عماد عبد اللطيف سالم
الحوار المتمدن-العدد: 5012 - 2015 / 12 / 13 - 13:13
المحور:
الادب والفن
مَنْ تريدُ .. أنْ تكون ؟
لا تُتعِبْ روحكَ .
من تريدُ أن تكون ؟
سارتر ؟
خمسةُ أشخاص قد يتذكّرونهُ فقط كلّ يوم ،على امتدادِ هذا القلقِ "الوجوديّ" العظيم.
ثلاثةٌ منهم على الأقل .. يذكرونهُ بسوء .
جبرا ؟
صاحبُ البيتِ الذي تحوّلَ إلى مزبلةٍ .. في شارع الأميرات البائدات .
ماركس ؟
حتّى الماركسيّون "الأرثوذوكس" ، لا يرغبون الآنَ ، في قراءةِ فصلِ واحدٍ من "رأس المال" .
الحلاّج ؟
لقد سبق لنا وإنْ تفَرّجنا على "الخليفة" ، وهو يضعهُ على الخازوق ، ويمزّقهُ إرَباً ، و يحرقُ ما تبقّى منه . والقليلُ من رمادهِ الباذخ ، لايزالُ موجوداً في قبرٍ لا يزورهُ أحد .. قرب مستشفى الكرامة .
ابن خلدون ؟
صاحبُ "المُقدّمة" . الذي كتبَ عن العصبيّةِ والغَلَبَةِ و الغنيمة و دولة البدو . وفي " النتيجة" تركنا نغوصُ في الوحل .. و ذهبَ ليصبحَ "مُستشاراً" لـ تيمورلنك .
لا تُتْعِبْ روحك .
من تُريدُ أنْ تكون ؟
تُريدُ ان تكونَ .. أنت .
أبداً .. لن تكونَ أنت .
حرباً واحدةً لا معنى لها ، أو نِصفَ غرامٍ من الكراهية ، تضعهُ على حائط القلب ، و شهقةً واحدةً .. وستكونُ شيئاً آخر .
شيئاً لن يتذكّرهُ أحدٌ .. حتّى أنت .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