أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - شاهر الشرقاوى - بل من المستحيل الا يكون هناك خالق يا صديقى العزيز سامى لبيب1















المزيد.....

بل من المستحيل الا يكون هناك خالق يا صديقى العزيز سامى لبيب1


شاهر الشرقاوى

الحوار المتمدن-العدد: 4443 - 2014 / 5 / 4 - 23:01
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


فى مقال من العيار الثقيل قدم لنا الفيلسوف والكاتب الكبير سامى لبيب عدة اطروحات او دعونا نطلق عليها اشكاليات او اختبار امريكانى من نوعية اجب بصح او خطأ لثمان نقاط وموضعات تتعلق بالتصور والمفهوم الايمانى عن الاله الخالق ومشيئته وقدره وقدراته او بمعنى اصح صفاته الحسنى والمطلقة ومشيئته العليا وزمنه ومكانه
وكما وعدته فى مقاله فسوف اتناول كل نقطة على حدة ..لا لنقده او مخالفته ولكن لاوضح سبب ما وقع فيه من تصورات وافكار ورؤى هى بعيدة كل البعد عما نتصوره نحن او نعرفه نحن عن الله سبحانه وتعالى سواء كانت معرفة دينية ايمانية مبنية على الايمان ذاته او سواء كانت نظرة فلسفية وجودية لانسان يتدبر الكون ويحاول ان يصل الى الله بذاته ودون اعتماد على احد سبقه بل نتيجة رؤية خاصة جدا ولا الزم بها احد على الاطلاق ..اذا احسنت واصبت .فالفضل لربى لا لى ...وانا اخطات فالخطأ منى ومن جهلى ..واساله سبحانه ان بغفر لى

يفتتح صديقى سامى لبيب المقال باول اشكالية
1 لماذا لحظة الخلق دون عن سواها

يبنى سامى لبيب كل المقال على شئ معين هو لم ينتبه اليه ربما الا وهو انه يفترض .دائما يفترض ربما اكثر من افتراضات .ويخير القارئ للمقال بين احداها ثم يرد على كل الاختيارات التى افترضها والغريب انه لا يكون من ضمن هذه الاختيارات ..الاختيار الوالمنطقى والمتماشى مع مفهوم الالوهية الاول وهو المشيئة والارادة المطلقة والتى تعلو صفاته وتتحكم فيها وليس العكس ...
ويسقط ايضا شئ ايمانى خاص بنا وهو انه لا يسأل عما يفعل (سنتجازوها مؤقتا حتى لا نخرج عن فلسفة المقال )

بقول سامى لبيب
دعونا نبسطها أكثر فمعنى أن الله خلق الوجود فى لحظة معينة فإما تكون بحكمة أو عبث فسيقول المؤمنون بالطبع لحكمة وماخلقنا عابثين وهذا هو المُفترض من إله كلىّ الحكمة والتقدير لذا سنهمل الخلق بعبثية وبدون قصد ليكون إختيار لحظة معينة للخلق تم بحكمة وتقدير أى أن الله إختار الظرف المناسب الذى يكون لحظة الخلق قبلها أو بعدها خاطئاً ,فالظرف المناسب هو إختيار من عدة ظروف متباينة وهذا يعنى ان الظروف خارج الله ليفاضل بينها ويتحين الفرصة المناسبة للخلق ,وهذا يعنى أن الله يخضع للظروف ويتعامل معها والتى هى فى حالة إستقلالية عنه ليقوم بدراستها وإختيار اللحظة المناسبة للإقدام على عملية الخلق مع عدم إغفالنا أن اللحظات متشابهة .

هنا وقع سامى لبيب فى عدة اخطاء
اولا من قال لك ان اختيار الله للحظة ما دون غيرها لبدأ الخلق هو فى حد ذاته عبث حتى لو لم يكن هناك حكمة او فضل لهذه اللحظة عن غيرها ؟؟؟
الا يكفى الارادة او المشيئة ولو كانت بلا سبب خاصة انه من المفترض ان لا احد سيحاسبه ؟
يعنى ليه عبث ؟؟
ما هو مفهومك للعبثية ..وما هو تعريفك لها ...؟
العبثية ليست كما تصورت يا سامى هنا
العبثية ان لا يكون لوجودك اى معنى من اساسه ولا اى ان يكون لعملك الكلى ونتيجته النهائية اى غاية .او ان يكون نتيجة اختيارك لشئ دون اخر افساد او فساد او فوضى ولا يستفيد اى احد من اختياراك هذا بل العكس
فهل لديك اثبات ان اللحظة التى اختارها الله لبدأ الخلق او اظهار الوجود كانت كذلك ؟؟؟؟
اما بخصوص الظروف الملائمة والتى تقول انها توافرت واجبرت الله ان يظهر الوجود فيها فهو ايضا تصور وافتراض خاطئ ...فمن قال لك ان هذه الظروف قد توافرت من تلقاء نفسها ؟؟؟
لماذا لا تفترض ان الله هو من اوجد هذه الظروف او الاسس التى بنى عليها الوجود والخلق كله
هذا منطقى جدا حتى بين البشر
فالانسان الناجح القوى هو الذى يصنع الاحداث ولا تصنعه الاحداث
هو الذى يبدأ ويكون سباق وبادئ ويقود ولا ينتظر ظروف معينة ولا ان يقوده احد لما يريد

اذا كان هذا فى انسان
فكيف تتصور او تريدنا ان نتصور ان الاله ..الله ..الذى من المفترض لدينا كمؤمنين انه هو من بدأ الخلق بلا مثال سابق من المفترض ان ينتظر اللحظة المناسبة لكى يبدأ الخلق ؟؟

