أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - خطاب التسامح














المزيد.....

خطاب التسامح


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 4621 - 2014 / 11 / 1 - 14:47
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


إلى سبأ وسوزان
.......
أتذكر بأسى وشجن.....( نحن لا نتبادل الكلام)
احتجت أربعين سنة لأعرف
أنني أعيش في جهل تام.
وقبلها, في أواخر العشرين كما أتذكر...( أشباه العزلة)
فتشت في المرآة عن طفولتي
يخيل إلي, أحيانا
الصورة هي الأصل.
بعدها.....لم تكن قد بقيت شعرة سوداء على رأسي, كنت أقرأ تعريف اليونسكو كما أتذكر للعنصرية:
أي شكل من التمييز بين البشر على أساس........يا إلهي أنا عنصري!
اكتشفت أنني شخص عنصري بدهشة لا تقل عن دهشة كولوكمبوس بوصوله لأمريكا.
* * *
أيضا كنت على ثقة_ بل يقين أنني شخص متسامح_ مثلك بالضبط.
* * *
هل يمكن تحديد التسامح؟
سأستعين بفكرة " المتصل الشخصي" _ الصفات التي يعرفها كل المقربين من الشخص سواه!
العتبة الأخلاقية الدنيا (تعبيرات الغضب), ويقابلها في الجانب الآخر حالة البهجة والانفتاح والكرم_ بينهما يتمثل ويتحقق المتصل الشخصي الذي يميز سلوكنا في معظم الأحوال.
حركة دورية تتكرر بين الحد الأدنى والحد الأعلى للشخص نفسه مختلف الأوقات.
........
أختار خمس تدرجات من مئة كمعادل ملائم للمتصل الشخصي للفرد المتوسط والعادي في مجتمعه.
مئة درجة بين قطبين: 1_ التعصب, في حده الأقصى نرجسية_ تطابق الشخص مع ذاكرته وأحاسيسه وحواسه وانغلاقه بها....وبعد مئة درجة نصل إلى القطب الثاني 2_ التخلي (يختلف عن الموضوعية, لكنه يشترك معها بالجوهر الفردي) التخلي موقف شخص فقد الادراك بالملكية والتملك_ لا يغرف أشياء( مشاعر وأفعال) مثل انتقام, حقد, دفاع عن الحق, لك, لي....هو بالفعل جزء من الطبيعة.
أعتقد أن الدرجة خمسين فما دون تحدد شخصية متعصبة.
والعكس بعد الخمسين( القرب من قطب التخلي) شخصية متسامحة.
* * *
ليس التسامح سمة عصرية ولا سائدة في أي بيئة اجتماعية أو فكرية أو غيرها_ ببساطة لأن التسامح موقف (كصفة أو سلوك) غير مرغوب فيه إلا في حدود ضيقة وخاصة ومحدودة جدا, عدا ذلك في مختلف التوجهات الاجتماعية ( تبرز بوضوح في السياسة خصوصا خلال الأزمات) يكون التعصب هو الصفة والسلوك المرغوبين والمدعومين اجتماعيا وأخلاقيا بشدة_ بالاضافة أنها تحقق المكسب النفسي الأولي والمركزي:
توافق قانون الجهد الأدنى, الطريق الأسهل بعارة ثانية.
التسامح يعني الميل إلى التنازل عن الحق والمعتقد الشخصي لاحقا, أو تغييره....ويمكن تحديد درجة التسامح بسهولة بين القطبين: التعصب أو التخلي!
والآن أرجو منك التفكير بصدق_ أيهما تفضل_ين ولمن تحب, وتشجعه بالفعل قبل القول في سلوكه مع الغرباء:
أي درجة بين التعصب أو التخلي تختار_ين؟
هل أنت متسامحة؟
هل أنت متسامح؟
* * *
خطاب التسامح في حده الأدنى (عتبة):
الموقف الذاتي: تعصب.
الموقف من الاخر: صراع.
خطاب التسامح في حده الأعلى (سقف):
الموقف الذاتي: تخلي.
الموقف الاجتماعي: تعاون_ فلسفة اللاعنف.
أيضا علاقة مختلفة تحدد الشخصية المتسامحة بالجوهر_ النفاق.
( شعبية داعش بغالبيتها_ رد فعل مباشر على النفاق الوطني والعالمي).
النفاق تعبير الشخص على خلاف ما يعتقد أو يشعر قولا وعملا_ خوفا او طمعا, أو لسبب آخر.
تجربتي الشخصية: يوجد ترابط دائم وعميق بين التعصب والنفاق( رغم تناقضهما السطحي) الذي يبرز في الجانب الاجتماعي_ كمقابل ومعادل موضوعي للشخصية السادو _ مازوشية في الجانب النفسي.
المازوشية مصطلح نفسي والنفاق مصطلح اجتماعي_ يجمعهما توجه وميل واحد( الحصول على الغاية واللذة عبر الألم وتصغير النفس).
* * *
سأكتفي بعشر تدرجات للتعبير عن خبرتي الشخصية_ الثقافية في هذا المجال.
يولد الانسان مع رغبة قصوى أو في السقف, ومقدرة صفر أو لا شيئ.
ومع النمو وتدرج الخبرة والنضج تنخفض الرغبة وترتفع المقدرة( بينهما علاقة عكسية دوما).
يلتقيان مع الشخصية الناضجة والحكيمة (امرأة او رجل) في المنتصف.
يدرك الشخص جوانبه السلبية ونقاط ضعفه ويعترف بها ويتحمل مسؤوليتها_ بنفس السهولة التي يدرك بها جوانبه الايجابية.
الارادة تدمج الرغبة والمقدرة في سلوك واحد وقيم خلاقية موحدة.

* * *



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤامرة مضادة
- اللامفكر فيه
- عقلية الفريق
- شخص محبوب
- كيف تقرأ؟
- موت الشعر العربي
- الحب حكم قيمة؟
- شخص مزعج
- شخصية الحب
- الحب والجنس بعد فرويد
- الغباء_ هل يورث؟
- النظرمن هناك_ حلول عصابية أم عادات؟
- الخروج من منظقة الراحة
- فلسفة التدخين
- من قبيلة الذكور إلى المجتمع الانساني
- وجدت من يصغي إليك؟
- الخدعة الكبرى
- الخدعة الكبرى1
- الخدعة الكبرى2
- الانسان حيوان عاقل؟


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - خطاب التسامح