أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حنان فوزي المسعودي - بين هيفاء وميريام...تنقضي الأعمار














المزيد.....

بين هيفاء وميريام...تنقضي الأعمار


حنان فوزي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 4368 - 2014 / 2 / 17 - 23:08
المحور: المجتمع المدني
    


بين هيفاء وميريام ...تنقضي الأعمار

  ترددت كثيرا في كتابة هذا الموضوع...لأني تساءلت عما اذا كان كلامي سيحدث فرقا...اي فرق...ثم تذكرت كلمة القرموطي الشهيرة....معلش احنا بنتكلم....وقررت الخوض في هذا المجال. اعتقد إن هذه الفترة في حياة الشعوب الشرقية عامة والعربية خاصة هي الأسوأ منذ قرون...وهي تستحق فعلا  أن تسمى بالعصور المظلمة ..فبين الربيع والخريف والشتاء الماطر دما....تتراكض سنيننا...ونحن مازلنا نتساءل عن السبب...ونلقي على بعضنا باللائمة... والضحية الأولى والأخيرة هي الاجيال الجديدة من الشبان والفتيات...الذين يتخبطون في خياراتهم بين العلمانية والتطرف الديني دون ان يحظوا بنماذج معتدلة تصلح لأن تكون قدوة يحتذى بها.. وقد ساهم الأعلام المضلل في زيادة حيرتهم تلك...فمن خلال متابعتي لوسائل الأعلام العربية...نرى انها تنقسم الى ثلاثة انواع..... قنوات اخبارية تتفنن في نقل احداث القتل والدمار ونشر الصور البشعة بكل برود..... وقنوات دينية يعلو بها الصراخ والمنع والترهيب..والجدالات العقيمة بين التيارات المختلفة وثالثتهم الاكثر انتشارا ....وهي القنوات المنوعة التي تعطي للناظر إنطباعا بأنها تصف كوكبا اخر غير كوكبنا حيث لاتبث سوى الأغاني والاعلانات عن الحفلات والالبومات الجديدة.... بالطبع سيكون الخيار الثالث هو الملجأ الذي سيتجه اليه ابناؤنا وشبابنا......كنوع من الهروب من الواقع وتناسي احداث الدنيا وعذاب الأخرة فتكون تلك الكلمات السمجة الخادشة للحياء غالبا وتلك الرقصات المجنونة الخالية من اي معنى فني هي بمثابة الأفيون الذي يخدر حواس الشاب العربي ويغيبه عن واقعه المؤلم اكثر فأكثر...... وكأن كل ماقلته مسبقا لم يكن يكفي حتى ظهرت بدعة جديدة وهي تنصيب رموز انثوية غالبا  على عروش الأغراء الرخيص ومعاملتها كالألهة....فنرى قنواتنا الفضائية تتناقل اخبارهن بشغف بينما يستمر مسلسل الأبتعاد عن الواقع والغيبوبة الفكرية الراهنة...فهيفاء وهبي مثلا....فتاة جميلة ...نعم لو نسينا او تناسينا عدد عمليات التجميل والحقن المختلفة التي خضعت لها ولكن هل تستحق تلك الألوهية التي باتت تحيط بها مؤخرا.....والأخرى ميريام فارس التي تفتخر بتنصيبها ملكة على عروش الحفلات في الخليج....وغيرهن كثيرات...اسفاف وابتعاد كلي عن تذوق الفن والموهبة الحقيقة وهذا هو مادفع فنانات معروفات ومحترمات الى نفخ الشفاه...وتضخيم هذا وذاك ثم الظهور بصور غريبة اشبه للثعالب منها للأنسان لمجرد التسويق وتحقيق الشهرة....ولاتعتقدوا اني ابالغ في كلامي هذا حيث تكفي نظرة بسيطة الى اي مجلة عربية لتأكيد ما اقول فهل تجرؤ حاليا اي مجلة على وضع صورة ام كلثوم على غلافها...او نجيب محفوظ....او الرائعة نوال السعداوي او انعام كججي.. بالتأكيد لا... فالضامن الوحيد للتسويق هو بروفايل خلفي لممثلة او مطربة مغمورة مع عنوان رئيسي يقول... اني ارفض الزواج...ولكني احب شخصية سي السيد.......... نحن جميعا وانا من ضمنكم نساهم في نشر هذا الذوق الثقافي والفني المتدني وذلك بمجرد صمتنا عن تلك الظواهر وعدم تعريتها امام الرأي العام حتى باتت تعتبر طبيعية وباتت الملابس تقصر وتتضاءل في كل أغنية مما يجبرني على التساؤل بذهول عن الاجزاء التي سيتم الكشف عنها في الأغاني المستقبلية بعد عشر سنوات لو قدر لي العيش ...وحقا...... لايمكنني تخيل الأمر....



#حنان_فوزي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوراق من زمن الحب 8
- من ارشيف طبيبة 5.....مريضتي العذراء
- اوراق من زمن الحب 7
- أوراق من زمن الحب 6
- إلى عاشق استثنائي
- الفالانتاين..تقليعة غربية بائسة
- اوراق من زمن الحب 5
- العنوسة...قبر ينتظر الردم
- أوراق من زمن الحب 4
- من ارشيف طبيبة4....مريضتي الشاذة
- إلى متسلل
- اوراق من زمن الحب 3
- اوراق من زمن الحب 2
- للنساء فقط....
- من ارشيف طبيبة 3...الدين مظهر ام معاملة
- اوراق من زمن الحب 1
- حبي ويأسك
- النقاش بين الزوجين....حوار الطرشان
- لقاؤنا المؤجل
- الأسيرة


المزيد.....




- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حنان فوزي المسعودي - بين هيفاء وميريام...تنقضي الأعمار