أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - تفاصيلُ رَجْمِ الموتى وشارِعٌ يَستّحِقُ الغِناء














المزيد.....

تفاصيلُ رَجْمِ الموتى وشارِعٌ يَستّحِقُ الغِناء


ابراهيم زهوري

الحوار المتمدن-العدد: 4334 - 2014 / 1 / 14 - 13:54
المحور: الادب والفن
    


تفاصيلُ رَجْمِ الموتى
وشارِعٌ يَستّحِقُ الغِناء

إبراهيم زهوري

( أَبداً لا تُعاتِبْ الوردة
فقط لأَنّها لا تملك الخيارات الأُخرى
لِإخفاءِ فتنتها .)

شلالٌ مجنون ,
ملجأُ نهدين ..
صبر خشوع
واكتشاف مذاق السكر
في فمِ الغوّاية
سأَمُ قيثارة
يخبئ مُنشرِحاً دموعَ صاحبهِ
وشتائم قدّيسة
تحاورُ في نَذيرِ ليلٍ
رِهانَ الثوراتِ المنسِّية ,
حِداءُ الأَرض الجديدة
نُواحُ حِكايةٍ ما فَطِنَتْ
إِثمُ الفضيحة ,
كنهارٍ عادي لا يريد أَن يغادر..
يحتفظ بجميع كلماته دون حراكْ ..
غلالُ رهائن ,
لايطيع سرير صندل الريح
تحت المطر
واقتراب الياقاتِ
من الجملِ الرسمية
أُذنٌ من خشب ,
وصف اللازورد شفقٌ أَعمى ..
مرايا أَشجارٍ منهكة ,
المقعدُ ظِلُ أمسٍ كئيبْ
كمسافرٍ على عجلْ ..
عَرشُ العشبِ المقطوع ,
مملكةٌ سائبة تواريخُ أَبدية ..
كوكبُ ندامة
تلميذُ فنونْ ,
زوالُ ربيعٍ مهدورْ ,
تتلوى في الحديقة
حمّى الوجوه ,
إفراط شاعر ..
موعد القبلاتِ تحت الجلد
خزائن
وقامة الكائن
قبّعتهُ السحرية
ثمار مهرجٍ
باللعنةِ
يتلو ويطوفْ ,
تمثالٌ مهشمْ ..
ثيرانُ خصرٍ يانعْ
والماءُ عذبْ
وغرابُ لغةِ الفمِ المفتوحْ ,
السماءُ صافية
والأَصدقاءُ حصى خيط العنكبوت ,
الزمن مومياء الرواية
والمكان سمكةً حرة
بين نداء خوفي ولون النجوم ,
منفى على كتِفِ منفى
يعوي كهلالٍ يتيمٍ
وفي عُذْرِيَّتي
قميصُ مفاتن العمرِ الموؤودْ ..
تلهجُ كهيكلٍ عظمي
أَطراف المدينة
بالقصائد
ووشوشات عشاقها
عصافير الكرز
في مرارة الزحف تجوع ,
يأْمُرني حريقي
ويَفلِّتُ جرح هواي
هدايا صليلَ الوصولْ
أَتدحرج
في زحمةِ عنقود
وجسدي كأَسراب زواحف
لاتتردد في المضيِّ قُدُماً
حجراً أَعمى
ولا عن صيد محيط الأَبجدية ممنوع ..
ذاكرة عصا
الرجل الوحيد الكهل
في البوادي البعيدة ,
أَصداف قمح ..
غيمة نبع
ومزامير نذور ,
جدولُ الروح القاسية
نهر الفقراء يعودْ ..
يبعثُ الشهداء من مضاجعهم
وعلى مدفن الهاوية
يوْدِعُ الناس من غير تلكؤ
رماد حاضر بكاراتهم
أَسرار العرس على الضفة الأُخرى
أَسماء أَولادهم
بين نخلةِ نهرٍ ومقصلة
آلام صور المنبوذين
يلتقطها الهواة
رفوفاً فوق رفوفْ ,
خطواتي
صقيعُ شتاءٍ لا يرحم
وأَيامنا المسحورة
في ذروة انفعالها ..
كسلٌ فوقَ بياضِ العيون
وضبابُ قسوةِ المجهول
دموع شحوبْ ,
لا أَكياس الرمل
تستر براءة لامبالاتنا ..
همْ مثلُنا
عويلُ هيامٍ
بلا مرآةِ وطن
ونحن
أَرتال العربات الجنائزية
يسقطُ منا تباعاً
وصمة حياة أُخرى..
وطأَةُ القلب المترع
في الأَرضِ الوعرة ,
ناعماً كالمخمل
حشد حصاد صوتيَّ المصقول
يا أَيها العابد
ويا أَيها المعبود ,
أَعاتب زفرات الوردة ..
من أَين لي بقربان أَحشائكْ !!
أَخطأَ الأُفق
في المدينة التي تسكنها الشكوك ,
علمتني ضجة البرّاري
ترويض فقه العصور
وكَنْسِ الذئاب عن ظهر الفريسة ,
ونحن رغم ذلك
كالأَطفال نبقى دوماً من ذلك الباب ,
حبراً على حائط التنهدات
يصغي .. يرتجف..ولايسمع
ولاتشتكي من رحمِ رعود فظاظتها
ريحُ إِلهٍ ممسوسٍ ساخرْ
رنينُ أَقدار
عنق امرأَةٍ مستحيلة ,
وضفافُ الغامضِ
مباركةً
أَضواء أَجراس الكنيسة .

