أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - النقد في الشرق الأوسط مكروه مستنكر لدى كل شعوبه المتخلفة لدرجة التحريم














المزيد.....

النقد في الشرق الأوسط مكروه مستنكر لدى كل شعوبه المتخلفة لدرجة التحريم


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 5281 - 2016 / 9 / 11 - 13:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




هكذا قيل لنا عندما قدمنا قراءتنا السابقة ( للوثيقة، بل ولعديد من الوثائق السابقة) التي قدمتها اللجنة العليا للمفاوضات، حيث تستفيض هذه الوثائق بعرض مراحل الحل وشروطه ، لكنها تقفز على الحلقة المركزية للحل ( وهو الغاء ما تمثله الرمزية الأسدية للاوطنية بل والاستيطانية الأجنبية عن (انتماء وهوية إلى سوريا)، بل ومعاداة الشعب والوطن بوصفه الهدف الأساسي لبنائها دولتها (الطائفية العسكرية الأمنية ) وأنه لا قيمة لدى الشعب السوري لأي حديث بالوضع الأمني والعسكري، مادامت الأسدية باقية كرمز لهذه الهيكلة المشوهة لسوريا وطنيا وسياسيا وثقافيا، وما دامت كل التطورات في العملية السياسية تسير باتجاه القبول ببقاء الأسدية مؤقتا أو مطولا أمريكيا واوربيا ،بل وحتى القبول من قبل أصدقائنا الأقرب والأخلص (تركيا ) ....

كنا نعتقد قبل الثورة، أن خطر اللعب على وحدة الهوية الوطنية السورية وتمزيقها والتآمر عليها دوليا، سيتأتى من قبل لعب الغرب الأوربي والأمريكي على الهوية (الآرامية –السوريانية) ، وأن هذا الخطرلن يتأتى من الأخوة الأكراد الذين نعتقد أنهم جزء عضوي لا يتجزأ من الهوية الوطنية الثقافية السورية (الإسلامية ) ، أكثر من السريان المستبعدين عن دورهم كجذور أصلية راسخة في التاريخ الذي لا خلاف على حول وجودهم التاريخي الأصلي في المنطقة قبل العرب والكورد والاسلام ، لكن الوعي المدني العقلاني والموروث التاريخي الحضاري الذي منح (سوريا اسمها)، وحرصهم عليه كعمق تاريخي جذوري لهويتهم الحريصين على حفظها (كهوية سورية ) وعدم مسها بسوء حتى ولو اقترنت بالعربية ( السورية العربية) فهو احتضان عربي لها وحفظ لها ولكيانها السوري، وذلك جنبهم التفريط الشعبوي التهريجي في الشعارية ( البيككية ) الزاعمة أن الكرد أصل العالم قبل آدم إلى حواء، وأن سوريا ليست عربية ما لم تقله فئة سريانية، رغم أن ذلك يمكن أن يكون مفهوما أكثر من الرفض الكردي لعروبة سوريا الأكثرية الشعبية على الأقل كأمريكا المكونة من عشرات القوميا والجنسيات ...بل هي سورية كردية ، أو هي لا شيء !!!!

المشكلة أن العرب والكورد لا يدركون أهمية سوريا (الطبيعية -التاريخية ) قبل الإسلام، بمثابتها أيقونة تاريخية وحضارية للحضارة الإنسانية ،لكونها احتضنت ولادة المسيح، واحتضنت اللغة الرامية التي تذهب بعض تيارات الفقه الإسلامي ،إلى أن لغة يوم القيامة والجنة هي لغة المسيح (الأرامية ) ، وأن العرب والكورد لا يقدرون أن ما يتحدث عنه العالم عن اللوحة الفسيفسائية لسوريا، ليس بسبب وجود العرب والكورد كشعوب إسلامية ، بل بسبب وجود السريان كشعب أصلي تاريخي يملك موروثا حضاريا مختلفا مغنيا للتراث الإسلامي بعربه وأكراده، حيث له لغة ديانة المسيح الأرامية التي كانت اللغة العالمية لعصرها ، التي تشكل الجذر الثقافي للحضارة العالمية الغربية اليوم بالتوازي مع لغة الفلسفة اليونانية ، التي نقلها المترجمون السريان للعربية ، فأنتجت عصر النهضة العربية الاسلامية الأول بعد مكتبة المأمون ومترجميه السريان في القرن الرابع الهجري، وهو قرن النهضة الفكرية الإسلامية الإسلامية الأولى حسب تسمية المستشرق الكبير (آدم متز) ..

