أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - زهايمر أم مواقف سياسية-تناقضات فى الكتابات المقدسة-جزء14















المزيد.....



زهايمر أم مواقف سياسية-تناقضات فى الكتابات المقدسة-جزء14


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 4975 - 2015 / 11 / 4 - 16:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


- الأديان بشرية الفكر والهوى والتهافت (68) .
- تناقضات فى الكتابات المقدسة – جزء (14) .

عندما نقول أن الأديان إنتاج فكر بشرى فلا يكون قولنا هذا إدعاء أو تجنى بل حقيقة يمكن تلمسها بدون عناء بدءاً من دراسة الأساطير والقصص التى تنسجها وتتدعى فيها بوجود كائنات ميتافزيقية خرافية كإله وشيطان وجن وعفاريت وملائكة دون أن تقدم أى إثبات على وجودها بالرغم من عظم وشيوع القصص المَروية من خلال ميديا هائلة تروج لها .. كما لا تكتفى بشرية الأديان عند حجم القصص الخرافية بل تقذف لنا بحجم لا بأس به من المغالطات المنطقية والعلمية التى يفضحها العقل الحر والعلم الحديث وهذا يعنى أننا أمام تصورات ورؤى إنسان قديم عن الوجود هكذا كانت حدود معرفته وتصوراته , ويضاف إلى ذلك أن الأديان قدمت منظومات تشريعية وسلوكية وفكرية تتعاطى مع واقعها وتؤطر لمجتمعها لا تتناسب مع أنساق مجتمعاتنا الحديثة.
فى ظل هذه التضاريس الواضحة المعالم نستطيع أن نؤكد أن الأديان نتاج فكر بشرى له رؤيته وخيالاته وتصوراته وعلاقاته الخاصة لم تفلت من تحقيق رؤية سياسية إجتماعية غلفت نفسها بالمقدس , فيكون الإله والطقس رمز الهوية لتحقيق مصالح سياسية نخبوية وقومية تظهر بجلاء فى بعض المعتقدات كما فى التراث العبرانى والإسلامى ليهيأ لك أن المشروع السياسى هو حجر الزاوية الذى تم البناء عليه ليؤسس ما يُعرف بالدين .
سنضيف فى هذا البحث ملمح أخر يُثبت أن الأديان نتاج فكر بشرى لم يفلح بساطة وتواضع مُسطريه الإفلات من التناقض لنجد الإختلاف كامن بين نصوصه حيث الشئ وضده حاضر , والغريب أن الأمور تفتقد لأى درجة من التركيز العقلى فى تدوين النصوص لتصل إلى تضارب الأخبار والأحكام والتقريرات فما يقوله هنا كحُكم أو تقرير أو شكل خبرى سردى تاريخى أو أمر ورؤية إلهية يناقضه فى موضع آخر ليحق لنا القول أن الحالة الذهنية لمؤلف النص قد أصابها الزهايمر .
سنتناول النص الدينى فى الكتب المقدسة لنُبرز التناقضات فى كتاباته ولن يكون سبيلنا الإتكاء على نصوص غامضة أو مبهمة تستنتج التناقض , فالتناقض من الفجاجة والوضوح تجعله لا يقبل أى تأويل أو مرواغة فهى تصريحات إلهية تصرح بشئ فى موضع وتنفيه فى موضع آخر
سأعرض فى الجزء الرابع عشر مجموعة إضافية من هذه التناقضات والتضاربات عن الموقف من أهل الكتاب لتميل للتخبط لتصيب أى عقل موضوعى بالحرج , ولن أكتفى بوضع النصوص المتضاربة أمام بعضها البعض لتثبت بشرية ومزاجية النص بل سننقب فى الأسباب التى أنتجت التناقض ليزداد يقيننا أننا أمام كتابات بشرية برجماتية سياسية إعتنت بالتوازن والمراحل .

