أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - قيادة -كأنّ-














المزيد.....

قيادة -كأنّ-


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 4458 - 2014 / 5 / 20 - 10:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


20-5-2014
قيادة "كأنّ"
راضي كريني
عندما تضطرب "القيادة" السياسيّة الإسرائيليّة وتعجز عن مواجهة التطوّرات والأحداث الواقعيّة والتكيّف معها؛ فتمارس التقوقع السياسيّ، وتضغط بإتقان وبفطنة وبخبث ماهر للإبقاء والحفاظ على الوضع القائم، وتطرح أمام العمليّة السياسيّة رؤى وحلولا تعرقل تقدّمها و"تشربك" الحلول المطروحة وتعقّدها لتوريط الطرف الآخر بمكاسب اقتصاديّة شخصيّة؛ فإن فشلت تبدأ بالضغط على جميع الأطراف ليمارسوا لعبة "كأنّ"؛ كما يمارسها بيبي نتنياهو في ساعات الامتحان؛ فعصابة بيبي "تخابط وتلابط" وكأنّها تفاوض، وتشنّ الحروب العدوانيّة وكأنّها تصنع السلام وتزرع المحبّة والوئام، وتضطهد وتستغلّ وكأنّها تنشر الحريّة والعدل والمساواة و...
لا تقدّر القيادة الإسرائيليّة مصلحة إسرائيل ومعنى حقيقة صدّ الاتّحاد الأوروبيّ والإدارة الأمريكيّة لطلبها ورفضهما المشاركة في لعبة "كأنّ"، وتسخير موقفهما من اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس وتجييره لصالح اللعبة البيبيّة. كذلك لم يستوعب بيبي أنّ من واجب القيادة الفلسطينيّة، ولضرورة الاستقلال السياسيّ إنهاء الانقسام الفلسطينيّ والعودة إلى الوحدة الوطنيّة، وإقامة حكومة وفاق مرحليّة من شخصيّات مستقلّة لا تنتمي حزبيّا لفتح أو حماس، إلى حين إجراء انتخابات تشريعيّة ورئاسيّة ومجلس وطنيّ، ومن ثمّ الانطلاق على درب بناء الدولة الفلسطينيّة المستقلّة وعاصمتها القدس الشرقيّة و....
خطّطت القيادة الإسرائيليّة وبنت لنفسها جبالا من الأوهام، ولم تيأس من تغطية مؤخّرة السلطة الفلسطينيّة بمؤخّرة ثور؛ كي لا تقلق ولا تشعر بأوضاع قطاع غزّة المعيشيّة، التي لا يقبلها عدوّ يمتلك الحدّ الأدنى من الضمير!
مَن يهن يسهل الهوان عليه ما لجرحٍ بميتٍ إيلامُ.
نحن نفهم ونقدّر جيّدا حالة الحرب والحصار السياسيّ و... ولأنّنا كذلك، فنحن نستهجن السكوت عن تجويع وتعطيش و... وتعطيل عقل وحياة الفلسطينيّين في قطاع غزّة، ونتساءل: كيف يمكن لإنسان، أيّ كان، أن يقبل أن يعيش الفلسطينيّ بدون عمل منتج، وبدون فكر حرّ، وبدون غذاء، وبشبه مأوى ومهدّد بالهدم، وبدون حركة سير، وبدون كهرباء؟!
جنّ جنون بيبي نتنياهو، وشنّ حملة هستيريّة على اتّفاق المصالحة الفلسطينيّة، وطالب الاتّحاد الأوروبيّ والإدارة الأمريكيّة بقطع علاقتهما مع السلطة الفلسطينيّة وبوقف المساعدات لها، وعندما رُفض طلبه، طالبهما بممارسة لعبة "كأنّ" مع السلطة الفلسطينيّة، وتمثيل دور الغاضب أو العاتب المهدّد بقطع المساعدات، وبعدما لم يلقَ أذنا صاغية أخذ يمارس لعبة "كأنّ" بمشاركة تسيبي ليفني، وزيرة القضاء مسؤولة ملفّ المفاوضات، يفاوض على تفكيك منظومة الصواريخ في قطاع غزّة كشرط لاستمرار المفاوضات وكأنّه يهدّد ويتوعّد، ويتّفق مع تسيبي ليفني وكأنّها لا تمثّل إلاّ نفسها في لقائها مع الإرهابيّ أبو مازن الذي يريد تدمير الدولة اليهوديّة (كما وصفه المأفون أفيغدور ليبرمان، وزير خارجيّة إسرائيل، ونائبه زئيف ألكين)!
حسب مفهوم اليمين الإسرائيليّ، لا يحقّ لأيّ مسؤول إسرائيليّ من خارج زمرة/عصابة بيبي نتنياهو في المجلس الوزاريّ المصغّر أن يفاوض، أو يمارس لعبة "كأنّه" يفاوض حماس... لذلك يقتصر دور تسيبي ليفني على طرح تطمينات إسرائيليّة على أبو مازن وتعهّدات له بإفشال مساعي محمّد دحلان والحفاظ على الوضع القائم طالما بقي أبو مازن يراوح في إدارة المفاوضات!
سأترك لأبو مازن الإجابة على المحاولات الإسرائيليّة في استثمار مسعى ورغبة محمّد دحلان، علّه يتدرّب على لعبة "كأنّ" الإسرائيليّة ويختبرها، ويعود لنا ضليعًا بها، وننجح معه بكأنّنا نفاوض بيبي نتنياهو!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للإرهاب في إسرائيل أب وأمّ شرعيّان!
- ليست المفاوضات من أجل التفاهمات
- مَن يعيش المأساة لا يحيي ذكراها
- سهرة مع أحمد سعد
- نحن بحاجة لشحذ الفأس
- ليبرمان ملك إسرائيل
- لِنحذر الغرق في التغيير!
- نحن نريد دولة ونحلم بها
- ماذا بعد رفع نسبة الحسم؟
- سياسة المأزق
- لأنّني لن أكون إلاّ أنا
- تحالف قوى الرجعيّة مع المحافِظة
- الفكر الكامن وراء يهوديّة الدولة
- علاقة المنفعة المتبادلة بين الأيباك والإدارة الأمريكيّة وعلا ...
- شولاميت ألوني
- أنسنة يعلون
- مرحلة القيادة الفوضويّة قصيرة
- ملك الغابة حمار
- نَبكي الإنجليزيّة، أم تبكي علينا حالنا؟
- قيّدوا إيران، لنفكّ أسر فلسطين!


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - قيادة -كأنّ-