أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عبد الرحيم - أى تحرير وعودة لسيناء .. نحتفل بهما؟!














المزيد.....

أى تحرير وعودة لسيناء .. نحتفل بهما؟!


محمود عبد الرحيم

الحوار المتمدن-العدد: 4788 - 2015 / 4 / 26 - 13:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



وهل رجعت سيناء حقا لمصر لنحتفل بأعياد العودة والنصر؟ !مثلما نفعل سنويا بالخطب والأغاني والبرامج المغيبة للوعى والمفسدة للذاكرة الوطنية؟ أم أن واقع الحال يقول، بلا مواربة، أنها تحت الوصاية الصهيوأمريكية وفق بنود اتفاقية العار والاستسلام "كامب ديفيد"؟.
وما تضخيم هذه الذكرى السنوية والاحتفالات والاستعراضات سوى خداع للعامة وتضليل وتغطية على أكبر خديعة وجريمة في حق مصر وشعبها ارتكبها غير المغفور له السادات، وتواطأ فيها كل من جاء بعده، وكان شرطا رئيسا لجلوسه على عرش مصر التمسك بهذه "البقرة المقدسة"، بما في ذلك الإخوان الذين لا يفتأوون المزايدة على جنرالات مبارك في هذا المستنقع الذي سقط فيه الجميع، وأصابت كل القوى بما في ذلك كثير من الماركسيين والناصريين الخرس، بعد أن كانوا، سابقا، يملأون الدنيا ضجيجا في مواجهة نظام السادات/مبارك، وتفريطهما في الثوابت الوطنية والتنازل والاعتراف بالعدو الصهيوني .
فعودة سيناء كانت مشروطة بانتقاص السيادة والعودة في كل تحرك صغير أو كبير ليس فقط عسكريا وأمنيا، بل وتنمويا في سيناء إلى كل من تل أبيب وواشنطن، فضلا عن قيود على التسليح وعدد القوات وتنسيق أمني مع العدو، أي تبادل المعلومات والخطط والعمل المشترك الذي في الأصل يعد من الاسرار العسكرية التى يجب تأمينها ضد خطر هذا الكيان العدواني، بل تطور الامر لاحقا الي اقامة منطقة عازلة وتفريغ مدن كاملة من سكانها بالقوة تنفيذا لإملاءات صهيونية، ولعب دور الشرطي لحماية العدو من المقاومة الفلسطينية وتضييق الخناق عليها لعرقلة وصول الدعم والاسلحة لها، بالاضافة إلى ضرورة الحصول على موافقة صهيوأمريكية لنشر قوات او توزيعها أو استعمال أسلحة
غير خفيفة، مع نشر قوات طوارئ دولية جلها من الامريكان.
وبفضل الفيتو الصهيوأمريكي تعثر مشروع اعمار سيناء الذي يتحدث عنه كل حاكم كنوع من الدعاية الرخيصة والشعارات المجانية، ثم لا يلبث ان يتراجع عن أى تحرك عملي فعلي، وحتى المشاريع التى جرت في بقع صغيرة داخل هذه المساحة الهائلة والغنية بالثروات، تم منحها لشخصيات متورطة في التطبيع أو مرحبة به، كرجال الاستخبارات السابقين امثال حسين سالم وغيره، أو رجال أعمال قريين من أجهزة الاستخبارات ويدينون بالولاء والطاعة للسلطة أمثال حسن راتب، ومعظمها مشاريع سياحية أي لا تستهدف تنمية حقيقية واستثمار لا يعود بالنفع على الملايين من الشعب، ويصنع شبكة مصالح تعوق أي تفكير في الحرب، ولو بعد حين لأن السياحة أكثر مجال يتأثر بالاضطرابات.
وليس من حق أى مواطن طبيعي امتلاك الأرض هناك، كما لو كانت أرضا غير مصرية؟
ما أسهل تصديق الدعاية وتكريس أكذوبة كبرى عن الانتصار وإستعادة أرض سيادتنا ليست مبسوطة عليها، ولا يمكن التحرك فيها بحرية وإرادة، فضلا عن أن تواطؤ قطاع كبير من المثقفين والساسة لا ينفي وجود كارئة حلت بمصر يدفع الجميع ثمنها، وتداعياتها تتوالى ولا تتوقف، و إنكار الحقيقة لا يعني أنها غير موجودة.
لكن مثل هذه الذكري ربما تمثل فرصة لإستثارة الوعى وإسقاط الأكاذيب والدعايات التى يراد تكريسها جيلا بعد جيل، حتى لو كان ذلك صادما لكثيرين، فيكفى ما جرى من تشويه لذاكرة الأمة، وإهدار لحقوقها ومصالحها، ويجب أن نعرى الزيف ونسقط الأقنعة ونرفع صوت الحقائق حتى لو كانت مرة ومؤلمة.
ولعلها فرصة، كذلك، للتذكير بخطورة اتفاقية "كامب ديفيد" تلك الخطيئة التى نحمل عارها فوق أكتافنا، وأنه طالما بقينا عليها، ودون فك الارتباط بواشنطن وتل أبيب وممالك الخليج، فلن تقوم قائمة لمصر العروبة الدولة القائدة القاعدة، وستظل بوصلتها مفقودة ومصيرها بائس ومهزوم.
ولا عودة للأرض والسيادة الكاملة في سيناء وخارجها إلا بالتخلص من تركة نظام السادات/ مبارك، وإستعادة الإرادة المرتهنة للخارج، ولا نهضة ولا تنمية دون تحرير الوطن والمواطن معا، وديمقراطية تحمي مكتسبات الأمة، وتأتي بحاكم وطني يكون ولاؤه الأول والأخير للشعب، ويعمل لمصلحة الداخل، وليس من أجلسه على العرش لحماية شبكة المصالح الفاسدة، وخدمة أجندات شريرة صهيوأمريكية.
*كاتب صحفي
Email:[email protected]




#محمود_عبد_الرحيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزائر والدور المشبوه ل -الناتو- العربي
- -ديما- رواية الهم الإنساني وتعرية المجتمع
- الإخوان ليسوا أهل حكم ولا ثورة
- -يحدث- ..تراجيديا الذاكرة المثقوبة
- براءة نظام مبارك و-اليوم الأسود- في تاريخ مصر
- مهرجان القاهرة السينمائي والاصرار على الفشل
- تونس ..استكمال للثورة أم ترميم للنظام القديم
- تسويق الحلم الكردي وسحق الذات العروبية
- الإخوان شركاء في -مذبحة رابعة-
- محاكمة-يناير-.. لا نظام الفساد والاستبداد
- عادت مصر للاتحاد الأفريقي وغاب -الدور التاريخي-
- صوت الاستحقاق الرئاسي يعلو على الدستور في مصر
- حين يدعم هيكل الديكتاتورية ويشوه تاريخ ناصر
- سد النهضة وسنوات الاخوان العجاف
- -صفقة الكردستاني- الجار الذي يتجاهل جاره
- سيناريوهات الازمة السورية تتصارع
- ليبيا والأمن المفقود
- مادورو.. اختبار الشافيزية الصعب
- انتخابات الرئاسة الايرانية ضبابية
- الملف النووي الايراني.. محلك سر


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عبد الرحيم - أى تحرير وعودة لسيناء .. نحتفل بهما؟!