أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سامى لبيب - ثقافة الإزدواجية القميئة-لماذا نحن متخلفون















المزيد.....

ثقافة الإزدواجية القميئة-لماذا نحن متخلفون


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 4994 - 2015 / 11 / 23 - 16:05
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


- لماذا نحن متخلفون ( 40) .

عندما نتكلم عن ثقافتنا البائسة فلا نقصد هذا المفهوم الشائع عن الثقافة كسعة المعارف , إنما نعتنى بالثقافة كحالة فكرية ونمط سلوك وطرق تفكير ومعالجات لأمور الحياة بغض النظر عن إيجابياتها أو سلبياتها , لذا عندما نتكلم عن الثقافة العربية الإسلامية فلا يعنى مُعتقد وعِبادات مجردة , فالإسلام هنا ثقافة و بُنى عقلية وليس مجرد معتقد وهذا يعنى منهج سلوك يمكن أن يصيب أقليات دينية غير إسلامية فى المجتمعات الإسلامية , لذا نقول تأثير الثقافة على المجتمع كمنهج سلوك وطرق تفكير .. الفكر والسلوك الإزدواجى سمة من سمات ثقافتنا البائسة وهى فى بنية ولحمية أى دين لتتفاوت فقط من دين لآخر , فلن يكون هناك دين مالم يتخذ الإزدواجية سلوكاً ونهجاً فهو يؤسس ذاته على حالة تمايزية فوقية تمنحه الحقوق بينما تنزعها عن الآخرين .
إذا تفحصنا مجتمعاتنا العربية بنظرة تحليلية موضوعية سنلاحظ سمات خاصة للشخصية العربية الإسلامية منها الازدواجية الحادة فى الفكر والسلوك والتقييم لتصير جزء أصيل من تكوين الشخصية وسمة تميزها بل علامة يمكنك أن تعرف بها الشخصية العربية عن سائر سكان المعمورة .

سأذكر هنا بعض المشاهد لتوضيح ما أعنيه بالازدواجية ومن أين نشأت وترسخت وتوطنت فى حياتنا فالإرث الثقافى هو المُغذى والمُشكل لملامح الشخصية الإسلامية .
- آية البقرة:120 ( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِن هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعدَ الَّذِي جَاءَك مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللهِ مِنْ وَلِيّ وَلا نَصِيرٍ ) هذه الآية تُصدر توجهين خاطئين الأول هو خلق شعور بالعدائية والتوجس والنفور لدى المسلم تجاه اليهود والنصارى على الدوام بحكم الإيمان بأن آيات القرآن أحكام صالحة وممتدة عبر الزمان والمكان , فهناك قطاعات عريضة من المسلمين تتعامل مع مفهوم هذه الآية كما هو ولا تنسبه إلى حالة زمانية ومكانية مُحددة إختصت بعصر النبى لتتأسس حالة من التوجس والنفور قائمة ممتدة عبر الزمان غير مُبررة أو باحثة عن مبررات مُختلقة عن طريق علماء الأمة ونخبها لتؤطر أى سلوك غربى فى إطار أنه عداء المسيحى واليهودى للإسلام كدين فتتفاقم حالة عداء غير مبررة , فلا اليهود ولا النصارى وخاصة اليهود معنيين فى سياستهم ومصالحهم أن يقهروا المسلمين على إتباع ملتهم فاليهودية دين خاص لنسل يعقوب وإسحاق , كذلك الغرب يسمح بإنشاء المساجد والدعوة للإسلام على أراضيه ولا يحجر على أى مواطن غربى فى إعتناق الإسلام .
هناك خطأ آخر يتمثل فى هذا الفهم والسلوك الإزدواجى , فلو تصورنا جدلاً أن النصارى حريصون كل الحرص على إستمالة المسلمين لملتهم حتى يرضوا عنهم فهذا أمر طبيعى فأى فريق مختلف عن فريق آخر فى الإعتقاد والتوجهات لن يرضوا عنهم حتى يقوم الآخرون بإتباعهم سواء على مستوى الفرد أو الجماعة , والمسلمون أنفسهم يتصدرون شعوب الأرض فى الإعتناء بعقيدة الإسلام فلن يرضوا عن اليهود والنصارى إلا إذا أشهروا إسلامهم فحينئذ تقام الأفراح والإحتفالات بهذا النصرانى أو اليهودى الذى أسلم , فلماذا يستاء المسلم من محاولات النصارى إستمالة المسلمين إلى مسيحيتهم حتى يرضوا عنهم فنفس الفكر والشعور لدى المسلم بل أكثر حدة .!

