أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصمان فارس - غياب وعزوف الجمهور في المسرح العراقي والمسرح والكردي














المزيد.....

غياب وعزوف الجمهور في المسرح العراقي والمسرح والكردي


عصمان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 4427 - 2014 / 4 / 17 - 18:48
المحور: الادب والفن
    


غياب وعزوف الجمهور في المسرح العراقي والمسرح والكردي

في الثمانينات وفي ظل الانظمة الشمولية والحروب كانت المسارح الملجأ الامن للجمهور لغرض الشعور بالمتعة الفنية والفكرية كانت مسارح بغداد الجادة وغير الجادة يرتادها جمهور عريض من العوائل وطلاب الجامعة اما المسرح الكردي في مدينة السليمانية كان في أوج وقمة تألقه فالجمهور الكردي كان يجد الملجأ الامن في المسرح وكانت افواج من العوائل تشاهد المسرحيات من خلال اعلان بسيط عبارة عن بارتشين يوضع وسط المدينة او اوراق اعلانات تلصق على الحيطان او في مقهى الشعب نفس الشيئ في مدينة كربلاء اعلان بسيط وسط المدينة او اعلان ورقي يلصق على الحيطان و في مقهى باب الخان ابو النركيلات والشيئ الجميل في كل الاعلانات تعرض المسرحية بتأريخ معين والايام التالية اي ان المسرحية تعرض عدة ايام ربما عشرة ايام مثلما عرضت مسرحية نديمكم هذا المساء للمخرج عصمان فارس في كربلاء قاعة الادارة المحلية وجمهور كربلاء الراقي في وقتها أو مسرحية ترنيمة الكرسي الهزاز للمخرج عوني كرومي في بغداد وجمهورها الراقي او مسرحية المحطة وجمهورها الراقي للمخرج فتحي زين العابدين أو مسرحية نالي والحلم الارجواني للمخرج احمد سالار في السليمانية او مسرحية رحلة حسن للمخرج كامران رؤوف او مسرحية في انتظار سيامند للمخرج شمال عمر او مسرحيات فرقة بيشروا الطليعة الكردية او مسرحية ثمن الحرية ومسرحية الرجل الذي صار كلبآ أو مسرحية مصير الانسان للمخرج كاتب المقال . كان المسرح يستقطب الجماهير وكانت المتعة الجمالية والفكرية تيمة كل المسرحيات .والان في عصر التكنولوجيا والاتصالات والفضائيات والفضاء الديمقراطي والاستقرار السياسي والاقتصادي في اقليم كردستان تعرض المسرحية ليوم او يومين والجمهور هم اصدقاء واقارب المخرج والممثلين اما في بغداد وكربلاء ربما يعود السبب الى غياب الجمهور لأسباب أمنية وكثرة السيطرات وصعوبة المواصلات . ربما اسباب غياب وعزوف الجمهور عن مسرحنا العراقي ومسرحنا الكردي في اقليم كردستان بسبب وجود الانترنيت والفيس بوك والفضائيات تجعل المواطن متعلق بالبيت بدلآ من الخروج او بسبب بعض المسرحيات التجريدية وفيها نوع من الغموض والاستعلائية على ذهنية الجمهور فهو المثقل بهمومه اليومية وتعرض له مسرحية فيها الغموض والفانتازيا او بسبب عدم غرس تقاليد مسرحية صحيحة من خلال المدرسة وخلق ذاكرة جمالية تليق بمسرح الطفل وغياب مسرح النشاط المدرسي وخلقنا حاجز مابين مسرح الثمانينات وكانت رسالتنا هي توعية المتلقي وكنا نعمل من اجل قضية كنا نؤسس لمسرح التغيير وملامسة جروح المتلقي . وكانت بعض الصحف مثل جريدة العراق , باشكوا .ئاسوا وجريدة هاوكاري وبرنامج الثقافة روشنبيري يقدمه سعيد زنكنة وجريدة الجمهورية كلها تسلط الضوء والقراءة النقدية على المسرحيات رغم الحساسية المفرطة من قبل البعض حول تسمية وكلمة المسرح الكردي. كان الجمهور يأتي الى المسرح من خلال هذه القنوات ويجد ضالته ومكانه المناسب في المسرح والذي يشاركه همومه ويدغدغ مشاعره وربما ينسيه ألمه ومعاناته. اما الان عندما يشعر الجمهور بالغربة من عروض تبدوا غريبة عنه ومبهمة لذلك يعزف عن الحضور الى المسرح. كنا نؤسس لمسرح عراقي ومسرح كردي في الثمانينات من خلال الموروث الثقافي لشعبنا بدأنا بمسرح سياسي رغم حالة الحصار وسلطة الرقيب أنذاك كنا نساهم في غرس القيم الجمالية والفكرية وكنا نرسل اشارات ورسائل رمزية للمتلقي وهو يفهمها وكنا نخشى سلطة الرقيب في بعض الرسائل وكنا نخشى التفسير لدى الرقيب .اما الان توجد القطيعة مابين الجمهور والمسرح رغم الدعم المادي المحدود ولكن في الثمانيات كنا نقدم مسرحيات بتمويل ذاتي وكان هدفنا والغرض لن يكون الربح ولكن كسب ود الجمهور والمحافظة على صداقته معنا. وفي الثمانينات كان هناك معهد الفنون الجميلة الوحيد في كردستان وفي مدينة السليمانية والان في كل محافظة هناك معهد الفنون الجميلة في كركوك ودهوك والسليمانية وحلبجة وفي اربيل يوجد معهد الفنون الجميلة وكلية الفنون الجميلة وتوجد مديرية المسارح والفنون الجميلة في كل المحافظات والعديد من المستشارين والخبراء الفنيين والدعم المالي من وزارة الثقافة والفنون الكردية وهناك انشطة ثقافية وفنية وعروض مسرحية ولكن ليس بمستوى الطموح وعدم وجود مجلة رصينة خاصة بالثقافة المسرحية كانت تصدر مجلة شانوا اي المسرح باللغة العربية والكردية كانت مجلة رائعة تحوي في طياتها الدراسات المسرحية والنقدية وماحصل من تطور جمالي وفكري في عالم المسرح لكن مع الاسف توقفت المجلة ربما بعدم الدعم المالي عندما نشخص بعض النواقص ونقاط الخلل هذا لايعني التجني على مسرحنا العراقي مسرحنا الكردي هناك محاولات جادة لترميم البيت المسرحي والثقافي وبجهود المخلصين في اربيل والسليمانية ودهوك ممن يديرون دفة الثقافة المسرحية ويبقى طموحنا ان نجد العروض الجادة وهي تستقطب الجمهور ونتفاعل مع مسرحنا الكردي ونظن إنه جدير بما يقدم على خشباته المتعددة ونزيل الفجوة والفهم المتخلف مابين الفنان والجمهور.

