أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - خيال الظل (كراكوز وعيواظ العثماني )، تجددها لنا هوليود الأمريكية بتحديها البطولي للأسد بإنزال معونات غذائية للمناطق السورية المحاصرة الجائعة !!!!














المزيد.....

خيال الظل (كراكوز وعيواظ العثماني )، تجددها لنا هوليود الأمريكية بتحديها البطولي للأسد بإنزال معونات غذائية للمناطق السورية المحاصرة الجائعة !!!!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 5175 - 2016 / 5 / 27 - 12:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الناطقة الأمريكية تطمئننا بأن دولتها العظمى ستغامر بتحدي النظام الأسدي وتقوم بإنزال مساعدات غذائية للشعب السوري الذي لا يموت فقط قتلا بالكيميائي والبراميل، بل والحصار جوعا ، بعد أن وبختنا مءنبة على مراهنتنا على القيم الأمريكية في انقاذ الشعوب من سكاكين حكامها، سيما بعد فتك النظام بألف وخمسمئة طفل في الغوطة المشغولة اليوم بحرب الأخوة الأعداء الدمشقيين ضد العدو الاستعماري الأسدي الاستيطاني الطائفي –الإيراني-الروسي ....
.
وعلى هذا فإن الناطقة الأمريكية لا تعرف أن شعوب المنطقة تعرف منذ القرن الرابع عشر خيال الظل "كراكوز عيواظ" ، وأنها ظلت تسخر خلال خمسمئة سنة حتى أواخر القرن العشرين (سنة 1970 ) كانت تقدم هزليات كوميدية (كراكوز عيوظ ) في حلب ، عن أولئك الذين يصدقون أكاذيب الغرب عن تفوقه الذي يزعم خدمة الإنسانية وليس خدمة مصالحه الأنانية، وأنه تعبير عن إرادة المعرفة وليس إرادة القوة والسيطرة !!!

وعلى هذا لم تتمكن المندوبة الأمريكية مع كل التقدم الهائل التكتولوجي للسينما الأمريكية (الهوليودية )، أن تقدم فكرة جديدة ، عما كان يسخر منه عواظ من زوجة كراكوز التي لم تكن تؤمن علاجيا سوى بالأطباء (الإفرنج ) .!!!..

ولا زالت المشكلة ذاتها منذ قرون قائمة ، وهي أن الغرب الأوربي والأمريكي لا يمكن (بنيويا ) أن يقدم تفوقه العلمي والتكتولوجي والعسكري للبشرية كافة، بل لا يقدمها إلا عنصريا لمجتمعاته وللقوى المسيطرة في مجتمعاته، حيث الناطقة الأمريكية تنكر علينا حقنا في دعوة العالم لاستخدام قوته الدولية الأممية الحقوقية والقانونية، أن يوقف الذبح والإبادة العنصرية والطائفية لشعبنا الأعزل المتطلع لحقه الإنساني في الحرية والكرامة... ..
.
فتأتي اليوم لتلطف اليوم من استهتارها بدماء الشعوب، لتعلن بأن بلدها ستقوم بإنزال معونات غذائية، تكفي لفترة زمنية محددة تؤجل عملية الذبح الأسدي للشعب السوري ...وكأن علينا أن نخرج غدا في مسيرات (الشكر لأمريكا ) على تضحياتها العظمى بالتجرؤ على الغلام المعتوه الأسدي بأنها سترسل (ببطولة ) دون مشورته معونات غذائية لشعبه لتأجيل موته ..

في حين أن شعبه لولا الموقف الصامت والمتواطيء لأمريكا والغرب، وما يسمون أصدقاء سوريا ( أجانب ومسلمين وعربا ) لما بقي هذا النظام للزمن الذي تمكن النظام الأسدي من التواطؤ مع الجميع في تحويل الثورة الشبابية من معركة سلمية مدنية ديموقراطية، إلىى مواجهة عسكرية غير متكافئة (بين حاكم طاغية وشعبه الأعزل)، بين نظام يتسلح منذ نصف قرن لهذه الحرب المتوقعة ضد شعبه الأعزل ، وليس مع إسرائيل التي تعرف أمريكا والغرب أنهم لو كلفوا اسرئيل بتقديم المساعدات والمعونات الغذائية للشعب السوري رغما عن أنف نظامهم الأسدي العميل، لكانت إسرائيل قادرة على ذلك ببساطة شديدة، بذات البساطة الساخرة التي يتلهى بها الطيران الإسرائيلي فوق غرفة نومه، وبذات البساطة التي تجعل من حزب اللات مقاتلا عندها ضد الشعب السوري بعد اقناعه ببساطة أن القدس تأتي بعد حلب جغرافيا...