- على نفس الشاكلة تأتى آية: ( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق ) . لتندهش من هذه الآية فى تعبيرها عن رغبة أهل الكتاب أن يردوا المسلمين عن إيمانهم وهذا لكونهم حاسدين المسلمين بعد ما تبين لهم الحق ولتبحث عن أى منطق يجعل يهودى أو نصرانى يَدرك أن الاسلام على حق ورغم ذلك لا ينضم إليه ليظل حاسداً , فإذا كان يدرك نعمة الإسلام التى يحسد المسلم على أساسها فلما لا ينضم إليه .!
ولنشهد الإزدواجية فألا يود المسلمون أن يردوا الكفار عن إيمانهم , فألا يود المسلمين أيضا أن ينصرف أهل الكتاب من يهود ونصارى عن أديانهم ويعتنقوا الاسلام فما الغريب فى ذلك , ولماذا تقبيح فعل اليهود والنصارى وممارسة المسلمين لنفس السلوك سوى تلك الإزدواجية الغريبة .!

- (إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون , وإذا مروا بهم يتغامزون , وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين , وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون ) . تذكر هذه الآية إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون على المؤمنين وإذا مروا بهم يتغامزون , وإذا انقلبوا إلى أهلهم إنقلبوا فكهين , فالمجرمون كانوا يضحكون استهزاءاً وإستخفافاً بالمؤمنين .. ألا تعنى هذه الآية تسجيل مشهد قديم محدد ليبدى إستياءه منه ولكن هكذا صار التعاطى مع أحداث قديمة كنصوص مقدسة صالحة للتعاطى عبر الزمان .!
هذه الآية تفضح إزدواجية ثقافة المسلمين فإذا كانت تعلن إستياءها من هؤلاء الذين يسخرون من إيمان المسلمين لتصفهم بالمجرمين , فألا يضحك المسلمين استخفافاً بالكافرين , ألا يضحك المسلمون من الهندوسى الذى يقدس البقرة , وألا يضحك المسلم من اليهودى الذى يصلى مهتزاً أمام حائط المبكى , وعلى المسيحى الذى يتبارك بالزيت المقدس ويتمسح بالأيقونات , و ألا يتغامز المسلمون إذا مروا على هؤلاء وإذا رأوهم عند مرورهم بهم غمز بعضهم لبعض بأعينهم استخفافاً وسخرية , وإذا رجعوا إلى بيوتهم وأهلهم انقلبوا فكهين ولم يندموا على ضحكهم وتغامزهم بل استمروا على حالهم من الفكاهة والتندر أو قصوا لأهلهم ما فعلوه مع هؤلاء من سخرية ليضحكوهم , ألا يسخر الشيوخ من فوق المنابر والمحطات الفضائية من عقائد الآخرين ليحتقروها ويسخفونها ويتنادروا بالضحك والسخرية منهم .!

- (وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد ) . هذه الآية تعنى أن الكفرة لا يتوقفون عند كفرهم بل يضيفون إليه الصد عن الإيمان , و يسومون المؤمنين سوء العذاب و الاضطهاد , و يستخدمون كل ما أمكنهم لإطفاء نور الله , ولكن المسلمون أيضا لا يتوقفون عند إيمانهم بل يضيفون إليه الصد عن الكفر ويسومون المرتدين وأحيانا غير المرتدين من الكفار سوء العذاب والاضطهاد ليستخدموا كل إمكانياتهم لإطفاء الكفر , بل لديهم استعداد لقتل أي مرتد وكافر.

