أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسن محاجنة - عنصرية -مشروعة ولطيفة - ..














المزيد.....

عنصرية -مشروعة ولطيفة - ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4874 - 2015 / 7 / 22 - 11:58
المحور: المجتمع المدني
    


"أتفهم فكر الشركة اليهودية" ، كتب زميلٌ معلقا على مقالتي السابقة والتي عنوانها "قهوة وعنصرية " .. نعم صحيح بأن الزميل الغالي ،أبدى تعاطفا مع الشباب العرب في اسرائيل ، والذين ترفض بعض الشركات الإسرائيلية تشغيلهم ، فقط لأنهم عرب ، لكنه "يتفهم " الفكر ..!! ولا يخفى على أحد بأن "الفكر " الذي يتفهمه الزميل الغالي ، هو الفكر العنصري القائم على التعامل والتعاطي مع الإنسان ، ليس لإنتمائه الإنساني ، بل لإنتمائه القومي ..!!
فالزميل إذن يجد مشروعية للعنصرية وللفكر العنصري ...!! ويوافق على "إلغاء " إنسانية الإنسان ، والتعامل معه على أساس قوميته ، دينه ، لون بشرته أو ميله الجنسي !!
وبناءً على هذا "التفهُّم " للفكر العنصري الإقصائي ، لماذا نعتب ، مثلا ، على الفكر الرافض للمثليين ..!! فالمثليون "مختلفون " و"يُشكلون " تهديدا للنسيج ، القِيم ، العادات والتقاليد المجتمعية ، وقد "يُغرون " الأطفال على تقليدهم ، و"يُشجّعونهم" على "تغيير " ميولهم الجنسية .
ثم وبناء على هذا ، ألا نستطيع تفهم النظام العنصري الأبيض في جنوب افريقيا ؟؟ فالسود ، خاضوا صراعا ، ضد الهيمنة البيضاء وضد سياسة القمع والإقصاء ، وشكّلوا تهديدا فعليا "للهيمنة" البيضاء ،و"للإنسجام " داخل المجتمع الأبيض ..!!
لن نذهب الى الفكر النازي لنجد له المبررات ، على طريقة زميلنا الغالي ..
ويبقى تعليق الزميل العزيز ، لطيفا ومقبولا ، قياسا بتعليق زميل آخر ، والذي كتبَ يقول : "أقولها صراحة لو كنت يهودي لما سمحت لعربي من الاقتراب مني في اسرائيل أو في خارج اسرائيل.. فلماذا المخاطرة حتى لو كانت نسبة الخطر 1 في الألف
الساذج الذي يربي الأفعى ينتهي ملدوغا منها
يوم يتأسرل عرب اسرائيل مؤمنين بأنهم جزء من شعب اسرائيل الواحد_قومية واحدة لغة واحدة عقائد مختلفة_سيمكن لليهود الاطمئنان لهم والقائل بغير ذلك يكذب على نفسه".
وبداية أقول ، بأن عرب اسرائيل محظوظون ، لأن غالبية اليهود فيها ، لم تصل الى اعتبار العربي "أفعى " ستلدغهم .. كما "يصف " الزميل عرب اسرائيل . ويمكن لنا الإستنتاج بأن أفضل وسيلة للتعامل مع الأفعى هي ................ أترك الإجابة لكم ..(مع التأكيد على أن الزميل بدأني بالتحية ، ثم يصف أهلي وافراد اسرتي بالأفاعي ، سامحه العقل .) ..!!
ووصف الآخرين بالحيوانات والجراذين ، ذَكَرَتْهُ كتب التاريخ المعاصر ، وكان الوصفُ موجها نحو اليهود تحديدا ..!! فهل يطلب الزميل الفاضل من اليهود أن "يستلهموا" مبادئهم من "ذبّاحيهم " ؟؟!!
لكن ومع ذلك له الحق ، أن يقول ما يشاء ، وأن يدافع عن "العنصرية " كما يحلو له ، لكن لي إليه ، طلبٌ صغير، وهو أن يُدافع عن "عنصرية " الإسلاميين أيضا ، تجاه المخالف دينيا ..
فالاسلامي له مبرراته وحججه "القوية " لعنصريته القومية ، لإقصائيته الفكرية وفاشيته الدينية .. فهو أولا يريد لهم( أي للمخالفين دينا وطائفة ) الخير في الدنيا والآخرة .. لأن الدين عند الله الإسلام ، وهو يريد لهم ان يقبلوا بالإسلام ، لمصلحتهم ..!! وثانيا : يُشكل المختلف والمغاير ، تهديدا للسلامة المجتمعية وتدميرا للنسيج الإجتماعي والديني ..!!
لذا يدُلُنا الزميل على طريق الخلاص ، خلاص عرب اسرائيل من العنصرية ، بأن : "...يتأسرل عرب اسرائيل مؤمنين بأنهم جزء من شعب اسرائيل الواحد_قومية واحدة لغة واحدة عقائد مختلفة_سيمكن لليهود الاطمئنان لهم والقائل بغير ذلك يكذب على نفسه".
وهل تطلب داعش من الأيزيديين غير ذلك ... التخلي عن قوميتهم ودينهم لكي تطمئن لهم ..!!
جانبك الصواب يا عزيزي ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قهوة وعنصرية ..
- -نقاشٌ- مع حمار .
- دولة أم دولتان ؟!
- -مجاهدو - المنابر
- - الترجمة - على أُصولها ..!!
- -لائحة طعام - ألثورات ..!!
- الأشرار يكسبون ..
- من هم دواعش إسرائيل ؟!
- واللائي لم يَحِضْنَ ..!!
- إمبراطورية -غزة- ..
- من أجل خاطر عيون المونوبول ..
- الميل الجنسي والاداء الوظيفي - تداعيات على مقال الزميل كمال ...
- رمضان والبطيخ
- تعزية لزميلنا الكاتب شاكر فريد حسن .
- الجشع وسِفاح المحارم ..
- مكانة عرب إسرائيل وواقع الحال ..
- أُوباما : أسود وخفيف !!
- الكُنى والأسماء المُستعارة
- وحَطِّمِ آلأصنامَ تحطيماً ..!!
- بين الفخر والإزدراء ..


المزيد.....




- وقفة أمام مقر الأمم المتحدة في بيروت
- نائب مصري يحذر من خطورة الضغوط الشديدة على بلاده لإدخال النا ...
- الأمم المتحدة: فرار ألف لاجئ من مخيم إثيوبي لفقدان الأمن
- إجلاء مئات المهاجرين الصحراويين قسرا من مخيمات في العاصمة ال ...
- منظمة حقوقية: 4 صحفيات فلسطينيات معتقلات بينهن أم مرضعة
- السفير الروسي ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا المستقيل يبحثان ...
- قرابة 1000 لاجئ سوداني يفرون من مخيم للأمم المتحدة في إثيوبي ...
- جامعة كولومبيا تكشف تفاصيل حول المحتجين المعتقلين بعد اقتحام ...
- منسق الإغاثة الأممي جريفيث: مقتل عمال إغاثة في السودان أمر ل ...
- اعتقال سياسي معارض في جزر القمر لأسباب سياسية


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسن محاجنة - عنصرية -مشروعة ولطيفة - ..