أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالكريم الساعدي - ماذا بعد انتخابات 2014














المزيد.....

ماذا بعد انتخابات 2014


عبدالكريم الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 4454 - 2014 / 5 / 15 - 02:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النظام الديمقراطي في العراق نظام وليد مرحلة جديدة جاءت بعد نظام شمولي فاشستي ولم ينضج بعد ، ولكن الغريب في الأمر لم تكن هناك مصاديق للديمقراطية بعد مضي 11 عاماً من الحكم ، حتى الأنتخابات التي تعد دالة من دالات الديمقراطية لايمكن أن تعد مصداق للديمقراطية فهي أقرب الى الأستفتاءات منه الى الديمقراطية لأنها استندت الى مبدأ الطائفية والعرقية ، فالشيعي لاينتخب إلا الشيعي والسني لاينتخب الآ السني والكردي لاينتخب الا الكردي ، وبالتالي تنتج لنا هذه الأنتخابات قادة طائفيين بإمتياز يحملون برامج تتقاطع فيما بينها لأنها جميعاً تنطلق من هويات فرعية ، وهذا هو السبب الرئيسي في عدم انتاج الدولة ، لأن انتاج الدولة يجب أن يكون على أساس المواطنة واحترام الآخر، وأن يكون القرار السياسي حراً بعيداً عن التبعية ، وهذا عكس ما نراه ، خراب ودمار وتخلف وأمراض وموت يومي وعدم استقرار. والآن نحن أمام تساؤل مهم مالذي ستنتجه لنا الأنتخابات الأخيرة ؟وهل يستطيع التحالف الوطني أن يقدم لنا رئيساً للوزراء بعيداً عن التدخل الخارجي أم سيظل مرهوناً بقرار خارجي ؟
لا أعتقد أنّ الأمر سيتغير كثيراً وذلك لأننا سنرى ذات الأحزاب والتيارات والكتل السياسية والقادة ذاتهم الذين حكموا العراق للفترة الماضية وربما سنرى غالبية الوجوه في البرلمان ، فما الذي سيفعلونه اذا أرادوا التغيير ؟ هل لديهم برامج سياسية وأقصادية و..؟ بالتأكيد لايستطيعون التغيير لأنهم هم أنفسهم تجاوزوا على الدستور وجعلوا الحكم توافقياً لتحقيق مآربهم ومصالحهم الذاتية مقدماً على مصلحة البلد العليا ، ولذلك نرى أنّ الأرادة السياسية ضعيفة وتابعة للدول الأقليمية ،مما جعل العراق يشهد تدخلاً مريعاً ومخزياً من قبل القوى الأقليمية والدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية . ومن المؤلم جداً أننا لم نرَ قائداً أو شخصاً منتخباً من قبل الشعب قدم استقالته استنكاراً للوضع الفاسد و استنكاراً ضد المتلاعبين بمقدرات العراقيين، فإننا نراهم يستنكرون ويهتفون ضد الفساد والمفسدين وهم يتمتعون بامتيازات الحكم منصباً وجاهاً ورواتب كبيرة والشعب ينزف ألماً ودماً ويصارع الخوف والجوع والوجع ، ألم يكن الجميع هم جزأ من الفساد لأنهم كما قلنا يتمتعون بإمتيازات الحكم فهم في أمان داخل المنطقة الخضراء وأغلب عوائلهم في الخارج بعيداً عن المحرقة أضف الى تمتعهم بجنسيات أخرى غير العراقية..كما أننا لم نر الكتل السياسية الكبيرة لاسيما التحالف الوطني وهو يملك أصواتاً كبيرة في البرلمان من أن يشرع لنا القوانيين المهمة مثل قانون الأحزاب وغيره بل العكس من ذلك نراهم متصارعين فيما بينهم من أجل رئاسة الوزراء...
وخلاصة الأمر سنرى ذات الوجوه رئيس الجمهورية كردياً وأسامة النجيفي رئيساً للبرلمان إن لم يكن رئيساً للجمهورية والمالكي رئيساً للوزراء ويبقى القرار السياسي ضعيفاً مرهون بالقرار الأمريكي وقرار الدول الأقليمية... ولايمكن التحرر ما لم ينضج الشعب ويطالب بحقوقة منطلقاً من وعيه وإرادته.. فمتى ياترى سيعي الشعب حقيقة ما يجري وهو الراقد على بحيرة من النفط ؟



#عبدالكريم_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترنيمة انتظار
- ( محجر رقم 1 ) - قصة قصيرة -
- اللمسة الأخيرة - قصة قصيرة -
- قلبُ أمّي لم تخنْهُ النظرة - قصة قصيرة-
- خطوة على الطريق - قصة قصيرة-
- فلنرجم كلّ الفاسدين بإصواتنا
- إنّهُ يرتّلُ أنفاسي - قصة قصيرة -
- ليلة احتضار النور - قصة قصيرة-
- ذاكرة معلّقة بصلعة الجحيم _ قصة قصيرة _
- كان الصوتُ ساخراً -قصيدة -
- ثقوب الذاكرة - قصة قصيرة -
- بقايا خطى عابرة - قصيدة -
- ( غرب الخوف ) - قصة قصيرة -
- ( حتّى متى ) - قصيدة -
- ثورة - قصيدة -
- الطريق الى المملحة... أو رسائل الموتى - قصة قصيرة -
- دهشة - قصيدة -
- بعدَ الغياب - قصيدة -
- كإنْ لم تكنْ أنت - قصيدة -
- بينَ الأمسِ والغد -قصيدة -


المزيد.....




- ردا على بايدن.. نتنياهو: مستعدون لوقوف بمفردنا.. وغانتس: شرا ...
- بوتين يحذر الغرب ويؤكد أن بلاده في حالة تأهب نووي دائم
- أول جامعة أوروبية تستجيب للحراك الطلابي وتعلق شراكتها مع مؤ ...
- إعلام عبري يكشف: إسرائيل أنهت بناء 4 قواعد عسكرية تتيح إقامة ...
- رئيس مؤتمر حاخامات أوروبا يتسلم جائزة شارلمان لعام 2024
- -أعمارهم تزيد عن 40 عاما-..الجيش الإسرائيلي ينشئ كتيبة احتيا ...
- دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية تكشف عن عدد السكان
- مغنيات عربيات.. لماذا اخترن الراب؟
- خبير عسكري: توغل الاحتلال برفح هدفه الحصول على موطئ قدم للتو ...
- صحيفة روسية: هل حقا تشتبه إيران في تواطؤ الأسد مع الغرب؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالكريم الساعدي - ماذا بعد انتخابات 2014