أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مسعود عكو - المجازر العراقية كالمجازر الأرمنية














المزيد.....

المجازر العراقية كالمجازر الأرمنية


مسعود عكو

الحوار المتمدن-العدد: 1129 - 2005 / 3 / 6 - 11:04
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هذه المقالة فكرة أتت من على قارعة الطريق هذا الطريق الوعر المليء بالأجساد المقطعة والرؤوس المحزوزة على أيدي جلاوزة الظلام هذه المقالة تعيد إلى أذهاننا مجازر ارتكبت بحق إخواننا في الإنسانية وكانت مرة أخرى بذريعة أربعين حورية والجنة الخالد المخلد فيها فأية جنة هي إذا كان ثمن تذكرة دخولها قتل إنسانٍ بريء لا حول له ولا قوة وذنبه الوحيد إنه إنسان أخر.

مذابح السلطان عبد الحميد الثاني:
جرت المذبحة الأولى في آب وأيلول من عام /1894م/ في منطقة ( ساسون ), عندما شعر السلطان المستبد بالخوف من النهوض الثوري للمسائل القومية والوطنية في الإمبراطورية العثمانية ومن النزاعات الإقليمية وخاصة من نهوض الحركة الأرمنية بشكل أكثر, والاهتمام بها من قبل الدول الأوروبية. لقد اشتد خوف السلطان الطاغي المستبد أكثر من أي شيء آخر وازدادت مخاوفه أكثر من إمكانية تقديم المساعدة من قبل روسيا والدول الأوروبية. لأن الحركة الأرمنية كانت تشكل أخطر وأهم موقع. وكان هناك وجود نوع من التعاطف بين الأرمن وروسيا بالنسبة لوضعهم في الإمبراطورية العثمانية وحتى أن الأرمن رحبوا بالقوات الروسية عندما وصلوا إلى القفقاس.

لقد بلغت الوحشية فوق تصورات العقل البشري, وقرر السلطان عبد الحميد أن يقتل جميع الأرمن دون استثناء ودون أن يأخذ أحداً من الأرمن أسيراً, رفع شعاره: ( ساسون من دون ساسون ) أي يريدون ساسون بدون أرمن وهذا ما عبر عنه بصراحة الصدر الأعظم كوتشوك ( سعيد حليم باشا ) إذ قال في قراره: ( إن المسألة الأرمنية لا تحل إلا بإزالة الأرمن من الوجود نهائياً ).

وبعد أن نجحت المذبحة الأولى بدأت السلطات العثمانية بارتكاب مذبحة ثانية في 26 آب عام /1896م/ وبدأت بأحداث بسيطة كاعتقال عضوين من الهنجاك ( كانا يعبران الجبال في إقليم /سامسون/ في أرمينيا) ومن الأحداث الملفتة للنظر ونتيجة خلاف بين تركي وأرمني على سعر ثور للبيع ألقوا القبض على /150/ أرمنياً وتم قتلهم على أيدي البوليس التركي بتهمة التحريض على الثورة وحدثت مذبحة أخرى دامت ثلاثة أيام بلياليها في مدينة آمد / ديار بكر/ على سبيل التسلية والتسليم زهاء ثلاثة آلاف شخص ودمروا /120/ قرية كما قتلوا مسيحيين كثيرين بحجة أنهم أرمن وكان قتل الأرمني أمراً عادياً إذا وجد في حوزته خنجراً أو سيفاً أو سلاحاً وفي عام /1904م/ أرسلت كتائب من وحدات الجندرمة والجند إلى المناطق الأرمنية وخلال عشرين يوماً قصفت المدن والقرى قبل دخولها لتمشيطها نتجت عنها مقتل أكثر من ثمانية آلاف من الأرمن ودمرت أكثر من /2500/ قرية فبلغت عدد ضحايا الأرمن في عهد السلطان الطاغي عبد الحميد الثاني /300/ ألف أرميني دفعوا ضريبة اختلافهم بالقومية عن الأتراك العثمانيين وطبعاً هذا غيض من فيض.
اتهم الأكراد أيضاً بارتكاب المجازر ضدهم والمسلمين بشكل عام فكان الشعار المرفوع في ذاك الوقت( أقتل أرمنياً تدخل الجنة ولك أربعين حورية ) فثمن تذكرة دخول الجنة كان إراقة دم إنسانٍ أرمني بريء والجنة التي وعدوا بها امتلئت بالطغاة والمجرمين قاتلي البشر وبأية ذريعة لأنهم فقط بشر.