* هل هم مؤمنون ولهم أجرهم أم خاسرون .
- موقف القرآن من أهل الكتاب متخبط ومتناقض وينم عن أن النصوص تمت كتابتها بشكل إنفعالى مزاجى وفقاً لتوزانات وإحتياجات المرحلة , ففى القرآن آيات واضحة تعلن عن حُسن إيمان أهل الكتاب وتبشرهم بالجنه ففى البقرة2/62 : ( إِن الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُم يَحزَنُونَ ) ليتكرر هذا القول والحكم بشكل كربونى فى المائدة 5: 69 مع خطأ بلاغى بذكر الصائبون بدلا من الصابئين ( إِن الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) لن نعتنى بهذا التكرار ولا بهذا الخطأ النحوى الفادح فى كلمة الصائبون وسندع هذا لأصحاب الإعجاز البلاغى أو للدقة أصحاب النصب البلاغى لعلهم يفلحون فى التلفيق ولنعتنى هنا بأن هذه الآيات تدل على أن اليهود و النصارى والصابئة وغيرهم من الذين ليسوا مسلمين سيدخلون الجنة بشهادة القرآن فلا خوف عليهم ولا يحزنون .
قبل التطرق للآيات المناقضة للآيات السابقة حرى أن نذكر بأن اليهود لا يؤمنون بالمسيح ومع ذلك قال عنهم لا خوف عليهم , والنصارى يعتبرون الصابئين فئة ضالة ولا يؤمنون بمعتقداتهم , كذلك الصابئة لا يؤمنون بالمسيحية واليهودية ومع ذلك قال أن لهم أجرهم فما معنى هذا ؟ هل هو عدم وعى وتخبط أم مغازلة لليهود والنصارى والصابئة أم فكر السياسي بغية استمالتهم وعدم التصادم معهم .

- بالرغم هذا الوضوح والحسم لموقف الله من أهل الكتاب فلهم أجرهم ولا خوف عليهم ولا يحزنون إلا أن التناقض والزهايمر يطل علينا , فلن يُقبل إيمانهم وهم فى الآخرة من الخاسرين , ففى سورة آل عمران 85( مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِين) . كذلك فى أل عمران 64( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) . وفى آل عمران 19 ( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ) . كذلك قوله َفى الانعام 125( مَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ) .
وفى حديث لمحمد أن اليهودى والنصرانى من أهل النار ففى حديث رواه مسلم عن إسلام يهودى قال محمد : ( الحمد لله الذي أخرجه بي من النار قالها النبي، صلى الله عليه وسلم ، عندما أسلم الغلام اليهودي مطيعاً والده الذي قال له: أطع أبا القاسم، وهذا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ومات ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أهل النار) .
من هنا نجد التناقض والزهايمر يحل ففى موضع لا خوف عليهم ولهم أجرهم ولا هم يحزنون وفى موضع آخر هم خاسرون وأهل النار , فأى الموقفين صحيح ؟!.

- إذا كان الله إعتبر اليهود والنصارى والصابئة لا خوف عليهم كما فى المائدة 5: 69 والبقرة 2/62 فهذا يتناقض مع الدعوة لقتالهم كما فى سورة التوبة الشهيرة ( قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ) التوبة/29

- طالما أهل الكتاب مؤمنين كما المائدة 5: 69 والبقرة 2/62 ولهم أجرهم ولا يحزنون فهذا يتناقض مع الأمر بطردهم من ديارهم وتخريبها واسرهم وقتلهم واحتلال اراضيهم ففى الحشر59: 2 ( هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم.. فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم وأيادي المؤمنين(أى المسلمين)... ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء(أى الطرد) لعذبهم في الدنيا... وما قطعتم من لينة(نخل وزرع)أو تركتموها... فبإذن الله ) .
كذلك فى الأحزاب 33: 26( وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم (حصونهم)وقذف في قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتأسرون فريقا وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم ) .
هاتان الآيتان تدعوان لطرد أهل الكتاب وتخريب بيوتهم وقطع أشجارهم وقتلهم وأسرهم على يد المسلمين المؤمنين والاستيلاء على أرضهم وديارهم وأموالهم ولتلاحظ أنه كفرهم قبل ذلك بالرغم أنه أشاد بإيمانهم فى المائدة 5: 69 والبقرة 2/62 وآيات أخرى سيأتى ذكرها .

- لا يقتصر التخبط والتناقض على مشهد واحد ذو مواقف متباينة متضاربة من أهل الكتاب فقد وضع القرآن اليهود والنصارى في مركز الإفتاء في الدين، ففى سورة يونس 94:( فَإِن كُنتَ فِي شَك ممَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ من قَبْلِكَ). لتلاحظ أن هذا الأمر الإلهى موجه لمحمد بسؤال أهل الكتاب عما يعتريه من شك وهذا يعنى أن إيمانهم صحيح وإلا ما كان أمره بذلك .

