أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - كم نحن بحاجة لدعم الكرملين، ولتحويل الضغط الأمريكيّ!














المزيد.....

كم نحن بحاجة لدعم الكرملين، ولتحويل الضغط الأمريكيّ!


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 4211 - 2013 / 9 / 10 - 10:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد العدوان الثلاثيّ على جمهورية مصر العربية، عام 1956، عبّر الأحرار العرب، من قيادات وكوادر سياسيّة، عن حاجتهم للاتحاد السوفييتي، لردّ العدوان، ولمنع التدخّلات والمؤامرات الاستعماريّة والصهيونيّة والرجعيّة العربيّة المناوئة والمعادية لمصالح الشعوب العربيّة ولاستقلالها السياسيّ والاجتماعيّ.
وبعد أن أصدر الاتحاد السوفييتيّ إنذاره بضرب لندن وباريس، واشتعلت مظاهرات العمّال فيهما، اضطرّت أمريكا مرغمة إلى أن تأمر بريطانيا وفرنسا وإسرائيل بالانسحاب الفوريّ من الأراضي المصريّة و.... واضطرت مصر جمال عبد الناصر إلى قبول نشر قوّات دوليّة في سيناء.
بعد هذه الوقفة السوفييتيّة والناصريّة، تسارعت الأحداث التحرّريّة، وتفاقمت عمليّة الاستقلال السياسيّ للدول المستعمَرة، وخصوصا العربيّة منها، وأخذنا نردّد مقولة القائد الجزائريّ هوّاري بومدين "إن لم يكن الاتحاد السوفييتيّ موجودًا، لأوجدناه".
مهما تشدّق "المحلّلون" السياسيّون، و"القيادات" الديمقراطيّة، ومهما سخروا من احترامنا وتقديرنا للقيادات السوفييتيّة والروسيّة فيما بعد، لا ولن يستطيعوا إقناع طفل سياسيّ؛ بأنّ السياسة السوفييتيّة وفيما بعد الروسيّة كانت تآمرت على الدول العربيّة. لقد كانت وما زالت سياسة الكرملين تقف إلى جانب تحرّر الشعوب العربيّة، وتقف بالمرصاد ضدّ التدخلات العسكريّة الاستعماريّة، وتساند وتمدّ تصدّي الجيوش العربيّة للعدوان، وتدافع عن مقدرات وثروات الشعوب العربيّة.
الوقفة السوفييتيّة في حرب عام 1956 هي التي منعت وقوع قناة السويس وسيناء تحت السيطرة الاستعماريّة.
لكن، للأسف الشديد رفعت الرجعيّة العربيّة رأسها على أثر هزيمة حزيران، في عام 1967، وأخذت تقنع والقيادات الصهيونيّة، من غولدا مئير إلى شمعون بيرس إلى ...، أنّ الذي يمنع السلام في منطقة الشرق الأوسط هو الصراع بين القوى العظمى عليها، وكانوا يشيرون بإصبع الاتهام إلى الاتحاد السوفييتيّ، وفي الوقت ذاته سلّمت الرجعيّة العربيّة السلاح السوفييتيّ للأمريكان، كي يكتشفوا أسراره، وليخترعوا مضادات له!
بعد حرب أكتوبر، في عام 1973، بدأت محادثات السلام في جنيف، ونجح الاتحاد السوفييتيّ بتشكيل ضغط كبير من أجل حلّ الصراع العربيّ الإسرائيلي، وتطبيق قرارَي مجلس الأمن 242 و338، لكن، للأسف الشديد مرّة أخرى، تآمرت الرجعيّة العربيّة واتّفقت مع عزيزها كيسنجر (كما يذكر في مذكراته)، وطعنت المحاولات السوفييتيّة في الظهر وشلّت مؤتمر جنيف، وسلّمت مفاتيح الحلّ للأمريكان (باكس أمريكانا)، وأيّدت شروط اتفاقيّة كامب ديفيد المذلّة، التي وقّعها الرئيس المصريّ أنور السادات مع رئيس الحكومة الإسرائيليّة مناحيم بيجن (تقاسما على أثر ذلك جائزة نوبل للسلام)، تحت إشراف الإدارة الأمريكيّة المتمثّلة بالرئيس جيمي كارتر ووزير خارجيّته هنري كيسنجر. لم تنطلِ علينا مواقف الرجعيّة العربيّة وتعليق عضويّة مصر في الجامعة العربيّة من سنة 1979-1989.
