أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطيب آيت حمودة - الإخوان في طريقهم إلى إجهاض ثورة 25 يناير .














المزيد.....

الإخوان في طريقهم إلى إجهاض ثورة 25 يناير .


الطيب آيت حمودة

الحوار المتمدن-العدد: 3934 - 2012 / 12 / 7 - 15:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قد يكون الإمام مالك محقا في صياغته لقانون [حرمة الخروج عن السلطان] وإن فسق وضرب ظهرك بالسوط ، فما آلت إليه ثورات الربيع العربي الذي ما هو بربيع بقدر ما هو شتاء الدم والدموع ، نكسة في عدم استقرار الشعوب ، نكسة في افتراقها، نكسة في سفك دماء المتظاهرين ، من صنعاء اليمن إلى حلب سوريا ، ومن طرابلس الشرق إلى طرابلس الغرب ، ومن قاهرة مصر إلى سليانة تونس ، ..... مخاض عسير وعاصفة هوجاء أثقلت العقول وعطلت الإقتصاد وعلمت الناس الفوضى والإنقسام .

°°° نكسة الثورات العربية .

ما نشهده ونتابعه بالصوت والصورة بكثرتها وتنوع تحاليلها يثبت أن أمة الإسلام بدولها العديدة أصابها [ساندروم الإفتراق والإختلاف] ، فالجدال الفكري والإديوبوجي يؤدي فعلا إلى تخمرات ذهنية ستؤدي حتما إلى خلق أعداء وهميين افتراضيين ، وترسم لوجود عداء مستحكم بين المواطنين الذين فرقتهم السياسة .
ثورة 25 يناير المصرية انجاز شعب مصري ، صيحتها القضاء على الحكم الإستبدادي ، .وتحقيق العدالة ، والتمتع بحق التنوع والإختلاف ، وبناء دولة مدنية يتناغم فيها الجميع دون اقصاء لطرف من أطرافها مهما كانت نشازا أو مختلفا ، ذلك هو المطمح المبتغى ، فهل تحقق الحلم المبتغى ؟ أم وقع انتكاس لذلك الحلم الكبير الذي سقط جراءه أرواح وأرواح .

°°°نرجسية الإخوان ....والإعلان الدستوري ... أججا المعارضة .

استفاد الإخوان - بفضل استخدامهم للدين كمطية لتحقيق حلمهم السياسي القديم -، فركبو ا الدين والوطن تمكينا لأديولو جيتهم الإخوانية ، واستغرب كيف أن بعض السلفيين سايروا منطق الإخوان رغم الإختلافات العقدية العديدة بينهما ؟
الإخوان في مصر وتونس لم يوفقا في حكمهما ، فكان غرضهما ليس تطوير البلدان ورخاء الشعوب بقدر ما كان توجههما نحو التمكين (للإسلام السياسي ) الهيمنة بفرض منطق خير القرون قرني الذي ساد بفعل طقوس الفقهاء ، فالشعوب تنشد التطور والرخاء والإزدهار ، والنظام الجديد يجرهم وراء حيث القرن الأول الهجري حيث السلف الصالح ! .
في الوقت الذي كان ينتظر الشعب الإنفراج السياسي ، والإنفتاح الإقتصادي ، فاجاء الرئيس ( محمد مرسي) الشعب بإعلانة ( القانون الدستوري ) الذي أعطى فيه لنفسه صلاحيات وسلطات وصفها البعض بأنها سلطة [ربوبية ] ، فكثيرا ما قال فلاسفة السياسة بأن تجميع السلطات في شخص واحد يعني ( الإستبداد ) وهو ما أثار الإعتراضات وخلق جبهة صد قادها اللبيراليون الوطنيون ، وأنذر بانقسام مصر إلى معسكرين كبيرين هما التيار الإسلاماوي ، والتيار اللبيرالي الوطني ، ونفسه وقع في تونس ، ف(حزب النهضة) أثبت فشلا في التسيير ، وثبت أن الإسلامويين يصلحون في المعارضة أكثر ما يصلحون للحكم ؟ .

