أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - المعركة عراقية














المزيد.....

المعركة عراقية


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 4748 - 2015 / 3 / 14 - 09:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


معركة تحرير صلاح الدين كشفت حقائق كثيرة،أولها بأن أمريكا لم تكن راغبة بإنهاء ملف "داعش" في العراق بقدر ما إنها كانت تدير الملف وفق خططها هي،وهذا يعني هنالك اختلاف كبير بين أولويات العراق وأولويات أمريكا،وأولوياتنا كيف يعرف الجميع هي تحرير المدن المحتلة من قبل"داعش" والمضي قدما في فرض الأمن والاستقرار.
وبالتأكيد فإن هذه الأولوية ليست موجودة لدى أمريكا أو حتى التحالف الدولي الذي شكل لهزيمة "داعش" منذ احتلال الموصل،لم نجد جدية حقيقية في تحرير المدن واقتصر الأمر على توجيه ضربات جوية على مناطق معينة وإن كانت مؤثرة إلا إنها لم تهزم الإرهاب الذي ظل يمسك بالأرض وينهب منها ما يشاء ويدمر ما يشاء ولنا في تدمير الآثار دليلا على ذلك.
وهذا يقودنا للحقيقة الثانية وهي إن المعركة عراقية جدا بكل المقاييس، وتهيئة مقومات نجاحها من واجبنا نحن سواء في القوات المسلحة أو الحشد الشعبي،لهذا عندما تصرف العراق وحكومته وفق ما تمليه الإرادة الوطنية وأولويات العراق كان النصر كبيرا جدا لدرجة أفقد الدواعش قدرتهم على التفكير في الحلول التي تنجيهم من الغضب العراقي وهذا ما كان يجب ان يكون،خاصة وإن الستراتيجية العراقية في معركة صلاح الدين انطلقت من معطيات واقعية تتمثل بأن "داعش" نمر إعلامي ورقي حاول البعض تضخيمه بكل ما يمتلك من أدوات التضخيم،لتكشف لنا الساعات الأولى من المواجهة الحقيقية مدى ضعف هذا التنظيم الذي لا يعتمد في الدفاع عن المدن والقرى سوى زرع الطرقات بالعبوات الناسفة التي بلغ عددها في صلاح الدين فقط اكثر من سنة آلاف عبوة وهو أسلوب بات مكشوفا لدى القوات العراقية التي باتت اليوم تمتلك خبرة كبيرة في مقاتلة الإرهاب.
لهذا فإن معركة تحرير صلاح الدين كانت لها صفحات كثيرة منها عسكرية عبر ما شاهدناه من معارك باسلة وأخرى شعبية عبر وقفات التضامن التي شهدتها المدن العراقية في دعمها للقوات الأمنية، وثالثة إعلامية وهذا ما تجلى بوضوح في حشود كثيرة وليس حشد شعبي واحد، كان هنالك حشد عشائر صلاح الدين التي أثبتت بسالتها في مسك ألأرض المحررة من "داعش" وأيضا الحشد الإعلامي العراقي بنوعيه الرسمي والشعبي ولا نبالغ إن قلنا بأن الحشد الافتراضي على صفحات التواصل الاجتماعي كان له دورا مهما في تعزيز النصر في هذه المعركة ،خاصة وإن التنظيمات الإرهابية ومن يقف معها تعتمد بنسبة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي في بث أخبارها واستخدمت هذه التكنولوجيا بشكل كبير ولازالت تستخدمها.
وبالتالي فإن معركة تحرير صلاح الدين شكلت لوحة انتصار متكاملة الجوانب عراقية التخطيط والتنفيذ وهو الأمر الذي ساهم بشكل كبير جدا في دحر الإرهاب وإدخاله نفق الهزيمة في صلاح الدين التي ستكون لها تأثيراتها في معركة تحرير الموصل التي أجد بأنها بدأت فعلا .



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمية المشرف التربوي
- شكرا قاسم سليماني
- اسئلة عن داعش
- ما بعد داعش
- الشراكة السلبية
- الطاقات المهدورة من ترك المدرسة
- اليوم العالمي لحقوق الإنسان ترسيخ الحقوق وتفعيل المواطنة
- براءة مبارك وتجريم الثورة المصرية
- العراق والسعودية خطوات إيجابية
- رهان اللحظات الأخيرة
- نفط ( قجغ )
- حكومة المالكي الأولى
- مَن يشكل الحكومة ؟
- السلامة الوطنية لماذا الإعتراض؟
- فيفي عبده وصديق السؤ
- المرأة بين الحضور الفعال والغياب القسري
- صحوات داعش
- الربيع العربي .. سنة جديدة للفوضى
- صنع في السعودية
- الأمام الحسين وإصلاح الأمة


المزيد.....




- فيديو للحظة استهداف مبنى وزارة الدفاع السورية على الهواء مبا ...
- مباشر: ضربات إسرائيلية في دمشق وارتفاع حصيلة أعمال العنف في ...
- إسرائيل تُنفذ غارات عنيفة على دمشق.. ووزير دفاعها: بدأت -الض ...
- كلوب يُعلق على صفقة فيرتز: لاعب استثنائي ومركز هو التحدي!
- لا أمطار في العراق.. الجفاف يضرب البلاد ورائحة حقول أرز العن ...
- خامنئي : إسرائيل هدفت خلال الحرب إلى إسقاط النظام وإيران مست ...
- مهندس سابق في -أوبن إيه آي- يكشف عن أسرار العمل بها
- ما قصة الشبح واللون الأصفر اللذين يظهران في شعار سناب شات؟
- روسيا تتهم أوروبا بممارسات عسكرية عدوانية وتلمح مجددا للخيار ...
- خط الدفاع الأول في كشف انتهاكات قوانين الحرب


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - المعركة عراقية