أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - اليسار الديموقراطي اللبناني يرد على تهميشه في لبنان بتهميش اليسار الديموقراطي السوري ...!!!!!














المزيد.....

اليسار الديموقراطي اللبناني يرد على تهميشه في لبنان بتهميش اليسار الديموقراطي السوري ...!!!!!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 5267 - 2016 / 8 / 27 - 13:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كانت ولادة اليسار الديموقراطي اللبناني متزامنة مع ولادة اليسار الديموقراطي السوري ، من خلال الانعطافة النوعية الديموقراطية التي شهدها اليسار العربي، وخاصة السوري واللبناني ، اليسار اللبناني كان أسهل له أن يعلن عن إطار تنظيمي منشق عن الحزب الشيوعي الستاليني الأصل ، لكن هذا اليسار الديموقراطي في سوريا عبر عن نفسه من خلال حركات المثقفين المستقلين عبر البيان (99) ، ومن خلال لجان إحياء المجتمع المدني، ومن ثم إعلان دمشق ...بينما الحزب الشيوعي (الذي سمى نفسه حزب الشعب الديموقراطي كاسم اليسار الديموقراطي اللبناني، ممثلا برمزية السجن الطويل لرياض الترك الذي يوجد العشرات من المناضلين في سوريا من كان سجنهم أطول من الترك.. )..

لم يكن الحزب الشعب الشيوعي (الرياض تركي)، أي أسهام حزبي في تشكيل هذه المحطات الديموقراطية الثلاث (بيان 99 وبيان لجان إحياء المجتمع المدني، ومن ثم إعلان دمشق ..) حيث لم يكن لهم أي إسهام كحزب إلا عبر المشاركات الشخصية لبعض أفراده شخصيا ......

لقد كانوا معادين لهذه النشاطات اليسارية الديموقراطية المستقلة، لأنهم كانوا يعتقدون أنها تنافسهم وتطرح نفسها بديلا لهم، حتى اضطررت شخصيا أن أقسم أغلظ الإيمان بما فيها الطلاق ...بأنني وبعض من أمثالي ضمن الأسماء (16 ) الذين وقعوا على بيان لجان إحياء المجتمع المدني الذ كان أول بيان تقرع الأسدية طبول الحرب ضده ، لم نكن نريد من بياننا هذا سوى القاء حجرة في المستنقع السياسي السوري الراكد، حيث أعقب نفوق روح الوحش الأسدي، بعض الانفراج السياسي والافراج عن المعتقلين اليساريين خلال فترة التسعينات قبل النفوق لجثته الكلبية النتنة النهائي ومجيء كلبه النباح (بشار) الأكثر نباحا من أبيه على حد تعبير المتنبي، حيث طالما تباهى الأب بانتسابه لبني كلب ...

الأخوة اللبنانيون من اليسار اللبناني : إما هم الشيوعي الستاليني على الطريقة البكداشية (خالد بكداش الكردي السوري) الذي كان زعيما مشتركا للحزبين الشيوعيين السوري واللبناني، حيث قيادتهم كلهم يشتغلون مراسلين وحجاب عند ( نصر الله ) وبيت الأسد كالحزب الشيوعي السوري (العائلي الأسدي الذي يتقاسمه ابن خالد بكداش عمار وصهره قدري ممثل المخابرات الروسية لدى المخابرات الأسدية)، وإما الجناح الثاني المنقسم عنه بعد الانقسام الشيوعي السوري (رياض الترك عن خالد بكداش) بحوالي أربعين سنة، فهم يعتمدون هذا الحزب الشيوعي (التركي)، كجمهور يساري، ليكونوا هم قادته ونخبته ،ولذا ليس في الإعلام العربي والفرنسي في فرنسا، سوى شاب لبناني يساري يتحدث باسم المعارضة السورية..

وعندما اختلفنا مع المعارضة الشيوعية ( التركية بعد البكداشية) قاطعنا هذا الرجل اليساري اللبناني، في حين أنا حدثناه عن المشكلة بيننا وبينهم، وتوقعنا أن يسعى للمصالحة والتفاهم بيننا وبينهم على الأقل على الساحة الفرنسية، كما كنا نفعل نحن الديموقراطيين السوريين خلال فترة انشقاقهم الطائفي (الشيعي- المسيحي ) منذ أكثر من عشرة أعوام حتى الآن ...لكن الرجل وجدها فرصة ليقودهم كمفكر أستاذ جامعي بالجامعة الأمريكية، وليقاطعنا بالمطلق كما قاطعنا الحزب بعقائدية مبدئية شديدة بدؤوها بالحديث عنا كطائفيين ،عندما بدأنا منذ قيام الثورة بوصف النظام بأنه (نظام ديكتاتوري عسكري أمني وأضفنا "طائفي" !!!)

لكن على الطريقة اللبنانية التي ترد على قمعية السلطة الأسدية لهم بمعاداة الشعب السوري بوصفه (شعبا حورانيا عتالا حمالا)، بل إن زعيم حركة اليسار اللبناني، لا يستطيع (شعوريا أو لا شعوريا ) رغم ملاحظات المثقفين السوريين له وعليه، أن يتحدث عن النظام الأسدي الذي قتل أباه منذ أربعين سنة، سوى بقوله (السوري ) ...دون أن يقول حتى (النظام السوري) الذي أسقطنا نحن المثقفين السوريين عنه- منذ ما قبل الثورة- صفة (السوري ) إعلاميا وسياسيا، لنسميه (النظام الأسدي الطائفي....... والجيش الأسدي الطائفي) ...

