أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - اين المفر من هذه المنظومات الفاسدة ؟














المزيد.....

اين المفر من هذه المنظومات الفاسدة ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4573 - 2014 / 9 / 13 - 01:10
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


و نحن نقيٌم الواقع العراقي من كل جوانبه، لابد ان نعرج اولا على الوضع الاجتماعي الذي لا ينفصل عن السياسة باي شكل كان، او الاصح انهما باتا متمازجين و متلازمين بعد كل ما اصاب الشباب الالم و الوجع و اضاع عمرهم بين الحرب و الاخر، ولم يتاثروا هم في طول مدة الحروب فقط بل حتى الوضع الاجتماعي الذي يعيشون علاوة الوضع الاقتصادي تغير، واصبحت السياسة الشغل الشاغل لهم جميعا، لانهم اقحموا فيها دون ارادة اكثريتهم .
عندما نتفحص المنظومات المهمة التي تخص الناس و التاثيرات المباشرة لها وعليها و التغيرات الجذرية التي طرات لها من الناحية السيادية التي يمكن ان تكون الحكومة و الامن و المخابرات و و الاستخبارات و الجهات السرية الاخرى باسماء عديدة ضمن هذه المنطومة للبلد كما هوحال العراق و الشعب الموزائيكي التركيب الذي لا يمكن ان يحس بالانتماء الى كل تلك التركيبات السياسية للمنظومة السيادية السياسية للبلد ان لم يجد نفسه فيه و يحس بانتماءه له . اضافة الى منظومة العدل و العدالة و المؤسسات التي يجب ان توفرها و يعمل على فرضها الحكم العادل من المحكمة والادعاء العام و الشرطة بانواعها .
ان كان تاسيس تلك المنظومات المؤسساتية التي يجب ان تنبثق بعملية ديموقراطية ليطمان الشعب على حياته و مستقبله، طبيعي، وعندما يرى نتاجاتهم و عدالتهم و تطبيق القانون على الجيمع بما يرضي العام و من مصلحته، سيستقر فكرا و عيشا، اما اذا وجد الخلل واضح في بنية تلك المنظومات و الفساد ينخر فيها لا يمكن ان يبتعد القلق الدائم الذي يصيبه عنها، و يستمر في حالة الاغتراب و الخوف الدائم طالما بقى مقيدا ضمن حدود مثل هذه الدولة .
ان الدكتاتورية التي دامت اكثر من ثلاث عقود، خلطت هذه المنظومات و حصرها في زاوية الحزب الواحد ومن ثم المقرب من الشخص الاول او الحلقة العليا الحاكمة، اما غيرهم غير مضمون المصير لاقل غلط ولو لفظي، اي لم تكن هذه المؤسسات تابعة للشعب بمعنى الكلمة بل اختزلت الى مُلك للحزب و للحلقة و العائلة و اخيرا شخص الدكتاتور بنفسه قبلهم جدميعا .
اما اهم الايجابيات التي كان فيها دون ارادتهم هو دوران الفساد ضمن حلقة ضيقة، و لم يشمل الشعب بشكل كامل، اما بعد السقوط و كما ينفجر قنبلة او كما يُرمي الحجر في الماء الراكد انتشر الفساد كحلقة مدورة و وصلت كل حلقة الى كل جزء من هذه المنظومات، و اصبحت النتيجة هي خراب المنظومات بعد انهاء الدكتاتورية، و بغياب البديل المناسب للمنظومات الضرورية التي لولاها لا يمكن ان تتوازن الدولة، و تبقى مترنحة دائما و تكون معرضة للسقوط و الانهيار في اية لحظة ،
