أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - هل الغرب فقط هو من نظر إلى الثورة السورية بأنها (غير وطنية) أم وتركيا حزب العدالة والتنمية أيضا !!!!














المزيد.....

هل الغرب فقط هو من نظر إلى الثورة السورية بأنها (غير وطنية) أم وتركيا حزب العدالة والتنمية أيضا !!!!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 5214 - 2016 / 7 / 5 - 22:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


17 min ·

كتب أحد الأخوة الإعلاميين الأتراك اللامعين من المتحدثين دائما باسم بلده تركيا على الإعلام العربي بلغة عربية سلسة وخبيرة وكأنها لغته الأم... قائلا : (لقد تمكن الأسد من خداع أمريكا وأوروبا بأن الثورة في سوريا ليست وطنية سورية، وأنها جماعات إرهابية تحارب الغرب) ...

قبل أن نناقش هذه الأطروحة التركية، نقول : في الواقع أن الغرب اقتنع بما هو مقتنع به سلفا، وهو ما يسمى في علوم الخطاب (الأوندكسا ) حسب أرسطو، أي أن أن تقول للمتلقي ما يرغب في سماعه، وماهو قابل سلفا للاقتناع به ...

حيث أن الغرب غير مؤمن بممكنات ثورات ديموقراطية في العالم العربي والإسلامي، فهي مجتمعات صراع الهويات العتيقة (دينية- طائفية –قبلية عشائرية حيث روابط الدم والنسب ..!!!) .لكن الشقيقة تركيا هل كانت مقتنعة بأن ثورتنا وطنية ديموقراطية ؟؟؟
نظن أن تركيا استطاع الإسلام السياسي (الأخواني) أن يقنعها أن ثورات الربيع العربي،هي ثورات دينية إسلامية وليست وطنية أيضا وفق منطق (الأوندكسا ) الذي يتأسس على سماع ما يريد سماعه، ولهذا فنحن الوطنيون السوريون المستقلون عندما عقدنا مؤتمر أنطاليا في تركيا أوائل الثورة، ما كان من الأخوة الأتراك إلا أن همشونا كوطنيين مستقلين بعد يومين ، وسلموا قياد المؤتمر إلى الأخوان المسلمين ....رغم أننا دعونا حينها الأخوان، لكنهم في البداية اعتذروا لأنهم كانواعازمين على عقد لقاء باسمهم بعد يومين من مؤتمرنا في بلجيكا، وفعلا حضروا مؤتمر أنطاليا وهيمنوا عليه بمساعدة الأخوة الأتراك ....وطاروا مباشرة من تركيا إلى بلجيكا لحضور المؤتمر الثاني تحت رعايتهم وقيادتهم .. مما ساهم بتأكيد الطابع الأخواني للثورة ، في حين أن الذين كانوا يذبحون في الشوارع والسجون هم شباب الحرية المستقلين (ما بعد الأحزاب والايديولوجيا ) جيل ثورة الاتصالات والمعلوماتية والمواطنة العالمية وحقوثق الانسان ...

بعد شهور دعتنا الخارجية التركية لتصالحنا فيما سمي (إعادة هيكلة بناء المجلس الوطني ) لكنا بقينا حوالي عشرة أيام لم نلتق بأحد من الخارجية التركية، حيث كان زميل أخواني معنا بلجنة إعادة الهيكلة هو الوسيط بيننا وبينهم ....

بل إن الأخوان هم من أثاروا الحوارات حول هوية الثورة، إن كانت نضالا مدنيا تحرريا أم جهاديا، فقلنا لهم أن الجهاد يشير دلاليا إلى المعركة (بين الإيمان والكفر)، أما الثورة الوطنية التحررية تشير دلاليا إلى المعركة (بين الاستبداد والحرية )، وأن ثورة شعبنا السوري تنتمي إلى معركة الحرية ضد الاستبداد وليست الإيمان ضد الكفر .....ولذا فعندما يتحور جوهر الصراع عن معناه الأساسي، سينتصر به الأكثر تشددا، وهو التيارات التكفيرية التي تعتبر أن معاركها مع شعوبها المسلمة بوصفها شعوبا كافرة كالجاهلية الأولى قبل مجيء الإسلام ...تلك هي الممهدات السياسية والفكرية لتشكل حاضنة القاعدة داعش والنصرة ؟؟؟؟

