أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علاء الصفار - الانحطاط الاخلاقي للفكر اللاهوتي و عظم الاخلاق للملحدين















المزيد.....

الانحطاط الاخلاقي للفكر اللاهوتي و عظم الاخلاق للملحدين


علاء الصفار

الحوار المتمدن-العدد: 4686 - 2015 / 1 / 9 - 15:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يستند اللاهوتيين على اللغة و المقولات المحبوكة و التي فيها العصارة للفلسفة و الفكر الميتافيزيقي لدعم طرحوحاتهم الفكرية, لاسناد توجهاتهم التراتيبية لبناء القيم الاجتماعية التي تحوي الانحطاط الفكري و الاخلاقي, اي أن الافكار و القيم الاجتماعية ينتجها البشر و ليعمل الانبياء على صياغتها, و هي في طياتها تحمل كل الشرور و السم المصفى, لكن يدعي الانبياء الفضائيين انها أقوال الله و دفعها للبشر عبر الاساطير و سحرها البراق المناجية للعواطف و التي تعمي البصر و البصيرة.
لنتأمل عبارة " أذا لم يكن الله موجوداً فكل شئ مباح "!
فلنرى دهليز المدخل المتعرج و المنافق في صياعة الافكار و تقديمها كقيم للاهوتيين, فكم من الشرور و السفالات و الجرائم الهمجية جرت عبر تمرير هذه المقولة المحبوكة التي آمنة بها البشر الساذج و المؤمن اليهودي و المسيحي و المسلم الورع.
الفكر و القيم هي أنتاج البشر و مع ظهور الإنسان على الأرض, و من حين بدء الإنسان برفع الفأس و العمل لأنتاج الثروة و أنتاج القيم الاجتماعية للجماعات البشرية.
هذا يعني يجب الأقرار أن البشر قام بأنتاج الأفكار و القيم و الدين و الفلسفة قبل ظهور المفكرين و الأنبياء السماويين و رب السماوات و العالمين الذي هبط بأنبيائه على الكوكب الأرضي, و قبل مجيئ الحاخامات و القساوسة و الأئمة و المقلدين و الأتباع الدجالين من شاكلة بولص و قيصره القسطنطين أو معاية ابن ابو سفيان و يزيد ابن معاوية و عمر ابن العاص .
فالدين هو ابتكار الإنسان حدث و جائنا كما اللغة حدثت و جاءت لنا, و ليظهر بعدها المفكرين و العباقرة و وضعوا لها القواعد و أصول النحو و التصريف.
أن الأسطورة الخرافية بكل برائتها و جمالها تجسد محاولة الأغتيال لفكر البشر و على مدى نزول و هبوط الأنبياء اللعنة على الكوكب الأرضي و على سواد البشر.
فمن خرافة الخلق لآدم و حواء في الجنة و مع الوجود و اللقاء المباشر مع الله و إلى الطرد من الفردوس و إلى غزو الأنبياء الفضائيين و ظهور القساوسة و الأئمة الدجالين و صياغة الفكرة الخرافية السامة و إسقاط القيم المراوغة, يكمن تاريخ البشر في العذابات و السفالات و القتل و اغتصاب الارض و قتل الرجال و الاطفال و الشيوخ و أحتقار و أغتصاب المرأة.
لكن بكل صلف يتبج اللاهوتيين في الأخلاق. لا بل و يعملون على معاقبة ليس البشر بل معاقبة كل المفكرين و القساوسة المتنورين و اتهامهم بالزندقة و الكفر و سوقهم للمشانق و المحارق و إلغائهم ليس كقساوسة و زملاء بل ألغائهم كبشر و تحرم ليس العلاقة بهم بل بعدم قراءة كتبهم.
لنرجع إلى خرافة الطرد من الجنة و على أساس أن الله منع الأكل من شجرة المعرفة و الخلود.
فمن هنا يبدء العقل اللاهوتي المدمر الذي يقود لكل أنواع الانحطاط الفكري المؤدي للضلال و الجرائم البشعة و القتل و الاغتصاب الأرض و البشر ففي طيات الخرافة, يكمن المحرم بعدم الوصول للمعرفة و العلم و مع لقاء الله بل الجلوس مع الله في الجنة, فتحدت حواء القرار السماوي و ألتهمت من شجرة المعرفة و التي صارت رمزاً للتحدي في الرغبة للمعرفة و التبحر و التنور, التي سار بها كل رجال الدين الشاكين و الفلاسفة و العلماء الاحرار الذين اتهموا ظلما ليس بالشك فقط بل بالإلحاد و الزندقة. و الذين اليوم يعدوا اعلام في الحضارة البشرية ( كسيموزا و كانط و ميسلي و نيتشه و ابن الرشد و الحلاج و فرج ابو زيد المصري و الآية الاحمر الشهيد آية الله طالقاني الإيراني و احمد القبانجي العراقي و القائمة جدا طويلة و تزداد و لليوم ) و تقرأ كتبهم و ليرى البشر سموا اخلاق الزنديق و الملحد تجاه الإنسان و المجتمع و المرأة.
