أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - ثورات الربيع العربي، ومحاولة (الإسلام السياسي) لتفريغها من محتواها العلمي الحداثي الكوني














المزيد.....

ثورات الربيع العربي، ومحاولة (الإسلام السياسي) لتفريغها من محتواها العلمي الحداثي الكوني


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 5252 - 2016 / 8 / 12 - 17:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحس الوطني السليم للإسلام الشعبي الوطني غير (السياسي) ينطلق من قاعدة أخلاقية سليمة عالميا، وهي ( طلب الرحمة والغفران لمن يموت)، تأسيسا على قول رفيع الحكمة (اذكروا محاسن موتاكم)، الذي قد ضعفه الشيخ الألباني رواية ونقلا وليس عقلا !!!
حيث كل الشعوب لديها تقاليد المآتم والعزاء بالموت، وليس هناك عاقل في الأرض من يفرح تأدبا واحتراما لحياة الإنسان من يعبر عن مساويء البشر غب موتهم مباشرة، حيث لابد أن يمر الوقت الضروري الذي تبرد فيها ألام الفقد لأهل الفقيد ..

لكن المفاجأة هي الحملة (الاسلاموية الأخوانية) على الراحل العظيم ( الذي هو ثاني اثنين في الثقافة العربية من يحمل جائزة عالمية (نوبل ) بعد نجيب محفوظ في الأداب ........حيث نحن (الوطنجيون القومجيون اليسارجيون) مسحنا الأرض بشيخ الروية العربية ،من خلال اسطورة (التطبيع مع إسرائيل !!!) ، لكنا مع ذلك فنحن الشعبويون القومويون واليساريون حينها، لم نبلغ حد (القتل عقائديا ) كما فعل أخواننا (الإسلامجيون ) الذين حاولوا ذبحه وهو شيخ عجورز تجاوز الثمانين يومها، وهو يسير في الشارع لموعده الاسبوعي مع تلاميذه من كتاب ومثقفي وأدباء مصر باسم "التكفير"... لكن الله خيب ظنهم، إذ انقذه ونجاه من الهمجية البربرية للقوم الظالمين، فلم يمت الرجل إلا في أجله وليس حسب أجندة (التكفيريين) ..

كل القنوات المسماة (إسلامية ) في مصر، تستكثر على المسلمين والعرب أن يكون لديهم شخصية علمية عالمية تحوز على جوائز نوبل باسم إن إسرائيل وراءهم... وإلا فلماذا لم يحوزوها هم بعلمهم (الفقهي المشيخي) كما يتساءل أحد ابرز هؤلاء المهرجين (وجدي غنيم ) الذي يعتبر أن زويل (كافر وخائن ) لا تجوز عليهم الرحمة بل هم أحق بـ(اللعنة)، بل هو أشبه بـ(الأنعام .. الحيوانات) هذا ما يعبر عنه مفكري (الاسلام السياسي ) في مصر ... في حين إن الصحافة الأمريكية تتحدث عن أهمية الرجل (الراحل زويل ) ليس كصاحب نوبل، بمثابته كيميائيا وفيزيائيا، قدم انجازات علمية كونية فحسب، بل هو واحد من أبرز تسعة ( علماء ومفكرين في أمريكا ) في هذا العصر ...

هذا الرجل الذي يهاجمه الاسلام السياسي، هو الذي دافع عن الرئيس مرسي،فقال (إنه عالم ) في اختصاصه، في ذروة حملة النظام العسكري ضده بعد اعتقاله، حيث بلغ الاعلام حد التشكيك بشهادته العلمية، لكن جماعة الأخوان لا يرضون عنك حتى (تتبع ملتهم ) والراحل كان وطنيا ديموقراطيا ولم يكن أخوانيا فحلت عليه اللعنة ..