بل إن صديقنا وأستاذنا شيخ اليسار الديموقراطي اللبناني أمد الله بعمره، لم تلهمه الثورة السورية في شهورها الشبابية المدنية الديموقراطية السلمية، سوى بتأليف كتاب عن (ثورة سلطان باشا الأطرش)، وقد أرسله لنا مشكورا كمخطوط لا بداء الرأي...فعندما أبدينا له رأينا ، قاطعنا ولم نعد نره عندما يأتي لباريس كعادته من قبل ...رغم أنا لم نقل ما يسيء لشيخنا إلا بما يليق بمكانته ومكانة سلطان باشا الأطرش، لكن ما قلناه أن الثورة السورية هذه ثورة ( عولمة الثقافة الكونية المعلوماتية ما بعد الايديولوجية ، ثورة الحرية والديموقراطية وحقوق الانسان ) فهي لا تستلهم سلطان الأطرش أو ابراهيم هنانو (وراثيا وطنيا بل تراثيا روحيا)، إذ تعبر عن روح التمرد السوري، بوصف سوريا الأم الطبيعية كإقليم، وهذا ما يميز بين الاستقلال السوري واللبناني عن فرنسا بين سوريا ولبنان ..

وأن الثورة السورية لم تعد قابلة لانتاج أمراء وطنيين من النخبة الاجتماعية (سلطان الأطرش أو ابراهيم هنانو أو سعد الله الجابري أو هاشم الأتاسي) ،لأن النخبة السورية العليا رشاها النظام الأسدي ودمجها في بنيته الطفيلية اللصوصية ...ولهذا لا ترى ولن ترى نافذة تتحطم لهذه البيوتات العليا الصامتة فيما يسمى بالأحياء الراقية في دمشق وحلب وحمص رغم تحول مدنها حولها إلى مقابر ...

فالشباب من كل الفئات الاجتماعية الوطنية الوسطى والدنيا هم قوة ثورات الربيع العربي ...ولم يعد هناك أمراء كالأمير سلطان الأطرش، بل إما ثوار أمراء ثقافة مواطنة كونية حديثة شباب، أو أمراء حرب مشتقات داعشية وقاعدية، وهذا ما برهن عليه لاحقا تحطيم تمثال ابراهيم هنانو في ادلب وبقاء أحياء الأمراء الحلفاء الأسديين فكرا وروحا وثقافة دون تحطم زجاج نافذة ...





#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا محمية بروح الله دينيا ، وروح التاريخ حضاريا ...وإلا لم ...
- لا نستطيع أن نطلب من الأخوة الاتراك أن يخاصموا ويحاربوا العا ...
- يا للعار.. أليس هناك في الإئتلاف من يرفض بيع دم أهله وشرفه و ...
- ويسألونك عن عمالة داعش والبي كييككي !!!
- مبروك لأهلنا في (منبج) تحررهم من كابوس رعب داعش العميل الأجن ...
- من المسؤول عن التباس الشبهات حول العالم الراحل الزويل ، هل إ ...
- ثورات الربيع العربي، ومحاولة (الإسلام السياسي) لتفريغها من م ...
- يبدو أن اللقاء التركي – الروسي لن يكون إلا على حساب الطرف ال ...
- إلى كل مثقفي سوريا في جميع مكوناتها الفكرية والسياسية والطائ ...
- مبروك لحلب وهي تفتتح معركة انتصار الثورة السورية وطوي صفحة ا ...
- نعم للقائد (الإسلامي الليبرالي الديموقراطي أردوغان) ...الغرب ...
- هل شعار (لاغالب ولا مغلوب ) هو شعار الثورة السورية أم هو شعا ...
- المجد والطوبى لحلب نور عيون تاريخنا الوطني السوري وسياج قلب ...
- هل يحسدنا الغرب الأوربي والأمريكي على هويتنا ( العربية والإس ...
- كيف يمكن قتال مكبوت جنسي بدائي، يرى بموته خلاصا من الكبت الش ...
- هل حركة (فتح الله غولن) أقرب إلى الانقلابية الأخوانية ضد اسل ...
- اذا كنا نعرف سر الاهتمام الخاص لفرنسا بالنظام الطائفي العلوي ...
- لما لا تكون (القرداحة الأسدية)، هي غوانتنامو أوربا الموازية ...
- هل يمكن مقارنة جيش وطني تركي!! حتى ولو قام جزء منه بانقلاب ض ...
- يوم15تموز في إفشال الانقلاب العسكري التركي ..ليس يوم عرس للد ...


المزيد.....




- منزل براد بيت في لوس أنجلوس يتعرض للسرقة
- فستان -الرعاية- للأميرة ديانا يُباع بأكثر من نصف مليون دولار ...
- أمراض يُمكن تجنّبها تقتل 1.8 مليون أوروبي سنويًا: تقرير أممي ...
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- كلاب السلوقي التونسية -سلالة نبيلة- مهددة بالتهجين والانقراض ...
- ألمانيا ـ توجيه الاتهام لسوري بالمساعدة في التخطيط لهجوم على ...
- البرلمان الألماني يقرّ تعليق لم شمل أسر لاجئي الحماية الثانو ...
- إسرائيل توقف المساعدات وأزيد من أربعين قتيلا في غارات متفرقة ...
- مستوطنون يقتحمون مدينة نابلس ويعتدون على فلسطينيين
- يوآف شتيرن: نتانياهو لا يستمع للأصوات الداعية لوقف الحرب في ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - اليسار الديموقراطي اللبناني يرد على تهميشه في لبنان بتهميش اليسار الديموقراطي السوري ...!!!!!