أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - لقد غرقت شفافيتكم ... في بحر دماء الابرياء .














المزيد.....

لقد غرقت شفافيتكم ... في بحر دماء الابرياء .


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 5215 - 2016 / 7 / 6 - 19:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد غرقت شفافيتكم... في بحر دماء الابرياء .

محمد علي مزهرشعبان

التفجيرات ليست غريبة على ابرياء شعبنا، وعدد الضحايا عظم اوصغر فهم اضحيات لا ناقة لهم ولا جمل نقدمها مواسم حصاد يوميا، هي ثمن للسياسات الخاطئه لدولة ناشئة في طبيعة الحكم والحكام . لعل كارثة الكرادة ومصيبتها شكلت من الاسى العميق ما يقلق الارض ومن عليها، صخبا واحتجاجا، أسى وتفجع ولطم وبكاء وطبول وخيم عزاء، لعظم النازله، ورهبة الفاجعة، وفداحة الخسارة الواقعة . الا ان الامر ليس غريبا، انما الغرابة في طبيعة التفجير، وحداثة التحضير، وسعة التأثير، لما ألت اليه النتائج من غرابة في طبيعة الاصابات حرقا واختناقا وغازات اختلطت فيها كل مايبيد على عجالة الهلاك، وكأنها قنابل هايدروجينية ونووية وكل ما يصنع من غازات ابادة جماعية . وكأن اللعب بدى في حرب المدن هذه المرة مختلف عما سبق من مفخخات ومفجرات سابقة . السؤال هل هذا تكتيك جديد، عندما تخسر الاراضي من عنديات داعش لتعوض بالنكل المبيد، بين من اكتظ في مناطق الازدحام والحشيد ؟
لنؤسس اولا ونولج سوية لنظرية التغير والتأثير من الداخل . ثامر السبهان سفير السعودية الذي اطلقنا عليه وصفات ادركناها ولكن سطحية متابعتنا جعلت الامر وكأنه من بلاهة التوصيفات : شاب لا يعرف قواعد الدبلوماسية، وانه ضابط استخباري وليس دبلوماسي، وانه يصرح يمدح من اعدائنا، ويقدح حشدنا، دون ان نلتفت الى مراجعة ما اطلقنا عليه من صفات تحتاج المراقبة والمتابعة، والقراءة الصحيحة لطبيعة عمل وسلوك هذا القادم . لم يكلف رجال حكومتنا امنيين محللين سياسين مقولة هذا الرجل ان: ( التغيير فقط من الداخل للأنقاذ) أي تغير يقصد ولمن الانقاذ ولأي جهة ومانوع التغير والمفاد ؟ ماهي الالية التي توصل فكرة الانقاذ التي احتشدت في خوالج هذا الداعية وما هي ادواتها ؟
المطلب الاول.. الرجل يدعو الى قلقلة الارض في قلب العاصمة بادوات حصاد للارواح لم نألفها من قبل نوعا ورقعة تأثيرها عددا .
المطلب الثاني ...اثارة غضب واسع النطاق يخرج عن نطاق وحركة الاستنكار، وتحريك الشارع ضد الحكومة التي يراسها شيعي، وقد تحقق ذلك بان يضرب رئيس الوزراء ولاول مرة بالقناني وما لحقها ممن يقع تحت اليد . وهنا تحقق المطلب الثاني هو اسقاط الحكومة على من بصمة لها في الصناديق وانتخبتها كمشروعية اغلبية ديموغرافية واحقية انتخابيه، ولعل هذا الامر يجعل من الشعب الوصفات الجاهزة التي يخطط لها الان في دهاليز واروقة البيت الابيض ولندن والرياض ومن يهندس لها .
المطلب الثالث ... تاسيس قناعة عند الناس، كي تنتهوا من هذه المحرقة اليومية، سلموا السلطة الى ظافر العاني واشباهه، الناطق الرسمي باسم دواعش السياسة الاكثر خطرا والاكثر ايلاما من داعشي يحمل السلاح، لان رشاش الالسن اكثر وقعا وتأثيرا ومساحة من الرصاص حيث يقول هذا السياسي من على منابركم : ان تفجير الكرادة هو ردة فعل لما حدث في الفلوجة وسترون الكثير في قوادم الايام .
المطلب الرابع .. هو اطفاء روح الانتصارات، والتي أضحت دافقا ودافعا الى مزيد من الاندفاع للخلاص من داعش، والتدافع النفسي والجسدي والارادي لمواصلة حرب هؤلاء البيادق، فلابد من احداث نائرة يترتب عليها حزن، وسعها حجم الفرح الذي اغتصبه الاسى العميق .
خلاصة ما تقدم من ردود افعال على جانبي الحدث الفاعل ومن وقع عليه الفعل . الفاعل وادواته بعد خسارتهم الجسيمه ارضا ورجال، ظنوا انهم زاحفون الى الامام، فكانت هرولتهم الى الوراء مخلفين خسارة ارض واحلام لم تدم طويلا فرفسوا بالغيلة والغل في اسواق الابرياء ، وكردة فعل لخيبة وكلائهم من ال سعود وما اشارة وانتفضت امم وإعلام وصحف ومجالس نواب ومنظمات حقوق الانسان بانهم رعاة الارهاب ومصدر تمويله وتفكيره، لعبوا لعبة دعية، اعتقدوها ذكية، بتفجير رتب له ترتيب يثير السخرية والازدراء بتفجير كذوب وتمثيل رخيص ، بانفجار المدينة المنوره .
اما من وقعت عليه النازلة في احداث الكرادة، وما ترك أثر وعزاء في النفوس، لطم وفواتح وبكاء، عظم شأن تأثيره من ايات الحزن . فهو امر طبيعي ولكن لا نريده احباطا للعزيمه، واخفاقا للهمة، واحساسا بالفشل رغم جسامة خسائره، انما دافعا لمواصلة الثأر من الدواعش، واصرارعلى النجاح، ومطالبة جادة في ان يمسك الامن خلصاء النوايا والاهداف، وتغييرا جادا للقيادات الامنية، ومتابعة قانونية لدواعش السياسة ولسان حالها، واعدام من اكتسبوا الدرجة القطعية من الاحكام لمن سكنوا منتجعات السجون، والضربة الموجعة والاكثر ايلاما، ردعا وصدا و( العقاب من جنس العمل ) و(لكم في القصاص حياة يا اؤلي الالباب) ولتكن حكومة احكام عرفية ولتؤجل شمس الديمقراطية لبعد حين بعد ازالة الغيمة السوداء، وليكن عيد الشهيد رمز تحررنا من كل المندسين والمأجورين والمتأمرين . لقد وصل السيل مبلغ عدم السكوت، فاما ان تكونوا قادة لانقاذ شعبكم واما مزبلة التاريخ . اتقوا الله لقد ولى زمن المعجزات وبقى زمن الارادات لقد غرقت شفافيتكم في بحر دماء الابرياء . اثبتوا انكم رجال حكم وليس ثواكل لطم .



