أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - الغرب الأوربي -النصراني- وفق منظور قناة الجزيرة ..... هل تريد بريطانيا أن تجعل من أطفالنا السوريين (نصرانييين ) ؟؟؟.














المزيد.....

الغرب الأوربي -النصراني- وفق منظور قناة الجزيرة ..... هل تريد بريطانيا أن تجعل من أطفالنا السوريين (نصرانييين ) ؟؟؟.


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 5189 - 2016 / 6 / 10 - 08:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يكتب أحمد منصور (الأخونجي) كما سماه بطرس غالي في حواره معه في برنامج (شاهد على العصر) على قناة الجزيرة، والذي يقال أنه ممثل الأخوان المسلمين والشيخ القرضاوي في شراكته في قناة اجزيرة، يقول (منصور) " بعدما تخلى العرب عن استقبال السوريين،أحزاب أوربا وآخرها المحافظين البريطاني يوافقون على استقبال الأطفال دون أسرهم، طبعا من أجل "تنصيرهم" وصهرهم ....

توقفنا عند هذا القول، نظرا لما يمثله من دلالة تعكس فلسفة قناة الجزيرة في موقفها من الآخر الأوربي (بوصفه نصرانيا يريد تنصير العالم ) كوجه آخر لداعش التي تريد أن (تؤسلم العالم ) ، وأن استقبال الانكليز للأطفال السوريين يأتي في اطار هذه الأطروحة التي تنطلق من أن الغرب يمثل الآخر (العدو النصراني) الذي يريد تنصير أطفال المسلمين السوريين ...

هذه الرؤية للعالم الغربي كرسها الإسلام السياسي من خلال تقسيم العالم إلى فسطاطين في صيغة (ثنائية الكفر والإيمان ) ،وأن ما تعرض له العالم العربي من غزوات استعمارية ليست إلا استمرارا للحروب الصليبية، حيث قرون من الاستعمار والنهب الاقتصادي لم تقنع الاسلام السياسي وقناة الجزيرة أن الاستعمار ليس ظاهرة دينية، بل هو ظاهرة اقتصادية بديهية، أثبتت فيها الراسمالية تفوقها التقني والصناعي على ماسبقها حتى اليوم ، حيث لم يعد بامكان أية تشكيلة اقتصادية اجتماعية ما قبل الرأسمالية قادرة على الصمود أمام الرأسمالية حسب ماكس فيبر، وامام اجتياح السلعة الرأسمالية لكل الحدود على طريق توحيد العالم رأسماليا وليس نصرانيا، سيما بعد الحربين الضارتين ( الأول والثانية ) التي كانت بين ضواري الرأسمالية العالمية في مراكزها المتقدمة حيث قدمت خمسين مليونا من الضحايا الذين لا يوجد بينهم قتيل واحد في سبيل النصرانية والمسيح ...

ولقد تمكن الفكر (اليومي الشعبوي :الاسلاموي ) من تكريس هذه المفاهيم الشعبوية البسيطة والساذجة، ليأتي الاسلام السياسي لتكريس هذه المفاهيم كحقائق دينية لا يتطرق لها الشك ، ومن هنا تسميتنا لقناة الجزيرة بأنها (قناة شعبوية ) لكونها تكرس المكرس ، وتستهدف اقناع المتلقي بقناعاته الراسخة السالفة، أي مخاطبة الوعي الدهماوي بتقديس دهماويته ،بما سيسمى في الغرب بظاهرة ( الجماهيرية القطيعية ) التي تشعر قطاعات الأغبياء بأنهم نخبة في الوعي والفهم والشلف التأويلي عندما تقد لهم سلعة إعلامية تتناسب وأذواقهم وأفهامهم...

هناك مفكرون عرب تنبهوا للمستوى الباطني لفلسفة الغرب في تسطيح العقل المسلم وابقائه في درجة الصفر المعرفي، تحت ذريعة الحفاظ على الخصوصية، واحترام الذات الحضارية الدينية للمجتمعات المتخلفة بوصفه خصوصيتها، ليس الخصوصية الإسلامية كما حدث في مصر عند تأسيس الجامعة المصرية فحسب، حيث المندوب البريطاني السامي الشهير (كرومر) ، عندما اقترح على واضعي المناهج الجامعية أن ينطلقوا من احترام مسلمات العقل الاسلامي : تقديس الماضي –تقديس النصوص -تقديس الذاكرة والحفظ –تقديس الحرف المطبوع ... قائلا فنحن بذلك نحافظ على بنية العقل الاسلامي فيما هو عليه من اجترار ومراوحة في المكان ، ونظهر (الانكليز ) بمظهر من يحترم الهويات الثقافية للشعوب المستعمرة واعتزازها بماضيها وأصالتها ....

