الطيب آيت حمودة
الحوار المتمدن-العدد: 4936 - 2015 / 9 / 25 - 07:20
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
°°°مداخيل السعودية من تنظيم الحج تفوق من حيث القيمة تدفقات ( حقل الغوار ) من البترول الخام ، وتجربتها في تنظيم مواسم الحج المتكررة يُفترض أن يخلق لها دينامبة تطويرية للأفضل دائما ، خاصة وأن الوافدين على البقاع المقدسة يتفاوتون حضاريا وثقافيا وسلوكا ، فهاجس [منى] المتكرر ، هو برهان على غضب قوى الشر فيما بين [ الجمرة الصغرى] و[جمرة العقبة ] ، فلم يعد شياطين [ منى] قادرين على تقبل سيُول الحصوات الساقطة على رؤوسهم ؟؟ .
°°° تبريرات وسائل الإعلام السعودية لحادثة منى في عدم انضباط الحجاج وعدم احترامهم للتفويج هو تبرير غير مقبول ، فببدوا أن غلقا ما لأحد الطرق بسبب مرور [ موكب أميري] هو السبب في ازدحام الحجيج في انتظار فتح ألأسيجة المؤدية لجمرة العقبة ، وهو ما احدث [عنق زجاجة] عالي الضغط الإزدحامي ، فتحه تسبب في اندفاع قوي شكل خطرا محدقا بالضعاف جسديا ، فسقوطهم تسبب في تساقط متتابع لمن وراءهم فوقهم ، بسبب ضغط تدافعي خلفي لا يُقاوم ، ففي حج عام 2005 وقعت حادثة مماثلة سببها مرور موكب لأحد أمراء السعودية فنحن أمة لها قابلية استنساخ التجارب الفاشلة غالبا .
°°° مهما كانت الأسباب فإن سُلطات السعودية مسؤولة مطلقا على السير الحسن لموسم الحج ، ومسؤولة على حماية أرواح زوار بيت الله الحرام ، فحاودث سقووط الرافعة على الحرم ، و اندلاع حريق مهول في أحد النزل ، والحدث الأليم الذي وقع اليوم في تدافع [ منى ] الذي أودى لحد الآن بأكثر من 717 وفاة وأكثر من 1000 جريح ، رحمهم الله وألهم ذويهم الصبر ، سيجعلُ منظمات العالم الإسلامي تفكر في مخرج سليم لسوء تسيير موسم الحج ، وأول الصيحات بدأت من ( إيران ) حيث تم استدعاء سفير السعودية فيها للإستفسار والإحتجاج ….. ، فالدول الإسلامية جميعها ملزمة بتوحيد احتجاجها وتكوين خلية بحث على جناح السرعة لسحب أمر تنظيم موسم الحج من السعودية لتتكفل بها (شركة عالمية كبرى) تحت مراقبة ومسؤلية جامعة الدول الإسلامية ، فالأمة الإسلامية غير مستعدة لإرسال أبنائها للموت تحت الرافعات الحديدية أو التدفقات الإرتجالية لسيول الحجاج في المشاعر المقدسة .
#الطيب_آيت_حمودة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