أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مسعود عكو - كلهم غنوا إلا نحن














المزيد.....

كلهم غنوا إلا نحن


مسعود عكو

الحوار المتمدن-العدد: 1249 - 2005 / 7 / 5 - 07:36
المحور: حقوق الانسان
    


العالم بكل لغاته وألوانه وقومياته غنوا للفقر غنوا لإفريقيا السمراء غنوا لينقذوا حياة طفل قد تنتهي لمجرد أنه لم يحصل على قطرة ماء أو كسرة خبز رددوا كلمات أصبحت كسيرومات تتغذى بها ملايين الفقراء والمحتاجين من سكان إفريقيا هذه القارة الغنية بثرواتها ومواردها الطبيعية والفقيرة بل الميتة بغذائها ومياهها رغم تواجدها بكثافة لكنها غير مستغلة فالفقر والمرض والحروب والكوارث الطبيعية أودت بحياة الملايين ولا زال عداد الموت مستمراً وقد لا يتوقف إذا استمرت أوضاعهم كما هي الأن.

تحت عنوان «اجعلوا الفقر من الماضي»، تظاهر/ 200/ ألف شخص يرتدون ملابس بيضاء في العاصمة الاسكتلندية ادنبره للمطالبة باتخاذ إجراءات سريعة وفاعلة لمكافحة الفقر في العالم، وذلك قبل أربعة أيام من أعمال قمة مجموعة الثماني الصناعية الكبرى بين السادس من تموز والثامن منه في مدينة غلين ايغلز شمال ادنبره.