نحن العرب ساهمنا بهذه اللوحة الفسيفسائية السورية من خلال حملنا للرسالة الإسلامية فكرا وفتحا حربيا عالميا لسوريا وللعالم ، كما وشارك العرب في المحطة الثانية وهي لوحة الثقافة ( فلسفة وعلوما وفكرا وأدبا) في القرن الرابع الهجري، العاشر الميلادي الذي يعترف به علماء الغرب بأن جائزة نوبل لو كانت موجودة في القرن العاشر الميلادي لحصدها العرب المسلمون ........

بينما أخوتنا الأكراد لم يشاركوا في صناعة هذه الحضارة السورية ( العربية –الأرامية ) ثقافيا وفكريا وادبيا وحضاريا، بما فيها عسكريا الذي أسس في العصر الأموي أهم امبراطورية في التاريخ العالمي، وقد واصل الأخوة الكرد في مراحل لاحقة هذا الموروث الإسلامي العربي العسكري من خلال إسرة الأيوبيين ، والدور المميز لصلاح الدين في عبقريته العسكرية وسلوكه العسكري الحضاري مع الغزوات الصليبة الذي أبهرهم بعقله وفكرة السياسي المتسامح المنفتح على الآخر الأجنبي الأوربي، رغم أنه كان شرقيا استبداديا نحو حريات الفكر والتعبيرلدى شعوبه الاسلامية، وتلك هي سمة ستبقى ثابتة عربيا واسلاميا حتى عصرنا الراهن من خلال النموذج الأرقى عربيا لصورة القائد الديكتاتور في عصرنا الحديث وهو (جمال عبد الناصر ) ........



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعارضة السورية تقدم ورقتها الثالثة أو الرابعة أو العاشرة ح ...
- البيكيكي يعتمد في مشروعه القومي على (إرادة خارجية ) كأداة تف ...
- الجسد السوري كيان عضوي متحد ما قبل الاسلام وما بعده، ..قبل س ...
- بدل أن نرفع من الروح الثورية للمعارضة، تمكنت هذه المعارضة (ا ...
- مع ذلك لم يتذابح (اليساريون كما تذابح الإسلاميون على حساب دم ...
- اليسار الديموقراطي اللبناني يرد على تهميشه في لبنان بتهميش ا ...
- سوريا محمية بروح الله دينيا ، وروح التاريخ حضاريا ...وإلا لم ...
- لا نستطيع أن نطلب من الأخوة الاتراك أن يخاصموا ويحاربوا العا ...
- يا للعار.. أليس هناك في الإئتلاف من يرفض بيع دم أهله وشرفه و ...
- ويسألونك عن عمالة داعش والبي كييككي !!!
- مبروك لأهلنا في (منبج) تحررهم من كابوس رعب داعش العميل الأجن ...
- من المسؤول عن التباس الشبهات حول العالم الراحل الزويل ، هل إ ...
- ثورات الربيع العربي، ومحاولة (الإسلام السياسي) لتفريغها من م ...
- يبدو أن اللقاء التركي – الروسي لن يكون إلا على حساب الطرف ال ...
- إلى كل مثقفي سوريا في جميع مكوناتها الفكرية والسياسية والطائ ...
- مبروك لحلب وهي تفتتح معركة انتصار الثورة السورية وطوي صفحة ا ...
- نعم للقائد (الإسلامي الليبرالي الديموقراطي أردوغان) ...الغرب ...
- هل شعار (لاغالب ولا مغلوب ) هو شعار الثورة السورية أم هو شعا ...
- المجد والطوبى لحلب نور عيون تاريخنا الوطني السوري وسياج قلب ...
- هل يحسدنا الغرب الأوربي والأمريكي على هويتنا ( العربية والإس ...


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة طعنه وما دار بذهنه وسط ...
- مصر.. سجال علاء مبارك ومصطفى بكري حول الاستيلاء على 75 طن ذه ...
- ابنة صدام حسين تنشر فيديو من زيارة لوالدها بذكرى -انتصار- ال ...
- -وول ستريت جورنال-: الأمريكيون يرمون نحو 68 مليون دولار في ا ...
- الثلوج تتساقط على مرتفعات صربيا والبوسنة
- محكمة تونسية تصدر حكمها على صحفي بارز (صورة)
- -بوليتيكو-: كبار ضباط الجيش الأوكراني يعتقدون أن الجبهة قد ت ...
- متطور وخفيف الوزن.. هواوي تكشف عن أحد أفضل الحواسب (فيديو)
- رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية -لا يعرف- من يقصف محطة زا ...
- أردوغان يحاول استعادة صورة المدافع عن الفلسطينيين


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - النقد في الشرق الأوسط مكروه مستنكر لدى كل شعوبه المتخلفة لدرجة التحريم