أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - احنه صف الأول أحسن الصفوف ..!!














المزيد.....

احنه صف الأول أحسن الصفوف ..!!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4781 - 2015 / 4 / 18 - 17:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


احنه صف الأول أحسن الصفوف ..!!
هذا مطلعُ نشيد كانت تردده أجيال متلاحقة في مدارس العراق ، في سنواتِ كانت للمدارس شأن وللمعلم شأن وللعناوين الأخرى في المجتمع شأن ، أيام كانت للضمائر والذمم وباقي الصفات الانسانية القدح المُعلى في المجتمع العراقي ، قبل أن يقفز لرأس السلطة جلاد البعث وحثالته ، ويشرعون في جرائمهم اللاانسانية ، ويستمرون بها لأربعة عقود من التأريخ ، كانت وبالاً على العراقيين وبلدهم المصنف في مقدمة البلدان الغنية بتأريخها وحضارتها وثرواتها وصفاء والفة عيش أبنائها ، رغم تنوع جذورهم القومية والاثنية .
أبناء العراق المخلصين لشعبهم ووطنهم ، في الوطن أو ممن غادروه قسراً ، مازالوا يحفظون في ذاكرتهم الأناشيد النظيفة من ( وساخة ) الدكتاتورية المقيتة ، ويعيدون من خلالها تلك الأيام التي تربوا فيها على حب وطنهم والعلاقات النبيلة بمعلميهم وأساتذتهم وعموم المربين الأفاضل الذين ساهموا في بنائهم العلمي والأخلاقي والوطني النبيل ، هؤلاء الأفياء للقيم الانسانية التي كانت الأساس في بناء المجتمع العراقي ، تقاطعوا ضمناً مع أساليب الدكتاتورية سواء كانوا منتمين لأحزاب بعينها أومستقلين وليس لهم شأن بالسياسة ، لأنهم في الأصل رافضين الخضوع لسياسة الـ ( قطيع ) التي هي جوهر الدكتاتورية .
هذا النشيد المحفز على التمييز والاجتهاد ، هو واحد من اناشيد كثيرة كانت مدارس العراق تعتمدها لدفع التلاميذ للتباري مع اقرانهم وصولاً الى رفع المستوى العلمي العام للمدارس ، وتأكيداً على المنافسة الشريفة التي تفرز الموهوبين وتحفز الآخرين للاقتداء بهم ، قبل أن تطيح الدكتاتورية بهذا المنهج الصائب تحقيقاً لأغراضها ، حين أعتمدت الالتفاف عليه وتحييده للدفع بعناصرها الموالية الى الصفوف الاولى رغم جهالتهم وضعف مستوياتهم العلمية ، لتحقق سيطرتها على التعليم ومخرجاته ، كما فعلت في جوانب الحياة الاخرى .
لقد ضخت الدكتاتورية فلسفتها في أناشيد تعبوية لاعلاقة لها بالفضاء العلمي وأصوله ، تحقيقاً لأهدافها بالسيطرة على المجتمع وتوجيهه وفق مصالحها ، فكانت النتائج خراباً عاماً للوطن والمواطن ، بعد الدخول في دهاليز الحروب التي أتت على خزائن العراق التي كانت مكتنزة بثرواته وخيرة أبنائه ، ومازالت آثار تلك الحروب أكبر بكثير من كل نتائج الاحصاء المعتمدة في العراق وخارجه .
اذا أعدنا بصوتِ عال هذا المدخل للنشيد الأثير على قلوبنا ، نحن العراقيون الذين رددناه يوماً عندما كنا في الصف الأول الابتدائي ، مضيفين له تكملة نصفه الآخر ليكون ( احنه صف الأول أحسن الصفوف .. والميصدك بينه خل يجي ويشوف ) ، سينقسم الشعب الى صفين ، الأول هو صف الشعب وضحاياه وأبنائه البرره من المكتوين بسياسات الدكتاتورية المدمرة ، وممن لازالوا يعانون من سياسات بديلها الـ ( الديمقراطي ) ، والثاني هو صف المنتفعين في السابق والآن ، يقودهم ويحقق سيطرتهم المرتقين الى مواقع السلطة ممن لازالوا يعملون لأحزابهم ومصالحهم الخاصة على حساب مصالح الشعب .
والميصدك بينه .. خل يجي ويشوف ..!!

علي فهد ياسين






#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعيينات الوزير
- أحترمك .. لكنني لا أثق بك ..!!
- وأخيراً .. ثبت أن الأمين العام لم يكن أميناً ..!
- الدماء غالية والكلام رخيص ..!!
- أطباء في العراق ..( اذا ماصرت زين ارجعلي ) ..!!
- الأمانة لاتحتاج الى صراع ..!
- مدنهم نظيفة لأنهم يشترون ال ( زبالة ) .. !
- مسلسل قراءة القوانين في مجلس النواب ..!
- قرار الوزارة
- تأجير المدارس .. تأجير الضمائر ..!!
- اغلاق الملفات
- خطورة ( اللعب ) الاعلامي
- يوم الموازنة عطلة رسمية ..!!
- أوقفوهم .. أنهم يفسدون أفراحنا ..!
- نداء الى السادة المستشارين في العراق
- من يحاسب الكاتب اذا اخطأ ..؟
- موازنة 2015 وكفاءة المسؤولين
- مسيرة باريس لاتنظف تأريخ نتنياهو الملطخ بدماء الابرياء
- خطورة الخبر الذي يفضل ناقله عدم ذكر اسمه ..!
- بعيداً عن السياسة .. قريباً من الألم ..!


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - احنه صف الأول أحسن الصفوف ..!!