2 التقييم
نفس الخطأ وقع فيه فيلسوفنا الكبير
يقول الاستاذ سامى
عل الخلق بالنسبة لله إما يكون شئ حسن أو بلا معنى وبلا غاية فإذا كان بلا معنى وبلا غاية فنحن أمام فكرة عبثية تصب فى رؤية العدميين الملحدين بأن الوجود جاء بلا معنى ولاغاية ولا ترتيب أما إذا كان الخلق شئ حسن فهذا يعنى ان لديه معرفة للقياس عن كون الأشياء حسنه أو قبيحة ليختار الطيب والحسن منها ولكن التقييمات لا تكون إلا بعد الحدث ليتكون التقييم من رد الفعل عليه ,وكذلك التصنيف كونه طيب أو قبيح يأتى وفقاً لتفاعله مع المشهد ليكون منه معنى

هو هنا يفترض ان الحسن والجمال والقبح له مقاييس محدد ومعانى ثابته بذاتها يجب على الله ان ياتزم بها ..ولا يدرك ان الله هو الذى وضع هذه المقاييس وخلقها وحددها وجعلنا نشعر بها

الغريب ان فى مقالات سابقة اكد صديقى العزيز فى عدة مقالات عن الغاية والمعنى والوعى ان الانسان هو الذى يعطى الاشياء معناها ويحدد مقاييس الجمال والقبح ...لكنه هنا وللعجب ينفى هذا عن الخالق ..ويعتبر ان للمخلوقات او للجمال والقيح نعات تحكم الله وليس العكس

3 الاذلية
اما بخصوص الاذلية ...فعلى الرغم ان الملحد بصفة عامة بل ونحن المؤمنين نؤمن باذلية المادة وانها لا تنفنى ولا تخلق من العدم ....الا انه هو ذاته يتعجب وينكر علينا كيف نتصور هذا فى الله سبحانه وتعالى ...بانه لا يفنى .وبانه لم يخلقه احد ؟؟؟
سيقول طبعا صديقى ان المادة مرئية وملموسة ومحسوسة وتقاس ...ولها اثار لا يمكن ان ينكرها احد ...ولكن الله ليس كذلك

واقول له ...واذا كان الله يمكن ادراكه مثلما تدرك المادة ...فاين دور العقل والمنطق اذا ؟؟؟؟
ما الذى يفرق بيننا ويكون محل نقاش وقضايا واختلاف بيننا ؟؟؟؟
واين يكمن التمايز بيننا كبشر وبيننا وبين باقى المخلوقات التى لا تعى الوجود بنفس الدرجة التى نعيها نحن ..والتى لا تملك حرية الاختيار او الفكر او الارادة التى نملكها نحن

انت تنكر علينا جهلنا بماهية وكينونة الذات الالهية
فهل لك يا صديقى ان تخبرنا عن ماهية وكينونة المادة الاولية الاذلية والتى بدأ منها الخلق ..
وحتى لو افترضنا انها الايدروجين اى الذرة فى ابسط اشكالها فهذا لا يعطينا اجابة ابدا عن نشأة الحياة ...الكائنات الحية وتشكلها ..ولو عبر ملايين السنين
فهناك فرق بين عملية الايجاد والخلق ..وبين عملية التشكيل والتنوع فى الكائنات ثم بعد ذلك عملية ادارة الحياة ذاتها وتعليم وتدريب الانسان ارقى مخلوقات الكون عن طريق كل ما هو موجود فى الوجود

استسمحكم ان اكتفى الان بهاتين النقطتين على ان اكمل المقال فى جزء اخر او جزين ..
فالموضوع دسم جدا وشيق ويحتمل اكثر من مقال بالفعل
وتحياتى للجميع









#شاهر_الشرقاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لازم يكون حر ..بالعقل والمنطق والبداهة ...والاحساس..
- المعنى فى الباطن ..افلا يتدبرون القران؟
- فرق كبير بين مقارنة الاديان وامتهان كرامة الانسان أيا كان
- وهكذا تسقط الاخلاق .بعد سقوط الاقنعة..والعرض مستمر
- السقوط العظيم لاقنعة المدعين ..والبشاعة ليست من المتدينين.بل ...
- ما هو الرابط بين السخرية والاستهزاء وعدم الاخلاق وبين والمار ...
- انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا ..صفات المنافقين اوائل سورة ...
- انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا ..صفات الكافرين والمنافقين ا ...
- انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا ..صفات المؤمنين اوائل سورة ا ...
- انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا ..الفاتحة واوائل سورة البقرة ...
- شاهد ومبشرا ونذيرا ..وداعيا الى الله باذنه ..وسراجا منيرا .. ...
- الاسلام والاخر ..من يكره من .. ومن يرفض من ..ردا على مقال سا ...
- بل ايمان وعقيدة معمّرة ...لو كانو يعلمون !!!..ردا على مقال س ...
- لأ فيه عقل ..وفيه منطق .وفيه فهم .. ..المشكلة عندك مش عندنا ...
- ردا وتعقيبا على مقال المبدع سامى لبيب ايمان يحمل فى احشائه ع ...
- بين الصفة والوصف والموصوف .يتوه الانسان ويتحير ويطوف
- العقل كالحصان .نصل به الى باب الرحمن .ولا ندخل به عليه ..ادب ...
- الاسراء والمعراج ..ليلة الحرية ..والجائزة العلية4 واخير
- الاسراء والمعراج ..ليلة الحرية ..والجائزة العلية3
- الاسراء والمعراج .ليلة الحرية والجائزة العلية 2


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - شاهر الشرقاوى - بل من المستحيل الا يكون هناك خالق يا صديقى العزيز سامى لبيب1