أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 5185 - 2016 / 6 / 6 - 09:04
المحور:
الادب والفن
في صِقِلِّية
رأيتُ كفَّ الفارسِ الذي طردَ القادمين عبرَ البحر
بحجمِ أكذوبةٍ ماثلة،
مثلما كانتْ كفُّ طاغيةِ العراق
أكذوبةً هائلة
صاغها الفنُّ الأجير
ذاتَ ليلٍ طويل.
كلتا الكفّين آتتْ من البهتانِ بحراً وبحراً.
لكنَّ كفّكَ كانتْ أسطورة،
أسطورة أصابعها القوّة والرقص.
وحروفها رسالة حُبٍّ ضدَ أزيز الكراهية
ودموعِ التماسيح.
قلبُكَ كانَ مستودعاً لطيورِ السلام
لا لطبولِ الحرب،
ورأسكَ شمساً للذي يقولُ للشيء كنْ فيكون.
هكذا اكتملتْ لغةُ السّحْرِ عندكَ بيضاءَ بيضاء
فكانَ عجيباً موتُكَ بكفٍّ تهتزُّ مثل سعفةٍ في الريح!
***************
www.adeebk.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