- كما يحث القرآن أيضًا فى سورة الأنبياء على سؤال أهل الكتاب لإكتساب العلم :( وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالا نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ) . كذلك فى البقرة121:2( الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون ) .

- أما فى سورة آل عمران 112 فالقرآن يشيد بإيمان أهل الكتاب وتقواهم ( منْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ. يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِين) . وفى القصص 52( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ ) .
- إذن أهل الكتاب مؤمنين يعبدون الله ويسجدون له ويتلون آيات الكتاب طوال الليل ويؤمنون بالله وكتابه وباليوم الآخر وهم من الصالحين , وهذا يعنى أن إيمانهم صحيح وحق ليأمر الله النبى أن يستمد المعرفة من أهل الكتاب لتبديد شكوكه , لذا من العبث أن يُقبح ايمانهم بعد ذلك , ولكن هذا الموقف المعتمد لإيمان أهل الكتاب مايلبث أن يتبدد وينهار ليحل الموقف المتناقض فإيمانهم فاسد .

- ينقلب الموقف فى النساء4: 150لنجد القرآن يشير بكفر أهل الكتاب ( إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا أولئك هم الكافرون حقا ) فهو يحدد الكافرين بمن لم يؤمن بكل الرسل فيجب على أهل الكتاب الإيمان بمحمد وإلا أصبحوا كافرين , بينما فى البقرة2: 62 والمائدة5: 69 (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ) لم يحدد فيها شرط إيمان اليهود والنصارى بمحمد بل اشاد بإيمانهم ولهم أجرهم لنتلمس تناقض المواقف وبداية قلب الطاولة .

- فى آية ( وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُون وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ ) تلحظ أن القرآن مَيز النصارى عن الذين أشركوا , فهو يذكر ثلاث طوائف واجهها المسلمون وهم اليهود , والذين أشركوا ، والنصارى , فلو كان النصارى من المشركين لما صحّ هذا الفصل والتمييز , فالتمييز والفصل بين النصارى والمشركين أمر واضح في القرآن ولا يقتصر على النص السابق وإنما ورد أيضاً فى سورة الحج 17: ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) . وهذا الكلام يصب فى الإقرار بحسن إيمان النصارى وذلك قبل الإنقلاب عليهم .

- فى الكهف18: 1( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب(أى القران) ولم يجعل له عوجا ... وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا ما لهم به من علم ولا لآبائهم) نجد القرآن ينذر أهل الكتاب بالرغم من الآيات التى أشادت بإيمانهم لدرجة أن الله أمر النبى بأن يلجأ لأهل الكتاب عندما يعتريه الشك . كما نجد في آية الكهف18: 1 تكفير النصارى وأن القرآن إنذار لهم ولكن فلنلحظ أن كل النصارى يؤمنون بأن المسيح ابن الله منذ بدء النصرانية وقبل محمد فما معنى توصيفهم بحُسن الإيمان في كثير من الآيات السابقة لدرجة أن يستقى الرسول منهم الفتوى.

- فى التوبة30:9 يشير القرآن لإنحراف عقائد لأهل الكتاب ( قالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون(يماثلون) قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله) فأين هذا من لهم اجرهم ولا يحزنون و مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُون ويُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ و الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ .

- فى آل عمران112:3 يشن القرآن هجوماً عنيفاً على اليهود تحديداً بالرغم أن هؤلاء اليهود أهل كتاب ولهم أجرهم بل فضلهم الله على العالمين ولتتوقف أمام كلمة "العالمين" ( ضربت عليهم الذلة أين ماثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وباءوا بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق…) .

- يشن القرآن هجوماً شرساً على الرهبان فيصفهم بأن الكثير منهم يأكلون أموال الناس بالباطل ويصدونهم عن سبيل الله ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ۗ-;---;-- وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيم ) التوبة9: 34 .
هذا الهجوم على الرهبان ونعتهم بالقبح يتناقض مع آية المائدة 5: 82 التى تمدحهم فهم قوم لا يَستكبرون ولديهم مودة وعيونهم تدمع عند سماع الحق ( وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُون وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ ) فبماذا تفسر هذا التناقض فلو قلت أن الرهبان هنا غير الرهبان هناك فهذا صحيح ولكنك وقعت فى بشرية النص وإنفعاله ومزاجه فهو ليس نصا دستورياً حاكماً بل وفق الأحوال والأهواء ولكن يمكن أن نعزى هذا الإنقلاب بتبدل المواقف السياسية .

