أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حازم شحادة - بوحٌ لناياتِ القَصَبْ














المزيد.....

بوحٌ لناياتِ القَصَبْ


حازم شحادة
كاتب سوري


الحوار المتمدن-العدد: 4466 - 2014 / 5 / 28 - 10:46
المحور: الادب والفن
    


فِي غمرةِ الحُزنِ العميقِ أتيتُ كَي أحظَى
بثوبٍ مِن نَسيمِ البحرِ قبلَ تداخلِي فِي الغيمِ
أو فِي ظلِّ أوهامِ المدينَهْ
لا أعرِفُ الأيّامَ هذِي
غيرَ أنّي غارقٌ بِفحيحِهَا
فتعيشُنِي غَصباً وروحِي مُلكُ قبضتِهَا
تنادي مُذ سرقتَ النارَ في ليلِ الصقيعِ
غدوتَ حتفاً حِينهُ بيدِي رهينَهْ
يَمتدُّ فوقِي سِربُ أحلامِ القصيدةِ
عابثاً بِتقلُّبِ الدنيا لَعلَّ مَرافِئَ الآتي
سَتفتحُ للأغانِي والمواعيدِ الحبيبةِ بابَهَا
وتَرَى الشُّموسُ المُرهقاتُ نَهارَهَا
عزَّ السَّكِينَهْ

مِن أينَ للرِّيحِ الجنونُ تقولُ مَا شَاءَت
فَلا شَجَرُ الصَّنوبَرِ قد يُدارِي عُريَ نَهديهَا ولَا
سُحُبُ الليالِي البَارِدَاتِ تُعانِدُ الوصلَ العنيفَ لفخذِها
فالرِّيحُ آلِهة الوِصَالْ
عَبثاً أحَاوِلُ غرفَ رِيقٍ سَالَ ِمِن ثغرِ البنفسجِ
حينَ ضَمّ على حَياءٍ ثغرَهَا
عَبثاً أحاوِلُ رشفَ خمرِ السّحرِ مِن تلكِ الخوابِي
ثمَّ يبتسمُ الخيالْ

هَذا الرَّحيلُ إلى حُدودِ الحُزنِ يُشبِهُ بَوحَ ناياتِ القَصَبْ
يَأتِي عَلى جُنحِ الحَنينِ بِلا وعودٍ سَابقاتٍ
ينبشُ الجرحَ القديمَ بخنجرٍ مِن صُنعِ روحِ الأمسِ
مِن وَجَعِ الغَريبِ إذا تناجاهُ التَعبْ
لا الشِّعرُ يُجدِي فِي بُحورِ عِنادهِ
كَي يُبصرَ الضوءَ البعيدَ
وَلا مضاجعة العَتَبْ
إنَّ الذي ضَجّ الشتاءُ بِوصلهِ
ذاتَ اشتياقٍ
مزّقَ الأيّامَ شِعرَاً واغترَبْ



#حازم_شحادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لَن أعضَّ شفتيكِ... كثيراً
- بُرجُ الدُّب
- العَاشِقة والسِّندِبادْ
- مَجنون
- إنَّهَا تَبتسِم
- اختلافُ لهجات
- حَورٌ عَتيق
- فيمَا يرى النائمُ
- بقايَا مِن خَيبر
- حكاية مُحاربٍ سوري (2)
- تلوحُ اللاذقية
- نهارٌ جديد
- رحلَ وحيداً
- حِيرَه
- دموعٌ لسببٍ آخر
- من أجل عينيك
- الكنطره بعيده
- كيلو نمورة مَحرّمِة عالمغلوب
- لا شيءَ عِندي كَي أقولهُ
- لغةُ العيون


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حازم شحادة - بوحٌ لناياتِ القَصَبْ