محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 4948 - 2015 / 10 / 7 - 00:41
المحور:
الادب والفن
حلّ يوم السبت، ومن سماء المدينة يهطل مطر غزير، يتجمّع في الأسواق ثم ينداح على شكل سيول صغيرة. أصحاب الحوانيت يجلسون في حوانيتهم وهم يستشعرون البرد. ينتظرون زبائن لا يجيئون إلا على نحو ضئيل، لأنّ المطر يحتجز الناس في بيوتهم.
والمتديّنون اليهود، بسوالفهم الممتدّة أسفل ذقونهم وبمعاطفهم السوداء، يجتازون طريق الواد ويذهبون رغم المطر للصلاة.
قالت أسمهان لزميلتها ماري وهما تنظران عبر شبّاك غرفة الصف: ليت المعلّمة تسمح لنا بالخروج إلى الساحة، لنلعب تحت المطر. قالت لها ماري: نلعب تحت المطر بعد انتهاء الدوام.
ويوم السبت هذا لا يشبه غيره من الأيام. غادرت أسمهان وماري المدرسة ولم يكن هناك مطر. مجرّد برك ماء متناثرة، تجعل المشي في الأسواق مربكاً على نحو ما.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