فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5289 - 2016 / 9 / 19 - 19:02
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الماکنة الاعلامية للنظام الايراني و المعززة بالبترودولار، قد أکدت ومنذ أن خلا لها الجو عبر تصفية و إقصاء و إنهاء مختلف الأطياف السياسية و الفکرية الايرانية، بأنه لم يعد هناك من خصم او منافس سياسي او فکري لها على طول و عرض الساحة الايرانية، وقد رکزت هذه الماکنة و باسلوب بالغ الخبث على منظمة مجاهدي خلق دون سواها مؤکدة دائما بأن هذه المنظمة قد أصبحت شيئا من الماضي و لم يعد لها وجود او تأثير على أرض الواقع.
منظمة مجاهدي خلق التي خاضت نضالا يمکن وصفه بالاسطوري ضد نظام الملالي الدجالين في طهران و قدمت أکثر من 120 ألف شهيدا على طريق کفاحها من أجل الحرية و الديمقراطية في إيران و لقيت من المصاعب و الشدائد مالم تواجهه أية حرکة او حزب سياسي مکافح من أجل الحرية و الانعتاق من الظلم و الاستبداد، لم تستسلم للنظام الدموي الحاکم في طهران على الرغم من قساوة الظروف و صعوبتها الجمة و ظلت مستمرة على نهجها النضالي و سعيها الدؤوب من أجل کسر شوکة الاستبداد و تحطيم صنم الدکتاتورية الجديد المتجسد في شخص الولي الفقيه، ولاغرو من أن معظم الدوائر السياسية و الاعلامية في المنطقة و العالم و لجهلها المطبق بشأن معدن و ماهية هذه المنظمة و حزم و عزم و إيمان و يقين أعضائها بالافکار و المبادئ التي يناضلون من أجلها، لم يصدقوا أن يأتي يوما تتمکن فيه هذه المنظمة من کسر الاطواق و الاغلال المفروضة عليها إقليميا و دوليا من قبل الملالي، لکن، والانکى و الاهم من ذلك بکثير أن المنظمة لم تکتفي فقط بکسر الاطواق و الاغلال فقط وانما عادت الى الساحة الايرانية من جديد و بعزم و إيمان و حيوية أقوى من السابق بکثير، وتأکدت هذه الحقيقة للعالم و بصورة جلية بعد أن تمکنت منظمة مجاهدي خلق من إکتساح آخر حاجز أمام مسيرتها الظافرة بإتجاه طهران من خلال شطبها من قائمة الارهاب من قبل وزارة الخارجية الامريکية و إنفتاح المنطقة و العالم عليها.
ملالي إيران يعيشون اليوم هاجسا من الخوف و الرعب و يقضون أياما و ليالي في قلق استثنائي، يحاولون مرة أخرى"کعادتهم" تجاوز هذه المرحلة الحساسة الحاسمة و تخطيها عبر إشاعة المزيد من من الاکاذيب و التخرصات الواهية و تصوير نظامهم و کأنه مازال منيعا و بإمکانه مقاومة کل المخاطر و التهديدات القائمة ضده، لکنهم وهذه المرة تحديدا سوف لن يجدوا أي سبيل او طريق للتخلص من القدر الذي ينتظرهم، فقد إنتهت أيام الکذب و الدجل و التزييف و التحريف و الضحك على الذقون، انها لحظات مواجهة الواقع کما هو و تمييز الحق من الباطل و الابيض من الاسود، وان اللحظات التي ستحسم مستقبل الملالي باتت أقرب من قريبة، انهم قادمون، قادمون من أجل الحرية و الديمقراطية و إنهاء الاستبداد و الدکتاتورية، فهل بإمکان الملالي إيقاف زحف مجاهدي خلق؟!
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