أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب عباس الظاهر - موج بلا شطآن














المزيد.....

موج بلا شطآن


طالب عباس الظاهر

الحوار المتمدن-العدد: 4405 - 2014 / 3 / 26 - 12:03
المحور: الادب والفن
    


موج بلا شطآن
طالب عباس الظاهر
صعقة حنينٍ هادئة أيقظت فيه سبات الفصول، وهذه الرغائب العتيقة.. النائية، كأحلام الشباب الأول .. الحالم أبداً بالأمنيات، المتحدي تقلبات الدهر، وحكمة الزمن.
احساس عميق مكهرب بالشوق .. ذو شذىً موحٍ، ومذاق لذيذ.. ليس له مذاق.
لابد اننا لم نكتشف بعد مكنوناتنا، ويفصلنا بحر من الفراغ هائل ومترامي كالحلم للعلم.
دهور متلاشية في الصمت، ومسافات.. ومسافات .
تقاطيع جميلة لرسوم غربية , هياكل عظمية لأجسام من ضباب أو سديم أو حلم.
بحث مدمر بلا بداية عن الحق.
عدم اللذيذ وتقلب على فراش من ألسنة النار أو الألم .
تسكع طويل في طرقات وسبل خالية إلاّ من عبق الذكريات، وصدى الأحلام البضة، وظل خطوات صغيرة.. محفورة جيداً في جسد الارض .
انتظار ماطر.
بحث عن اللاشيء.
قصائد غزل حروفها تتساقط كالمطر في الصميم الى قلب البحر .. لا شيء ذو اهمية بالغة .. ضباب في ضباب .
سنون متهاوية.
المواسم ترحل.
الوداع شيء رهيب لا يطاق.
لابد اننا لم نكتشف بعد انفسنا، ويفصلنا بحر من الفراغ هائل ومترامي الأطراف.
غابات من الاحلام .. تنسها الفصول، ويغدرها القدر.
شباك عتيق في قصر قديم .. مهجور ومتداعي .. نافذه من الماضي. الحنين وحده عالم فسيح من الاسرار.. مدمر ولذيذ .
ليس مهماً أن نضع التسميات، فقد تجرحنا بحبة قلوبنا خيانة كلماتنا، ويصدمنا بقسوة المحدود فينا منذ الازل، وسيبقى الى الابد، لأن حكمة فوق كل الحكم هي التي قدرت، ونعم ما قدرت.
قضبان وقفص.
قيود وسلاسل هائلة من الرعب .
أغنية الطائر تضيع في مسالك الضجيج والصراخ.
ويطل كالأنين نحيب المطر.
السماء تبكي من اجلنا، ونحن نضحك في مواكب الاحزان.
يتلاطم الموج بشدة بساحل صخري .
أريد ان أضمك اليّ .. الى حنين ايتها الغمامة.. يا امرأة أحلامي، وأمسك بك يا صوت المؤذن عند طلوع الفجر قبل أن ينتصر النهار.
وأن أجمعك في قبضتي يا ظلام محطات القطارات الغافية بأحضان الصمت قبل أن يأتي القطار.
أريد تقبيلك يا تراب بنيت منها قصورا ثم هدمتها، وبنيتها ثم هدمتها عندما كنت صغيراً ألعب بالتراب .
مسافات ومسافات تقاطيع جميلة لرسوم غريبة .
لابد إننا لم نكتشف بعد مكنوناتنا، ويفصلنا بحر من الفراغ هائل ومترامي وفسيح، لا تحده الحدود.



#طالب_عباس_الظاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمياء.. وبلهاء.. وصماء
- أنا والليل والوحدة
- أنا أبن الحياة وأباي الزمن
- ضحك في حضرة جراح - ق. ق. ج .ج
- - كونٌ يبدأ منّي فما دون-
- اعترافات عاقلة لإمرأة مجنونة
- مراهقة - ق.ق.ج.ج
- ولادة النحر - نص مفتوح
- (عيد ... ميلاد) ق . ق. ج
- - تسوّل - نص قصصي مفتوح - طالب عباس الظاهر
- معزوفة الدم الصاخب - قصة قصيرة
- - كتب - قصة قصيرة
- في وداع نجيب محفوظ في ذكراه السابعة / روعة الموت المفضي الى ...
- قصة عشق آخر
- صالة العمليات
- قتلتني عطسة..!
- ليس رثاء
- نظرات في القصة القصيرة (12) والأخيرة
- نظرات في القصة القصيرة (11)
- نظرات في القصة القصيرة (10)


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب عباس الظاهر - موج بلا شطآن