أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - السياسات الدافعة للفرقة والتقسيم














المزيد.....

السياسات الدافعة للفرقة والتقسيم


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 5107 - 2016 / 3 / 18 - 15:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد قلنا مرارا للاحزاب والتكتلات الاسلامية الماسكة للسلطة في العراق وعلى راسها حزب الدعوة ان الاستئثار بالحكم سوف يدفع العراق والعراقيين باتجاه التقسيم ، وبدلا من الاستماع لصوت العقل ، نراهم يمعنون في التشبث بالسلطة يوما بعد يوم ، وحتى على حساب شركائهم ولولا المايسترو الخارجي لاقتتلوا فيما بينهم طمعا بالسلطة والثروة .
لقد نص الدستور العتيد على مبدأ الفيدرالية . وقد كانت الاحزاب الاسلامية متمسكة بهذا المبدأ في بداية الحكم ، الا انه وبعد قيام حزب الدعوة بالاستيلاء على السلطة بشكل او بآخر اخذ ينبذ فكرة الفيدرالية ، لانه يريد العراق كله بعربه وكرده ، سنته وشيعته . حتى سيطرت عليه فكرة الحزب الواحد المستمدة من مفهوم دكتاتورية الاغلبية . ، ولا زال متمسكا بالسلطة الى يومنا هذا مستندين على مقولة ( بعد ما ننطيها. ). وهذا المبدأ الذي اخذ يترسخ بأذهان القائمين على حزب الدعوة قد دعاهم للشعور بأنهم البديل عن حزب البعث في حكم العراق. . ثم اتبعوا نفس اساليب هذا الحزب في الحكم ، من تكميم الافواه والاعتقالات والخطف والاغتيالات مع اقصاء الاخر. . . واراد المالكي ان ينصب نفسه دكتاتورا جديدا للعراق ، الا انه فشل في ذلك لسوء ادارته للحكم على مدى السنوات الثمان العجاف . ثم حاء بديله السيد العبادي من الحزب نفسه فسار على خطى سلفه بالفشل والتخبط في ادارة الدولة. ، فيما عدا الوعود بالاصلاحات لطمأنة الشعب العراقي واستغفاله لاطالة امد حكم الحزب دون تحقيق اي اصلاح او تقدم في العملية السياسية الفاسدة . فأصبح صورة طبق الاصل من سلفه يضاف اليه العجز الكامل في الموازنة ، الذي انعكس سريعا على الطبقات الكادحة والفقيرة وقد ادى ذلك كله الى تدهور الوضع الاداري والامني والاقتصادي حتى اصبحنا على حافة الانهيار التام في كل مرافق الدولة. . كماعمد حزب الدعوة والكتل المتآلفة معه ومنذ البداية الى استغلال جهل الناس فأتبعوا اسلوب التفرقة العنصرية والطائفية، لضمان بقائهم في السلطة الى اجل غير مسمى . وقد ادى ذلك الى تفتيت وحدة الشعب العراقي وتعريضه الى مخاطر التقسيم . . وبعودة سريعة الى الماضي القريب سنجد ان كل الذي جرى في العراق كان نتيجة السياسات الفاشلة التي اتبعت في ادارة الحكم ، والتي يمكن ايجازها بما يلي .
اولا. انفصام التحالف الشيعي الكوردي نتيجة امعان حزب الدعوة وبعض الكتل المتآلفة معه في معاداة الكورد ومحاربتهم في شتى المجالات حتى بلغ الحد الذي دفع باحدى النائبات بتهديد الكورد بقصفهم بطائرات اف١-;-٦-;- ، بعد ان يتم تسلمها من قبل الجانب العراقي على حد قولها . واذا كان حزب البعث شوفيني . وهو كذلك ، فلماذا اصبح حزب الدعوة هو الاخر معادي للكورد . وهم حليفوه بالامس .
ثانيا. تحجيم وعزل السنة تحت لافتة اجتثاث البعث ، والتي ادت الى شعورهم بالتهديد الدائم من خلال قانون المسائلة والعدالة والمادة اربعة ارهاب والمخبر السري. . ولا أدل على ذلك من قيام مجلس القضاء الاعلى باطلاق سراح الالاف من المعتقلين لعدم ثبوت الادلة مما دفعهم بعد خروجهم من المعتقل الى معاداة الحكم ، والانفصال عنه بأي طريقة كانت للحفاظ على وجودهم .
ثالثا. الادارة الفاشلة للسيد المالكي قد ادت الى احتلال داعش للموصل ، وتسليمه معدات عسكرية بمليارات الدولارات . دون ان يقدم اي سبب مقنع لذلك . والاكثر من هذا قيام السلطة الحاكمة بحفظ ملف التحقيق لهذه الجريمة التي تصل الى حد الخيانة العظمى . كما لم يجرؤ احد على سؤال المالكي وهو رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة عن ذلك . فهل لديه حصانة، وما هو مصدرها. ؟؟.
رابعا . قيام الاحزاب الاسلامية بسرقة اموال السلطة التي هي مسؤولة عنها ، كمن يسرق نفسه . كما سرقت الاموال المخصصة للخدمات العامة في المحافظات . مثل المدارس والمستشفيات والنوادي والطرق العامة والمتنزهات وغيرها . وبذلك فقد سلبت حصة الشعب ايضا ، والذي غالبيته من جماهير هذه الاحزاب التي تصرفت كمن هو طارئ ومؤقت في ادارة الحكم . وهذا يتناقض تماما مع فكرة. ما ننطيها. ،او البقاء في السلطة الى الابد . ان الصورة المتناقضة هذه في ادارة الحكم تعبر عن التخبط والتيه الذي تعيشه هذه الاحزاب . حيث ان نجاحها في بناء سلطة الدولة سيضمن لها الاستمرار في الحكم، وفشلها يعني انهيار السلطة وانهيار الاحزاب معها . وقد عملت بجد لهذا الفشل .
هذا ملخص سريع للسياسة المتبعة من قبل القائمين على السلطة في العراق على مدى السنوات اللاحقة للاحتلال والتي كان عرابها السفير سيئ الصيط بريمر الذي رشح هذه الكتل والاحزاب من خلال مجلس الحكم الذي اسس على وفق المصالح المادية والفئوية للشخصيات المشاركة فيه، والكتل التي تقف خلف هذه الشخصيات . ولا زالت عقلية المصالح المادية لمجلس الحكم سائدة لحد الان ، وهذه المصالح لا يمكن ان تبني دولة المواطنة ، لأنها ستنشئ صراعات فئوية وطائفية وعنصرية ، وهذه الصراعات قد ادت فعلا الى تمزيق النسيج الاجتماعي. ، كما تم تقسيم الشعب الى فئات. ، والفئات الى كتل واحزاب ، والتكتلات الى ميليشيات ، والاخيرة تحولت الى مافيات . فتم خراب المجتمع بأسره . . وهنا نتسائل عن الحاكم الجديد الذي يستطيع ان يجمع كل هذه القطع المتناثرة والموزائيكية في دولة واحدة ، ومجتمع واحد . وستكون الاجابة بالتأكيد ان لا احد من هذه الاحزاب والكتل ذات المصالح الانانية الضيقة قادر على انقاذ السفينة التي خرقت من قبل ملاحيها.
ان الشعب وحده هو القادر على التغيير الجذري من خلال ثورته القادمة لتشكيل حكومة انقاذ وطني ، تعيد للوطن وحدته وللشعب لحمته. .وسيرى القادم الجديد الى البيت الابيض بأس العراقيين وقدرتهم على ازالة كل النفايات التي خلفها سلفيه على ارض السواد
ادهم ابراهيم