- فى سورة آل عمران 120 ( أن تمسسكم حسنة تسؤهم و إن تصبكم سيئة يفرحوا بها ) . وتفسير هذه الإية أن المناهضين للإسلام يعملون جاهدين على طمس محاسن الإسلام و رسوله و أتباعه الكرام , و لم يقفوا عند هذا الجحود البغيض بل يسعون بكل زور من القول و منكر الفعل ليلصقوه بالإسلام من تهم باطلة و شبهات ضالة , ولكن أليس هذا ينطبق أيضا على المسلمين فهم يبذلون الغالي والرخيص لطمس محاسن ومعالم العلمانية والشيوعية والمجتمعات المدنية ويكذبون أحيانا لهذا الغرض فيلقون بالمنكر والقبح بغية تشويه المنظومات الإجتماعية الأخرى .

- المؤلفة قلوبهم . في صورة التوبة 60 ( إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم ) .
المؤلَّفة قلوبُهم من مصارف الزكاة الثمانية وسهمُهم باقٍ لم يسقط ولم يُنسخ ليكون حسَبَ الحاجة والمصلحة , فحيثما وُجدت المصلحة أو دعَت إليه الحاجة عُمِل بهذا السهم , وهذا مذهب الشافعية والحنابلة والظاهرية المالكية وقالت به كل طائفةٌ من السلَف وهو إنحياز أبي عبيد القاسم بن سلام وابن رشد وابن قُدامة وابن تَيميّة والشوكانيّ ومنه صدَر قرار المجمع الفقهي التابع لمنظَّمة المؤتمر الإسلامي .
المؤلفة قلوبهم هو ترغيب الكفار في الإسلام أو من يُرجى إسلامهم من الكفار أو إتقاء شرهم ولو كانوا من الأغنياء وذلك بإجزال المال لهم نظير إسلامهم , فألا يعنى هذا رشوة رخيصة فجة لا تعتنى بصدق السلوك والإيمان والنهج بل بتشريع الإنتهازية والنفاق وإجزال العطاء لهما .. ولكن دعونا نرى الإزدواجية فى الفكر الإسلامى عندما نجد إستهجان المسلمين ومؤسساتهم من التبشير بالمسيحية فتجد المسلمين يلفظونها ويلعنونها ويقبحون الإرساليات التبشيرية بإستغلالها الفقراء بما يقدمونه من خدامات طبية وعلاجية وإنسانية وتعليمية لجذب الفقراء للمسيحية , وهنا لا تعليق .

- الموقف الإزدواجى من حرية العبادة . لا يعترف الإسلام بحرية الآخرين فى الإعتقاد وممارسة شعائرهم وهذا من تراث هائل حَجر وإضطهد وضيق على الآخرين , فورد عن النبي أنه قال: (لا تصلح قِبلتان بأرضٍ، ولا جِزية على مسلم ).أخرَجه أحمد (1848)، وأبو داود (2655)، والترمذي ( 574) . وما رواه سَمُرة بن جُندَب عن محمد قوله: (مَن جامَع المشرِك وسَكَن معه، فإنه مثله ). أخرجه أبو داود 2405 . وشدَّد في ذلك عمر بن عبدالعزيز فأمَر ألاَّ يُترك في دار الإسلام بِيعة ولا كنيسة بحالٍ , قديمة ولا حديثة , وهكذا قال الحسن البصري قال: "من السُّنة أن تُهْدَم الكنائس التي في الأمصار القديمة والحديثة، ويمنع أهل الذِّمة من بناء ما خَرِب".
وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء: "أجمع العلماء على تحريم بناء المعابد الكُفريّة مثل الكنائس في بلاد المسلمين، وأنه لا يجوز اجتماع قِبلتين في بلدٍ واحد من بلاد الإسلام، وألا يكون فيها شيء من شعائر الكفار , لا كنائس ولا غيرها، وأجمعوا على وجوب هدم الكنائس وغيرها من المعابد الكُفريّة إذا أُحْدِثت في الإسلام، ولا تجوز معارضة ولي الأمر في هدمها، بل تجب طاعته ".
هذا هو حال الإسلام فى تعاطيه مع أصحاب المعتقدات الاخرى لنرى الحظر والتضييق والإضطهاد لبنى جلدتهم من مسيحيين مثلا , بينما يتمتع المسلم بحرية التعبد وبناء المساجد فى دول الغرب وكافة أنحاء المعمورة فلا يرى فى ذلك إزدواجية .

