أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شاهر الشرقاوى - الاسلام والاخر ..من يكره من .. ومن يرفض من ..ردا على مقال سامى لبيب القبح ثقافة الاسلام













المزيد.....

الاسلام والاخر ..من يكره من .. ومن يرفض من ..ردا على مقال سامى لبيب القبح ثقافة الاسلام


شاهر الشرقاوى

الحوار المتمدن-العدد: 4278 - 2013 / 11 / 17 - 02:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فى مقال من مقالته الهامة والتى تخوض فى نقد الاسلام والقران ومحمد عليه الصلاة والسلام بغية اظهاره بانه دين لا انسانى بالمرة ويدعو الى كل ما هو كريه وقبيح فى الحياة قدم لنا كاتبنا الكبير سامى لبيب مقالا من العيار الثقيل اتى فيه فى الحقيقة بايات واحاديث واراء وفتاوى لمجموعة من كبار الفقهاء المسلمين نفهم منها كلها ان الاسلام دين يدعو الى الكراهية لكل من يختلف معه عقائديا بغض النظر عن حالة الحرب او السلم .والى الشماتة والفرح فى مصائب الاخرين بل والدعاء عليهم بالويل والثبور طالما انهم لم يؤمنو بما نؤمن به سواء بالله او برسوله او الاسلام ككل
ايات واحاديث واراء فقهية الحقيقة كلها بالفعل تدعو لهذا فى ظاهرها ..

لن اخوض فى اراء الفقهاء مطلقا مع عظيم احترامى وايضا عظيم اختلافى مع اكثر اراؤهم ..وليس فى هذا ما يشين طالما لم اخرج عن اصول الدين واساسياته ..فلا كهنوت فى الاسلام ..والكل يؤخذ منه ويرد عليه الا رسول الله
لذا ساتناول الايات والاحاديث الدالة على الكراهية او كما اسماها صديقى سامى لبيب فقه الولاء والبراء

لكى نفهم هذه الايات والاحاديث فهما صحيحا موضوعيا علينا اولا ان نعرف شيئا مهما جدا جدا الا وهو الى ماذا جاء يدعو محمد ؟؟وما هى رسالته وما هو هدفه او اهدافه التى كان عليه ان يحققها سواء من منظورنا نحن المؤمنين باعتباره نبى ورسول من عند الله او حتى من منظور من ينكر نبوته ويعتبره انسان راغب فى السلطة او صاحب مشروع دنيوى لانشاء دولة او امبراطورية بالغزو والسلب والنهب والاغتصاب والاستعباد لخلق الله ..هكذا ينظرون لمحمد وصحابته للاسف الشديد
بالطبع ساقوم بتفنيد كل هذه المزاعم نمن خلال تناولى للقرانالكريم فى السلسلة التى اعدها لكيفية فهم وتدبر القران على وجهه الصحيح والتى اوشكت بالفعل على وضع الخطوط العريضة لها
لذا لن اطيل فى هذا المقال كثيراالا من خلال تناول معنى الولاء والبراء بشكل عام وكذلك الاسباب الموضوعية التى جعلت القران ومحمد يدعون الى الحذر من كل من يعاديه من جميع الملل والنحل والعقائد فى زمانه

عندما بعث محمد كانت امامه مهام كثيرة جدا مطالب بتحقيقها ...مطالب اصلاحية انسانية معنوية ومطالب انشائية وتطهيرية
اصلاحية للانسان بشكل عام واعادته الى فطرته السوية وتحريره من العقائد والافكار التى تمنعه من الانطلاق والابداع فى الحياة ومن الانسحاق امام من يتملكه ويتحكم حتى فى عقله وقلبه ..والقضاء على كل صور الفساد التى كانت منتشرة فى مكة وقتها
ثم تطهير الكعبة والبيت الحرام من كافة الاصنام والاوثان الموجودة حولها والتى كان يستغلها الكهان وسدنة الالهة الوثنية فى ابتزاز العامة والبسطاء واكلهم السحت دون ان يقدمو اى خير لهم او للبلاد ثم انشاء دولة وليدة على اسس الحق والعدل والمساوة وحرية العقيدة ليعتقد كل انسان ما يشاءه وليس ما يفرضه عليه سيده او اباؤه