وهكذا بدأ (الانزياح ) فكريا، باتجاه ما كانت ترسمه المخابرات السورية في سجونها ومعتقلاتها من الأفراج عن قادة الجهاد حتى قبل أية طلقة رصاص، مع تكليف عملاء النظام في صفوف المعارضة بالاعلان أنهم يعرض عليهم السلاح لقتال نظام الأسد ...
وبدأ التحضير للمناخ العالمي والدولي الجاهز نفسيا وعقليا مسبقا لانعاش أفكار أن ما يحدث في سوريا هي حروب سلفية طائفية ارهابية ضد النظام الأسدي(العلماني) لرفض فكرة ثورات حرية وديموقراطية بوصفها فوق أفق تفكير العرب والمسلمين الذين لا يناسبهم سوى حروب (الملل والنحل ) حيث الديموقراطية مسألة كمالية على مجتمعات لا تزال بحاجة للخبز والدواء...وفق خطاب الغرب الديموقراطي ، لكنه العنصري في آن واحد ....



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة السورية في عيون إعلام الغرب الأوربي ...إما صهيونية حس ...
- تركيا (أردوغان ) تدفع ضريبة موقفها المؤيد للربيع العربي الدي ...
- أمريكا تمنع الحسم العسكري والحل السياسيي في سوريا، حيث مصلحت ...
- كل إ سلامي مسلم ..لكن ليس كل مسلم إسلامي !!!! ...
- هل الرد على المزيد من تنازلات المعارضة المصطنعة خارجيا ....ب ...
- الإئتلاف ولجنة التفاوض تكتشف أن المأساة الأساسية لسوريا تكمن ...
- الغرب الأوربي -النصراني- وفق منظور قناة الجزيرة ..... ...
- هل سيكون البغدادي آخر رموز الاسلاموية العالمية ، كما كان غيف ...
- حول مفهوم المعارضة المصالحة والثورة التغيير في الثورة السوري ...
- هل تضحي أمريكا بمصالحها مع شعوب الشرق الأوسط (العرب والترك و ...
- من يومبات الحرب على داعش حول الرقة ...!!!!!! ...
- خيال الظل (كراكوز وعيواظ العثماني )، تجددها لنا هوليود الأمر ...
- لست بالخب ، ولا الخب يخدعني ...!!!! لسنا ماكرين كالأمريكان، ...
- من يمثل العلمانية : الأسدية الوثنية أم الأردوغانية الإسلامية ...
- وردة حب وإعجاب لحلقة الاتجاه المعاكس اليوم... وهي تقدم صوت ا ...
- هامة الشهيد الحريري تطارد قتلته وتصطادهم واحدا بعد الآخر فيم ...
- عندما يكذب أكاديميو المعارضة وأحزابها السياسية ...
- لم يتبق لنا ارث عالمي نقتدي به سوى (الثورة الفيتنامية) التي ...
- نجح نظام الاستيطان التشبيحي الأسدي بتوجيه مآلات الثورة السور ...
- حلب هي ( مال الشام الكبرى) .. وفق تعبير الشاعر (عمر الحلبي) ...


المزيد.....




- زفاف يمنى خوري -يومي-.. احتفالات فاخرة ومرصعّة بالنجوم.. الأ ...
- بعد لبنان وغزة.. هل يدخل العراق في سجال سحب السلاح من الحشد ...
- ماكرون: خطة إسرائيل بشأن غزة -كارثة محققة قد تدفع نحو حرب دا ...
- سياسات إيران الإقليمية.. ماذا في رسائل طهران لبغداد وبيروت؟ ...
- وقفات بالأردن تندد بمجزرة الاحتلال بحق الصحفيين في غزة
- -هواجس إقليمية-.. ماذا يريد لاريجاني من زيارة العراق ولبنان؟ ...
- تلغراف: هكذا تسعى أوكرانيا لاختراق أسطول روسيا النووي
- نزع السلاح، نزع الوجود السياسي
- مقابلة سمير عادل مع جريدة (الى الامام) حول اعمال مؤتمر زنكوZ ...
- اجتماع افتراضي رفيع لبحث مفاوضات السلام في أوكرانيا يضم ترام ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - هل الغرب فقط هو من نظر إلى الثورة السورية بأنها (غير وطنية) أم وتركيا حزب العدالة والتنمية أيضا !!!!