي أمي يعتبر أن علم الكلام (كلاما فارغا ) وهو يضحك بسخرية وهزء، في حين أن الفكر الانساني العالمي ،وليس العامي كالفكر الغنيمي)، يعتبر أن علم الكلام الاسلامي، مع التصوف ، هو الاضافة الأصيلة للعرب المسلمين بالفكر الانساني، حيث علم الكلام يعني فكريا ونظريا أنه (الثيويولوجيا أي علم اللاهوت)،أي استخدام البرهان في اثبات حقائق الإيمان ( مثل ظاهرة الاعتزال الأرقى تمثيلا عقليال للفكر العربي الإسلامي)، تعتيبر أحد تمثيلات (الثيولوجيا ) الإسلامية الرفيعة وفق المصادر الفكرية العالمية، أي أنها تنتمي إلى علم الكلام الذي يمثل الإضافة الاسلامية الأصيلة الثانية مع التصوف إلى الفكر الإسلامي كما أشرنا، حيث لم ير الاعلام الخوارجي (الفضائيات الاسلاموية السياسوية) ظاهرة سيئة في المؤتمر سوى مشاركة الأزهر وبعض الرموز التصوفية، بدلا من النعي على الصوفية (الروحانية الرفيعة) أن تكون تحت راية ( العدمانية الفاشية الروسية) التي لا يناسبها سوى شيوخ بيت الأسد (العدمانيين) وليس العلمانيين مثل المافيا البوتينية ،كمفتي سوريا الأسد أحمد حسون ....

إن حقنا على الأزهر الشريف ليس في تسييسه لبرنامجنا السياسي كثورة سورية، بل حقنا أن يمثلنا كهوية إسلامية لشعب ومجتمع سوري أغلبيته اسلامية، وليس كهوية طائفية أقلوية أسدية، بل هو حق تمثيلنا كشعب سوري مسلم يتم سحق هويته والتواطؤ الدولي مع الأقلية الاستيطانية الأسدية لمحو هوية الأكثرية الاسلامية ،سيما وأن المؤتمر يعقد تحت شعار (من هم أهل السنة) ؟ إذن ننتظر من الأزهر أن يمثلنا كشعب ليس دينيا فحسب، بل وحضاريا ومدنيا ومواطنيا تعدديا كما كان عبر القرون مظلة للاعتدال والعقلانية والتعددية والتعايش والتنوير من خلال رمزيته الأرقى المتمثلة بالإمام محمد عبده ...



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان الأخوان واللعب مع الشيطان ...
- النقد في الشرق الأوسط مكروه مستنكر لدى كل شعوبه المتخلفة لدر ...
- المعارضة السورية تقدم ورقتها الثالثة أو الرابعة أو العاشرة ح ...
- البيكيكي يعتمد في مشروعه القومي على (إرادة خارجية ) كأداة تف ...
- الجسد السوري كيان عضوي متحد ما قبل الاسلام وما بعده، ..قبل س ...
- بدل أن نرفع من الروح الثورية للمعارضة، تمكنت هذه المعارضة (ا ...
- مع ذلك لم يتذابح (اليساريون كما تذابح الإسلاميون على حساب دم ...
- اليسار الديموقراطي اللبناني يرد على تهميشه في لبنان بتهميش ا ...
- سوريا محمية بروح الله دينيا ، وروح التاريخ حضاريا ...وإلا لم ...
- لا نستطيع أن نطلب من الأخوة الاتراك أن يخاصموا ويحاربوا العا ...
- يا للعار.. أليس هناك في الإئتلاف من يرفض بيع دم أهله وشرفه و ...
- ويسألونك عن عمالة داعش والبي كييككي !!!
- مبروك لأهلنا في (منبج) تحررهم من كابوس رعب داعش العميل الأجن ...
- من المسؤول عن التباس الشبهات حول العالم الراحل الزويل ، هل إ ...
- ثورات الربيع العربي، ومحاولة (الإسلام السياسي) لتفريغها من م ...
- يبدو أن اللقاء التركي – الروسي لن يكون إلا على حساب الطرف ال ...
- إلى كل مثقفي سوريا في جميع مكوناتها الفكرية والسياسية والطائ ...
- مبروك لحلب وهي تفتتح معركة انتصار الثورة السورية وطوي صفحة ا ...
- نعم للقائد (الإسلامي الليبرالي الديموقراطي أردوغان) ...الغرب ...
- هل شعار (لاغالب ولا مغلوب ) هو شعار الثورة السورية أم هو شعا ...


المزيد.....




- حفل -ميت غالا- 2024.. إليكم أغرب الإطلالات على السجادة الحمر ...
- خارجية الصين تدعو إسرائيل إلى وقف الهجوم على رفح: نشعر بقلق ...
- أول تعليق من خارجية مصر بعد سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطي ...
- -سأعمل كل ما بوسعي للدفاع عن الوطن بكل إخلاص-.. مراسم تنصيب ...
- ذروة النشاط الشمسي تنتج شفقا غير مسبوق على الكوكب الأحمر
- مينسك تعرب عن قلقها إزاء خطاب الغرب العدائي
- وسائل إعلام: زوارق مسيرة أوكرانية تسلّح بصواريخ -جو – جو- (ف ...
- الأمن الروسي: إسقاط ما يقرب من 500 طائرة مسيرة أوكرانية في د ...
- أنطونوف: روسيا تضطر للرد على سياسات الغرب الوقحة بإجراء مناو ...
- قتلى وجرحى خلال هجوم طعن جنوب غرب الصين


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - هل الأزهر الشريف هو المرجع الفكري للإسلام؟ أم ( السلفية الداعشية والقاعدية أو الأخوانية واشتقاقاتهم جميعا !؟