- إزدواجية الرؤية والمعايير والكيل بمكيالين . أنظر إلى رؤية أى مسلم مثقف أو متواضع الثقافة , مؤدلج أو يعتنى بالإسلام كعبادات فقط تجد الكل يشيد ويمدح ويفتخر بالغزو الإسلامى القديم لأراضيه ويراه فتحاً مبيناً ولا مانع أن تقيم المؤسسات الإسلامية إحتفالية بذكرى الغزو بالرغم أنه غزو إستعمارى إستيطانى قهر الشعوب وإستباح مالها وثرواتها وأعراضها ومسخ ومحى هويتها وتاريخها ولسانها بينما تنظر تلك الشعوب للغزو الأمريكى للعراق والإستيطان الإسرائيلى فى فلسطين إستهجاناً وتنديداً وإدانة .!

جذور الإزدواجية .
هناك الكثير من مظاهر إزدواجية السلوك والتفكير والمعايير ويأتى هذا من ثقافة متغلغة فى النفوس تؤصل لهذا , فإذا كنا تناولنا بعض المشاهد التى تتكأ على نصوص وآيات فهناك منهجية عقائدية تؤطر وتزرع الإزدواجية أيضا .
- إزدواجية مفاهيم الحق والباطل داخل المسلم , فالشخصية العربية الإسلامية يتجذر فيها إعتقاد أنها صاحبة الحق المطلق المحتكرة إياه وبالتالى فما يعتقده الآخرون سواء كفار أو أصحاب أديان وضعية أو محرفة هو باطل مطلق , وهذا الباطل فى أدنى مستوياته الفكرية يستوجب العذاب في الآخرة , و فى أسوأها يستوجب النفور والإضطهاد والتضييق ولا مانع من القتل وإستباحة الدماء في الدنيا , فنظرة الإنسان المسلم نظرة أحادية تنفي الآخر تماماً أما إذا وصل الأمر لخلاف حقيقي فغير مقبول و لا مكان له , لذا نجد أن الاقليات المسلمة لا تنسجم مع مجتمعاتها فهناك حاجز نفسى قوى يحول دون الإندماج والتعايش ليصل فى أعلى مستوياته للمناهضة والصدام .
ليس كل المسلمين على هذه الشاكلة الحادة لتتفاوت الأمور بالطبع وتصل فى بعض الأحيان إلى أقل منسوب لها ولكن هذا غير مضمون العواقب والنتائج لنجد كلما علا الخطاب الإسلامى وهيمن وفرض وجوده إرتفع معه الحالة الفوقية والإقصائية لدى المسلم .

- هناك مزج شديد بين الماضي والحاضر ليعيش الشخص العربي على إرث الماضى فلا يتجاوزه ولتعلى فكرة الثوابت , والسلف الصالح , والنقل قبل العقل , ليتم إستعارة كل المنظومة القديمة وإسقاطها على الواقع بإعتبارها مثالية ونقية مع حالة نفور وإحساس بالنقص والتهمييش فى الواقع ليبيع المسلم حاضره ومستقبله مقابل ماضيه الذى لا يملك منه شئ بل تصل الأمور إلى رفض الواقع والهروب منه إلى الماضى .

- هناك الكثير من الفكر الإزدواجى المتغلغل فى العقلية الإسلامية كإزدواجية التعامل مع الذكر والأنثى وهى من أبرز إزدواجيات الشخصية العربية وتُمارس على كافة المستويات وينظر إلى هذه الإزدواجية كونها شكل طبيعى فهكذا يجب أن يكون الحال ولكن عندما نصل إلى عدم إدراك الخلل فكيف يمكن أن تتجاوزه ؟! .