- فى القرآن نجد اليهود أهل كتاب وحُكم ونبوة , وأفضل العالمين الذين لا خوف عليهم , وأصحاب الصراط المستقيم , كما أن التوارة ذات هدى ونور لينقلب الموقف ويصيروا كفارا مشركين وأشد أعداء المسلمين , وضربت عليهم الذلة والمسكنة , وباءوا بغضب من الله , أما النصارى الذين لا خوف عليهم وكأهل مودة ولهم أجرهم صاروا كفاراً ما لم يؤمنوا بمحمد وقرآنه , والرهبان أهل المودة الذين لا يستكبرون والذين ترهبنوا إبتغاء رضوان الله صاروا لصوصاً ينهبون أموال الناس بالباطل ويبعدونهم عن طريق الله وكثير منهم فاسقون.

- القرأن الذى أشاد بإيمان أهل الكتاب وأمر نبيه أن يستقى المعرفة منهم فيما يراوده من شك قلب الطاولة عليهم ونسى تماما ماذكره فى حقهم ليكفرهم فى المائدة72 ( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ) . وفى نفس السورة ( لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ أفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ , مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً وَاللّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) المائدة . لتستغرب من هذا التناقض فهل الله لم يكن يعلم بأنهم يؤمنون بالتثليث وألوهية المسيح عندما كان يمدح إيمان النصارى ويشيد به ولهم أجرهم ولا يحزنون فهذه العقيدة قديمة متواجدة قبل محمد ب600 سنه .!

- سورة المائدة تترجم حالة التناقض وتخبط المواقف فى سياق سورة واحدة .
سورة المائدة ثرية بالتناقضات الحادة لتترجم حالة التناقض وتخبط المواقف بالنسبة لأهل الكتاب !
ففى المائدة14:5 ( ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة ...)
وفى المائدة18:5 ( وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم.... )
وفى المائدة51:5 ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء(توادونهم) بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين (
وفى المائدة69:5 ( إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون)
وفى المائدة82:5 ( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ...)
فلتلحظ مسلسل التناقض والتخبط فى هذه السورة , فالآية(14) من المائدة تشير إلى العداوة والبغضاء بين النصارى إلى يوم القيامة, والآية(18) تجد الله سيعذب اليهود والنصارى , والآية(51) تمنع المسلم من صداقة ومودة اليهود والنصارى , والآية(69)اليهود والنصارى لا خوف عليهم ولاهم يحزنون , والآية(82) اليهود أشد الناس عداوة للمسلمين والنصارى أقربهم مودة .
مواقف متناقضة في سورة واحدة والفارق بينها آيات معدودات ، فلماذا هذا التناقض ؟ هل هى حالة زهايمر وعدم تركيز فى تحديد المواقف أم هى السياسة صاحبة نظرية لا صداقات ولا عداءات دائمة وهذا ما نتصوره كموقف القرآن من أهل الكتاب .

* كفار أم لا .
من المتناقضات التى تتسم بالغرابة والطرافة موقف الشرع الإسلامى من زواج المسلمين بالكتابيات , فالقرآن يحلل هذه الزيجات ففى المائدة5:5 ( اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهن أجورهن) لتبقى هذه الرخصة قائمة حتى اليوم كتشريع إسلامى .
ولكن فلننتبه أن الإسلام حرم الزواج من المشركات ففى البقرة 221:2 ( ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم ) . وفى النور3:24 ( الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة … وحرام ذلك على المؤمنين) .