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من غدر بمقاتلينا ... في الزنكوره ؟ لا جواب
- اشدٌ القلوب غلا ... القلب الحقود
- القائد العام للقوات ..... ماهذا الخطاب الباهت
- رجال الحشد .... تبا لمن ناصبكم العداء
- من كان منكم بلا خطيئة .... فليهرش وجوه الاخرين
- الرطبة ... تسترجعها دماء ساخنة
- هل ادركتم ... ان الغد رهين من خطط له
- فرقة .... ركلة التنانين ..... ومزقت العناوين
- العبادي ... عقلية التكييف .. في قراءة الموقف
- وثيقة الاحلام ..... خبز باب الاغا
- فالح الخزعلي .. سيف عازم ولسان صدق صارم
- اي تكنوقراط ... اذا غابت الضمائر
- في انتظار الغرق .... ماءا ودماء
- في انتظار الغرق .... ماء ودماء
- سيادة الوزير ..... استقل او تقال
- الفريسة
- وداعا عام الاتراح والافراح
- شكو ... ماكو ... حقا ماذا يجري ؟
- قفوا مرة مع وطنكم ..... ساسة العراق
- هذا مغنمكم من الوظائف .... سادة الاقليم


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - لقد غرقت شفافيتكم ... في بحر دماء الابرياء .