- مشكلة العقل العربى الإسلامى أنه لا يدرك الخلل والتناقض بل يردده ويتعايش منه فمثلا هناك مفارقة غريبة , فالإسلام هو الدين الوحيد الذي يمنع معتنقيه عن أشياء ليكافئهم بها بعد ذلك مثل الخمر والإفراط فى الجنس لتجد المسلم ينفر من الخمر والعلاقات الجنسية بينما يشتهيها ويتمناها ويأملها فى العالم الآخر , ليكره المسلم هذه الممارسات ويشتهيها , يرفضها و يحبها , يمارسها و يندم عليها فى نفس الوقت , لا يريدها و لكن يخشى أن يُحرم منها , وهكذا تأسست هذه العقلية القابلة لهذا التناقض و المستسيغة لهذه الازدواجية والمتعايشة معها .

لماذا الإزدواجية آفة التخلف .
- قد تجد الكثيرين لا يعتنون بهذا القبح فى إزدواجية التفكير والسلوك أو قل نحن إعتدنا السلوك الإزدواجى فلم يعد يزعجنا أدائنا وسلوكنا لنتأقلم ونتعايش معه ولكن هذا شئ مخرب ومدمر للشخصية الإنسانية , فالإزدواجية تعنى أولا عدم المصداقية والشفافية تجاه المواقف كما هناك إزدواجية فى التفكير قبل إزدواجية السلوك والمعايير لينتج إنسان ذو معايير متناقضة مختلة فاقدة البوصلة والموضوعية .

- الإزدواجية تعنى الحكم والتقييم العاطفى البعيد عن العقلانية والمنطقية , فالأمور تخضع للهوى والمزاجية فى الأداء ولا تخلو من عواطف تنحو نحو الفوقية والعدائية والسادية الغير مُبررة فلا تعتنى بالواقع الموضوعى وأحكامه وقياسه.

- الشعوب لا تتقدم بالعلوم والتكنولوجيا والتقنية الحديثة بل بمصداقيها مع ذاتها لتُقيم الأمور بشكل صحيح موضوعى مُدركة لأخطائها وواقعها فلا تزيفه ولا تحتال عليه لترى هذا فى الشخصية الغربية فهى لا تمارس إزدواجية فى السلوك والفكر والنهج والمواقف بعكس نهجنا الذى يكيل الأمور بمائة مكيال ويتلون ويتعصب وفق الهوى والمزاج .

دمتم بخير .
- "من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته " - أمل الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألهذه الدرجة دمائنا ولحمنا رخيص-مواجهة لثقافة الإرهاب
- هل يصح سؤال من خلق الكون-خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم
- أسألك : كيف ترى الله – قضايا فلسفية 2
- زهايمر أم مواقف سياسية-تناقضات فى الكتابات المقدسة-جزء14
- سؤال : لماذا تعيش الحياة, وما معناها وما جدواها
- مفاهيم مغلوطة عن الحياة والإنسان والوجود
- موائمات و تدخلات وإقتراحات وما يطلبه الجمهور
- تأملات مسلم معاصر فى تاريخية النص-جزء ثان
- تأملات مسلم معاصر-إن الله يسارع فى هواك
- خمسة وخمسون حجة تُفند وجود إله
- فى ماهية الوجود-نحو فهم الوجود والحياة والإنسان
- شيزوفرانيا-تناقضات فى الكتابات المقدسة–جزء13
- عاوز أعرف – مشاغبات فى التراث 8
- إستنساخ التهافت-الأديان بشرية الفكر والهوى والتهافت
- الماركسية السلفية وعلاء الصفار
- إستنساخ آلهة البدواة-الأديان بشرية الفكر والهوى والتوحش
- فضائح وشجون ومخاطر على سواحل أوربا
- منطق شديد التهافت ولكن إحترس فهو مقدس
- إنهم ينفقون على الجن بسخاء-لماذا نحن متخلفون
- منطق الله الغريب - مشاغبات فى التراث 7


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سامى لبيب - ثقافة الإزدواجية القميئة-لماذا نحن متخلفون