أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطيب آيت حمودة - كمال داود والهوية الجزائرية .














المزيد.....

كمال داود والهوية الجزائرية .


الطيب آيت حمودة

الحوار المتمدن-العدد: 4669 - 2014 / 12 / 22 - 00:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كمال داود ، الشاب الجزائري الهاديء ، ذو النظرة الثاقبة، صدرت له رواية بعنوان فيه رمزية [ ميرسو الهجوم المضاد] ، قد تكون شبيهة ب(رواية ادريس ) لعلي الحمامي في فحواها العام ، فهي رواية متمردة على واقعنا السياسي والإجتماعي والثقافي.

***يبدوا وأن محتوى الرواية لم يهضمه طيف من أطياف مجتمعنا ، لدوافع قومية و دينية
وسياسية ، فقد شنَّ (عثمان سعدي) هجوما صاعقا على صاحب الرواية منشور في جريدة رأي اليوم ، وأعقبه السلفي حمداش زراوي السلفي بتصريح خطير على موقعه في الفايسبوك ضد كمال دواود متهما أياه بالزندقة ، مطالبا بإقامة حد الردة في حق ما قال أو فسر بأنه تجاوز في حق الإسلام.

***استوقفتني بعض الآراء الصادمة التي ذُكرت في رواية كمال داود منها على سبيل المثال لا الحصر قوله :

اللغة العربية مفخخة بالمقدس ،( وأننا نحن الجزائريين لسنا عربا، وأن اللغة العربية المقدسة جدا لغة ميتة جدا ، إن الإستعمار الأفقي العربي خلق منا مُستعمًرين ( بضم الميم الأولى وفتح الثانية ) إنني جزائري ولغتي هي الجزائرية وليست العربية .

***ما صرح به داود لم يأت من فراغ ، فقد قاله عن وعي وإدراك ، فبالنظرة الموضوعية فقط يمكن القول بأن اللغة العربية استمددت قدسيتها من الإسلام باعتبارها لسانه، ولولا ذلك لما وجدت لنفسها مكانا رياديا عند الأعاجم ، فالفقه المالكي عندنا مثلا يُجبر الإمام قراءة خطبتي الجمعة بالعربية، وكان المفروض مخاطبة الناس بما يفهمون ، وأنها لغة آدم ، وأنها أم اللغات وأنها لغة أهل الجنة ..... أو ليس ذلك كله من التقديس المفخخ الذي لا سند له ؟! .
***حياة اللغة وموتها مرهون بمدى الإبداع والإنتاج بها ، فالأمة التي تنظر في مرآة تعكس مجدها الماضوي فقط لا شك وأن لغتها ميتة ، فمن الخليج إلى المحيط تظهر أطياف من الفلكور اللساني يتقارب ويتباعد نسميه اللسان الدارج ، أما اللغة العربية الفصيحة فهي ليست لغة العوام بقدر ما هي لغة النخب السياسية والأدبية ورجال الدين .

***أما قوله بأننا لسنا عربا، فذاك ما أقره علم الجينات ، وأشارت إليه الطوبونيميا ، والتاريخ والأركولوجيا ، فنحن في غالبيتنا أمازيغ العرق ، ناطقون بالعربية ، فالواقع اللغوي لا يعبر حقيقة عن ذاتيتنا ، فاحتماء العروبيين بالإسلام بقولهم نحن أمازيغ عربنا الإسلام فذلكة ولعب على الذقون ، فالإسلام لا يعرب الأقوام الداخلة فيه وإنما يُصحح معتقدها و بلغتهم الأصلية .

*** أما قوله بأن الإستعمار الأفقي العربي قد خلق منا مُستعمَرين ، فذاك حقيقة أخرى لم يهضمها المهيمن ، ففجر الإستقلال في الجزائر هيمن عليه التيار القومي العربي الزاحف علينا من وجدة ، المشحون بتيار البعث العربي الناصري، فما أن عاد بن بلة من القاهرة حتى صرح وهو في المطار ثلاثا ، ( نحن عرب ، نحن عرب ، نحن عرب) .

مفصل القول، نحن هنا في هذا الوطن مثلنا مثل النعامة التي تخفي رأسها في الرمل وتترك جسدها معرضا لبنادق الصيادين ، أو مثل الغراب الذي يريد تقليد مشي الحمام ، فلا هو سار سير الحمام ، ولا هو بقي بمشي الغراب ، فقد ضيع الأثنين معا .
ثنميرث .



#الطيب_آيت_حمودة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يناير الأمازيغي ، بين الترسيخ والتفسيخ .
- مالم يقله القرآن .
- الإسلام بنظرتين…. تقليدية وحديثة .
- حول الأمازيغية…. وترسيمها القاتل ؟
- هل اكتشف الأمازيغ أمريكا قبل كريستوف كولمبس ! ؟
- لماذا التضييق على خبر انتكاساتنا ؟
- الحرب على طوبونيميا (Toponymie )الأمازيغ .
- ما ستخسره العربية بعد ترسيم الأمازيغية ؟ .
- ترسيم الأمازيغية لن يكون غدا .
- مخاطر [ تجذير ] الهوية العربية الإسلامية في تونس .
- تجذير [الناشئة ] في هويتها العربية الإسلامية بتونس؟ ! .
- العرب أصلهم أعراب ، والأمازيغ أمة بجميع مقوماتها .
- مخطوطات مكتبة الشيخ [ الموهوب أولحبيب ] بتلا وزرار ، بني ورث ...
- الإخوان في طريقهم إلى إجهاض ثورة 25 يناير .
- الحضارة الإسلامية ... سكونٌ أم إقلاع ٌ ؟
- الفيلم المسيء للرسول ، أهو صراع بين (الطورو ، والطوريرو) ؟ .
- علمية الباحث الإسلامي في الميزان .
- عدالةُ الصحابة بين التعميم والتخصيص . [ الجزء الثاني ]
- عدالةُ الصحابة بين التعميم والتخصيص . [ ج1]
- عندما يكون البلهً هم أكثر أهل الجنة ؟


المزيد.....




- رئيس إيران يعلن موقف طهران من التفاوض بشأن برنامجها النووي
- سوريا: إيقاف وسيم الأسد المتهم بالضلوع في تجارة المخدرات خلا ...
- إسرائيل حاولت زعزعة إيران فساعدت في توحيدها
- بانون يعارض الانضمام للحرب على إيران ويوجه تحذيرات لترامب
- سي إن إن: السلطات تراقب التهديدات الإيرانية المحتملة داخل ال ...
- -حتى لو قتلوني-.. شاهد ما قاله الناشط الفلسطيني محمود خليل ب ...
- بعد انتقادات الصدر.. رئيس وزراء العراق يعلق على اختراق إسرائ ...
- فريق CNN يسمع دوي انفجارات قوية شرق طهران في إيران.. شاهد ما ...
- -سنعتبرها أهدافا مشروعة-.. جيش إيران يهدد باستهداف شحنات الأ ...
- الأزمة الدبلوماسية تتصاعد.. الهند تعلن تعليق معاهدة مياه الس ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطيب آيت حمودة - كمال داود والهوية الجزائرية .