واليوم، تقوم الرجعيّة العربيّة نفسها بإفشال المبادرات الروسيّة لوقف سفك الدماء في سوريا، ولمنع العدوان العسكريّ عليها، ولإحلال السلام في الشرق الأوسط، وبعد أن جرت مياه/دماء كثيرة في نهر ميزان القوى السياسيّة العالميّ والشرق أوسطيّ، هل تنجح مؤامرة الإدارة الأمريكيّة في تعطيل المبادرات والمشاريع الروسيّة؟!
هل تستطيع القيادة الفلسطينيّة أن تصمت، في مرحلة التوتّر/التآمر الشديد على القضيّة الفلسطينيّة، على محاولات الضغط، التي يمارسها جون كيري، المشغول بضرب سوريا، على وزراء الخارجيّة للاتحاد الأوروبيّ؛ لتخفيف نطاق ودرجة المقاطعة المفروضة على المستوطنات الإسرائيليّة، وعلى إنتاج المصانع العاملة فيها، وعلى مراكز الأبحاث العلميّة وجامعة أريئيل المقامة على الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة؟!
هل مشاركة وزير الخارجيّة الفلسطينيّ، رياض المالكيّ، مع سعود الفيصل و...، في محادثات الإقناع بأهميّة إسقاط الأسد وضرب سوريا، التي يقودها جون كيري؛ هي لإلهاء الشعب الفلسطينيّ عن عدم تحقّق أي تقدّم في محادثات السلام، كما صرّح أمين سرّ اللجنة التنفيذيّة ياسر عبد ربّه؟! أم لتحويل الضغط الأمريكيّ عن سوريا إلى إسرائيل؟!
عيب يا أخوان!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أريد عطلة استجمام هادئة
- دولة الشعب الإسرائيليّ!
- -مرجلة- إمبراطوريّة الارتباك
- لا يسير الاحتلال والسلام معًا
- أمّا الرؤساء فأغلى!
- هل نستطيع أن نحمّل إسرائيل مسؤوليّة الفشل؟
- كالماء كان وكالماء صار
- الافتتان بالكلمة والتلاعب بالأسئلة
- على طريق البرازيل، يا مصر!
- مصلحة الأمّة فوق مصلحة الجماعة
- باسم الانقسام
- بيبي لا يحبّ اللون الرماديّ
- لا يكفي أن نعرف الهدف ونرغب به
- مسايرة المحتلّ تشجّعه على التمادي
- يمينيّ بالقول وبالفعل
- -القادير-
- بكاء الميزانيّة وتجاهل تكاليف الاحتلال
- كيف سنتذكّر العدوان؟!
- المصالحة والممالحة قبل الزيارة
- الصابرون على لسعات الضمير


المزيد.....




- ابتكار مذهل.. طلاء ذكي يغيّر لونه تلقائيًا بحسب درجة الحرارة ...
- ُهل تمتلك إيران منشآت نووية أخرى أعمق من فوردو؟ جنرال أمريكي ...
- هل عادت الحياة فعلاً إلى طبيعتها في إسرائيل بعد رفع القيود؟ ...
- وسط ركام بيوتهم المهدمة.. الإيرانيون يحصون خسائرهم بعد وقف إ ...
- مهرجان الصويرة للكناوة: القمبري والقرقاب وأنغام عالمية
- عملية -نارنيا-: أي سلاح استخدمت إسرائيل لقتل العماء النووين ...
- إحياء رأس السنة الهجرية في الأقصى بأعداد محدودة
- صحف عالمية: تحرك أميركي لإنهاء حرب غزة ونتنياهو دفع إيران لت ...
- موفق نظير حيدر المسؤول عن -حاجز الموت- بدمشق
- زهران ممداني.. مرشح الهامش يقلب معادلة النخبة في نيويورك


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - كم نحن بحاجة لدعم الكرملين، ولتحويل الضغط الأمريكيّ!