الرجل شارك مع الشباب في كل ثوراتهم الأولى والثانية يناير وحزيران، لكن جريمته وكفره واللعنة عليه لأنه لم يكن أخوانيا ،ولعل أروع تعبير فكري عن فهمه لطبيعة ثورات الربيع العربي (كعالم ومفكر) أنه من الطبيعي والمنطقي بالنسبة له كمشارك في الثورة الأولى أن يكون مشاركا في الثورة الثانية، لأنه كان يعتبر أن الثورة المصرية هي ثورة وطنية ديموقراطية مفتوحة، وليست ثورة حزبية أو سياسية ناصرية أو أخوانية أو يسارية...
....
فهو صاحب ومكتشف الصيغة الفكرية النظرية الرفيعة بأن ("ثورات الربيع العربي هي ثورات شباب ما بعد الايديولجيا" ...أي ما بعد الناصرية أو الشيوعية أو الإسلامية أو العلمانية ...إنها ثورات الحريات وثقافة حقوق الانسان الموازية والمعادلة لثورة الاتصالات والمعلومات الحديثة التي تخطت العقائد الدوغمائية لللإيديولجيات بيمينها ويسارها المفوت والمتخطى ...

لكن وسائل الإعلام الأخوانية تتداول تكفيره وتخوينه ولعنته وشتمه لأنه لم (يتبع ملتهم الأخوانية... ) وأن أحدهم شاهده يصفق للسيسي مع الناس بعد خطاب له ...هذه جريمته السياسية التي يكفر ويخون لأجلها، طبعا مع جريمته في زيارة إسرائيل وذلك قبل نوبل بسبع سنوات في كل الأحوال سنة 1991 ، بل إن الراحل نجيب محفوظ لم يزر إسرائيل الذي خون وكفر للتطبيع معها،بل ولم يزر أية دولة في العالم، خارج مصر، بما فيها أنه أرسل ابنته مكانه لا ستلام جائزة نوبل ...

إن العصبويين العقائديين متصلبي الشرايين العقلية، لا يريدون للمسلمين والعرب أن ينتجوا عباقرة كونيين يفخرون بهم أمام البشرية، إلا تحت سلطتهم وإشرافهم وإدارتهم وقيادتهم ...وإلا فليس هناك سوى اللعنة التي تحل على (العبقري الكوني شهيد العلم والمعرفة أحمد زويل ) الذي يمكن أن يشكل مثلا أعلى يحتذى لأجيال الشباب المسلمين والعرب في أن يكونوا أندادا مع أرقى شعوب وأمم الأرض ...



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يبدو أن اللقاء التركي – الروسي لن يكون إلا على حساب الطرف ال ...
- إلى كل مثقفي سوريا في جميع مكوناتها الفكرية والسياسية والطائ ...
- مبروك لحلب وهي تفتتح معركة انتصار الثورة السورية وطوي صفحة ا ...
- نعم للقائد (الإسلامي الليبرالي الديموقراطي أردوغان) ...الغرب ...
- هل شعار (لاغالب ولا مغلوب ) هو شعار الثورة السورية أم هو شعا ...
- المجد والطوبى لحلب نور عيون تاريخنا الوطني السوري وسياج قلب ...
- هل يحسدنا الغرب الأوربي والأمريكي على هويتنا ( العربية والإس ...
- كيف يمكن قتال مكبوت جنسي بدائي، يرى بموته خلاصا من الكبت الش ...
- هل حركة (فتح الله غولن) أقرب إلى الانقلابية الأخوانية ضد اسل ...
- اذا كنا نعرف سر الاهتمام الخاص لفرنسا بالنظام الطائفي العلوي ...
- لما لا تكون (القرداحة الأسدية)، هي غوانتنامو أوربا الموازية ...
- هل يمكن مقارنة جيش وطني تركي!! حتى ولو قام جزء منه بانقلاب ض ...
- يوم15تموز في إفشال الانقلاب العسكري التركي ..ليس يوم عرس للد ...
- الحداثة العربية والإسلام !!!!!!!!! رابطة العقلانيين ا ...
- أمريكا تنصب علينا صغراءنا (قطر) كقادة لعقلنا العربي والإسلام ...
- كي لا يضحك علينا الأمريكان ...لا بد لنا أن نفهم ما هو السر ا ...
- وزير ثقافة أسدي - منشق على ذاته - يدافع عن سلوك سيدة معارضة ...
- هل الغرب فقط هو من نظر إلى الثورة السورية بأنها (غير وطنية) ...
- الثورة السورية في عيون إعلام الغرب الأوربي ...إما صهيونية حس ...
- تركيا (أردوغان ) تدفع ضريبة موقفها المؤيد للربيع العربي الدي ...


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - ثورات الربيع العربي، ومحاولة (الإسلام السياسي) لتفريغها من محتواها العلمي الحداثي الكوني