فإذ كان عقاب الله لآدم و حواء هو الطرد من الجنة, فصار العقاب و على مدى تاريخ هبوط الأنبياء الفضائيين لكل الفلاسفة و القساوسة و الأئمة الباحثين في المعرفة و الخير عبر الشك هو القتل و الحرق على يد كلاب المعبد المقدس و القياصرة و الملوك المجرمين, كما حدث لكل من غاليلو كاليلي و كانط و ميسلي و ابن المقفع و ابن الرشد و الحلاج.
فهذا هو الوجه البشع لإسطورة الطرد من الجنة الذي وضع أساس الإهانة للإنسان الذي يحاول المعرفة و التنور و الابداع ومنها بدءت لغة اللعن و الشتم لكل محاولة جريئة نحو المعرفة فسار كل قساوسة و أئمة المعبد على إرتكاب اقذر الاعمال بدء بالحط من المرأة و انتهاءاً بمضاجعة الفتيات القسرية و نكاح الغلمان تحت اجراس الكنيسة و آذان الجامع.
لابد أن ارجع إلى النصوص المقدسة التي حملها رجال الدين المزيفون في المحراب أم على رماح الغزو الديني عبر التاريخ و لليوم الحالي, و التي تؤكد على وجود الإله الواحد, العنيف, المحب للخصام و الداعي للقتال, و منجب الحقد و العصبية بدل السماحة و الؤام بين البشر.
فكان خيال اليهودي بكونهم شعب الله المختار الذي أباح انتزاع املاك الغير و البغض للشعوب الأخرى لتليها الإحالة المسيحية على قصة تجار المعبد و يسوع البوليسي و عودته اللاحقة المتوعدة لحمل السيف, التي صارت مبرر لكل الحروب الصليبية و محاكم التفتيش و المجازر ضد البروتستانت و فهارس المنع و الحرق للكتب العلمية و التنويرية المحرمة و الصول لتبرير الأستعمار الكوني الحالي بدءاً بالتصفية العرقية في شمال أمريكا و إلى النزعة الفاشية في الحروب تحت تكريس السلطة الدنيوية المطلقة للفاتيكان, وبث أدق التفاصيل في حياة البشر منذ قرون. ثم ليأتي خاتم الانبياء إلى تدمير الكفار و دياناتهم و ثقافاتهم و حضاراتهم, بل لتمتد نار الحقد اللاهوتي البشع لتشمل اليهود و النصارى في سطور آيات الله في القرآن.
!فقط الجاهل و الغبي يقدس المقولة السامة "إذا لم يكن الله موجود فكل شئاً مباحاً
فكل القبح و الشناعات و الجرائم و القتل و السبي و الإغتصاب للبشر موجودة في الحياة المشبعة بفكر اللاهوت و النصوص , و لا احب النصوص في التورات و الأنجيل و آيات القرآن الداعية للقتل فلا أنوي أعادتها هنا لأسند هذا المقال المتواضع. و ليرجع كل المؤمنين الدجالين الأوباش إلى النصوص و الآيات و ليتصفحوا السطور و يروا شكل الدعوى للأنبياء السماويين في قتل البشر من رجال و أطفال و نساء للسبي و الاغتصاب.
لذا استطيع القول كل الصفات المريضة و الشنيعة موجودة في رجال الدين المشعوذين و لليوم و في القرن الواحد و العشرين. و الغريب أن المقلدين و اتباع الأديان يفرخون اليوم عندنا بكثرة غريبة, و لتمتد سطوتهم على الفضائيات و الصحافة المكتوبة و المرئية و إلى الفيسبوك. و حتى هنا و على صفحات الحوار المتمدن نرى اصابع اللاهوتيين الوسخة و هي تطرح قيحها الديني المريض على شكل صراع الديوك المنفوشة الريش, وهنا يحضرني على سبيل القول و ليس الحصر و بأسمائهم العديدة ( أبو بدر الراوي, عبد الله خلف, و بربروسا آكيم, جحا الإيطالي) فهم رغم أنهم يدعون التنوير و المعاصرة, لكن نلمس من كل كتاباتهم و تعليقاتهم الدس والهمز اللمز و الردح اللاهوتي الذي يقود إلى الرجعة إلى المربع الأول في الاسطورة و الخرافة و الحقد. و طبعا هناك الكتاب الذين يكتبون بديماغوجية عالية لكن لا يخرجون من الفلك و الفخ الديني الرجعي في تمجيد أديانهم وإهانة اتباع الديانات الأخرى ليكون مثقفين أدعياء و مسخ منافق .
