أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - العراق بين الملف النووي والملف الدموي.














المزيد.....

العراق بين الملف النووي والملف الدموي.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 4870 - 2015 / 7 / 18 - 10:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان من المتوقع أن تتظاهر إيران وأدواتها في العراق أنها حققت نصرا في ملفها النووي لأنها و ملحقاتها يتقنون فن صناعة الأوهام ومنها الانتصار الوهمي "الفضائي" أسوة بالمخلوقات الفضائية التي يعج بها العراق عاصمة إمبراطورية إيران الوهمية، بيد أن مسودة الاتفاق تكشف للغبي قبل غيره أن إيران خسرت في معركتها النووية التي صرفت عليها ثروات البلد على حساب تراجع المستوى الاجتماعي للشعب الإيراني، وترهل اقتصاده لأن الاتفاق عبارة عن تنازلات بالجملة قدمتها العزة الفارغة والمكابرة الهشة(كما وصفها المرجع الصرخي ) التي تحاول أن تتلبس بها إيران، تلك التنازلات صارت حائلا دون حصولها على السلاح النووي، وهذا معناه أن الاتفاق افشل مشروع طهران الساعي لتملك الترسانة النووية، ولو حاولت إيران التنصل عن التزاماتها فان العقوبات سترجع تلقائيا وستستخدم القوة ضدها لنزع برنامجها النووي، وخلاصة القول إن هذا الاتفاق يقع ضمن إستراتيجية تقليم الأظافر وإضعاف إيران وتطويقها تدريجيا وصولا إلى إنهاء حكم الملالي القائم على أساس احتلال البلدان واستعباد الشعوب.
ما يهمنا هو موقع العراق في المعادلة الإيرانية، بعد خسارتها التي تتعمد إخفاؤها، فمن الطبيعي أنها ستعمل على تعويض تلك الهزيمة من خلال كبش فدائها ووقود صراعاتها ومصالحها بلاد الرافدين لأن الرموز الدينية والسياسية المتنفذة في العراق والذين سلموه إلى إيران على طبق من ذهب مملوء بدماء العراقيين، لم ولن يتحرروا من عقدة الرهان على التبعية المطلقة والانقياد الأعمى لإيران بالرغم من انه رهان خاسر يعيش في سن الشيخوخة والترهل في ظل حرب الاستدراج والاستنزاف التي أوقعه فيها الفخ الأمريكي فإيران تفقد قوتها ونفوذها وقوة حلفائها ومليشياتها تدريجيا كما هو الحال في سوريا واليمن ولبنان والعراق الذي يبتلعه داعش شيئا فشيئا ناهيك عن الداخل الإيراني الذي يغلي على نار، فما دام العراق رهين الرموز الدينية والسياسية الخاضعة والمطيعة لإيران فان العراق وشعبه سيبقى وقود إيران لتسيير قافلة مصالحها ومنطلقا لتنفيذ مشروعها وتمددها والورقة التي تضغط بها على الدول والشعوب.
وإذا كان الملف النووي ختم بهذه الطريقة، إلا أن ملف العراق الدموي الذي تسبح فيه سفينة إيران والدول المتصارعة معها حول الكعكعة العراقية مستمر بالنزف، لأن إيران وكما قال المرجع الصرخي: (فالسلطة في إيران تريد أن تحمي نفسها على كل حال حتى لو سَحقَت شعوبَ المنطقة كلها سواء كانت هذه الشعوب المسحوقة سنيةً أو شيعيةً، عربيةً أو كرديةً، مسلمةً أو غيرَ مسلمة، شرقية أو غربية، بل حتى لو سحق الشعب الإيراني بكل طوائفه وفئاته، فالمهم السلطة الحاكمة).



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لُعَب الأطفال في مزايدات المرجعية البائسة.
- المصالح مكفولة للجميع إلا مصلحة العراق وشعبه.
- أيهما أقبح تصريحات المالكي.. أم جرائمه في مجزرة كربلاء؟!.
- الصرخي يضع الجمعية العامة للأمم المتحدة على المحك.
- الصرخي مرجع الحلول والمبادرات الناجعة، مشروع الخلاص أنموذجا.
- خروج إيران من اللعبة في العراق، من أولويات مشروع الخلاص.
- النازحون.. في مشروع الخلاص.
- هل يصلح التزويق ما أفسدته الفتوى؟!.
- آلية جديدة للتأجيج الطائفي.
- للسلام عنوان وضريبة، الصرخي أنموذجا.
- لنَعِش بسلام.. حتى نموت بسلام.
- التقليد بين الضرورة والاستهداف.
- سقوط الرمادي انتكاسة تكتيكية أم ضحك على الذقون!!.
- ما بين نوح النبي ونوح العراقي .. ما أشبه اليوم بالبارحة.
- النازحون بين مواساة علي الكرار.. وانكفاء السيستاني.
- شَمَّاعات القمع في العراق...المُندَّسون أنموذجا.
- مُندَّسون أخيار...ومُندَّسون أشرار.
- تسليح الشرفاء دَرأً للخطر المهلك..أم أكذوبة المصالحة.
- نزيل السجون وقتيل الوشاية...ماضي مستمر في العراق.
- الزعامات الدينية الإيرانية وحلفاؤها..والصور الأربعة.


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - العراق بين الملف النووي والملف الدموي.