أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - انهم يشتمون العراق وشعبه ..!














المزيد.....

انهم يشتمون العراق وشعبه ..!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4563 - 2014 / 9 / 3 - 17:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انهم يشتمون العراق وشعبه ..!
اذا صحت التسريبات المتداولة في وسائل الاعلام و فضاءات التواصل الاجتماعي المكتضة بها , لقوائم الاسماء المتوقعة لوزراء الحكومة التي ينتظرها العراقيون بفارغ الصبر أملاً في أن تكون بداية مسيرةِ مختلفة للسياسيين في المحافظة على وحدة العراق وأرواح ابنائه , والبدء ببرنامج بناءه , فأن أقل مايمكن أن يقال عنها أنها ( شتيمة ) موجهه لتأريخ العراق وشعبه .
لقد تضمنت قوائم الاشخاص المقترحين لقيادة الوزارات العراقية , أسماءاً كان الناخبون العراقيون , ومعهم الممتنعون عن المشاركة بالانتخابات , في دورة الأنتخابات الأخيرة عاقبتهم على أدائهم الهزيل خلال الأربعة أعوام السابقة وألقتهم في سلال القمامة , وقد كشفت النتائج ماحصلوا عليه من أرقام تؤكد عقوبة الشعب وقراره باستبعادهم عن مواقع المسؤولية , وعندما أعادهم قانون الأنتخاب البائس بقرارات قادة قوائمهم , كان هذا وحده نموذجاً لأستهتار القيادات بأصوات الناخبين , قبل أن يكون ذلك القرار خطيئة مضافة لتلك القيادات ( لاتقبل الغفران ) بحق الشعب العراقي الذي لازال يعتبرهم قياداته المنتخبة والمعول عليها لتحقيق أمنياته في الحياة الكريمة الموعود بها منهم قبل عقد من السنين , والتي أخفقوا بها بأمتياز لايحسدون عليه .
لقد بات عصياً على فهم بسطاء الناس من المتضررين من الأداء العقيم لهؤلاء المرشحين للوزارات , خلال تأريخهم المشين في مواقعهم السابقة , قبل المثقفين والمتنورين والمعزولين بقصد ( ليس لأنهم ليسوا كفوئين لها بقدر ما أنهم ليسوا من أحزاب السلطة ) , عن مواقع المسؤولية طوال العشرة أعوام السابقة التي أدار خلالها قادة الكتل والأحزاب المتسلطة على مواقع القرار دفة الحكم , والتي كانت نتائجها خراباً عاماً على الجميع , أن يصر القادة على توزير هؤلاء في حكومة جديدة ( يطبخون عصيدتها ) لشعب كانوا هم فايروس أمراضه .
كيف يستقيم في أذهان قادة الأحزاب والكتل العراقية الفائزة بالأنتخابات , أن يكون الفاشل فيها وزيراً لحكومة يراد منها أن تحقق الانسجام لمواجهة تداعيات تمدد الارهاب القاضم لثلث مساحة العراق ؟ , وكيف تتوافق الكتل وقادتها على أعادة ( تدوير ) الفاشلين في مواقع صنع القرار اذا كانت فعلاً تريد مواجهة الارهاب وتحقيق مكاسب للشعب الذي انتخبها , تتناسب مع حجم ونوع تضحياته الجسيمة التي دفعها نتيجة أخطائهم السابقة ؟ .
قد تكون طاولات القمار السياسي المعتمدة من كابينة السلطات ( المنتخبة ) في العراق خلال العشرة أعوام السابقة حققت أهدافها في جمع الثروات المهربة الى بلدان الاعتماد الى الآن , لكن دماء الضحايا ليس لها بنوك خارج العراق , اذ أن لكل قطرة دم عراقي ساحة فصلها النهائي على أرض العراق , وكل قاتل في رقبته قتيل أو قتلى , وحساب هؤلاء لايسقط بالتقادم , وفصول المواجهة مع القتلة لاتميز بين قاتل من السلطة وقاتل من داعش , ومن يحاول أن يذر الغبار في عيون العراقيين ليس عراقي , ومن يريد أن ينظف نفسه من الجرائم يجب أن يعلن عن برائته منها بتوقيت مبكر , ان كان فعلاً أبيض اليدين والذمة , وليس للقادة المدعين بالنضال من أجل العراقيين الا أن يختاروا وزراءاً للحكومة القادمة , ليس عليهم شائبة في أذهان ضحايا الأرهاب بكل تلويناته , ومن يجذف بمجذافه القوي اليوم معتمداً على موقعه في القرار واعداد مسانديه وفوهات بنادقه وثرواته , سيكون واهماً غداً , عندما يواجه أفواه وأذرع المتضررين من قراراته .
لابد أن تكون حكومة الغد العراقية ليس فيها موطئ قدم للفاشلين , وأن تكون ممثلة لطموح العراقيين في غد أفضل وبناء ضامن لحريتهم وكرامتهم , وتحقيق ذلك لن يكون بالمحاصصة الطائفية التي اعتمدها القادة واحزابهم بعد سقوط الدكتاتورية , انما بالعمل الوطني العابر للانقسامات الطائفية والعرقية والقومية التي دمرت مشروع اعادة البناء واغلقت منافذ العودة للوطنية الجامعة المعتمدة على القرار الصائب الرصين والمشروع العراقي البعيد عن الانقسام والتشظي الذي دمر العراق ودفع العراقيون جميعاً ضرائبه القاسية .
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مساعد وزير صيني يدير شؤون العراق ..!
- الشعب يواجه المصائب والقادة يتفاوضون على المناصب ..!
- النخبة الحاكمة و ( سن الرشد السياسي ) ..!
- جيران العراق .. تجارة مفتوحة وسياسة مغلقة
- عمال النظافة في ذي قار يتحملون أوزار الفساد ..!
- حاوية ألغام في حضن المتنبي ..!
- حكومة أحزاب .. حكومة خراب
- أسياد الدواعش يطيبون خواطر ضحاياهم ..!
- تقارير ( هيئة النزاهة ) توفر موجبات الغائها ..!
- لايجوز طرد الدواعش من العراق ..!
- سفينتان في العراق ..!!
- الشعب يقاتل والسياسيون يجتمعون في المنازل ..!
- نفاق الرئيس ..!!
- أطباء عراقيون .. أطباء وطنيون
- اخوان ( حليمة ) ..!!
- عندما يقف القادة خلف شعوبهم ..!
- اقالة المستشارين !
- بستان الفن يفقد مصدراً من رذاذه المنعش .. وداعاً محمد جواد أ ...
- الغشاشون يتصدرون المشهد ..!
- جهاد كفائي ضد ( دواعش ) البرلمان ..!


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - انهم يشتمون العراق وشعبه ..!