، وذلك لدعم وحماية اسدها الصغير، التي تفضل اسرئيل حسب المثل الشعبي السوري أن تجعل من النظام وحزب اللات كلابا تعوي لها بدلا من أن تعوي عليها ....... لكن أردناها نصيحة للناطقة الأمريكية وإدارتها بأن الشعب السوري أصبح أكثر وعيا ومعرفة بفن التمثيل الرديء، حيث لم يتخط مستوى ( كراكوز وعيواظ ) التي تقوم بها الناطقة الأمريكية بمسخرة لا يضحك منها الشعب السوري، بل يضحك عليها وعلى أدائها المتذاكي بشطارة غبية ... بل إن الشعب العربي والتركي والكردي تخطى منذ زمن لكل ما أنتجته هوليود نفسها من أفلام (رامبو ) ماعدا رعاع (البيكيكي البويجية والعربان لصوص الدجاج ) الذين يشكلون قاعدة القتال الأمريكية في الرقة ضد داعش مثيلتهم شكلا وسلوكا وحربا وهدفا لا وطنيا معاديا لوحدة سوريا للجميع..

بل أن هذه الشعوب ليست بحاجة إلى سلال أمريكا الغذائية ، فهي بعد أن قدمت كل هذه التضحيات الملحمية التي لم تقدمها الثورة الأمريكية ذاتها ولا شقيقاتها الأوربيات، لن تعود إلا بسلال الحرية والكرامة ،فلم يبق لدينا ما نخسره، سوى بعض كراسي الوزارات في جهنم ذل الأسد، لمعارضين لا نظنهم تجاوزوا أفق الأسدية يوما، من قبل ومن بعد ........



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لست بالخب ، ولا الخب يخدعني ...!!!! لسنا ماكرين كالأمريكان، ...
- من يمثل العلمانية : الأسدية الوثنية أم الأردوغانية الإسلامية ...
- وردة حب وإعجاب لحلقة الاتجاه المعاكس اليوم... وهي تقدم صوت ا ...
- هامة الشهيد الحريري تطارد قتلته وتصطادهم واحدا بعد الآخر فيم ...
- عندما يكذب أكاديميو المعارضة وأحزابها السياسية ...
- لم يتبق لنا ارث عالمي نقتدي به سوى (الثورة الفيتنامية) التي ...
- نجح نظام الاستيطان التشبيحي الأسدي بتوجيه مآلات الثورة السور ...
- حلب هي ( مال الشام الكبرى) .. وفق تعبير الشاعر (عمر الحلبي) ...
- ثلاث مفارقات في الخطاب السياسي للمعارضة السورية خلال اسبوع ! ...
- هذا الديمستورا (الكذاب – الأفاق- الأفاك )، ليس في حقيقته سوى ...
- خيباتنا المريرة المتوالية بأصدقائنا من المثقفين الصحفيين وال ...
- المعارضة العلوية) تنتقد -حافظ أسد- على الغائه العلوية !!!!
- أجهزة المخابرات هي التي تقود سياسات دول العالم وليس مؤسساته ...
- البيكيكي يغلق لنا إحدى صفحاتنا الأساسية الثلاث التي تحمل أسم ...
- ليبراليون سوريون ...يصبون زيتهم ببرميل بلا قعر !!!
- هل يمكن الحديث عن الفيدرالية بدون اسقاط الأسدية والبيككية وا ...
- هل الكواكبي كردي ؟؟؟
- خذلان وبيع التنظيم الدولي العالمي للبيكيكي لقائدهم (أوجلان) ...
- نجاح شطارة البيكيكي ( كعميل دولي)، بتقديم نفسه كممثل وحيد لل ...
- من الأكثر رمزية لمعنى الوفاء الانساني ... (بنيلوب) اليونانية ...


المزيد.....




- الأمن الأردني يعلن سقوط طائرات مسيرة و-أجسام مشبوهة- في عدة ...
- من أسرّة المستشفيات في طهران.. إيرانيون أُصيبوا بالغارات الإ ...
- الجيش الإسرائيلي يكشف إجمالي عدد المسيرات الإيرانية على البل ...
- -معركة شرسة- داخل الدائرة المقرّبة من ترامب بشأن التعامل مع ...
- -حبوب منع الشخير-.. أخيرا قد يستمتع شريك حياتك بنوم هادئ!
- الولايات المتحدة: خوف وغضب واحتجاجات ضد شرطة الهجرة -الملثمة ...
- شاهد.. استقبال حاشد للنيجيري صادق بعد عودته إلى بلاده لقضاء ...
- وسيم الأسد تاجر المخدرات الذي ساهم بقمع معارضي النظام السوري ...
- هل تنهار إستراتيجية إيران العظمى؟
- عراقجي يحذر من انضمام واشنطن للحرب وماكرون يتحدث عن تسريع ال ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - خيال الظل (كراكوز وعيواظ العثماني )، تجددها لنا هوليود الأمريكية بتحديها البطولي للأسد بإنزال معونات غذائية للمناطق السورية المحاصرة الجائعة !!!!