عصمان فارس طير مهاجر يحترق شوقآ لمسرحه



#عصمان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحية سنمار يواجه النار والحصار بغداد
- المسرح والثقافة وجمهور المسرح والسينما في السبعينات
- مسرحية مصير الانسان ولعنة الحرب في السليمانية
- شاهد على المسرح العراقي في الثمانينات وطنه المسرح
- المسرح الكردي الى أين بعد هجرة الكفاءات المسرحية؟
- المنفى القسري وأمطار ألرصاص
- مسرحية انا دعوة للحب والسلام والتأخي
- السليمانية ومسرحية مصير إنسان
- بغداد إنشودة القلب وسجن ذاكرتي
- رواية إمرأة الحلم وبغداد سيدة الدنيا
- مهرجان بغداد المسرحي وزوبعة التعري
- جماعة العقول المنوية والاسهال الطائفي
- ألاغتراب وأوطان مفخخة في مسرحية جئت لأراك
- كربلاء كان ياما كان ونديمكم هذا المساء
- بغداد السبعينات مدينة لاتنام ولاتعرف الخصام
- بغداد السبعينات المسرح والكتاب والموسيقى والسينما حياتنا
- بغداد جيفارا عاد افتحوا الابواب
- مدن بعيدة وذاكرتي مطر حزين
- بغداد الازل بين الجد والهزل ويوسف العاني
- بغداد وكريستال صلاح القصب


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصمان فارس - غياب وعزوف الجمهور في المسرح العراقي والمسرح والكردي