أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - لسانك حصانك ام ........ ايها العراقي














المزيد.....

لسانك حصانك ام ........ ايها العراقي


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4497 - 2014 / 6 / 29 - 15:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم اكن انوي الدخول او الاقتراب لهذا الموضوع الا ان التمدد و التطاول الذي يحصل يوميا في هذا المجال و لم يعد من يضع حدا لهذه الظاهرة الخبيثة اجبرتني الحال و ضغطت عليُ و فرضت نفسه على ان اكتب بشكل مقتضب ما احس به . عند كل توتر يحصل في العراق، و نرى من يخرج الينا بكل ما عنده وفق افرازات الوقت و ما يحمله من الخلفية الثقافية و التاريخه الفقيرة او المشوهة حتى، فنسمع الزعيق و النهيق والسب و الشتم و التبرير للاخطاء دون اية حجة صحيحة ، ينسون او يتناسون ما جرى سابقا و ما زرع و هذا ما نحصده ولغرض في نفس يعقوب او عمر او حيدر، او بالاحرى لاسباب سياسية يومية بحتة، يتفوهون بما لا يليق بالانسان كيانا و معرفة و اخلاقا، يحصل هذا دون اي اعتبار لاي شيء و من دون النظر الى الافق و ما يحمله الايام. بعد احداث الموصل و سيطرة الداعش على زمام الامور، نرى و نسمع كثيرا من الجهات العديدة و منها المعارضة و السلطوية، و كل منهم يدافع عن جهته و كتلته بصرامة و تحدي دون ان ينبس بنت شفة عن اخطاءه و ما اقترفته جهته و ما صدر منها طوال هذه المدة و ما سبق، و هناك من انبرى ان يكون صقرا و هو ليس اكثر من عصفور يتصدر واجهة وسائل الاعلام ليبين وطنيته و اخلاصه، و ليس في جعبته ما يقدمه للشعب العراقي الا الصراع و الخلافات و صب الزيت على النار دائما . كل هذا لماذا، لما لم تكن الكتل عند مستوى المسؤلية، و تتصرف بعقلية مراهق ، لماذا خلط الاخضر و اليابس و عدم النظر الى التاريخ و ما جرى و ضرب كل شيء في الصفر، لان عنده المرحلة تتطلب هذا، و كل ما يخرج به هو للمصالح الشخصية و التملق و التزلف و على حساب القضية الكبرى . و من الغريب ان من يعتلي المنابر الاعلامية اليوم هو من المشبوهين او من المشبوهات التي لهم التاريخ القذر، و احساسه بالنقص من الخلل في تاريخه، يريد ان يعوضه بالمواقف المتشددة و التصريحات النارية، من لم يسمع تصريحات علي الشلاه المعروف التاريخ و حنان الفتلاوي صاحبة نظرية سبعة بسبعة و غيرهم . هذا من جانب السياسيين .
اما من جانب اخر و ما يحزنفسي و يضيق صدري و يؤلمني هو تدخل بعض المحسوبين على الاعلام و من المثقفين في هذا المضمار و لاسباب معلومة، اما انهم محسوبون على الاعلام و الثقافة و كل ما يمت بالثقافة و الاعلام منهم براء لانهم يبيعون كل شيء و ما يخص بهم بحفنة من المال او بمنصب صغير جدا .
قال لي صديق، هل هؤلاء من يحسبون على السياسة و الثقافة و الاعلام اليوم و يستمرون عليه منذ مدة طويلة يعرفون ما هو شرف المهنة و اين المصلحة العامة و كيفية الحفاظ عليها، هؤلاء كما هم السياسيين، ليس امامهم الا المصلحة الضيقة و يقتاتون فتات الاحزاب، و يصح ان نسميهم مثقفي عتبات الاحزاب . قال الصديق ايضا، لقد ذهب زمن الوفاء و الاخلاص و لم يعرف هؤلاء معنى المواطنة و حق الاخر، و انهم يحللون و يستعلون بنفسهم و هم اخف من الريش دون ان يعلموا بذلك. فمن له الثقل و المعتبر في العراق هو الراكن اليوم في زاوية بعيدة صم بكم، نتيجة ما يفعله هؤلاء و السياسيين الذين وراءهم و هناك من يدفع لهم من الفساد و المسلوب من لقمة المواطن .
قال لي الصديق العزيز، و من قهره و اشمئزازه من الوضع، هل تعلم يا اخي نحن نستحق كل هؤلاء ليكونوا على راسنا و يفعلوا ما يشائون، لان الاكثرية في هذا الشعب بجميع مكوناته بمثل هذه الثقافة و العلم و المعرفة ذاتها، و الدليل الم يفز هؤلاء المتعصبين و المعروفين بتحزبهم و عصبيتهم الشديدة باكثرية الاصوات و لم يفز من المعتدلين و المحترمين لانفسهم و مقدرين الوضع العراقي الا قليلا ، انهم يسترزقون بلسانهم مهما اضروا به الاخرين و مهما سفكوا من الدماء بمواقفهم هذا . ان لم تكن الاكثرية توافقهم لماذا لم يُعاقبوا و كانوا هم في الصدارة دائما و حتى هم الاولى فيما للشعب الراي به في كل شيء، و هذا ينطبق على كافة المكونات .
اليوم و بعد هذا الوضع الحساس الخطر و لم نسمع يوما الا و يخرج الينا من هؤلاء العباقرة الكرام، و ينعت و يسب و يشتم و يتهم الاخربما حصل دون ان يعلم اصلا مجريات الامور و كيف حصل ما حصل و ما مقدار ما فعله هو و هو و من وراءه من الحزب و القيادة و الحلقة و المنتمي اليه المسبب الرئيسي و الاول لما حصل و يحصل فيما بعد . قلت لو يفكروا في المثل، حصانك لسانك ان صنته صانك على الاقل .
قال؛ هؤلاء لم يصونوا لسانهم و ليس لسانهم بحصانهم و انما بخصيانهم ، و يفعلون ما يشائون من اجلها .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهداف اي محور تقع لصالح كوردستان
- العراق، حرب الطائفية و ليست حرب الطائفيين فقط
- نحن ضد التفرد في بغداد و نتفرد في كوردستان
- هل يعيد المالكي اخطاء الاسد
- الانتماء وما تفرضه المصلحة العليا
- مؤتمرتطبيق الفدرالية الحقيقية هو الحل
- من يحصد ما زرعته امريكا في العراق
- ما هي الاولوية في ايجاد منفذ للعملية السياسية في العراق
- هل تكون الفوضى العراقية خلاقة ؟
- دعو كركوك و المدن المستقطعة بسلام
- داعش نتاج العقليات السائدة
- ما الموقف المناسب لاقليم كوردستان في هذه المرحلة
- سيناريوهات ما بعد مجيء داعش
- ثورات الربيع العربي و الخريف العراقي
- كيف يمكن تفادي اطالة سفك الدماء في العراق
- الاستقواء بالخارج ام تنظيم البيت الداخلي
- ساندت امريكا المالكي و تحمله مسؤولية ماحصل ايضا !!!
- هل من حل لما يحصل في العراق الان
- لماذا النظرة الدونية للاخر
- المالكي و الداعش على دفتي الميزان


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - لسانك حصانك ام ........ ايها العراقي