طلال سيف
كاتب و روائي. عضو اتحاد كتاب مصر.
(Talal Seif)
الحوار المتمدن-العدد: 5214 - 2016 / 7 / 5 - 09:35
المحور:
الادب والفن
فى تلك اللحظة الحميمية ، أخذني انفعال مباغت إلى كتابة قصيدة نثر عن لون عينيها . عن جسدها البلوري . حلمتان كنبتتي توت طري . شفتان مكتنزتان ككرز طازج . إمرأة تشبه إمرأة الشهاوي الإستثناء ...
هي امرأةٌ تشبه الشمسَ..
إلا أفولا.
على شاطئ الألق المترقرقِ..
مفعمةً بلهيب الوضاءةِ
مترعةً بأريج الأنوثة...
تُسلم أعضاءَها ليد السحر
ترسم في جسمها الغضِّ
أحلى الأساطيرِ
ماذا يقول لسان المزاميرِ عنها
إذا ما أراد لنا أن يقولا
هي امرأةٌ تشبه المستحيلا
لكن إمرأتي التي طاردتها ألف عام عبر حكايات العجائز عن ست الحسن و الجمال . تلك المرأة التي خلتها بين صفحات روايات العشاق . تمثل إلى جواري ، بعدما أفنيت حياتي لإقناعها بأن لحظة عشق واحدة ، خير من الدنيا و ما فيها . أضعت دهرا فى مطاردات الغرام . تركت خلفي ألف قصة كان يمكنني أن أحياها بلا ألم . لكنه العشق . ذلك الأسطوري الذي يفنيك وما يفني . أتحسس و جهي بيد أتعبها الزمن و مهدئات الأعصاب . كنت أتعاطى دواء الرفض ممتعضا . أحاول نسيان صدها الدائم . أتحسس طاولتي بحثا عن ورقة شاردة و قلم ينثر شهادته حول لحظة عشق أثيرة . تميل ذراعي على نهدين شفيفين . أشعر بالرعشة تدغدغ أوصالي . أبحث عن مفردة غير إمرأته الإستثناء . مفردة تليق باللحظة الإغريقية اللذيذة
هي ...
هي ...
التفت ناحيتها بعدما شممت تلك الرائحة النتنة . و بدلت مفردة القصيدة من هي ... كي أسألها
أنت التي ..؟!!
قالت و هي تطلق ضحكة صاخبة وقد أفرجت عن أسنان تمساح عجوز : أنا و أنت . هو وهي . كلنا تلك الرائحة . فلما أجهدت نفسك بالعشق ؟
#طلال_سيف (هاشتاغ)
Talal_Seif#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