ومن باب النصيحة بدأ محمد فى دعوة اهل الكتاب لتصحيح معتقداتهم فقط ..ثم الاندماج فى مجتمع واحد بدلا من التقوقع والتشرنق الذى كانت فيه القبائل اليهودية والنصرانية والتى كانت ايضا توالى الفرس والروم مما يعتبر عقبة رئيسية فى طريق بناء الدولة العربية الحرة الغير تابعة لاى من الدولتين
محمد كان يهدف لذلك ...بتكليف من قبل الله كما نؤمن نحن
او رغبة فى الاصلاح وتحرير وطنه كما يؤمن البعض الاخر
او طمعا فى السلطة والمال والنساء كما يؤمن البعض الثالث وهذه اعجب الاعاجيب التى قابلتها فى حياتى الحقيقة ...شئ مؤسف جدا جدا الى ابعد الحدود وغير منطقى ولا عقلانى وغير منصف ومجحف للحق وللحقيقة وللتاريخ بشكل غير مسبوق
ما علينا
من هنا بدأ الصراع وبدأ الاختلاف بين محمد ومعارضيه والذين كانو يمثلون كل قوى الراسمالية المستغلة الربوية ممثلة فى القبائل اليهودية .وقوى البطش والاستعباد ممثلة فى السادة من طغاة قريش وتجار العبيد والجوارى والخكور والفجور من ناحية ثالثة
كلهم او معظمهم رفضو محمد ودعوته الاصلاحية ..
والى هنا دعونا نتساءل
ما الذى كان يجب ان يفعله محمد ازاء هذا الرفض كانسان مكلف بمهمة كما كان يؤمن ويوقن هو وصحابته ولهم رغبة فى ان يعيشو حياتهم كما يعتقدون هم ويرغبون ..؟

قال لهم لكم دينكم ولى دين ..فلم يتركوهم لحالهم
قال لهم تعالو الى كلمة سواء الا نعبد الا الله . وان نخضع جميعا لمبادئ الحق والعدل والمساواة مع احتفاظ كل طائفة بشريعتها وتشريعاتها .رفضو
تعالو على المؤمنين .الجدد ...تكبرو عليهم اهانوهم ...نحن شعب الله المختار ..نحن ابناء الله ..نحن سادة قريش نحن .نحن ..نحن

امام هذا السيل من الكراهية والتحدى والاستعلاء على المؤمنين الراغبين فى دولة نظيفة او تحقيق ذاتهم ..هل كان المطلوب من محمد ان يدعو صحابته الى مولاة هؤلاء ومصاحبتهم ..وهم يرون باعينهم ما يضمرونه لهم من كراهية ورغبة فى القضاء على حلمهم وحريتهم وعزتهم ؟؟؟
كان طبيعى جدا جدا ان يامرهم القران وبامرهم محمد بكل الايات التى تحذر منهم
اذا هذا التحذير وهذه الدعوات الى عدم الموالاة لهم لم تكن من فراغ ولم تكن لمجرد الاختلاف العقائدى ..بل كانت ردا على مواقف اتخذها اعدائه رغم ما قدمه لهم محمد من حلول سلمية لفض النزاع بينهم
اما عن ا البراء ..فمعناه النبرؤ من كل فكر او عقيدة تخالف عقيدة الاسلام ومبادئه .امام الله ..فيها ايه يزعل دى ؟؟؟
اما الولاء فان يكون ولاءك لجماعتك ووطنك ومن يجتمعون معك على نفس الهدف والمصير ..ان يكون ولاءك لناديك لشركتك لمؤسستك ..لكليتك .لاسرتك ...ايه المشكلة فى ده ...كلنا كده مش المسلمين بس ...الصينى ولاؤه لبلده والاسرائيلى ولاؤه لبلده والروسى الشيوعى ولاؤه لبلده والمسيحى ولاؤه للكنيسة وايضا لوطنه ..فيه حد ينكر ده ؟؟
فلماذا تعيبوه على المسلمين وكأنه سبة او وصمة عار؟؟؟
المهم الا يكون هذا الولاء باعث للعداء للاخر ونبذه وكراهيته الا اذا بدأ الاخر بالكراهية والعداء والنبذ ...اعتقد ان من العزة ومن الكرامة الا اقبل وضع كهذا ان يكون هناك من يرفض موالاتى ثم اسعى انا لمولاته رغم تكبره واستعلاؤه
هى دى كل الحكاية
اراء الفقهاء بقى اسقطت من حسابها هذا الظرف الموضوعى والمخالفات المبدأية والتعنصر الذى كان موجود ايام محمد وزمانه وبشكل اخذ موقف عدائى وقتالى وتأمرى ضده وضد صحابته وضد دعوته وهدفه فجاءت اراؤهم ينقصها الكثير من الدقة الان خاصة ونحن نرى اختلافا حقيقيا بين مسيحى اليوم ونصارى الامس المعادين لمحمد ومبادئه ..فهم يطبقونها الان دون ان يشعرو بل لا اكون مبالغا حتى من لا ينتمى الى دين سماوى اصبحو افضل حالا من المسلمين .انفسهم ربما حتى اخلاقيا واداءا فى الحياة ...وهو ما كان يجب ان يكون عليه المسلمين والمؤمنين بالفعل وكما كان يريد لهم الله ورسول الله ..فلما نكرههم وهم ليسو هم كما كانو؟؟ وايضا ركزالفقهاء على الاختلافات العقائدية وكلنها وحدها كافية للكراهية مهما كان الانسان الذى امامنا اخلاقيا وعمليا افضل مننا بالفعل ..وكان انكار نبوة محمد هو الفيصل فاخذ الموضوع شكلا مغايرا تماما لدعوة الاسلام الحقيقية