وفق آية المائدة5:5 نجد أن المسيحيات لسن مشركات , ولكن التناقض يطل علينا عندما يعلن القرآن صراحة فى عدة مواضع عن كفر وشرك أهل المسيحية ففى المائدة72 ( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم) وفى نفس سورة المائدة ( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ) .
نجد أن الآيات السابقة تفضح شرك وكفر المسيحيات فكيف يحل الزواج منهن ولا تنسى بأن هناك أمر إلهى ناهى بعدم نكاح المشركات ( ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم ) فأليس هذا تناقض يثبت أن النصوص يتم تأليفها وفق الهوى ولا تراعى الدقة والتركيز , فبماذا تفسر هذا , ولتلاحظ أن هذا يدين محمد أيضا وذلك بنكاحه أو زواجه من ماريا القبطية فهى مشركة وفق آيات سورة المائدة .
دعونا نبحث فى هذا التناقض الذى يدل أيضا عن بشرية النص , فالنبى أحل الزواج من الكتابيات فى آية المائدة5:5 يحركه رؤى سياسية , فهو أراد التودد للنصارى حتى يقبلوا برسالته ويعتمدوها كإبراهيمية المنشأ , وفى نفس الوقت يعطى بحبوحة جنسية لتابعيه بالزواج من النصرانيات الجميلات من اهل رومية وقسطنطنية , مع رؤية سياسية بأن الزواج منهن يعنى تمدد الإسلام مستقبلا فهاتى النصرانيات اوعية للجنس والمتعة والإنجاب ستصب فى مصلحة المجتمع الإسلامى مستقبلا بإذابتهن فيه , ولنرمى الآيات التى تصف كفرهن وشركهن وراء ظهورنا .

* الخلاصة .
- هكذا نرى التناقض والتخبط فى الرؤى والمواقف يطل علينا فى مواضع كثيرة بالقرآن بالنسبة لأهل الكتاب وهذا يعنى أننا أمام نصوص بشرية تاريخية لم تعتنى بتوحيد الرؤى أو الدقة والتركيز فى تحديد المواقف وخصوصا أن هذه المواقف تدخل فى باب قضايا عقائدية تطلب الدقة والموقف الحاسم .
- قد يتوهم البعض حلاً ساذجا لهذا التناقض بالقول ان الآيات التى مدحت إيمان أهل الكتاب كانت قبل تحريفهم لكتبهم وعندما عبثوا فى كلام الله جاءت الآيات التى تُقبح إيمانهم المحرف .
فى الحقيقة لم أجد تهافت مثل هذا والرد عليه سيُحرج كثيرا ولكن دعونى أعتنى بقصة التحريف أولاً ليس من واقع الدفاع عن نصوص اليهود والنصارى , فكل الكتب التى يقال عنها مقدسة هى كتابات بشرية سواء بقلم الأوائل أو بتصرف ممن جاء بعدهم ولكن فكرة التحريف هنا مُهينه لفكرة الإله ذاته فهو يصفه بالعجز عن حفظ كلامه من العبث والتحريف بالرغم أن صفاته الحافظ والقادر على منع ذلك مثلما تعهد بحفظ القرآن مثلا , فهل كلام التوراة والإنجيل كلام البطة السودا وليس كلامه , وهل قدراته فى الحفظ كانت معطلة قبل القرآن .
- إن تكرار التحريف يعنى ان الإله ليس بعلام الغيوب فلم يفطن أن اليهود حرفوا التوراة وليقع فى ذات الخطأ فلا يعلم , ولا يتعلم , ولا يحترص , ليحرف الكهنه كلامه فى الإنجيل للمرة الثانية على التوالى .!
هناك نقطة أخيرة فى قصة التحريف تلك وهى عجز الإله الكشف عن نسخه الأصلية من باب حفظ ماء الوجه أولاً وكحجة على مئات الملايين المنحرفين إيمانياً الذين اتبعوا الكتب المحرفة ليحق بعد ذلك عقابهم ولكن هذا لم يحدث بينما إكتشف الإنسان كتابات وآثار لعبادات وثنية على ألواح طينية وبرديات .!
نرجع لقضية إختلاف النصوص بالنسبة لأهل الكتاب والتى جاءت على أثر إنحراف إيمانهم وهذا يعنى ان الإله غافل ويفتقد للعلم والمعرفة المطلقة التى تجعله يعلم الحدث قبل وقوعه لنجده يتعامل مع الأحداث بعد حدوثها بردود فعل غاضبة وهذا شئ مهين للإله ويُفقده ألوهيته .
- الفكر الساذج الذى يبرر تناقض الآيات التى تتعاطى مع أهل الكتاب نتيجة تحريف اليهود والنصارى لكتبهم متغافلاً أن هذا شئ مهين ويزدرى الإله ويقلل من ألوهيته بعدم علمه وغفلته يضاف له أن تحريف التوراة والإنجيل تم فى زمن محمد , وهذا هزل وخطأ تاريخى , فعقيدة التثليث والمسيح المخلص ابن الإله فى صلب العقيدة المسيحية منذ نشأتها أى قبل محمد ب600 سنه علاوة على وجود آيات قرآنية تثبت قدم الإنحراف مثل آية ( وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ, مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ , إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) وبالرغم أن المشهد يتناول المسيح فى يوم القيامة كما يفسرون ولكن هذا يعنى حال زمن المسيح وعلم الله بالتحريف القديم , لذا فمن المفترض أن الله ومحمد على علم بهذا قبل أن ينتج الآيات التى تمدح إيمانهم . !
- أعزى هذا التناقض إلى رؤية سياسية , فمحمد أراد لمشروعه التواجد والإعتماد وإستهواه الإنتساب للجذر الإبراهيمى فمال نحو اليهود والنصارى أصحاب الإرث الإبراهيمى ليغازلهم ويمجد قصصهم وسيرتهم وإيمانهم منتظراً أن يعتمدوا مشروعه النبوى والسياسى لذا لم يتوقف أمام كل المشاكل والإختلافات العقائدية فلم تعنيه إثارتها , فجاءت آيات تعتمد وتقر وتمدح إيمانهم , وعندما لم يجد تجاوب ودعم ونصرة من اليهود والنصارى قلب الطاولة عليهم فى وقت إمتلك فيه مفردات القوة , كذلك الرغبة فى تفرد مشروعه الإسلامى بالدين الحق والمعتمد من الإله فجاءت الآيات التى تنتقد وتعيب إيمانهم وتعظم إسلامه .

