أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - قرار مجلس الامن المرتقب حول نزاع الصحراء















المزيد.....

قرار مجلس الامن المرتقب حول نزاع الصحراء


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 5127 - 2016 / 4 / 8 - 22:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قرار مجلس الامن المرتقب حول نزاع الصحراء
من المتوقع ان يعقد مجلس الامن الدولي في 28 من الشهر الجاري دورة خاصة لمناقشة نزاع الصحراء الغربية . ومن المتوقع ان يكون الامين العام للأمم المتحدة السيد بانكيمون في هذا اليوم 8 / 4 / 2016 ، قد قدم تقريره المفصل الى مجلس الامن بعد الجولة التي قام بها بالمنطقة .
كل التوقعات تشير الى ان القرار القادم سيكون مكلفا لمغربية الصحراء . ان تقرير بانكيمون سيركز بالتفصيل على كل التطورات ، وعلى كل المشاكل المطروحة منذ 30 ابريل 2015 . كما سيكون محضرا و معدا في شكل محضر ، يحكي وبتفصيل كل ما رافق زيارته الاخيرة ، خاصة المشاكل التي عرفها مع النظام المغربي ، سواء برفض استقباله رغم ان الزيارة تم اقرارها بقرار لمجلس الامن تم التصويت عليه بالإجماع ، او حملة التجييش والتهييج التي نظمتها وزارة الداخلية ضد بانكيمون ، بسبب تحيزه لطرف على حساب طرف اخر .
الكل يعتقد او ربما يتصور ان القرار القادم والمنتظر في 30 ابريل الجاري ، سيكون صادما للنظام ، ولأطروحته في حل نزاع الصحراء . لكن من خلال الادوار الموكل لعبها بالتناوب لأعضاء مجلس الامن المتمتعين بالفيتو ، ومن اجل ابتزاز اطراف النزاع اكثر ، لا يتوقع اوانتظار صدور القرار تحت البند السابع من الميثاق الأممي . القرار سيصدر تحت البند السادس ، اي لن يكون ملزما ، ولن يكون مصحوبا بالضغط ، او استعمال القوة ازاء الطرف المعرقل للعملية السياسية في حل النزاع .
ان الجديد الذي قد يشمله القرار :
1 ) دعوة اطراف النزاع للدخول في مفاوضات مباشرة ، وبدون شروط ، وتحت اشراف الامم المتحدة ، للشروع في تنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية ، اي ان القرار لن ينص على ما تعود التنصيص عليه في القرارات السابقة ، خاصة الفقرة التي تؤكد على " قبول اطراف النزاع للحل " . ان القرار سيكون داعيا فقط للاستفتاء وتقرير المصير دون تعليق تنفيذ القرار على شرط واقف من قبيل ، قبول اطراف النزاع لمسطرة حله .
2 ) توجيه دعوة الى النظام المغربي بالعمل فورا ، على احترام ما وقعه من اتفاقيات ومعاهدات ، وتحت اشراف الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي ، وبالضبط احترام اتفاق وقف اطلاق النار الموقع سنة 1991 / والذي بمقتضاه تم انشاء المينورسو " هيئة الامم المتحدة لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية " . هنا لا مناص من العودة اللامشروطة للفريق السياسي التابع للمينرسو ، والذي ابعده النظام بسبب الخلافات الجوهرية مع الامين العام للأمم المتحدة ، ومع الامانة العامة التي وصفت النظام بالسكيزوفرانية . فهذه العودة اللامشروطة للأراضي المتنازع عليها ، تجعل نظام الرباط في حالة رفضها ، خارج اجماع المنتظم الدولي ، نظرا لان وجود المينورسو كان بناء على اتفاق موقع بين الرباط وبين تندوف ، وتحت اشراف مجلس الامن . وان اي خطأ بالرفض سيكون له ما له وعليه ما عليه .
3 ) تمديد مدة المينورسو لسنة قادمة ، اي الى غاية 30 ابريل 2017 .
4 ) يمكن لقرار مجلس الامن القادم ان ينصص على تحديد سقف زمني معين لتنظيم الاستفتاء وتقرير المصير . وان حصل شيء من هذا ، سيكون القرار القادم فعلا ، مختلفا عن القرارات السابقة التي لم يسبق ان حددت تاريخا محددا لتنظيم الاستفتاء . ان هذا التحديد ان حصل ، سيحرج نظام الرباط ، لأنه سيكون مكبلا بعامل الوقت الذي لن يتجاوز سنة ، ومن جهة سيخلق ارتباكا للرباط بسبب ضيق الوقت في طرح بدائل جديدة لتخلط الاوراق بغية النجاة من طوق الاستفتاء التي نتائجه قد تتجاوز 99 في المائة الى جهة الانفصال .
فهل سيقبل اطراف النزاع بمضمون القرار القادم لمجلس الامن ؟ .
1 ) بالنسبة لجبهة البوليساريو ، رغم ان القيادة البرجوازية ستعتبر القرار نصرا لها ، فان القواعد والأجنحة الراديكالية في الجبهة خاصة الشباب منهم ، سيعتبرون القرار جافا ولم يأت بجديد ما دام انه لم يصدر تحت البند السابع ، ومن ثم فإنهم سيعتبرون هذا القرار مثل القرارات السابقة تؤسس للستاتيكو والجمود ، وهذا ليس له من تفسير في نظر الراديكاليين غير اعتبار الفترة التي ستمتد من 30 ابريل 2016 ، والى غاية انتهاء مدة المينورسو التي تم تجديدها لمدة سنة ، بمثابة فترة انتقالية حاسمة للانتقال الى مرحلة جديدة تفرض التعاطي مع النزاع بلغة وبأساليب اخرى ، اي التحضير للعودة الى الكفاح المسلح كما كان عليه الحال قبل توقيع وقف اطلاق النار في سنة 1991 .