فأفكار هؤلاء السادة و من على شاكلتهم مستقاة من فكر الانبياء الذين هبطوا على الأرض و أغتالوا الفكر و القيم التي أنتجها البشر الوثني من السومرين و الفراعنة و كل الحضارات القديمة على امتداد الكوكب الارضي.
لذا و بكل ثقة أقول أن عدالة السماء خرافة خرقاء و ليست أعدل من عدالة الأرض, و التي كما قلت أن وجود الارض و البشر يسبق وجود الأنبياء الفضائيون. فكرة أنتاج الله كانت عمل صعب من البشر فهو شئ متشنج لتبرير الشر فوق الأرض إذ الإنسان بتأمله حاول أنتاج أفكاره و قيمه و نقدها و ايجاد نقيضها و تصور أنه يخلق شئ مناقض لمشاعره و عواطفه و امكاناته فألبس الله كل شئ يفتقده من رحمة و عدالة و معرفة, لكن الجرائم كانت موجودة في النصوص والآيات و هي تفضح أنها أنتاج الإنسان, و ليعكس أن الإنسان انتج الله على صورته و خادع نفسه أن الله خلق الإنسان على صورته. و ليقوم البشر بالحرب و الغزو و السبي تحت مسميات قيم المقدس السماوي, و ليقتلوا و يغتصبوا بدم بارد و الانكى ليحصلوا ثواب الآلهة و السماء من جنة و حور العين و النبيذ , إذ مرر الأنبياء القيم المنحطة للسماء و ليبيعوها ثانية على البشر و لتكون بضاعة غالية الثمن, فبإسم المقدس السماوي و أبن الله أو لقاء الله في البرية و استلام اللوح المكتوب أم حديث جبرائيل في غار حراء مع خاتم الانبياء" أقرأ بإسم ربك"!. جرت كل حروب الله التي جاءت على يد البشر ( آدم ) (الذي كرمه الله و أبى أبليس السجود له) المطرود من الجنة, حيث كانت قراراً بلا رحمة, بلا اي تربوية, بلا أي شفقة و لا أي سماحة.
فالاسطورة تعكس في الاساس قسوة البشر في الأنتقام, سواء عبر الخيال المتجسد في الأسطورة أم في النصوص و الآيات أم في الممارسات و تنفيذ الحروب و قتل الرجال و الإغتصاب للارض و السبي للنساء.
فرغم ظرافة أن الله لا تخفي عليه خافية من جانب اللاهوتيين. نجد أن أنصار فكرة الله الفلسفية أقل عمى لكن اقول بكل ثقة أن كل رجال الدين و الفلاسفة, الذين شكوا في وجود الله المعبد ( الكنيسة أو الجامع) المصلوبين و المقتولين و المسمومين و المقطعي الأطراف و المحروقين و مع كل الملحدين يتربعون على صرح المعرفة و البصيرة و هم من نسل حواء و نزعة التمرد في أمتلاك المعرفة, خلافاً لكل القساوسة و البشر الخانع الذي يتجرع من افيون الدين جراعات الغباء و الخرافة و الأنحياز للكنيسة أو الجامع.
اما اليوم فنحن في مخاض تاريخي و لم نصل إلى مجتمع الإلحاد كما ينافق المؤمنين, إذ قام رجال الدين الخرافيين و المشعوذين بسحق القساوسة المفكرين الشاكين في دين المعبد و القيصر و لكن كما قلت أتهموا ظلماً بالألحاد لكن بقى موروث القساوسة الشاكين شامخاً ليقرأه البشر اليوم في كل العالم, و رغم العمل على خنق نزعة الالحاد في كوكبنا ظهر العباقرة الملحدين و رغم العداء و الجبروت للكنيسة ظهر و كتب الملحدين اجمل الأشعار و اعضم الكتب في الادب و الفكر و الفلسفة و كان (ميسلي) من الاوائل في الإلحاد و غيرهم و تبعه في العصر الحديث كارل ماركس , فمرحى بكل ملحد شريف يعمل في الفكر و فلسفة التنوير.
