أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - لا نستطيع أن نطلب من الأخوة الاتراك أن يخاصموا ويحاربوا العالم من أجلنا !!!!














المزيد.....

لا نستطيع أن نطلب من الأخوة الاتراك أن يخاصموا ويحاربوا العالم من أجلنا !!!!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 5261 - 2016 / 8 / 21 - 18:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الأخوة الأتراك بدؤوا منذ فترة حتى قبل الانقلاب بالإيحاء إعلاميا إلى ممكنات أن يجدوا تسوية مع الروس والإيرانيين ، تقبل بدور ما لبشار الأسد الجزار في المرحلة الانتقالية ، بين دور رمزي، أو لفترة مؤقتة ، والآن أصبح موقفا رسميا حكوميا، أي قبول دور لهذا المجرم المتوحش حاضرا ( وليس مستقبلا ) كما يقول الأتراك حكوميا .... والحاضر يبقى مستمرا حتى يأتي المستقبل الذي هو في علم الغيب ....أي أن اخواننا الأتراك الحليف الأقوى والأصدق لثورتنا السورية بدؤوا إشارات الإيحاء (ليس إعلاميا فحسب بل وحكوميا )، لنا بأنهم سيقبلون بصفقة (بقاء بشار بغض النظر عن الفترة)، بعد كل هذا الخراب للديار ...

هذا الأمر ليس مفاجئا ، فنحن نتحدث منذ زمن، أنه إذا كانت سوريا مستهدفة عالميا كمجتمع وكوطن، لكن عبر الحفاظ على السلطة الأسدية الاستيطانية الطائفية العميلة، فإن تركيا مستهدفة (كدولة ومجتمع) معا، بحكم نجاح تجربتها المدنية الديموقراطية التنموية والاقتصادية والسياسية حكوميا ومجتمعيا مما هو غير مقبول بالمعايير الدولية التي تجعل الغرب ( مركزا وباقي العالم أطراف بما فيهم تركيا )، حيث بدأت التجربة الديموقراطية التركية تعطي أكلها، التي تؤهلها للتوحيد السياسي والاقليمي لقيادة العالم الإسلامي سياسيا وتنمويا ديموقراطيا ، فكان لا بد من تدخل العسكر لتحطيم التجربة ...

ولذلك فإن سيناريو تصفية ( عدنان مندريس) الليبرالي الاسلامي الديموقراطي الحداثي في أوائل الستينات الذي أراد أن ينتج حالة التوازن بين الحداثة العلمانية الكونية والأصالة الحضارية الإسلامية بتعريب (الآذان)، والاعتراف بعنصر العروبة الثقافية كونها اللاحم الأساسي لشعوب الاسلام، نظرا لما للقرآن من دور توحيدي للفكر والثقافة الاسلامية عالميا، أعدموا مندرس في سنة1961 ،وعندما تم تحذير (أردوغان) من مصير (مندريس ) قال بأنه قد (حضر كفنه) لهذا الاحتمال المتوقع، لكن إرادة الله والتاريخ حمت تركيا المدنية الديموقراطية، وانهزم العسكر ونظن أن تلاحم (الشعب والدولة) يؤكد أنها هزيمة بلا رجعة ..!!!

ما يهمنا في هذا السياق أن تركيا من حقها أن تكون أولوية سياستها متوجهة لحماية بلدها ومصالح شعبها أولا، ولا يمكن بنيويا وعضويا أن تمضي الحكومة التركية الصديقة ديموقراطيا للثورة السورية، أن تعقد اتفاقات وصفقات تعارض وتصطدم بمصلحة الشعب السوري والثورة السورية ، فهي التجربة الديموقراطية الوحيدة من يؤيدنا عربيا وإسلاميا..