بل إن المندوب السامي البريطاني في الهند يبالغ بطقوس تقديسه للبقر، قائلا حتى نبقى نحكمهم للابد ...وهكذا تمت صناعة (الرب سلمان المرشد ) في سوريا من قبل الادارة الفرنسية في اللاذقية ، ومن ثم قيام الانكليز الخبيرين بصناعة المقدس لشعوبنا، بصناعة (هبل حافظ أسد ) كإله جديد للعلويين يتممون بها رسالتهم الحضارية في صناعة سلسلة من الآلهة العلوية الفهلوية كبشار الحمار ،وباتريك سيل في كتابه عن (حافظ اسد ) خفض رتبة الأسد الأب المقدسة من (إله إلى نبي ) مراعاة لتحول العقل الميثي السحري (الطائفي العلوي )الذي تجاوز فكرة البشر كآلهة، إلى ممكن فكرة البشر كأنبياء، وذلك بدعوته العلويين أن ينصبوا تمثالا (نبويا ) لحافظ أسد اعترافا بأفضاله على الطائفة كنبي ، سيما بعد انتشار نظرية الخميني عن الولي الفقيه الذي يفوق الأنبياء منزلة وعلما وقدرة وتقديسا ...
عندما سجلت ابنتي منذ تسع سنوات في الصف الرابع الابتدائي ، كانت توصية المدير الأولى أن نبقى نتحدث مع الطفلة بلغتها الأم لكي لا تنسها ، ولقد قدرت حينها أن هذه التوصية تريد أن توصل فكرة احترام الهوية الوطنية للأجنبي، لكن هذا الاحترام يغلف نواة عقلانية، أنهم سيكونوا هم الرابحون لأنهم سيكسبون مواطنا يعرف لغة ثانية قد يحتاجها المجتمع، لكن بدون أية تكلفة ،ولا نظن أن في ذلك رغبة في (التنصير )، سيما عندما يرسلون لنا في اليوم الثاني إن كانت ابنتنا ترفض لحم الخنزير لكي ينتبهوا لذلك في مطعم المدرسة .... فخسروا بذلك أمكانية تنصير طفلة سورية وفق الفلسفة الشعبوية الساذجة لقناة الجزيرة وممثلها ( منصور) ..



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيكون البغدادي آخر رموز الاسلاموية العالمية ، كما كان غيف ...
- حول مفهوم المعارضة المصالحة والثورة التغيير في الثورة السوري ...
- هل تضحي أمريكا بمصالحها مع شعوب الشرق الأوسط (العرب والترك و ...
- من يومبات الحرب على داعش حول الرقة ...!!!!!! ...
- خيال الظل (كراكوز وعيواظ العثماني )، تجددها لنا هوليود الأمر ...
- لست بالخب ، ولا الخب يخدعني ...!!!! لسنا ماكرين كالأمريكان، ...
- من يمثل العلمانية : الأسدية الوثنية أم الأردوغانية الإسلامية ...
- وردة حب وإعجاب لحلقة الاتجاه المعاكس اليوم... وهي تقدم صوت ا ...
- هامة الشهيد الحريري تطارد قتلته وتصطادهم واحدا بعد الآخر فيم ...
- عندما يكذب أكاديميو المعارضة وأحزابها السياسية ...
- لم يتبق لنا ارث عالمي نقتدي به سوى (الثورة الفيتنامية) التي ...
- نجح نظام الاستيطان التشبيحي الأسدي بتوجيه مآلات الثورة السور ...
- حلب هي ( مال الشام الكبرى) .. وفق تعبير الشاعر (عمر الحلبي) ...
- ثلاث مفارقات في الخطاب السياسي للمعارضة السورية خلال اسبوع ! ...
- هذا الديمستورا (الكذاب – الأفاق- الأفاك )، ليس في حقيقته سوى ...
- خيباتنا المريرة المتوالية بأصدقائنا من المثقفين الصحفيين وال ...
- المعارضة العلوية) تنتقد -حافظ أسد- على الغائه العلوية !!!!
- أجهزة المخابرات هي التي تقود سياسات دول العالم وليس مؤسساته ...
- البيكيكي يغلق لنا إحدى صفحاتنا الأساسية الثلاث التي تحمل أسم ...
- ليبراليون سوريون ...يصبون زيتهم ببرميل بلا قعر !!!


المزيد.....




- جريمة غامضة والشرطة تبحث عن الجناة.. العثور على سيارة محترقة ...
- صواريخ إيران تتحدى.. قوة جيش إسرائيل تهتز
- الدنمارك تعلن إغلاق سفارتها في العراق
- وكالة الطاقة الذرية تعرب عن قلقها من احتمال استهداف إسرائيل ...
- معلومات سرية وحساسة.. مواقع إسرائيلية رسمية تتعرض للقرصنة
- الفيضانات في تنزانيا تخلف 58 قتيلا وسط تحذيرات من استمرار هط ...
- بطائرة مسيرة.. الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال قيادي في حزب ال ...
- هجمات جديدة متبادلة بين إسرائيل وحزب الله ومقتل قيادي في الح ...
- مؤتمر باريس .. بصيص أمل في دوامة الأزمة السودانية؟
- إعلام: السعودية والإمارات رفضتا فتح مجالهما الجوي للطيران ال ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - الغرب الأوربي -النصراني- وفق منظور قناة الجزيرة ..... هل تريد بريطانيا أن تجعل من أطفالنا السوريين (نصرانييين ) ؟؟؟.