هنا فان القيادة البرجوازية المٌتنفذة والمسيطرة في الجبهة بفعل دعم الجزائر ، والراديكاليين الذين يُكوّنون قواعد الصحراويين في المخيمات وبالشتات ، وقبل متم ابريل 2017 ، من غير المستبعد ان يدخلا في صراع صحراوي – صحراوي لحسم الصراع الداخلي لصالح احد الاطراف . لكن وبعد الاجتماع الذي سيخصصه مجلس الامن للمسألة الصحراوية في نهاية ابريل 2017 ، ونظرا لان المجلس لا يمكنه ان يصدر قرارا تحت البند السابع بسبب فيتو فرنسا او امريكا إذا فازت هيلاري كلينتون عن الحزب الديمقراطي ، او ترامب عن الحزب الجمهوري ، لان صدور قرار تحت هذا البند لا يعني فقط ذهاب الصحراء ، بل حتمية ذهاب النظام ، وهو ما لا تسمح به فرنسا خاصة إذا كان سقوط النظام سيخلفه نظام اخر يحمل تصورات ومفاهيم متصادمة مع الغرب .
لكن الى متى استمرار الستاتيكو لا حرب ولا سلام ؟
ان استنفاذ الحلول السياسية والدبلوماسية من قبل مجلس الامن والجمعية العامة ، يعني نهاية المفاوضات السلمية ، وترقب تفجير الوضع في اية لحظة .
الدول الكبرى التي تمتلك حق الفيتو ، ستؤيد ضمنا تفجير الوضع بالمنطقة ، لإعادة ترتيب اثنيات ، والعادة رسم الجغرافية ، كما يحصل اليوم بسورية والعراق وليبيا والسودان واليمن . ان المستهدف هو المنطقة بأسرها ، وليس فقط المغرب او الجزائر ، بل ان الجزائر في جغرافيتها وفي نظامها السياسي ، ستكون اكثر استهدافا من المغرب . ولنا ان نراجع فصول الاحداث منذ سقوط الاتحاد السوفيتي ، ليتبين ان الدول التي تم تخريبها وتدميرها ، كانت تتخندق الى جانب المعسكر الشرقي ، ونفس الشيء عند محاكمة زعماء اوربة الشرقية من هونيكير الى سلوبودان ميلوزوفيتش الى نيكولاي تشاوسيسكو . ان تخندق الجزائر ضمن " جبهة الصمود والتصدي " ، ورفضها الانخراط في الحلف العسكري ( الاسلامي ) السعودي وفي حرب اليمن ، وموقفها الايجابي من ايران وحزب الله اللبناني ، كلها مواقف وان كانت تؤكد على استقلالية القرار الجزائري ، فان الغرب ، والصهيونية ، ووكلائهم ، من آل سعود ، والإمارات العربية المتحدة ، وقطر ، ودول الخليج ، يجعل من النظام السياسي الجزائري ، و من الجغرافية الجزائرية ، مهددان بشكل قوي . ان اندلاع اي حرب بالمنطقة من اجل الصحراء وهي قادمة ، اضافة الى وجود المئات من الخلايا الداعيشية النائمة والمستيقظة ، سيكون له ما له / وعليه ما عليه . فالمخطط اكبر من الجميع ، ويتجاوز طاقة الجميع .
2 ) بالنسبة للنظام المغربي ، سيعتبر صدور قرار من مجلس الامن وتحت البند السادس بمثابة انتصار لدبلوماسية " أتْفعْفعاتْ – أتْهزّاتْ " . كما ان قرار مجلس الامن بتمديد مدة المينورسو لسنة اضافية ، سيستغلها نظام الرباط كهدنة ، وكمدة يمكن ان تأتي بجديد في صالح حل الحكم الذاتي ، كما انه ستمكنه من اعادة مراجعة اوراقه وتغيير خططه ، سواء عند تجدير المواقف من الحوار المباشر مع جبهة البوليساريو، والتركيز فقط على الحوار مع الجزائر صنيعة الجبهة ، او من خلال توتير العلاقات في المحافل الدولية مع النظام الجزائري الذي يقف وراء حل الاستفتاء وتقرير المصير . ان صفعة بانكيمون التي فاجأت النظام مؤخرا لن تتكرر ، كما ان تأكيد دول مجلس التعاون الخليجي وبحضور كاتب الدولة في الخارجية جونكيري ، هي انتصار لحل الحكم الذاتي ، ومن المتوقع ان تكون له تبعات بالساحة الدولية . هذا ناهيك عن مواصلة تنظيم الجيش ، والدرك ، والقوات المساعدة ، اضافة الى الحصول على اسلحة نوعية وبكميات كبيرة . وهنا ستلعب السعودية والإمارات وقطر والكويت ، دور الممول في التنظيم والتسليح الكافيين . ان نجاح السعودية ، والإمارات ، وقطر ، والكويت من اقناع دول الجامعة العربية ، باستثناء الجزائر وتونس بحل الحكم الذاتي ، سيعبد الطريق نحو اعتراف العديد من دول المجتمع الدولي بالحكم الذاتي . ان حضور جون كيري عند تأييد دول مجلس التعاون الخليجي لحل الحكم الذاتي سيكون لم ماله بالنسبة لمصر والسودان واسبانيا وبالنسبة للعديد من الدول التي تربط علاقاتها الاقتصادية مع دول البترودولار الخليجية .
ان هذا التحول سيرهن حل نزاع الصحراء لسنوات قادمة ستمكن النظام المغربي من النجاة من طوق تقرير المصير ، وعوض الاكتفاء بالدفاع وبتلقي الضربات من قبل المؤسسات الدولية والمنتظم الدولي ، سيصبح النظام يقود الهجوم لتأييد حل الحكم الذاتي كمخرج ليس فيه غالب ولا مغلوب .














