مذابح العراقيين:
أما المجازر التي ترتكب اليوم في العراق فهي لا تقل عن مجازر الطغمة الفاشية التركية آن ذاك فأخر تلك المجازر هي مجزرة الحلة التي راحت ضحيتها حوالي /125/ عراقياً بريئاً لا ذنب لهم سوى أنهم عراقيون وأيضاً بذريعة دخول الجنة وذرائع أخرى هي أتفه من أن تسرد على الألسنة في سبيل إنهاء الاحتلال الأمريكي للعراق فهل خلاص العراق من أمريكا في قتل العراقيين بهذا الشكل المرعب وهذه الجرائم الفاشية التي عفت عنها اعتى إمبراطوريات الإرهاب العالمي وحتى مجازر الأرمن على يد العثمانيين كان بين قوميتين مختلفتين وبين دينين مختلفين فأي اختلاف بين العراقي الذي يسير في الشارع أو بجوار دورية أمريكية مع ذلك الإرهابي الذي يفجر نفسه ليرتكب مجازر بحق أخوته في الوطن والدين والأرض أليست هذه مجازر على شاكلة المجازر الأرمنية أم ماذا تسمى مثل هذه الحوادث المؤسفة باسم الدين وباسم الله لقتل العراقيين والمسلمين بدون أي وجه حق ودعوتي لكل رجال الدين أن يفتوا في تحريم هذه المجازر ودعوة هؤلاء الإرهابيين بأن يفيئوا إلى الصواب وكفى الله المؤمنين شر القتال ولن أقول سوى: (لا حول ولا قوة إلا بالله).



#مسعود_عكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ويقال عنهم بأنهم كفار
- خفافيش الظلام
- اغتيال الحريري... اغتيال المستقبل
- الفائز الأول هو العراق والشعب العراقي
- الانتخابات العراقية تحت الاحتلال
- انتخابات العراق ... عرس العراق
- يمين متطرف أم تطرف يميني
- وداعاً أيتها الأغنية الأخيرة - إلى كره بيت خاجو
- روزنامة نوروز
- الحوار المتمدن مثال الصحافة الحرة
- بوابة الديمقراطية الانتخابات العراقية
- الخطاب السياسي الكوردي في سورية ثنائي الرؤى ... ازدواجي المو ...
- ضريبة الإنسانية ... ضريبة الحرية
- الأحزاب الكوردية في سورية وضرورة التغيير2
- الأحزاب الكوردية في سورية وضرورة التغيير1
- لماذا لا نرجمك أنت يا حسن الطائي؟
- الظلم القانوني للمرأة في الدول العربية
- طابا تواجد إسرائيلي أم كوردي
- أطماع تركية في كركوك الكوردستانية
- همسة عتاب إلى: -الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سورية-


المزيد.....




- وزير الخارجية الأمريكي يزور السعودية لمناقشة وضع غزة مع -شرك ...
- السلطات الروسية توقف مشتبهاً به جديد في الهجوم الدامي على قا ...
- حماس تنشر مقطع فيديو يوضح محتجزين أمريكي وإسرائيلي أحياء لدي ...
- حزب الله يقصف إسرائيل ويرد على مبادرات وقف إطلاق النار
- نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب بسام محي: نرفض التمييز ضد ...
- طلبة بجامعة كولومبيا يعتبرون تضامنهم مع غزة درسا حيا بالتاري ...
- كيف تنقذ طفلك من عادة قضم الأظافر وتخلصه منها؟
- مظاهرات جامعة كولومبيا.. كيف بدأت ولماذا انتقلت لجامعات أخرى ...
- مظاهرة طلابية في باريس تندد بالحرب على قطاع غزة
- صفقة التبادل أم اجتياح رفح؟.. خلاف يهدد الائتلاف الحكومي بإس ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مسعود عكو - المجازر العراقية كالمجازر الأرمنية