لكن من وجهة نظرنا كسوريين فإن أولويتنا هو انتصار ثورتنا (ثورة الحرية والكرامة ) التي لا نظن أن هناك في العالم ينكر حق الشعب السوري بهذه الحرية، التي دفع ثمنها وفديتها ومهرها الشعب السوري أكثر مما قدمه أي شعب في العالم لتحقيق حريته، ومن ثم رفضنا المطلق لأية تعبيرات رمزية سياسية توحي بمكنات التعايش مع نظام الأسد أو أحد اشتقاقاته العائلية والطائفية والعسكرية والأمنية بغض النظر عن مواقف العالم العدو أو الصديق، أي الرفض المطلق لممكنات القبول بفكرة أومبدأ بقاء الأسد ولو لساعات .. برضى وموافقة الشعب السوري رضي من رضى ورفض من رفض ..ولا نظن أن العالم المتوحش بقي عنده ما يهددنا به سوى السلاح النووي ،ولا نظن أن موت شعبنا وأطفالنا تحت قصف الطائرات الروسية والأسدية بالصواريخ والبراميل والأسلحة المحظورة من عائلة (النووي )، أكثر رحمة وشفقة من النووي ذاته ..

حيث أن اية موافقة على بقاء الأسد ولو (لساعة ) هي خيانة موصوفة باحتقار وازدراء دم الشعب السوري، واستهانة حقيرة ونذلة من قبل أي سوري لدماء الشهداء وخيانة لأولياء الدم وأمهات الشهداء .....وفي الآن ذاته ينبغي أن لا يكون لنا أي عتب على الأشقاء الأتراك عندما تكون الأولوية لسياساتهم هي انقاذ بلدهم وشعبهم ...ونحن على ثقة بأن مصلحة الشعب التركي لا يمكن أن تتعارض مع مصلحة الشعب السوري في ظل حكومة وطنية مدنية ديموقراطية كا لحكومة التركية ، واليوم نرى ارهاصات هذه السياسة التركية في الحسكة ، من خلال حرب تطاحن الدواعش مع بعضها بعضا ( الداعش التكفيري الأصلي (السني)، مع الداعش الأسدي الاستيطاني الطائفي المنتج للداعشية، مع الداعش البيكيكي (العلوي) العميل الأجنبي الدولي والأسدي )



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا للعار.. أليس هناك في الإئتلاف من يرفض بيع دم أهله وشرفه و ...
- ويسألونك عن عمالة داعش والبي كييككي !!!
- مبروك لأهلنا في (منبج) تحررهم من كابوس رعب داعش العميل الأجن ...
- من المسؤول عن التباس الشبهات حول العالم الراحل الزويل ، هل إ ...
- ثورات الربيع العربي، ومحاولة (الإسلام السياسي) لتفريغها من م ...
- يبدو أن اللقاء التركي – الروسي لن يكون إلا على حساب الطرف ال ...
- إلى كل مثقفي سوريا في جميع مكوناتها الفكرية والسياسية والطائ ...
- مبروك لحلب وهي تفتتح معركة انتصار الثورة السورية وطوي صفحة ا ...
- نعم للقائد (الإسلامي الليبرالي الديموقراطي أردوغان) ...الغرب ...
- هل شعار (لاغالب ولا مغلوب ) هو شعار الثورة السورية أم هو شعا ...
- المجد والطوبى لحلب نور عيون تاريخنا الوطني السوري وسياج قلب ...
- هل يحسدنا الغرب الأوربي والأمريكي على هويتنا ( العربية والإس ...
- كيف يمكن قتال مكبوت جنسي بدائي، يرى بموته خلاصا من الكبت الش ...
- هل حركة (فتح الله غولن) أقرب إلى الانقلابية الأخوانية ضد اسل ...
- اذا كنا نعرف سر الاهتمام الخاص لفرنسا بالنظام الطائفي العلوي ...
- لما لا تكون (القرداحة الأسدية)، هي غوانتنامو أوربا الموازية ...
- هل يمكن مقارنة جيش وطني تركي!! حتى ولو قام جزء منه بانقلاب ض ...
- يوم15تموز في إفشال الانقلاب العسكري التركي ..ليس يوم عرس للد ...
- الحداثة العربية والإسلام !!!!!!!!! رابطة العقلانيين ا ...
- أمريكا تنصب علينا صغراءنا (قطر) كقادة لعقلنا العربي والإسلام ...


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - لا نستطيع أن نطلب من الأخوة الاتراك أن يخاصموا ويحاربوا العالم من أجلنا !!!!