أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - الخيط بين دكتاتورية صدام وديموقراطية من بعده














المزيد.....

الخيط بين دكتاتورية صدام وديموقراطية من بعده


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4381 - 2014 / 3 / 2 - 22:06
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


.
يبدو أن السؤال نفسه موجود عند كل مواطن: أين ذلك الرجل الكبير الذي يضرب بالحذاء على صورة الدكتاتور صدام؟ وأين الأطفال الّذين يضربون على رأس تمثال يجر في الشوارع؟ فهل دمج ذلك الشيخ مع السلطة، او شمل بالإجتثاث او قتل بالكاتم؟ وهل اولئك الاطفال إغتالهم الإرهاب في المدارس و الحدائق أو الأسواق؟ أم اكملوا الدراسة ويقفون في مساطر العمال، او إنهم ذهبوا للتطوع في القوات الأمنية، وتنتظر الأمهات أن يأتوا شهداء؟!
تخيل العراقيون ذلك اليوم، إقتلاع الدكتاتورية بعد زوال صنمها، وفرشت الأمال عريضة، فرحوا ومعهم كل شعوب العالم بزوال حاكم لم يجعل له صديق.
منظر نركيزنا فيه تهاوي الدكتاتور، ويهلهل أهل الجنوب قبل الشمال، لم نتصور ذلك الصنم الذي يُشخى إلتقاط صورة بجابنه، او النظر طويلا الى تمثاله، وإن رمز الأمة وقائد الضرورة يقف على أعواد خاوية، وتلك الشمولية في لحظة وقفت أدواتها بالضد منه، والكل تنصال من افعاله.
مازرعه صدام من منهج، كنا نعتقد أنه يزول ويقتلع معه، وما أسس منهج ليس على قواعد علمية وإنسانية؛ يشبه تصرف صاحب سلطة ومؤوسسة، طوعها بأفعاله الهوجاء، الراسخة حتى في منهاج الدراسة، وأفعال يتعلمها الصغار والكبار، فهل تعني الصدامية أسم على مسمى، وهي الصُدامية والتضاد والمخالفة؟ وهل هي مرض معدي يصيب الأصدقاء والاعداء؟
كنا نتامل كثيراً، ونحلم اكثر، وننتظر ان تُطوى تلك الحقائق المريرة ، ولا يصدق العقل زوال التفرعن؛ حيث الحاكم ولا بديل له سوىنفسه، وإن مات سيكون لأبنه وعائلة وحزبه الاكثر حرصاً وحفاظاص على الامن الوطني! والأخرين لا يحق لهم كلام في مصلحة البلدن و أن دعت ضرورات البقاء لا يحق العيش! وصار المتملقين يعقفون ألسنهم ويظلون سياراتهم وتقاليدهم. 35 عام حفرت في ذاكرة المحرومين جراح كمن يحفر على اشجار الغابات ذكريات مؤلمة، ولا تزول بعدة سنين، تحمل أمراض معدية، وتنتظر المغفلين.
النخبة السياسية بعضها من يقود العراق اليوم، تعتقد انها كانت بالمواجهة، أكثرها أصيب بالعدوى الصدامية.
من المؤسف جداً أن تنهي الدكتاتورية بولادة دكتاتورية بأسم الديموقراطية، وإن صدام لا يزال باقي، ومثلما كان أسمه على مسماه، يحاول البعض ان يسنخ التجربة، ويستخدم الاسماء ليكون من مالكي العراق وشعبه، يُشيع أن الأبدية في الحكم هي قدر العراقيين، ولا بديل للحاكم الاّ الحاكم، وحتى حزبه أصبح عقيم عن انجاب القائد الأوحد، المتحرك بالبطانة المتنفعة والمنتفخة. فهل يستطيع صندوق الإقتراع هذه المرة قلع الصداميين، ام أن صدام لا يزيله الاّ بالصُدام والحروب والتدخل الدولي! ومن خرج من الحفرة لم يكن سوى شبيه، وهناك الف شبيه قيد الحياة.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا مدارسنا حينما يكون الجهل حاكماً
- نسكن في وطن يغطيه الظلام
- الوطنية لا تستغفل الشعوب
- مبادرة عشائر الانبار: إستسلام الحكومة للإرهاب
- شياطين لا يفقهون السياسة
- طلب ليس مستحيل
- داعش في البصرة والناصرية
- الدكتاتورية والإرهاب غاية واحدة
- البترول رصاص في صدور الابرياء
- الحرب القادمة
- الحكيم بدأ من البصرة ولم ينتهي بالأنبار
- الى متى أبناء الجنوب حراس ينتظرهم الموت؟؟
- الرقم السري لأبواب البرلمان
- لا تسرقوا تضحيات الجيش
- تغيب الشمس في بلد الفساد
- الوطن عند بائع الطيور
- البعران في زمن التكنلوجيا
- محاكمة المفسدين علنياً
- إنتحار مسؤول كبير
- المرشحون الى رئاسة الوزراء


المزيد.....




- طائرة شحن من طراز بوينغ تهبط بدون عجلات أمامية في اسطنبول.. ...
- يساهم في الأمن الغذائي.. لماذا أنشأت السعودية وحدة مختصة للا ...
- الإمارات تعلن وفاة الشيخ هزاع بن سلطان آل نهيان
- داخلية العراق توضح سبب قتل أب لعائلته بالكامل 12 فردا ثم انت ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن بدء عملية في حي الزيتون وسط غزة (فيديو ...
- روبرت كينيدي: دودة طفيلية أكلت جزءا من دماغي
- وفاة شيخ إماراتي من آل نهيان
- انطلاق العرض العسكري.. روسيا تحيي الذكرى الـ79 للنصر على الن ...
- إسرائيل تستهدف أحد الأبنية في ريف دمشق الليلة الماضية
- السلطات السعودية تعلن عقوبة من يضبط دون تصريح للحج


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - الخيط بين دكتاتورية صدام وديموقراطية من بعده