وشارك في التظاهرة ممثلو وكالات إغاثة وكنائس ومنظمات أخرى، وجاب المتظاهرون شوارع المدينة التاريخية لتكوين شكل بشري من الرباط الأبيض، رمز حملة القضاء على الفقر. ووقف المشاركون دقيقة صمت حداداً على أرواح آلاف الضحايا في العالم الذي قضوا نتيجة الحرمان والفقر. وحملوا لافتات كتبت فيها شعارات «ألغوا الديون» و«العدالة التجارية» و«البشر قبل الربح». وقدم مجموعة من عازفي الطبول مزيجاً عالمياً من الموسيقى.
أما في فيلادلفيا فقد تجمع أكثر من 600 ألف حضروا حفل «لايف إيت» الأخير افتتح فريقا بلاك آيد بيز، وذي مارليز مساء أول من أمس الحفلة الأخيرة من سلسلة حفلات «لايف إيت» التي طافت تسع مدن بمختلف أنحاء العالم في مدينة فيلادلفيا الأمريكية بتقديم أغنية بعنوان «قف ودافع عن حقوقك» المقتبسة من أغنية شهيرة للمغني الراحل بوب مارلي وشارك في إحياء الحفل ستيفي وندر وأليشيا كيز وفريق ديف ماثيوز وبون جوفي وديف ليبارد ودستيني تشايلد وغاي زد ولينكين بارك وحاول الممثل المعروف ويل سميث إظهار حجم المعاناة في أفريقيا من خلال قيادة حشد غفير كانوا يرفعون أصابعهم كل ثلاث ثوان لإظهار عدد الأطفال الذين يموتون من جراء الفقر في القارة السمراء.
كله هذه ليست في أفلام هوليود الأمريكية أو في الأفلام الرومانسية العربية أو في أفلام الأكشن الهندية والتي تتسم بكل شيء إلى الواقعية والحقيقة بل هذه صورة نقلتها آلاف الفضائيات العالمية ليظهروا مدى محبة الشعوب لتحرير الفقراء من فقرهم وإنقاذ حياتهم من الموت والجوع إلا أن المصيبة تكمن بأنه لم يشارك مطرب أو فنان عربي ولا إسلامي في هذه البادرة الإنسانية فأين أنتم من العالم وهل حركات مناهضة العولمة في البلاد العربية والإسلامية فقط بشعارات براقة ومقاطعة بضائع أجنبية باتت تدخل الأسواق الإسلامية والعربية عنوة عن أصحابها وبالرغم من أنف من يأبى أو من يريد.
هذا هو عالمنا العربي والإسلامي نكفر كل العالم فقط نحن مؤمنون بالله وإيماننا بالله هو مجاني فأقسم بالله لو كانت كل فرض من الصلوات الخمس بليرة واحدة لما رأيت من المصلين الأن سوى العشرات على الرغم من أن عددهم بات يفوق الملايين وكله في سبيل تجارة باسم الله والدين والنفاق بات يشرشر منا جميعاً.
عندما يغني الكفرة « طبعاً من وجهة نظر أغلبية المسلمين » فكل أغنية نن أغانيهم تنقذ حياة الآلاف من فقراء إفريقيا إن لم تكن ملايين منهم وكل ذلك فقط لأنهم يتمتعون بحس واحد ألا وهي إنسانيتهم الحقيقية وليست المزورة كالتي نلبسها كعباءة نخفي تحتها وحوش ضارية و أناس لا مبالين يعرفون بأن جيرانهم إلى جنبهم جائعين وهم يعلمون فلا إيمان لهم واستشهد بقول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم « ما أمن بي من بات شبعان وجاره إلى جنبه جائع وهو يعلم » فأين نحن من مبادئ الإسلام وأين هو إيماننا.
عندما يرسل العالم خمسة وعشرين مليون رسالة قصيرة دعماً لفقراء العالم تعطي هذه الرسائل القصيرة دفعاً معنوياً قبل أن يكون مادياً لإنقاذ حياة هؤلاء الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة سوى أنهم شعوب يدفعون ضريبة حكومات غير إنسانية في التعامل مع شعوبها أما قنوات العالم العربي والإسلامي فيومياً ملايين الرسائل توجه لقنوات الأغاني والأفلام التي باتت أكثر من الهم على القلب ولم يفكر هذا الذي يرسل رسالة خاوية يبدي إعجابه بثوب راقصة أو مطربة وقد لا تكون لابسة ثوب بالأساس لكنه لا يفكر أن يرسل نفس الرسالة ولكن بكلمات إنسانية قد تفيد في إنقاذ طفل يموت كل ثلاث ثواني.
أضم صوتي إلى البلايين الذين شجعوا هذه الحفلات وأرسل لهم رسالة قصيرة دعماً لإعادة الحياة إلى إفريقيا هذه القارة السمراء التي تدفع على الدوام ضريبة ثرواتها الطبيعية وغناها بكل الموارد والثروات المعدنية والمياه وناهيك أنها قارة أخرجت للعالم قاطبة أناس يستحقون بجدارة أن يكونوا بشراً وأولهم العظيم نيلسون مانديلا.
وأتوجه إلى كل عربي وإسلامي في هذا العالم الكبير أنظروا إلى غيركم وضعوا لكم بصمة على إنسانية هذا الكون الذي يضمنا جميعاً وقد نكون نحن الشعوب القادمة في الفقر والمجاعات والأمراض التي تجتاح إفريقيا الأن فنعطي لغيرنا اليوم لكي نحصل نحن على العطاء عندما نحتاجه ولا ننسى حديث الرسول عليه الصلاة والسلام « لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه » فحبوا إفريقيا فقط لإنسانيتها وليس لأي اعتبار أخر والأمر هين للغاية فالأموال التي تنفق على الفياغرا في الخليج العربي وحدها تكفي لإعادة إحياء العالم كله وليست فقط إفريقيا فارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
أيها الفنانون العرب حفلة من حفلاتكم تنقذ دولة إفريقية من الجوع ومن المرض لا بل مجموع حفلاتكم لشهر واحد ستعيد الحياة إلى كل إفريقيا وكل فقراء العالم ومن ضمنها الفقراء الذين يعيشون إلى جواركم فهل من مجيب أرجو أن تتعلموا من دروس العالم الأخر الذي يرسل لكم هذه الدروس مجاناً وبدون مقابل.



#مسعود_عكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنجويد من دارفور إلى القامشلي
- قتلوك يوم خونوك
- وطن... مواطن... أشياء أخرى
- الكرة في الملعب السوري
- انهض أيها البلبل الحزين - إلى محمد شيخو
- هل المرأة الكوردية متحررة؟ أم لا؟
- المجازر العراقية كالمجازر الأرمنية
- ويقال عنهم بأنهم كفار
- خفافيش الظلام
- اغتيال الحريري... اغتيال المستقبل
- الفائز الأول هو العراق والشعب العراقي
- الانتخابات العراقية تحت الاحتلال
- انتخابات العراق ... عرس العراق
- يمين متطرف أم تطرف يميني
- وداعاً أيتها الأغنية الأخيرة - إلى كره بيت خاجو
- روزنامة نوروز
- الحوار المتمدن مثال الصحافة الحرة
- بوابة الديمقراطية الانتخابات العراقية
- الخطاب السياسي الكوردي في سورية ثنائي الرؤى ... ازدواجي المو ...
- ضريبة الإنسانية ... ضريبة الحرية


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مسعود عكو - كلهم غنوا إلا نحن