إذا كانت كلمة ملحد شتيمة و لعنة تقود للموت فهي اليوم تيار و مدرسة فكرية, أي أن البشر يعمل لليوم على خلق الأفكار و خلق القيم, فلا بد في العصر الحديث هذا أن تتهشم كل الخرافات و الأساطير البدائية ما دام البشر يجد في طريق المعرفة و العلم, و على خطى حواء في تحدي الغباء و الحياة الناعمة في جنة االصدقة المشروطة باالخنوع و الرضوخ القسري و عدم أمتلاك المعرفة.
لذا أدعوا التأمل و التفكير في جملة أخرى أنتجها البشر" إذا كان الله موجوداً فكل شئ مباح"
فهكذا اليوم يعجز رجال الدين و كل مؤسساته من أتخاذ موقف ازم أتجاه العنف و الملك الفاسد و الحكم الجائر رغمم وجود الله و ضله على الأرض من بابوات و قياصرة و ملوك و مفتي السعودية و الأزهر, لا بل راح الملك و المفتي الوهابي يعمل على أنتاج المنضمات الارهابية من اجل استمرار الحكم الجائر و للدفاع عن إرادة الله. فكان في القرن الماضي جهاز القاعدة الذي بدء الحرب على الشيوعية في أفغانستان و كانت الضحايا مسلمي أفغانستان مع أستباحة تامة للمرأة بدءً بلفها بالوشاح القذر و إلى رجمها في الحجارة. و اليوم جاء جيش الجمهورية الاسلامية في الشام و العراق( داعش) و الضحيا هم شعب العراق و سوريا و بما فيها من جرائم ضد الاقوام و الاديان و بضمنهم حتى المسلمين الذين يتم تكفيرهم و سبي نسائهم.
لابد من طرح بعض الأمور التي توضح بدايات العمل الجاد في الشك و من ثم من عمل فعلاً في الإلحاد, و هل فعلا الملحد كما يصفه اليسوعي أو المحمدي. لقد قال نيتشه لقد مات الله , فهو ليس ملحد إذ أقر وجود الله السابق أما سقراط و ابيقور و بروتاغوراس من الظلم حسابهم ملحدين . لكن ميسلي أول من نفى وجود الله و هو ملحد راقي أما دولباش فقد فكك المسيحية و اما فيورباخ فقد فكك فكرة الإله.
لكي نعرف كيف سارة ماكنة السلطة الطبقية للقياصرة المسيحيين , و كيف تجري سلطة الملوك الرجعيين العرب اليوم. فأن هذا الله الموجود هو المتحدث و الآمر لرؤساء القبيلة و المفيتي و الملك فأن السلطة تستمد الشرعية من الله لتركيع البشر, إذ يتم إستعارتها من الله لحكم البشر و سوقهم لإرادة السلطة و التي هي اليوم الملك العربي الوهابي, لذا يستفاد اليوم الحكم الرجعي من خزين الموروث المسيحي لدولة القياصرة, و الأداة الفعالة لتصفية الخصوم كانت تهمة الإلحاد, و كما اوضحت مات الكثير من المفكرين و العلماء المسيحيين و هم من القساوسة المؤمنين بالله و الدليل على قولي هو العمل على قراءة كتبهم و البحث عن جملة واحدة تقر عليهم الإلحاد فهم ليس ملحدين بل إصلاحيين و ضد جبروت الكنيسة و ظلم القيصر, لكن تهمة الإلحاد كانت تعمل على تصفية كل رجال الدين الشرفاء و التي وردت اسماء لبعضهم في المقال. أتحدى أي مؤمن يجد في فكر ابن الرشد او المقفع ام الحلاج امر الدعوة للإلحاد.
لقد تم وصف كل العلماء المتدينين و المتنورين بأنهم ملحدين, و كانت تنسب لهم تهم عدم الأعتراف بوجود الله و التي تقود إلى عدم امتلاك الضمير و الشرف فممكن ان يكون العالم نيتشه او سقرط او ابيقور ام ابن الرشد او المقفع أم الحلاج , لوطي ام يمارس الزنى مع العواهر أو يغتصب امه أو يضاجع زوجة صديقه, اي محاولة رجال السلطة الدينية كات ترنو إلى مسخ كل المعارضين في المعبد و المجتمع, وتسليط سيف القمع و الجر إلى المقاصل لا بل من اجل التلذلذ بعذابات الاحرار يتم تقطيع اوصالهم و حرقها اما اعين الضحايا. فكل هذه الاأعمال مشروعة ما دام الله موجود و في خدمة السلطة السياسية التي هي في الأخير, هي ضل الله على الأرض. فداعش هي ردة تقودنا إلى الفترة المظلمة في أوربا و يقودها الملك الوهابي و يدعمها الغرب و امريكا ما دامة تعمل على ضخ النفط الرخيص إلى الماكنة الرأسمالية في الغرب و أمريكا.