المشكلة الاساسية لنا اليوم في العراق ما بعد الدكتاتورية هي بروز المنظومة الجديدة من الاثرياء الجدد اصحاب اموال الفساد السياسي اضافة الى ما كانت موجودة اصلا في حينهمن الفساد الحزبي وان كان قليلا عددا، اي اصبح العراق و المنظومات الرئيسية الضرورية من الجهات السيادية و العدالة اي القضائية تحت رحمة الاحزاب اضافة الى خضوعها الى المنظومة الجديدة التي كونتها اصحاب الثروات التي تفعل ما تشاء و تؤثر على القرارات و تشتري و تبيع المناصب و المواقع السيادية و ما يتعلق بمصير و مستقبل الشعب باثمان حسب اهميتها، اي اصبحت منظومة الثروة من الفساد و الافرازات التي حصلت بعد سقوط الدكتاتورية هي الحاكم المطلق بعد تمكنها من السيطرة على الاخريات، لامكايناتها في اللعب عليها او شرائها في اي وقت شاء و باي ثمن كان .
فان اراد الحاكم العادل ان يعيد الوضع الى نصابه، لابد ان يطبق قانون من اين لك هذا، الذي يمكن ان يخفف من التاثيرات السلبية لاصحاب الملايين على مسيرة الحكم و ُيمكن ابتعاد هذه المنظومة الخطرة على المؤسسات الاساسية للدولة و التي يجب ان تبنى و تخدم من اجل ضمان حياة الشعب وطمانته و ابعاد القلق الدائم عنه و تسخير الامكانية و ترسيخ الارضية لضمان مستقبل اجياله .
عندما نقول المهمة صعبة امام الحاكم الجديد، نقصد ان اراد التغيير الشامل و ضمان التقدم و عدم العودة الى الوراء، و يجب ان يتخذ قرارات عند الاجراءات المطلوبة فيما يفعله في التغييرات للمسؤلين و ايجاد الكفوئين النزيهين المخلصين المناسبين للامكنة المناسبة، مواكبا التاثير على البنية الاجتماعية بانهاء ايدي الفساد المالي و محاسبة اثرياء الفساد الجدد الذين استولوا على حقوق الشعب و كونوا ثرواتم مستغلين الثغرات الموجودة في المنطومة السيادية و العدلية من اجل مصالحهم الخاصة . فنعم لقانون من اين لك هذا، و هو الخطوة الضرورية للتغييرات الجذرية و اعادة النظر في بنية هذه المنظومات التي خربها النرجسية و التوجه و التفرد اللعين للحاكم السابق ، فان لم يتم هذا لا يمكن ان نعتقد باننا ننفذ انفسنا من وحل الفساد الذي اثمر عنهالعقد و نتج منه خراب البلد و القتل و التشرد و الحروب المتعاقبة و الاحتكاكات والصراعات الطائفية .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر جدة يؤسس لمابعد داعش
- مؤتمر جدة يؤسس لابعد من داعش
- ايٌ الاسلام هوالحقيقي مقابل عادات و تقاليد و ثقافة ؟
- مَن نلوم غير المال و الراسمال و الملالي
- من هو الشخص المناسب في المكان المناسب في العراق
- خرجت امريكا من العراق من الشباك و عادت من الباب
- التحالف الدولي ضد داعش و تعامله مع المحور الاخر
- التخوف من السعودية ام ايران في المدى البعيد
- من تكون القوة المهيمنة في ظل الفوضى العارمة في المنطقة
- امام العبادي مهمة اصعب من سلفه
- الارهاب يوثٌق المحاور و يفصلهم اكثر
- هل من الممكن ان يعيش الشعب العراقي واقعيا
- ما يميٌز الحكومة الجديدة
- اللااستراتيجية اوباما هي الاستراتيجية الامريكية بعينها في ال ...
- هل نتفائل لحال كوردستان و مستقبلها
- كان من الاجدر ان تكون نسبة من الوزراء من الوجوه الجديدة
- ان ارادوا للشعب الراحة و الاطمئنان
- جهاد النكاح في تاريخ الاسلام
- الموقف المخزي لتركيا و علاقاتها مع اقليم كوردستان
- لماذا يتعامل اوباما مع داعش بدم بارد


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - اين المفر من هذه المنظومات الفاسدة ؟