واخيرا وليس اخرا
لقد اتيت لك يا سامى بمثال تشريعى واضح ليس موجود فى اى دين لا اليهودى ولا المسيحى وهو قبول المسلم بالزواج من كتابية
هذا النص وهذا التشريع بغض النظر عن امكانيىة تطبيقه من عدمه يثبت للجميع ان الاخر هو من يرفض المسلمين
قراننا ونبينا وتشريعنا يثبت لكم ويمد لكم يده لنتوحد ليس فى امة ووطن واحد ولكن فى اسرة واحدة فهل انتم مستعدون لذلك مثلنا ؟؟ وهل عندكم فى الكتاب المقدس نص كهذا ؟؟؟
انتظر الاجابة منكم لتعرفو بانفسكم من الذى يرفض الاخر حتى على المستوى التشريعى الدينى والعقائدى

ارانى اطلت
واكتفى بهذا القدر
واراكم قريبا فى اول مقالات السلسلة العامة ؟نحو نظرة حديثة للاسلام ولمحمد ولفهم القران
والسلام عليكم








#شاهر_الشرقاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بل ايمان وعقيدة معمّرة ...لو كانو يعلمون !!!..ردا على مقال س ...
- لأ فيه عقل ..وفيه منطق .وفيه فهم .. ..المشكلة عندك مش عندنا ...
- ردا وتعقيبا على مقال المبدع سامى لبيب ايمان يحمل فى احشائه ع ...
- بين الصفة والوصف والموصوف .يتوه الانسان ويتحير ويطوف
- العقل كالحصان .نصل به الى باب الرحمن .ولا ندخل به عليه ..ادب ...
- الاسراء والمعراج ..ليلة الحرية ..والجائزة العلية4 واخير
- الاسراء والمعراج ..ليلة الحرية ..والجائزة العلية3
- الاسراء والمعراج .ليلة الحرية والجائزة العلية 2
- الاسراء والمعراج ..ليلة الحرية ..والجائزة العلية
- كتاب أنزل أليك ليدبرو اياته ....ادم عليه السلام 1
- اللبس الشيطانى ..ما بين الفكر الالحادى والعلمانى .والسلفى وا ...
- عن الوعى والجمال سألونى
- الحب فى الاسلام والقران ...حال ومقام .وعمل بالاركان
- عزة المسلم فى الوحدانية لا الوثنية...ولسنا الاغبياء
- النكاح ليس كلمة قبيحة سيد نيسان سمو الهوزى
- ما بين الامر.. بطاعة ولى الامر وبين الاستعباد..تتوه المعانى ...
- الحقيقة والشريعة وعلاقتهما بالحق والطريقة1
- بين الاستهزاء والاكتفاء ...تضيع الحقائق ومعانى الانتماء
- المهتم واللامهتم ..أ يهم اكمل ...وايهم اجمل..ردا على مقال ال ...
- قد تكون اخر المقالات..فلا والف لا ..للاهانات


المزيد.....




- مصر.. شهادة -صادمة- لجيران قاتل -طفل شبرا-: متدين يؤدي الصلو ...
- السعودية.. عائض القرني يثر ضجة بتعداد 10 -أخطاء قاتلة غير مع ...
- كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط ...
- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شاهر الشرقاوى - الاسلام والاخر ..من يكره من .. ومن يرفض من ..ردا على مقال سامى لبيب القبح ثقافة الاسلام