في العصر الحديث و في 60 القرن الماضي أطلق سيد محسن الحكيم صرخته الرجعية في العراق ,الشيوعية كفرٌ و إلحاد مما أدت إلى صعود الرجعية العراقية و اغتيال الجمهورية الوطنية في عام 63 و جاء حزب البعث للسلطة و صعود صدام حسين للسلطة , و لم يتجرء رجال الدين بإتهام صدام حسين بالكفر و الإلحاد و قام بأعدام محمد باقر الصدر أمام المسلمين في العراق, و شن الحرب على الجمهورية الإسلامية. و اليوم تنظيم داعش هو لواء الحرس الجمهوري البعثي و كل افراد الامن العام الذي تفاهم مع جهاز القاعدة و برعاية الملك الوهابي القابع في مكة المكرمة و المتحالف مع السلطة المسيحية في امريكا. فالله موجود فكل شئ مباح. فبالأخير يمكن أن يصفها و يخرجها عقل علماء الوهابية و الازهر, أنها المشيئة الإلهي في اختبار الشعب العراقي!
أهداء للقراء الكرام !
أرجو التمتع بالسطور أدناه و التي جاءت من المصدر و الذي هو جزئية للمقال المتواضع من المصدر و هو (كتاب نفي اللاهوت, فيزياء الميتافزيقيا).
لميشيل أونفري
ترجمة مُبارك العروسي
أن مفهوم ((الإله)) قد تم ابتداعه كنقيض للحياة_ ففيه يتلخص ضمن وحدة مرعبة كل ما هو مسئ و مسموم و مفترِ و كل كره للحياة. و أما مفهوم (( العالم الآخر و العالم الحق)) فلم يتم أبتكاره إلا من أجل التقليل من قيمة العالم الوحيد الذي يوجد حقا_ و ذلك حتى لا يبقى لواقعنا الأرضي أي هدف و لا أي معنى و لا أي مهمة! أما مفهوم (( الروح )) و (( النفس)) و بنهاية الامر مفهوم (( الروح الخالدة)) فلم يبتدع إلا من أجل أحتقار الجسد و جعله مريضا_ أي مقدسا_ و من أجل حمل أفضع لا مبالاة تجاه كل ما يستحق الجد في الحياة_ من مسائل الطعام و السكن و النظام الفكري و الرعاية التي يجب منحها للمرضى و النظافة و الجو القائم. فبدل عن الصحة يتم تقديم ((خلاص الروح))_ و أعني بذلك (( حمقاً دائرياً)) يبدأ من تشنجات التوبة و الندامة و ينتهي بهستريا التكفير! كما أن مفهوم المعصية بالتزامن قد أبتدع مع أداة التعذيب التي تكملها: أي مفهوم حرية الإرادة الإنسانية و ذلك بهدف تشويش على الغرائز و بناء الحذر منها كطبيعة ثانية.
و لنيتشه قول ( هو ذا الإنسان, لماذا أعتبر قدار)
و على الأخاء الأممي ألقاكم!



#علاء_الصفار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تدمير الإسلام و العرب, هو الحل!
- أمريكا و الزيف في الحرب على الإرهاب ( داعش )
- انهيار القيم الثورية و صعود الانتهازيين و قوى الشعوذة الوهاب ...
- دولة الإرهاب الدولي و العلاقة بالدول العميلة و المنظمات الإر ...
- الخليفة أبو بكر البغدادي عميل هيلاري كلنتون
- العولمة و تدمير البشر و نبش الحضارات القديمة
- من جرائم إسرائيل العنصرية إلى جرائم داعش في العراق
- أحداث الموصل تعري فكراً عنصرياً منافق لكتاب عرب و أكراد
- ما بعد الموصل؟
- الموصل إلى أين؟
- الوضع الاقتصادي المتخلف و حضور الإسلام السياسي
- أضواء على حالة التردي و سقوط المواقف
- عن الليبرالية الحديثة مراوغة و زيف
- قيح إسلامي بإفراز دولة محاصصة, تاريخ دفين
- الإسلام دين رغم انف التاريخ
- انهيار الأحزاب الشيوعية, الحزب الشيوعي السوفيتي مثال صارخ
- فحيحُ القيعان
- ضياع العراق صدى مدوي في الوجدان
- هزيمة الإخوان, و ضرورة الفكر الماركسي الآنية
- مع الشعب السوري, و ضد قوى الإسلام السياسي


المزيد.....




- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علاء الصفار - الانحطاط الاخلاقي للفكر اللاهوتي و عظم الاخلاق للملحدين