دمتم بخير.
"من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته" - حلم الإنسانية القادم فى عالم متحررمن الأنانية والظلم والجشع .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سؤال : لماذا تعيش الحياة, وما معناها وما جدواها
- مفاهيم مغلوطة عن الحياة والإنسان والوجود
- موائمات و تدخلات وإقتراحات وما يطلبه الجمهور
- تأملات مسلم معاصر فى تاريخية النص-جزء ثان
- تأملات مسلم معاصر-إن الله يسارع فى هواك
- خمسة وخمسون حجة تُفند وجود إله
- فى ماهية الوجود-نحو فهم الوجود والحياة والإنسان
- شيزوفرانيا-تناقضات فى الكتابات المقدسة–جزء13
- عاوز أعرف – مشاغبات فى التراث 8
- إستنساخ التهافت-الأديان بشرية الفكر والهوى والتهافت
- الماركسية السلفية وعلاء الصفار
- إستنساخ آلهة البدواة-الأديان بشرية الفكر والهوى والتوحش
- فضائح وشجون ومخاطر على سواحل أوربا
- منطق شديد التهافت ولكن إحترس فهو مقدس
- إنهم ينفقون على الجن بسخاء-لماذا نحن متخلفون
- منطق الله الغريب - مشاغبات فى التراث 7
- أبشركم بإله ودين جديد .
- كيف تؤلف لك دين جديد -جزء ثانى
- كيف تؤلف لك دين جديد - جزء أول
- سؤال فى تأمل-خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم


المزيد.....




- -أزالوا العصابة عن عيني فرأيت مدى الإذلال والإهانة-.. شهادات ...
- مقيدون باستمرار ويرتدون حفاضات.. تحقيق لـCNN يكشف ما يجري لف ...
- هامبورغ تفرض -شروطا صارمة- على مظاهرة مرتقبة ينظمها إسلاميون ...
- -تكوين- بمواجهة اتهامات -الإلحاد والفوضى- في مصر
- هجوم حاد على بايدن من منظمات يهودية أميركية
- “ضحك أطفالك” نزل تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على ج ...
- قائد الثورة الإسلامية يدلى بصوته في الجولة الثانية للانتخابا ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تقصف 6 أهداف حيوية إسرائيلية بص ...
- -أهداف حيوية وموقع عسكري-..-المقاومة الإسلامية بالعراق- تنفذ ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة الجديد 202 ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - زهايمر أم مواقف سياسية-تناقضات فى الكتابات المقدسة-جزء14