أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - شولاميت ألوني














المزيد.....

شولاميت ألوني


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 4348 - 2014 / 1 / 28 - 08:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




في 24-1-2014 توفيت شولاميت ألوني، أحد أبرز شخصيّات اليسار الصهيوني، التي بدأت نشاطها في الإذاعة الإسرائيليّة، وكناشطة في حزب "مباي"، ومن ثمّ انتخبت في الكنيست (البرلمان الإسرائيليّ) السادسة سنة 1965كمندوبة عن حزب "المعراخ" (التجمّع)، ثمّ في سنة 1969 أبعدتها قيادة المعراخ عن الكنيست الثامنة؛ فأسّست حركة "راتس" من أجل حقوق المواطن .. انشغلت بحقوق المواطن والإنسان، عملت ضدّ الإكراه الدينيّ، ونادت بصياغة دستور "ديمقراطيّ" (يتّشح باللمسات الصهيونيّة) لإسرائيل وبالاحتكام إليه، ناضلت من أجل مساواة أبناء أحياء الفقر من اليهود الشرقيّين بأبناء الكيبوتسات والنخبة، الذين جرى تفضيلهم في المؤسّسات العسكريّة والأمنيّة وترقيتهم ليحكموا سيطرتهم على المؤسّسات السياسيّة في ذاك الوقت.
اختلفت شولاميت ألوني مع اليسار الديمقراطي في إسرائيل، المتمثّل بالحزب الشيوعيّ ومن ثمّ بالجبهة الديمقراطيّة للسلام والمساواة، اختلفت معه ودافعت عنه أحيانا، وفي بعض الحالات حملت عبارة"فولتير": "قد أختلف معك في الرأي ولكنّي على استعداد لأن أموت دفاعا عن رأيك" ضدّ التعصّب الدينيّ والطائفيّ بين الأوساط اليهوديّة، لكنّها تخلّت عن سيف فولتير ورسالته الفكريّة والحياتيّة، ولم تكن على استعداد أن تموت دفاعًا عن حريّة رأي اليسار الفلسطينيّ وسياسته وفكره، انتقدت الاحتلال الإسرائيليّ وتكريسه وممارسته الوحشيّة من منطلق تحرير الإسرائيليّ الصهيونيّ من عنصريّته وتعصّبه وفاشيّته. كنّا نستهجن مثل هذا الطرح لممثّلي اليسار الصهيونيّ، لأنّه سُمّ زعاف في دسم مبرّرات الاحتلال للإنسان العربيّ الفلسطينيّ المسلوب وطنه، والمقموعة حريّته، وكنّا نسأل شولاميت ألوني: كيف لهذا الجنديّ ورجل الأمن الإسرائيليّ الذي يمارس القمع والإذلال والقتل والتعذيب و... والتمييز العنصريّ والاضطهاد القوميّ في المناطق المحتلّة الفلسطينيّة، وفي البلدات العربيّة الفلسطينيّة داخل الخطّ الأخضر، أن يعود إلى بيته ويصبح إنسانا ديمقراطيّا؟!
كنّا نعي الكساد الديمقراطيّ، ونلاحظ احتراق اليسار الصهيونيّ في أتون بن غوريون والفكر الاستعماريّ والاستعلائيّ، كما لاحظنا تخصّص اليسار الصهيونيّ في النزعة الأكاديميّة، وتعاملهم مع موبقات الاحتلال والاضطهاد القوميّ بطريقة معادلات أكاديميّة في أروقة الجامعات والكليّات! فأصبحت عباراتهم متداولة في الأوساط الأكاديميّة الخاصّة، وبعيدة عن نبض الشارع، لا تؤثّر في توجّه الفقراء والبسطاء اليهود وتدافعهم نحو خشبة الإنقاذ من التمييز ضدّهم إلى أحضان اليمين الصهيونيّ المتطرّف؛ فانقطع الحوار بين اليسار الصهيونيّ والمتلقّي اليهوديّ والعربيّ في الشارع الإسرائيليّ، وفي المصانع، وفي الأحياء الفقيرة و...
كنّا نقول لليسار الصهيونيّ: نحن الفقراء من العرب ومن اليهود، وبشكل خاص الشرقيّين منهم، نستحقّ أكثر من المساواة إذا أردتم أن تعدلوا! لكن لا حياة لمن تنادي.
اليوم بدأ اليسار الصهيونيّ بالاعتراف باستحالة تطبيق المساواة بدون إسنادها إلى العدل، وبدأ في المطالبة بسنّ قوانين التمييز الإصلاحيّ التفاضليّ، وأُقرّ قانون تمييز المرأة الإصلاحيّ، لكنّه يعاني من أسْره في المؤسّسات الأكاديميّة وخنقه في مهده في الكنيست، ولم نشعر بتطبيقه في المناقصات، وفي إشغال الوظائف والمهن، وفي التمثيل الحزبيّ وفي الهيئات والمؤسّسات الحكوميّة و..,
واليوم، بعد سنّ العديد من القوانين العنصريّة، وبعد محاولة إبعاد العرب عن البرلمان ومؤسّسات الحكم، وبعد... وبعد تفشّي الأفكار الفاشيّة في الأوساط الشعبيّة، نقول لليسار الصهيونيّ: انزل إلى الشارع واترك برجك العاجيّ الأكاديميّ، واختلط بالجمهور؛ لعلّنا وإياك نستطيع وقف التدهور الحاصل في بلادنا والمنطقة وبالتالي لنختلف حول تطبيق الازدهار!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنسنة يعلون
- مرحلة القيادة الفوضويّة قصيرة
- ملك الغابة حمار
- نَبكي الإنجليزيّة، أم تبكي علينا حالنا؟
- قيّدوا إيران، لنفكّ أسر فلسطين!
- بيبي نتنياهو حفّار قبور
- تصريحات تنمّ عن كُره للدبلوماسيّة
- عندما يفقد الإسرائيليّ الثقة بمؤسّسات الدولة
- ما بين القائد والحاكم
- فأر غبيّ
- ليس التألّم علامة الخضوع!
- انتبهَت حماس، لكنّها اعتقدت
- ابتسامة روحاني ودِعة عبّاس
- ليستغلّ العرب القضيّة الفلسطينيّة
- نخوة التبرّع بالأعضاء والأنسجة
- كم نحن بحاجة لدعم الكرملين، ولتحويل الضغط الأمريكيّ!
- أريد عطلة استجمام هادئة
- دولة الشعب الإسرائيليّ!
- -مرجلة- إمبراطوريّة الارتباك
- لا يسير الاحتلال والسلام معًا


المزيد.....




- ريانا تتألق بإطلالة زرقاء ناعمة في فستان مستوحى من أزياء الس ...
- لماذا قد يُلوث هاتفك المحمول القديم تايلاند؟
- إسرائيل تريد التطبيع مع سوريا ولبنان لكنها -لن تتفاوض- بشأن ...
- رواية -نديم البحر- لحكيم بن رمضان: رحلة في أعماق الذات الإنس ...
- مصر.. تحذير السطات من ترند -الكركم- يثير الانتقادات!
- شاهد.. ملاكم يتعرض لصعقة كهربائية أثناء احتفاله بالفوز
- غزة وتشكيل لوبي عربي في سلم أولويات مؤتمر الجاليات العربية ب ...
- قصف هستيري على غزة يعيد مشاهد بداية العدوان الإسرائيلي
- ترامب: الولايات المتحدة لا تعرض على إيران شيئا
- إذاعة صوت أميركا.. من الحرب العالمية الثانية إلى عهد ترامب


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - شولاميت ألوني