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مافيش فايدة . . . دي شعب زلط
- اين هو الاسلام . . . ومن هو المسلم
- من الموصل 1959 الى الموصل 2016 . . .محنة شعب .
- حول الميليشيات السنية
- تداعيات فشل الحل السياسي في سوريا
- اوهام الاصلاح . . . وحتمية الثورة
- من دبش ... . الى هوشيار
- توظيف الدين لتغييب الوطن والمواطن
- هادي العامري وداعش. . . ازمة وطن
- دورة الصراع والانتقام في العراق
- مظاهر مدانة من اسباب تخلفنا
- من هو الطائفي في المشهد العراقي . . . واحتمالات المستقبل
- انهيار القيم الانسانية
- التحالف الاسلامي الجديد .. . هل سيحقق اهدافه
- الخارطة الجيوبوليتيكية لسوريا والعراق .. . والسيناريوهات الم ...
- تقسيم العراق ... ...من جديد
- من يريد التخلص من داعش حقا
- قوى الظلام .. . مرة اخرى
- الصراع بين انصار السيستاني وانصار ولي الفقيه .. . الى اين ؟
- الامر بالمنكر والنهي عن المعروف


المزيد.....




- الدوما يصوت لميشوستين رئيسا للوزراء
- تضاعف معدل سرقة الأسلحة من السيارات ثلاث مرات في الولايات ال ...
- حديقة حيوانات صينية تُواجه انتقادات واسعة بعد عرض كلاب مصبوغ ...
- شرق سوريا.. -أيادٍ إيرانية- تحرك -عباءة العشائر- على ضفتي ال ...
- تكالة في بلا قيود: اعتراف عقيلة بحكومة حمّاد مناكفة سياسية
- الجزائر وفرنسا: سيوف الأمير عبد القادر تعيد جدل الذاكرة من ...
- هل يمكن تخيل السكين السويسرية من دون شفرة؟
- هل تتأثر إسرائيل بسبب وقف نقل صواريخ أمريكية؟
- ألمانيا - الشرطة تغلق طريقا رئيسياً مرتين لمرور عائلة إوز
- إثر الخلاف بينه وبين وزير المالية.. وزير الدفاع الإسرائيلي ي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - السياسات الدافعة للفرقة والتقسيم