مخيم النيرب / حلب



#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شفيرُ ضوءٍ يأْتي ... رِجْسُ رُقاد
- دورانُ خاتمة الكسوفْ وجرحُ أَريجٍ يَشْهَدْ
- حَطَّابُ الوَقتْ
- ناعمةً أَصابع الوردة وكهفُ الشوق خَشِنْ
- ندم نصف الليل
- - ثلجٌ حار-
- يَسْتَّرِدُ البحرُ أَسْرارَهُ طريداً أَكتمُ أَنفّاسِيَّ ضفائ ...
- لا تُسعِفهُ النايّات... نَفْحُ خُيولْ والقلبُ أَخرسْ
- سيد العدم , قاع رماد حرب , وانقلاب الناي على سرير الفراشة
- -إيثار- وغزالة كنعان على صدر الجرمق*
- مخيم اليرموك
- إلى الأمام ..إلى الأمام حصاد نهاية السنة
- يا زمان الطائفية
- شجرة ليمون واحدة تكفي
- حرّاس اللوحات وتيه الكلمات الفظة
- نهدين من صبر وهدوء
- أسورك عنبا ... أجتاحك نبيذ
- في البلاد نافورة دنس , وعلى الأشلاء قاع صحراء قاحلة .
- لم يأخذوا إلا نصيب ما توفر لهم من الدنيا
- وراء ظهري نعش أمواج شاردة , جذع أرض وفصاحة لسان


المزيد.....




- ترام الإسكندرية و-أوتوبيس- القاهرة..كيف يستكشف فنان الجمال ا ...
- تردد قناة بطوط كيدز Batoot Kids 2024 بجودة HD وتابع أجدد الأ ...
- مسلسل المتوحش الحلقة 32 على قصة عشق باللغة العربية.. موت روي ...
- اخيرا HD.. مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 ( مترجمة للعرب ...
- مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة عبر قناة الفجر الج ...
- -من أعلام الثقافة العربية الأصيلة-.. هكذا وصف تركي الفيصل ال ...
- خطوة جرئية من 50 فناناً امريكياً وبريطانياً لدعم فلسطين!
- الفنان محمد عبده يكشف تفاصيل إصابته بالسرطان
- مش هتغيرها أبدا.. تردد قناة وان موفيز “one movies” الجديد 20 ...
- دق الباب.. اغنية أنثى السنجاب للأطفال الجديدة شغليها لعيالك ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - تفاصيلُ رَجْمِ الموتى وشارِعٌ يَستّحِقُ الغِناء