#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مثقف الطريق الوسط الراكد وراء المنصب الكبير
- هل الصحراء مغربية ؟
- هل سيتم حل قضية الصحراء الغربية بلجوء مجلس الامن الى الفصل ا ...
- التجييش والتهييج
- هل تعترف الامم المتحدة بالجمهورية الصحراوية ؟
- وضع المرأة في المجتمع الراسمالي : الجنس والاستغلال
- المرأة المحتقرة في النظام الراسمالي
- في المغرب سلك القضاء من وظائف الامامة
- اربعون سنة مرت على تأسيس الجمهورية العربية الصحراوية
- النظام الملكي في مواجهة مباشرة مع مجلس الامن والامم المتحدة
- الدولة القامعة
- عندما تغيب الاستراتيجية تُفقد البوصلة ويعم التيه
- تحقيق الوعد الالهي : دولة الاسلام
- سؤالان حرجان ومحرجان : هل يوجد هناك شعب صحراوي . وان كان الا ...
- لو لم يكن ادريس البصري وزيرا للداخلية لكان في المعارضة -- من ...
- مملكة السويد تقرر عدم الاعتراف بالجمهورية الصحراوية -- حين ي ...
- شيء من الدراما : الأبسينية دون كيتشوتية مُتطورة لحل ازمة الث ...
- الدولة البوليسية : ان الشكل الاكثر بشاعة للقهر هو استغلال اج ...
- المؤتمر الرابع عشر لجبهة البوليساريو
- تحليل : في استحالة ثورة شعب مخزني اكثر من المخزن


المزيد.....




- ترامب يفشل في إيداع سند كفالة بـ464 مليون دولار في قضية تضخي ...
- سوريا: هجوم إسرائيلي جوي على نقاط عسكرية بريف دمشق
- الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين
- مسلسل يثير غضب الشارع الكويتي.. وبيان رسمي من وزارة الإعلام ...
- جميع الإصابات -مباشرة-..-حزب الله- اللبناني ينشر ملخص عمليات ...
- أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
- -بوليتيكو-: شي جين بينغ سيقوم بأول زيارة له لفرنسا بعد -كوفي ...
- كيم جونغ أون يشرف بشكل شخصي على تدريب رماية باستخدام منصات ص ...
- دمشق: دفاعاتنا الجوية تصدت لعدوان إسرائيلي استهدف ريف دمشق
- هبوط اضطراري لطائرة مسيرة أمريكية في بولندا بعد فقدان الاتصا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - قرار مجلس الامن المرتقب حول نزاع الصحراء