°°° الإستحواذ الإسلاموي على السياسة .... مستنكر .
.
إن التطورات التي تسهدها الساحتان المصرية والتونسية في مجال الإنتفاض على الحكم الإسلاماوي بيان على أن حلم الثورات قد أفلس وأجهض ، فقد أستغل الإخوان سذاجة الناس في قيادتهم الى تشكيل دولة ثيوقراطية اتضحت معالمها في النهج السياسي الذي سلكه القائمون على الدولة ، فإن لم ينتفظ الجميع فإن مصيرنا سيكون كحال دولة الملالي الإيرانية ، أو و دولة آل سعود العميلة لأمريكا وإسرائيل .
حقيقة القوى الديمقراطية واللبيرالية أبانت عن قوة شعبية من خلال اعتصاماتها في ميدان التحرير و حول القصر الجمهوري ، وأبان الإخوان وجههم الدموي الفج في الهجوم المباغت على خيام المعتصمين ، وأخطأ من أخطأ في الهجوم على مقرات الحزب الحاكم ، وتبين للشعب أن اليوم شبيه بالأمس ، وما عهد ( محمد مرسي ) سوى نسخة مكررة لعهد ( حسني مبارك) أو أشد .

خاتمة : الساحة السياسية المصرية تشهد شدا وجذبا قد تتعمق جراحه في اعتصامات ومسيرات يوم الجمعة ( الكارت الأحمر ) ، في ظل ردود باهتة للرئيس الذي يفترض أن يستجيب لتطلعات شعبه قبل حدوث شروخ وجراح يصعب معالجتها وبرؤها ، فالسياسة تستدعي استحضار قول معاوية بن أبي سفيان القائل : ( لوكان بيني وبين رعيتي خيط من الشعر لما انقطع ... فإن جذبوه رخوته .... وإن رخوه جذبته ..) .



#الطيب_آيت_حمودة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحضارة الإسلامية ... سكونٌ أم إقلاع ٌ ؟
- الفيلم المسيء للرسول ، أهو صراع بين (الطورو ، والطوريرو) ؟ .
- علمية الباحث الإسلامي في الميزان .
- عدالةُ الصحابة بين التعميم والتخصيص . [ الجزء الثاني ]
- عدالةُ الصحابة بين التعميم والتخصيص . [ ج1]
- عندما يكون البلهً هم أكثر أهل الجنة ؟
- [بابا مرزوق ] المدفع الذي أكل كبد فرنسا .
- لبلويت ( الزرق )BLOITE
- لماذا أنا مؤيد عرض مسلسل عمر الفاروق ؟
- عملية الطائر الأزرق .( Opération oiseau bleu )
- أهو مغرب عربي ...؟ أم مغرب كبير .
- البردُ قاتلُنا ، وحولَنا حقول الغاز تفورُ .
- حديث(الأئمة من قريش) الذي مزق أمة الإسلام .
- تمجيد الإرهاب العُقبي (عقبة بن نافع الفهري)
- انتشار الإسلام بين الجبر والإختيار .
- هل سيحكم الإسلاميون الجزائر ...؟ .
- عثمان سعدي ورأس السنة الأمازيغية .
- تركيا وفرنسا وجهان لعملة واحدة.
- سليمان دوغة والأمازيغية .
- توسيع منظمة التعاون الخليجي ،استراتيجية لصالح الشعوب ؟ أم هي ...


المزيد.....




- كاميرا ترصد لحظة الضربات التي شنتها الهند في باكستان
- السعودية والإمارات من بين دول أطلعتها الهند على الخطوات المت ...
- رد باكستان على الهند -لا مفر منه-.. محللون يحذرون مما يقع عل ...
- إعلام لبناني: مقتل عنصر من حماس بغارة إسرائيلية على سيارة جن ...
- ما هي خطة مارشال؟ وكيف حاولت إيران محاكاتها في سوريا؟
- سوريا: سكان جرمانا يرفضون تسليم الأسلحة الخفيفة وسط مخاوف من ...
- قطر ومصر تؤكدان أن جهود الوساطة الخاصة بغزة مستمرة
- الإمارات تدعو إلى ضبط النفس بين الهند وباكستان
- واشنطن تعلن تهريب خمسة معارضين فنزويليين من داخل كاراكاس
- تفجير تحت الأرض.. لحظة حسمت مصير جيش كان -لا يُقهر-


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطيب آيت حمودة - الإخوان في طريقهم إلى إجهاض ثورة 25 يناير .